بازگشت

صعود يزيد بن معاويه علي اعالي قصره للناظر علي روؤس الشهداء


روي سبط ابن الجوزي في اواخر مقتل الحسين عليه السلام من مخطوطه كتاب مرآه الزمان، ص 99، قال:

قال القاسم بن عنزي؟: قيل ليزيد بن معاويه: ان القوم [يعني الاسراء] قد اتوا. فصعد الي منظوره له؟ لينظر اليهم، فلما اقبلوا انشد:



لما بدت تلك الحمول و اشرقت

تلك الشموس علي ربي جيرون



نعق الغراب فقلت صح و او لا تصح

فلقد قضيت من الغريم ديوني



و ذكر الباعوني في الباب: «75» من كتاب جواهر المطالب، ص 142، من النسخه المخطوطه، قال:

و ذكر ابن القفطي في تاريخه، قال:

ان السبي لما ورد علي يزيد بن معاويه، خرج لتلقيه، فلقي الاطفال و النساء من ذريه علي و الحسن و الحسين، و الروس علي اسنه الرماح، و قد اشرفوا علي ثنيه العقاب، فلما رآهم انشد:



لما بدت تلك الحمول و اشرفت؟

تلك الروس علي ربا جيرون



نعب الغراب فقلت: قل اولا تقل

فقد اقتضيت من الرسول ديوني



يعني بذلك انه قتل الحسين بمن قتله رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يوم بدر، مثل، عتبه جده و من مضي من اسلافه، و قائل هذا بري ء من الاسلام و لا شك في كفره.


و روي الشيخ الصدوق محمد بن علي الفقيه رفع الله مقامه، عن محمد بن ابراهيم بن اسحاق، عن عبدالعزيز بن يحيي البصري عن محمد بن زكريا، عن احمد بن محمد بن يزيد، عن ابي نعيم، عن حاجب عبيدالله بن زياد، قال:

ثم امر [ابن زياد] بالسبايا و راس الحسين عليه السلام فحملوا الي الشام، [قال:] فلقد حدثني جماعه كانوا خرجوا في تلك الصحبه انهم كانوا يسمعون بالليالي نوح الجن علي الحسين عليه السلام الي الصباح، [و] قالوا:

فلما دخلنا دمشق ادخل بالنساء و السبايا بالنهار مكشفات الوجوه!! فقال اهل الشام الجفاه: ما راينا سبايا احسن من هولاء فمن انتم؟ فقالت سكينه ابنه الحسين: نحن سبايا آل محمد!.

فاقيموا علي درج المسجد حيث يقام السبايا؟ و فيهم علي بن الحسين عليهماالسلام و هو يومئذ فتي شاب.

فاتاهم شيخ من اشياخ اهل الشام [1] فقال لهم: الحمد لله الذي قتلكم و اهلكم و قطع قرن الفتنه [بقتلكم] فلم يال عن شتمهم. [2] .


فلما انقضي كلامه قال له علي بن الحسين [عليه السلام: يا شيخ أ] ما قرات كتاب الله عز و جل؟ قال: نعم [قراته.] قال: فرات هذه الايه: (قل لا اسالكم عليه اجرا الا الموده في القربي) [23 / الشوري: 23؟] قال: بلي. قال: فنحن اولئك. ثم قال [للشيخ]: اما قرات [قوله تعالي:] (و آت ذا القربي حقه) [26 / بني اسرائيل 17] قال: بلي. قال: فنحن هم. [ثم قال للشيخ:] فهل قرات هذه الايه: (انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت و يطهركم تطهيرا) [23 / الاحزاب: 33]؟ قال: بلي. قال: فنحن هم.

فرفع الشامي يده الي السماء ثم قال - ثلاث مرات -: اللهم اني اتوب اليك، اللهم اني ابرء اليك من عدو آل محمد، و من قتله اهل بيت محمد، لقد قرات القرآن فما شعرت بهذا قبل اليوم!!



پاورقي

[1] و روي ابن حجر في عنوان: «باب وصيه النبي صلي الله عليه و آله و سلم بهم» في اواخر کتاب الصواعق، ص 136، ط 1، قال:

و اخرج الطبراني؟ ان زين العابدين رضي الله عنه، لما جي‏ء به اسيرا بعد قتل الحسين رضي الله عهنما و اقيم علي درج دمشق، قال [له] بعض جفاه اهل الشام: الحمد لله الذي قتلکم و قطع قرن الفتنه.

فقال له [زين العابدين عليه‏السلام]: [أ] ما قرات [قوله عز و جل]: (قل لا اسالکم عليه اجرا الا الموده في القربي) ح 23 / الشوري: 42؟ قال: و انتم هم؟ قال: نعم.

و رواه عنه القندوزي في البابل الستين من کتاب ينابيع الموده: ج 2 ص 302.

[2] فل يال: فلم يقصر، بل اجري عي لسانه کلما کان يجيش في قلبه من لوازم الحقد و البغضاء.