بازگشت

اهل الكوفة علي طريق الشام و بكائهم عند حمل الاساري للشام


تجمع اهل الكوفه و نساء همدان علي طريق الشام و هم باكون عندما حمل اهل البيت عليهم السلام كي يذهب بهم الي يزيد بن معاويه

روي سبط ابن الجوزي في عنوان: «انفاذ ابن زياد راس الحسين رضي الله عنه، و السبايا الي يزيد» من مخطوطه كتابه: مرآه الزمان، ص 99، قال:

لما قتل الحسين رضي الله عنه، قدم رسول من يزيد الي ابن زياد، يامره بثقل الحسين ان يحمله اليه و من بقي من اهله، و لم يبق لهم ما يتجهزون به، فاسلفهم ابو خالد ذكوان؟ عشره آلاف، فتجزهوا بها [و سير بهم].

قال علي بن الحسين رضي الله عنه: لما اخرجنا من الكوفه لنحمل الي يزيد، غصبت طرق الكوفه بالناس يبكون!! فذهب عامه الليل و ما يقدرون ان يجوزوا بنا لكثره الناس [المزدتحمين علي الطرق] فقلت: هولاء قتلونا و يبكون علينا؟!! [1] .

و رواه ايضا ابن سعد، في الحديث: «122» من ترجمه الامام الحسين عليه السالم من كتاب الطبقات الكبري: ج 8 / الورق 69 / أ قال:

اخبرنا علي بن محمد، عن حباب بن موسي عن جعفر بن محمد عن ابيه:

عن علي بن الحسين [عليهماالسلام] قال: حملنا من الكوفه الي يزيد بن معاويه، فغصت طرق الكوفه بالناس يبكون!! فذهب عامه الليل ما يقدرون ان يجوزوا بنا لكثره الناس، فقلت: هولاء الذين قتلونا و هم الان يبكون [علينا؟]


ثم ان كلا من الشيخ الطبرسي و السيد ابن طاوس رفع الله مقامهما رويا خطبه [2] عن الامام زين العابدين عليه السلام ان صح سندها ينبغي ان تصدر عنه عليه السالم في هذا المقام لا عند دخولهم الكوفه، و كيف كان، قال الطبرسي رحمه الله: قال حذيم بن شريك الاسدي [3] :

خرج زين العابدين الي الناس فاومي الي الناس: ان اسكتوا. فسكتوا و هو قائم فحمد الله و اثني عليه و صلي علي نبيه [صلي الله عليه و آله و سلم] ثم قال:

ايها الناس من عرفني فقد عرفني و من لم يعرفني فانا علي ابن الحسين المذبوح بشط الفرات، من غير ذحل لا تراث [4] انا ابن من انتهك حريمه و سلب نعيمه، و انتهب ماله و سبي عياله.

انا ابن من قتل صبرا فكفي بذلك فخرا. [5] .

ايها الناس نادشتكم الله هل تعلمون انكم كتبتم الي ابي و خدعتموه و اعطيتموه من انفسكم العهد و الميثاق [حتي جاءكم مجيبا لدعوتكم؟] فقاتلتموه [6] فتبا لما قدمتم لانفسكم و سوئه لرايكم، بايه عن يتنظرون الي رسول الله صلي الله عليه و آله و [و سلم] اذ يقول لكم: قتلتم عترتي و انتهكتم حرمتي فلستم من امتي!!

قال: فارتفعت اصوات الناس بالكباء و يدعو بعضهم بعضا: هلكتم و ما تعلمون؟!. [7] .


فقال علي بن الحسين: رحم الله امرءا قبل نصيحتي و حفظ وصيتي في الله و في رسوله و اهل بيته، فان لنا في رسول الله اسوه حسنه.

فقالوا: باجمعهم: يا ابن رسول الله نحن كلنا سامعون مطيعون حافظين لذمامك، غير زاهدين فيك و لا راغبين عنك، فمرنا بامرك رحمك الله، فانا حرب لحربك و سلم لسلمك، لناخذن ترتك و ترتنا عمن ظلمك و ظلمنا!!!

فقال علي بن الحسين عليه السلام: هيهات هيهات ايها الغدره المكره، حيل بينكم و بين شهوات انفسكم اتريدون ان تاتوا الي كما اتيتم الي ابائي من قبل؟ كلا و رب الرقصات الي مني، فان الجرح لما يندمل، قتل ابي بالامس و اهل بيته معه فلم ينسني ثكل رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، و ثكل ابي و بني ابي و جدي، و شق لهازمي و مرارته بين حناجري و حلقي و غصصه تجري في فراش صدري [8] و مسالتي ان لا تكونوا لنا و لا عينا. ثم قال عليه السلام:



لا غرو ان قتل الحسين فشيخه

قد كان خيرا من حسين و اكرما



فلا تفرحوا يا اهل كوفه بالذي

اصيب حسين كان ذلك اعظما [9] .



قتيل بشط النهر نفسي فداوه

جزاء الذي ارداه نار جهنما [10] .





پاورقي

[1] و رواه ايضا الفضيل بن الزبير في رسالته في تسميه من قتل مع الحسين عليهم السالم المذکوره في عنوان: «الحديث الثامن...» من ترتيب امالي السيد المرشد بالله: ج 1 ص 170 قال:

و اجتمع اه لالکوفه و نساء همدان، حين خرج بهم فجعلوا يبکون!! فقال علي بن الحسين [عليهماالسلام]: هذا انتم تبکون [علينا؟] فاخبروني من قتلنا!!.

[2] کما في کتاب الاحتجاج: ج 2 ص 31، و کما في کتاب اللهوف، ص 139.

[3] انظر رجال الطوسي ص 88.

[4] الذحل - علي زنه فلس -: الثار. و الترات: جمع تره: الاصابه بمکروه او بظلم.

[5] لان المحن في سبيل الله کلما ان اشق فصاحبهم عند الله اجل شانا و اوفي ثوابا، و ورد «ان افضل الاعمال احمزها» اي اشقها علي عاملها.

[6] الفاء في کلمه: «فقاتلتموه» کان ساقطا، من اصلي، و في اللهوف: «و قاتلتموه».

[7] کذا في کتاب الاحتجاج، و في کتاب اللهوف: «فارتفعت الاصوات من کل ناحيه و يقول بعضهم لبعض: هلکتم و ما تعلمون».

[8] اللهازم: جمه اللهزمه - بکسر اللام و سکون الهاء و کسر الزاء و فتح الميم -: العظم النائي‏ء في اللحي تحت الاذن، و هما لهزمتان.

[9] کذا في کتاب الاحتجاج، و في کتاب اللهوف:



فلا تفرحوا يا اهل کوفان بالذي

اصيب حسين کان ذلک اعظما.

[10] کذا في کتاب الاحتجاج، و في کتاب اللهوف:



قتيل بشط النهر روحي فداوه

جزاء الذي ارداه نار جهنما.