بازگشت

اشعار يحيي بن الحكم في التنديد بقتل الحسين


قال ابو مخنف: [و] حدثني ابو جعفر العبسي عن ابي عماره العبسي قال: [لما قال يزيد ما قال] فقال يحيي بن الحكم اخو مروان بن الحكم:



لهام بجنب الطف ادني قرابه

من ابن زياد العبد ذي الحسب الوغل



سميه امسي نسلها عدد الحصا

و ليس لال المصطفي اليوم من نسل



قال: فضرب يزيد بن معاويه في صدر يحيي بن الحكم و قال: اسكت. [1] .

و روي الطبراني في الحديث: «80» من ترجمه الامام الحسين عليه السلام تحت الرقم: «2848» من المعجم الكبير: ج 3 ص 124، ط 1، و في المخطوطه: ج 1، ص 128، قال:

حدثنا علي بن عبدالعزيز، انبانا الزبير، حدثني محمد بن الحسن المخزومي [2] قال:


و لما ادخل ثقل الحسين بن علي رضي الله عنه، علي يزيد بن معاويه، و وضع راسه بين يديه، بكي يزيد و قال:



نفلق هاما من رجال احبه

اليناوهم كانوا اعق و اظلما [3] .

اما و الله لو كنت انا صاحبك ما قتلتك ابدا!!

فقال علي بن الحين: ليس هكذا فقال [يزيد]: فكيف يا ابن ام؟ قال: (ما اصاب من مصيبه في الارض و لا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبراها ان ذلك علي الله يسير).

[قال:] و كان عنده عبدالرحمان بن الحكم اخو مروان، فقال:



لهام بجنب الطفادني قرابه

من ابن زياد العبد ذي النسب الوغل



سميه امسي نسلها عدد الحصا

و بنت رسول الله ليس لها نسل



فرفع يزد يده فضرب صدر عبدالرحمان و قال: اسكت.

و رواه ايضا الذهبي عن الزبر بن بكار، قال: حدثني محمد بن الحسن المخزومي... كما في آخر مقتل الحسين عليه السلام من كتابه: تاريخ الاسلام: ج 2 ص 350.


و ذكر سبط ابن الجوزي في اواخر ما جري علي اهل البيت عليهم السلام من مخطوطه مرآه الزمان، ص 100، قال:

و لما اتي يزيد بثقل الحسين رضي الله عنه و من بقي من اهله، فادخلوا عليه و قد قرنوا بالحبال فوقفوا بين يديه!!! فقال له علي بن الحسين رضي الله عنه: انشدك بالله يا يزيد ما ظنك برسول الله صلي الله عليه [و آله] و سلم لو رآنا مقرنين بالحبال اما كان يرق لنا / فامر يزيد بالحبال فقطعت و عرف الانكسار فيه!!

فقالت له سكينه بنت الحسين: يا يزيد ابنات رسول الله صلي الله عليه [و آله] و سلم سبايا؟ فقال لها: با اينه اخي [انها] و الله علي اشد منه عليك!! و الله لو كان بين ابن زياد بن سميه و بين الحسين قرابه ما فعل بكم ما فعل، و لا اقدم علي ما اقدم عليه، ولكن فرقت بينهما سميه، فرحم الله ابا عبدالله، اما و الله لو كنت صاحبه ثم لم اقدر علي دفع القتل عنه الا بنقص بعض عمري لدفعته عنه، و لوددت انني اتيت به سلما!!!

ثم قاللعلي بن الحسين رضي الله عنهما: ابوك قطع رحمي و نازعني سلطاني فجزاء الله جزاء القطيعه و الاثم!!!

[فقام] رجل من اهل الشام [فقال:] سباياهم لنا حلال!!! فقال له علي [بن الحسين عليهماالسلام]: كذبت.


و روي ابن عبد ربه في عنوان: «مقتل الحسين بن علي» من كتاب العسجده في الخلفاء و تواريخهم تحت الرقم: «26» من العقدالفريد: ج 3 ص 137، طبع القاهره، قال:

و حمل اهل الشام بنات رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم سبايا علي احقاب الابل [4] فلما ادخلن علي يزيد، قالت فاطمه ابنه الحسين: يا يزيد ابنات رسول الله صلي الله عليه و [آله] و سلم سبايا؟ قال: بل حرائر كرام، ادخلي علي بنات عمك تجديهن قد فعلن ما فعلت!!

قالت فاطمه: فدخلت اليهن فما وجدت فيهن سفيانيه متلدمه تبكي. [5] .

