بازگشت

ذكر دخول اهل بيت رسول الله الكوفه، و خطب بنات رسول الله فيهم


قال اليعقوبي في ختام فاجعه كربلاء من تاريخه: ج 2 ص 232، قال:

و انتهبوا مضارب [الحسين عليه السلام] و ابتزوا حرمه و حملوهن الي الكوفه [1] فلما دخلن اليها خرجن نساء الكوفه يصرخن و يبكين!!! فقال علي بن الحسين عليه السلام: هولاء يبكون علينا فمن قتلنا؟

و قال ابن حجر الهيتمي في آخر مقتل الحسين عليه السلام من صواعقه، ص 119، ط 1، قال:

وسيق حريم الحسين [عليه السلام] الي الكوفه كالاساري؟ فبكي اهل الكوفه، فجعل زين العابدين ابن الحسين يقول: الا ان هولاء يبكون من اجلنا فمن ذا الذي قتلنا؟ [2] .


خطبه زينب الكبري بنت اميرالمومنين و ابنه فاطمه صلوات الله عليهم في اهل الكوفه

روي الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان قدس الله نفسه، في الحديث الثامن، من الجزء: «38» من اماليه، ص 320 طبع الحديث، قال:

اخبرني ابو عبيدالله محمد بن عمران المرزباني قال: حدثني احمد بن محمد الجوهري قال: كدثنا محمد بن مهران، قال: حدثنا موسي بن عبدالرحمان المسروقي عن عمر بن عبدالواحد، عن اسماعيل بن راشد، عن حذلم بن ستير؟ [3] قال:

قدمت الكوفه في المحرم سنه احدي و ستين [حين] منصرف علي بن الحسين عليهماالسلام بالنسوه من كربلاء، و معهم الاجناد يحيطون بهم، و قد خرج الناس للنظر اليهم.

فلما اقبل بهم علي الجمال بغير و طاء، جعل نساء يبكين و ينتدبن [4] قال: فسمعت علي بن الحسين عليهماالسالم و هو يقول بصوت ضئيل - و قد نهكته العله [5] و في عنقه الجامعه و يديه مغلوله الي عنقه -: ان هولاء النسوه يبكين [علينا] فمن قتلنا؟ [6] .

قال [حذلم]: و رايت زينب بنت علي عليهماالسلام - و لم ار خفره قط انطق منها [7] كانها تفرغ عن لسان اميرالمومنين عليه السلام - و قد او مات الي الناس: ان اسكتوا، فارتدت الانفاس و سكنت الاصوات، فقالت:


الحمد لله، و الصلاه علي ابي رسول الله [صلي الله عليه و آله و سلم] اما بعد يا اهل الكوفه و يا اهل الختل، فلا رقات العبره، و لا هدات الزنه [8] فما مثلكم الا (كالتي نقضت غزلها من بعد قوه انكاثا، تتخذون ايمانكم دخلا بينكم). [9] .

الا و هل فيكم الا الصلف النطف، و الصدر الشنف، خوارون في اللقاء [10] عاجزون عن الاعداء، ناكثون للبيعه، مضيعون للذمه، فبئس ما قدمت لكم انفسكم ان سخط الله عليكم و في العذاب انتم خالدون!!!

اتبكون؟ اي و الله فابكوا كثيرا و اضحكوا قليلا، فلقد فزتم بعارها و شنارها، ولن تغسلوا دنسها عنكم ابدا، فسليل خاتم الرساله - و سيد شباب اهل الجنه، و ملاذ خيرتكم و مفزع نازلتكم و اماره محجتكم و مدرجه حجتكم [11] - خذلتم و له قتلتم؟ الا ساء ما تزرون، فتعسا و نكسا، فلقد خاب السعي و تربت الايدي و خسرت الصفقه، و بوتم بغضب من الله، و ضربت عليكم الذله و المسكنه. [12] .

ويلكم اتدرون اي كبد لمحمد فريتم؟ [13] و اي دم له سفكتم؟ و اي كريمه له اصبتم؟ (لقد جئتم شيئا ادا، تكاد السماوات يتفرطرن منه و تنشق الارض و تخر الجبال هدا). [14] .


و لقد اتيتم بها خرقاء شوهاء طلاع الارض و السماء [15] افعجبتم ان قطرت السماء دما [16] و لعذاب الاخره اخزي فلا يستخفنكم المهل، فانه لا يحفزه البدار [17] و لا يخاف عليه فوت الثار، كلا ان ربك لبالمرصاد!!!