و ذكر سبط ابن الجوزي في ذيل الروايه المتقدمه المنقوله عن كتاب مرآه الزمان، ص 100، ما لفظه:

و امر يزيد نساء آل ابي سفيان، ان يقمن الماتم علي الحسين رضي الله عنه ثلاثا!!! قالت سكينه [بنت الحسين عليهماالسلام]: فما تلقتنا [ظ] منهن امراه الا و هي تبكي و تنتحب!!! و كان عند يزيد ام كلثوم بنت عبدالله بن عامر بن كريز، فبكته و ناحت [عليه] فقال يزيد: حق لها ان تعول علي كبير قريش و سيدها!!!

و قالت فامه بنت الحسين لام كلثوم [زوج يزيد]: ما تركوا لنا شيئا. فابلغته يزيد، فقال: ما اتي اليهم اعظم.


اقول: و قريبا مما مر ذكره ذكره ايضا الخوارزمي في كتابه: مقتل الحسين عليه السلام: ج 2 ص 57 - 55 ثم قال:

ثم دعا يزيد بقضيب خيزران، فجعل ينكت به ثنايا الحسين عليه السلام، و هو يقول: لقد كان ابو عبدالله حسن الضحك؟

فاقبل عليه ابو برزه الاسلمي - او غيره من الصحابه - و قال له: ويحك يا يزيد اتنكت بقضيبك ثغر الحسين بن فاطمه؟ لقد اخذ قضيبك هذا ماخذا من ثغره!!! اشهد لقد رايت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يرشف ثناياه و ثنايا ايخه الحسن و يقول: انهما سيدا شباب اهل الجنه، قتل الله قاتلهما و لعنه و اعد له جهنم و ساءت مصيرا.

اما انت يا يزيد فنجي و يوم القيامه و عبيدالله بن زياد شفيعك، و يجي ء هذا و محمد شفيعه. [6] .

فغضب يزيد و امر باخراجه من المجلس فاخرج سحبا، و جعل يزيد بعده يتمثل بابيات ابن الزبعري. [7] .


و روي الخوارزمي في مقتل الامام الحسين عليه السلام: ج 2 ص 58 ط 1، قال:

اخبرنا الشيخ الامام الزاهد ابوالحسن علي بن احمد العاصمي اخبرنا شيخ النقضاه اسماعيل بن احمد البيهقي اخبرني و الدي اخبرني ابو عبدالله الحافظ حدثنا ابو نصر محمد بن احمد الفقيه - قدم علينا بنيسابور؟ - حدثنا عبدالرحمان بن ابي حاتم الرازي حدثنا علي بن طاهر، حدثنا عبدالله بن زاهر، حدثنا ابي عن ليث بن سليم:

عن مجاهد [قال:] ان يزيد حين اتي براس الحسين بن علي و روس اهل بيته، قال ابن مخفز: يا اميرالمومنين جئناك بروس هولاء الكفره اللئام!!! فقال يزيد: ما ولدت ام محفز اكفر و الام و اذم.

ثم كشف عن ثنايا راس الحسين [عليه السلام] بقضيبه ينكته به [ظ] و انشد:



ابي قومنا ان ينصفونا فانصفت

قواضب في ايماننا تقطر الدما



صبرنا و كان الصبر منا عزيمه

و اسيافنا يقطعن كفا و معصما



نفلق هاما من اناس اعزه

علينا و هم كانوا اعق و اظلما



فقال بعض جلسائه: ارفع قضيبك فوالل ما احصي ما رايت شفتي محمد صلي الله عليه و آله و سلم في مكان قضيبك يقبله! فقال يزيد:



يا غراب البين ما شئت فقل

انما تندب امرا قد فعل



كل ملك و نعيم زائل

و بنات الدهر يلعبن بكل



ليت اشياخي ببدر شهدوا

جزع الخزرج من وقع الاسل



لاهلوا و استهلوا فرحا

ثم قالوا: يا يزيد لا تشل



لست من خندف ان لم انتقم

من بني احمد ما كان فعل [8] .



لعبت هاشم بالملك فلا

خير جاء و لا و حي نزل



قد اخذنا من علي ثارنا

و قتلنا الفارس الليث البطل



و قتلنا القرم من ساداتهم

و عدلناه ببدر فاعتدل




قال مجاهد: فلا نعلم الرجل الا قد نافق في قوله هذا. [9] .