قال: ثم سكت، فرايت الناس حياري قد ردوا ايديهم في افواههم، و رايت شيخا قد بكي حتي اخضلت لحيته و هو يقول:



كهولهم خير الكهول و نسلهم

اذا عد نسل لا يخيب و لا يخزي



اقول: و رواه عنه الشيخ الطوسي رفع الله مقامه، في الحديث: «56» من الجزء الثالث من اماليه: ج 1، ص 56.


خطبه ام كلثوم و فاطمه ابنتي اميرالمومنين بالكوفه

روي احمد بن ابي طاهر البغدادي المولود سنه: «204» المتوفي عام: «280» في كتابه: بلاغات النساء، ط مصر، ص 28 قال:

اخبر [نا] هارون بن مسلم بن سعدان، قال: اخبرنا يحيي بن حماد البصري عن يحيي بن الحجاج، عن جعفر بن محمد، عن آبائه؟ عليهم السلام، قال:

لما ادخل بالنسوه من كربلاء الي الكوفه، كان علي بن الحسين عليهماالسلام، ضئيلا قد نهكته العله [18] و رآي نساء اهل الكوفه [19] مشققات الجيوب علي الحسين بن علي عليه السلام! فرفع علي بن الحسين بن علي - عليهم السلام - راسه فقال: ان هولاء يبكين [علينا] فمن قتلنا؟ [20] .

[قال:] و رايت ام كلثوم عليهاالسلام و لم ار خفره و الله انطق منها [21] - كانما تنطق و تفرغ عن لسان [علي] اميرالمومنين عليه السلام - و قد اومات الي الناس: ان اسكتوا، فلما سكنت الانفاس و هدات الاجراس قالت:


ابدا بحمد الله، و [ب] الصلاه علي ابي [رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم]. [22] .

اما بعد يا اهل الكوفه، يا اهل الختر و الخذل، فلا رقات العبره و لا هدات الرنه [23] انما مثلكم كمثل التي انقضت غزلها من بعد قوه انكاثا، تتخذون ايمانكم دخلا بينكم [24] الا و هل فيكم الا الصلف و الشنف، و ملق الاماء و غمز الاعداء [25] و هل انتم الا كمرعي علي دمنه و كفضه علي ملحوده [26] الا ساء ما قدمت [لكم] انفسكم انس خط الله عليكم و في العذاب انتم خالدون! ابتكون؟ اي و الله فابكوا فانكم و الله احرياء بالبكاء [27] فابكوا كثيرا و اضحكوا قليلا فلقد فزتم بعارها و شنارها و لن ترحضوها بغسل بعدها ابدا [28] و اني ترحضون قتل سليل خاتم النبوه و معدن الرساله، و سيد شباب اهل الجنه؟ و منار محجتكم و مدره حجتكم و مفزع نازلتكم [29] فتعسا و نكسا، [و] لقد خاب السعي و خسرت الصفقه و بوتم بغضب من الله [30] و ضربت عليكم الذله و المسكنه (لقد جئتم شيئا ادا تكاد السماوات يتفطرن منه و تنشق الارض و تخر الجبال هدا). [31] .


اتدرون اي كبد لرسول الله فريتم [32] .و اي كريمه له ابرزتم؟ و اي دم له سفكتم؟ لقد جئتم بها شوهاء خرقاء، شرها طلاع الارض و السماء [33] افعجبتم ان قطرت السماء [عليكم] دما [34] .

قال [الراوي]: ثم ولت عنهم، فرايت الناس حياري و قد ردوا ايديهم الي افواههم؟!! و رايت شيخا كبيرا من بني جعف و قد اخضلت لحيته من دموعه و هو يقول:



كهولهم خير الكهول و نسلهم

اذا عد نسل لا يخيب و لا يخزي




[قال احمد بن ابي طاهر] و حدثنيه [ايضا] عبدالله بن عمر، قال: حدثني ابراهيم بن عبد ربه بن القاسم بن يحيي بن مقدم المقدمي قال: اخبرني سعيد بن محمد ابو معاذ الحميري عن عبدالله بن عبدالرحمان - رجل من اهل الشام - عن حذام الاسدي قال:

قدمت الكوفه سنه احدي و ستين و هي السنه التي قتل فيها الحسينبن علي عليهماالسلام، فرايت نساء اهل الكوفه قياما يلتدمن، مهتكات الجيوب! و رايت علي بن الحسين عليهماالسالم و هو يقول بصوت ضئيل - [و] قد نحل من المرض -: يا اهل الكوفه انكم تبكون علينا فمن قتلنا غيركم؟!