و ايضا روي الخوارزمي في كتابه مقتل الامام الحسين عليه السلام: ج 2 ص 63، قال:

اخبرنا الشيخ الامام مسعود بن احمد - فيما كتبالي من دهستان - اخبرنا شيخ الاسلام ابو سعد المحسن بن محمد بن كرامه الجشمي اخبرنا الشيخ ابو حامد، اخبرنا ابوحفص عمر بن الجازي؟ بنيسابور، اخبرنا ابو محمد الحسن بن محمد المودب الساري حدثنا ابوالحسين محمد بن احمد الحجر؟ اخبرنا ابوبكر محمد بن دريد الازدي حدثنا العكي؟ عن الحرمازي عن شيخ من بني تميم من اهل الكوفه، قال:

لما ادخل راس الحسين و حرمه علي يزيد بن معاويه، و كان راس الحسين بين يديه في طست، جعل ينكث ثناياه بمخصره في يديه و يقول:



ليت اشياخي ببدر شهدوا

جزع الخزرج من وقع الاسل



قد قتلنا القرم من ساداتهم

و عدلمناه ببدر فاعتدل



لعبت هاشم بالملك فلا

خبر جاء و لا وحي نزل



لست من خندف ان لم انتقم

من بني احمد ما كان فعل [10] .



پاورقي

[1] و بهذا السند رواه ايضا ابن کثير، في تارخي البدايه و النهايه: ج 8 ص 192.

[2] و رواه ايضا بسنده عنه، ابن عساکر، في ترجمه عبدالرحمان بن الحکم اخي مروان، من تاريخ دمشق: ج 9 ص 88 قال:

اخبرنا ابوالحين محمد بن محمد بن الفراء، و ابو غالب و ابو عبدالله ابنا البناء، قالوا: انبانا محمد بن احمد المعدل، انبانا ابوطاهر الذهبي انبانا احمد بن سليمان، انبانا الزبير بن بکار، حدثني محمد بن الحسن المخزومي..

و رواه الهيثمي نقلا عن الطبراني في ترجمه الامام الحسين عليه‏السلام و قال: محمد بن الحسن هو ابن زباله، و هو ضعيف. کما في مجمع الزوائد: ج 9 ص 198.

[3] هذا هو الصواب المذکور في اواخر ترجمه الامام الحسين عليه‏السلام في حوادث سنه (61) من کتاب تاريخ الاسلام: ج 5 ص 18.

و مثله في تاريخ الطبري: 5 ص 460 ط الحديث بمصر، و مثلهما في ترجمه عبدالرحمان بن الحکم من تاريخ دمشق م النسخه الاردينه: ج 9 ص 880 او ما حولها، و في مختصره: 14، ص 241.

و هاهنا في مطبوعه المعجم الکبير للطبراني هکذا: «عبدالرحمان بن ام الحکم» و لا ريب ان لفظه: «ام» اقحمت غلطا، لان عبد الرحمان بن ام الحکم بن اخت معاويه کان من السفهاء و لم يکن من شانه الاعتراض علي يزيد في مثل هذا الامر.

و روي البلاذري في الحديث: «64» من ترجمه الامام الحسين عليه‏السلام من کتاب انساب الاشراف: ج 1، ص 249 و في المطبوعه: ج 3 ص 216 طبعه بيروت، قال:

و حدثني ابن برد الانطاکي الفقيه، عن ابيه، قال: ذکروا ان رجلا من اهل الشام، نظر الي ابنه لعلي فقال ليزيد: هب لي هذه.

فاسمعه زينب [بنت علي عليهماالسلام] کلاما، فغضب يزيد، و قال: لو شئت ان اهلها له فعلت. او نحو ذلک.

و جاء في ذيل الروايه المتقدمه ز المنقوله من الحديث: «...» من ترجمه الامام علي بن الحسين عليهماالسلام، من الطبقات الکبري: ج 5 ص 212 و من تاريخ دمشق، و من کتا بمرآت الزمان لسبط ابن الجوزي - جاء ما لفظه:

فلما صار [علي بن الحسين] الي يزيد بن معاويه، قام رجل من اهل الشام، فقال: ان نساءهم لنا حلال!!! فقال [له] علي بن الحسين: کذبت ما ذلک لک الا ان تخرج من ملتنا.

فاطرق يزيد مليا، ثم قال لعلي بن الحسين: ان احببت ان تقيم عندنا فتصل رحمک، و ان احببت و صلتک و رددتک الي بلدک؟ قال: بل تردني الي المدينه. فرده و وصله. و کان علي [بن الحسين] يکني ابا الحسن.

و ذکر سبط ابن الجوزي فيما جري في الشام علي اهل بيت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم في کتابه تذکره الخواص، ص 275 قال:

و ذکر هشام بن محمد، انه لما دخلت النساء علي يزيد، نظر رجل من اهل الشام الي فاطمه بنت الحسين عليه‏السلام - و کانت وظيئه - فقال ليزيد: هب لي هذه فانهن لنا حلال!!! فصاحت الصبيه وارتعدت و اخذت بثوب عمتها زينب، فصاحت زينب: ليس ذلک الي يزيد و لا کرامه. فغضب يزيد و قال: لو شئت لفعلت!!! فقالت [له] زينب: صل الي غير قبلتنا و دن بغير ملتنا و افعل ما شئت. فسکن غضبه.

[4] الاحقاب: جمع الحقب: الحزام الذي يلي حقو البعير.

[5] من هذا و امثاله يستفاد ان الواصب الذين يفتون بحرمه اللدم و البکاء علي رحانه رسول الله الحسين عليهم السلام اشد نصبا من يزيد، و انحط رتبه من بنات معاويه و نساء يزيد!!!.

[6] هذا و بعض ما تقدمه و ما يليه رواه ايضا الباعوني في الباب: «75» من مخطوطه جواهر المطالب، ص 141.

[7] ثم قال الخوارزمي: هذا مرسل و سنوردها من طريق مسند ان شاء الله. ثم قال:

و قيل: ان الذي رد علي يزيد، ليس ابا برزه، بل هو سمره بن جندب، صاحب رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و [هو] قال ليزيد: قطع الله يدک يا يزيد، اتضرب ثنايا طالما رايت [رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم] يقبلهما و يلثم هاتين الشفتين؟ فقال له يزيد: لولا صحيتک لرسول الله لضربت عنقک!! فقال [له]: سمره: ويلک تحفظ لي صبحتي من رسول الله و لا تحفظ لابن رسول الله بنوته؟ فضج الناس بالبکاء و کادت ان تکون فتنه.

اقول: و هذا القائل لم يات لقوله بشاهد، بل ذکر مرسلا ان سمره بن جندب قال القول الذي ذکره، و ان يزيد اخرجه من مجلسه. و هذا ليس بشي‏ء اما اولا فلان حديثه مرسل لا يکون حجه، بخلاف حديث ابي برزه فانه ورد باسانيد في مصادر.

و اما ثانيا فان سمره بن جندب، کان عاملا لمعاويه و کان علي نزعته في ارتکاب الفجائع و التخلي عن المکارم.

و اما ثالثا فان ابن ابي الحديد، ذکر ان الرجل کان في شرطه ابن زياد، و بحث الکوفيين علي قتال الحسين و قتله.

و اما رابعا فان المشهور بين حفاظ الامويين ان سمره مات قبل وقعه کربلاء فليلاحظ ترجمته من کتاب الاصابه، و تهذيب التهذيب.

[8] و قريبا مما هنا من کلام هذا القرشي الملحد، تقدم بسند آخر.

[9] اقول: النفاق هو اظهار الايمان و ابطان الکفر و اسراره، فان کان قول يزيد:



لعبت هاشم بالملک فلا

خبر جاء و لا وحي نزل



هو اظهار الايمان فما هو اظهار الکفر، و الاعلان به؟ و هل فرق بين قول يزيد هذا في کونه صريحا بالکفر من بعث الرسول، و بين قول الدهريين الذي حکي الله تعالي عنهم بقوله (و ما هي الا حياتنا الدنيا، نموت و نحي و ما يهلکنا الا الدهر) فکما ان هذا القول من الدهريين صريح في انکار المبدا. کذلک قول يزيد صريح في انکار الرساله، التي هي الرکن الثاني من الدين، و کذل ما حکاه الله عز و جل عن فرعون، في قوله (انا ربکم الاعلي) و هل يمکن لمن يعرف العربيه و معني الکفر و النفاق، ان يقول ان هذا القول من فرعون، ليس صريحا في الکفر، و انما هو نفاق اي ابطان للکفر؟ و ما اظن الفرق بين الامرين غمض علي مجاهد، اولم يعرف الفرق بينهما، و الظاهر انه حينما تکلم بهذا الکلام و فر الکفر الصريح بالنفاق، کان في جو من المعاندين التابعين اللنزعات الامويه، ففسر الکفر الغير الصريح المسمي بالنفاق، کي يستريح من مشاغبتهم و مجادلتهم الجاهليه، و الامر واضح غير محتاج الي التطويل.

[10] کذا اورده ابن طاوس في کتاب اللهوف، ص 161، و قريبا منه رواه ايضا علي بن ابراهيم في تفسير الايه الساديه من سوره الحج من تفسيره: ج 2 ص 86.

و في مقتل الخوارزمي هکذا:

و کان راس الحسين بين يديه في طست [ف] جعل ينکت ثناياه بمخصره في يده و يقول: «ليت اشياخي ببدر شهدوا...»

و ذکرها ايضا الطبرسي في کتاب الاحتجاج، ثم قال:

قالوا: فلما رات زينب ذلک، اهوت الي جيبها فشقت ثم نادت بصوت حزين تقرع القلوب: يا حسيناه، يا حبيب رسول الله، ا ابن مکه و مني يا ابن محمد المصطفي يا ابن فاطمه الزهراء سيده النساء.

قالوا: فابکت و الله کل من کان [حاضرا عند يزيد] ثم قامت علي قدميها و قالت:....