[قال حذام الاسدي:] و سمعت ام كلثوم بنت علي عليهماالسلام، و هي تقول - فلم ار و الله خفره انطق منها، كانما تنزع عن لسان اميرالمومنين علي عليه السلام - و اشارت الي الناس: ان امسكوا؟. فسكنت الانفاس و هدات، فقالت:

الحمد لله رب العالمين، و الصلاه علي جدي سيد المرسلين، اما بعد يا اهل الكوفه [...].

[قال احمد بن ابي طاهر:] و الحديث [نقلناه] علي لفظ ابن سعدان.

اقول: الخطبه ذكرها ايضا الحافظ السروي - بزيادهابيات في آخرها - في آخر مقتل الحسين عليه السلام من كتابه: مناقب آل ابي طالب: ج 3 ص 261.

و رواها ايضا الطبرسي في كتاب الاحتجاج: ج 2 ص 29، و في ط، ص 159، وذكر في آخرها كلاما للامام السجاد عليه السلام، و هو غير موجود في غيره مما و صلنا من المصادر.

و رواها ايضا الخوارزمي في اواخر مقتل الحسين عليه السلام من كتابه: مقتل الحسين: ج 2 ص 40 ط 1.

و رواها ايضا يوسف بن حاتم الشامي في مقتل الحسين عليه السلام من كتابه الدر النظيم المخطوط، ص 172، قال:

و عن ابي اسحاق السبيعي عن حذيم الاسدي قال: دخلت الكوفه سنه احدي و ستين...

ورواها ايضا السيد ابن طاوس قدس الله نفسه في كتاب اللهوف، ص 129.

و خطبه ام كلثوم هذه رواها ايضا الوزير الابي منصور بن الحسين المتوفي سنه (421) فياوائل الفصل الرابع من كتاب نثر الدرر: ج 4 ص 29 ط مصر.


خطبه اخري بسند آخر للسيده ام كلثوم بنت اميرالمومنين صلوات الله عليهما

و بالسند الاتي - في خطبه السيده فاطمه بنت الحسين عليهماالسلام - قال السيد ابن طاوس رحمه الله: و خطبت ام كلثوم بنت علي عليهماالسلام في ذلك اليوم من وراء كلتها [35] رافعه صوتها بالكباء، فقال:

يا اهل الكوفه سواه لكم ما لكم خذلتم حسينا و قتلتموه؟ و سبيتم نساءه و نكبتموه؟ فنبالكم و سحقا [36] .

ويلكم اتدرون اي دواه دهتكم؟ [37] و اي وزر علي ظهوركم حملتم؟ و اي دماء سفكتموها؟ و اي كريمه اصبتموها؟ و اي صيبه سلتموها؟ و اي اموال انتهبتموها؟ قتلتم خبر رجالات بعد النبي و نزعت الرحمه من قلوبكم؟!! الا ان حزب الله هم الفائزون [المفلحون «خ ل»] و حزب الشيطان هم الخاسرون.

ثم قالت:



قتلتم اخي صبرا فويل لامكم

ستجزون نارا حرها يتوقد



سفكتم دماءا حرم الله سفكها

و حرمها القرآن ثم محمد



الا فابشروا بالنار انكم غدا

لفي سقر حقا يقينا تخلد



و اني لا بكي في حياتي علي اخي

علي خير من بعد النبي مولد



بدمع غزير مستهل مكفكف

عل يالخد مني ذائبا ليس تجمد



[قال الراوي:] فضج الناس بالكباء و الحنين و النوح، و نشر النساء شعورهن و وضعن التراب علي روسهن و خمشن و جوههن و ضربن خدودهن و دعين بالويل و الثبور!!! و بكي الرجال فلم ير باكيه و باك اكثر من ذلك اليوم!!!


خطبه السيده فاطمه بنت الحسين عليهماالسالم عند قدومها الكوفه اسيره بعد شهاده ابيها الامام الحسين عليه السلام:

روي السيد ابن طاوس رفع الله مقامه، في كتاب اللهوف، ص 133، قال:

روي زيد بن موسي قال: حدثني ابي عن جدي عليهم السلام، قال: خطبت فاطمه الصغري بعد ان وردت [الكوفه قادمه في الاسر] من كربلاء، فقالت:

الحمد لله عدد الرمل و الحصي وزنه العرش الي الثري احمده و او من به و اتوكل عليه.

و اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له، و ان محمدا عبده و رسوله [صلي الله عليه و آله و سلم] [38] و ان اولاده ذبحوا بشط الفرات، بغير ذحل و لا ترات. [39]

اللهم اني اعوذ بك ان افتري عليك الكذب، او ان اقول عليك خلاف ما انزلت عليه من اخذ العهود لوصيه علي بن ابي طالب المسلوب حقه المقنول من غير ذنب - كما قتل ولده بالامس - في بيت من بيوت الله تعالي فيه معشر مسلمه بالسنتهم، تعا لروسهم ما دفعت عنه ضيما في حياته و لا عند مماته، حتي قبضته اليك محمود النقيبه، طيب العريكه، معروف المناقب، مشهور المذاهب، لم ياخذ اللهم فيك لومه لائم و لا عذل عاذل، هديته يا رب للاسلام صغيرا [40] و حمدت مناقبه كبيرا، و لم يزل ناصحا لك و لرسولك صلواتك عليه و [علي] آله حتي قبضته اليك زاهدا في الدنيا، غير حريص عليها، راغبا في الاخره، مجاهدا في سبيلك، رضيته فاخترته و هديته الي صراط مستقيم.


اما بعد يا اهل الكوفه يا اهل المكر و الغدر و الخيلاء فانا اهل بيت ابتلانا الله بكم و ابتلاكم بنا، فجعل بلاءنا حسنا، و جعل علمه عندنا و فهمه لدينا فنحن عبيه علمه و وعاء فهمه و حمته، و حجته في الارض لعباده و بلاده، اكرمنا الله بكرامته و فضلنا بنبيه محمد صلي الله عليه و آله، علي كثير ممن خلق تفضيلا بينا، فكذبتمونا و كفرتمونا و رايتم قتالنا حلالا و اموالنا نهيا كانا اولاد ترك او كابل!!! كما قتلتم جدنا بالامس، و سيوفكم تقطر من دمائنا اهل البيت، لحقد متقدم، قرت بذلك عيونكم و فرحت قلوبكم افتراءا علي الله و مكرا مكرتموه، و الله خير الماكرين، فلا تدعونكم انفسكم الي الجذل بما اصبتم من دمائنا [41] و نالت ايديكم من اموالنا، فان ما اصابنا من المصائب الجليله، و الرزايا العظيمه، (في كتاب من قبل ان نبراها، ان ذلك علي الله يسير، لكيلا تاسوا علي ما فاتكم و لا تفرحوا بما آتاكم و الله لا يحب كل مختال فخور). [42] .

تبالكم فانتظروا اللعنه و العذاب، فكان قد حل بكم و تواترت من السماء نقمات فيسحتكم بعذاب [43] و يذيق بعضكم باس بعض، ثم تخلدون في العذاب الاليم يوم اليامه بما ظلمتمونا، الا لعنه الله علي الظالمين.

ويلكم اتدورن ايه يد طاعتنا منكم؟ و ايه نفس نزعت الي قتالنا؟ ام بايه رجل مشيتم الينا تبغون محاربتنا؟ قست قلوبكم و غلضت اكبادكم و طبع علي افئدتكم و ختم علي سمعكم و بصركم و سول لكم الشيطان و املي لكم و جعل علي بصركم غشاوه فانتم لا تهتدون.


تبالكم يا اهل الكوفه اي تراث لرسول الله قبلكم و ذحول لديكم [44] بما عندتم باخيه علي بن ابي طالب جدي و بنيه و عتره النبي الطاهرين الاخيار [45] و افتخر بذلك مفتخر [كم] و قال:



نحن قتلنا عليا و بني علي

بسيوف هنديه و رماح



و سبينا نساءهم سبي ترك

و نطحناهم فاي نطاح



بفيك ايها القائل الكثكث، و [لك] الاثلب [46] افتخرت بقتل قوم زكاهم الله و طهرهم و اذهب عنهم الرجس، فكظم و اقع كما اقعي ابوك [47] فانما لكل امري ء ما كسبت و ما قدمت يداق، حسدتمونا و يلا لكم علي ما فضلنا الله عليكم؟!!!



فما ذنبنا ان جاش دهر بحورنا

و بحرك ساج ما يواري الدعا مصا [48] .



ذلك فضل الله يوتيه من يشاء، و الله ذو الفضل العظيم، و من لم يجعل الله له نورا فما له من نور.

فارتفعت الاصوات بالكباء و النحيب، و قالوا: حسبك يا ابنه الطيبين فقد احرقت قلوبنا و انضجت نحرونا / و اضرمت اجوفنا!! فسكتت.



پاورقي

[1] يقال: بز فلان متاع فلان - علي زنه مد و بابه -: اخذه منه بجفاء و قهر. ابتز منه الشي‏ء: استلبه منه قهرا.

[2] و لکلام الامام زين العابدين عليه‏السلام هذا مصادر کثيره.

[3] کذا في اصلي: «حذلم بن بشير» و في الطبع القديم من امالي الطوسي: «حذلم بن کثير؟» و في کتاب الاحتجاج: «حذيم بن شريک؟» و هو في عداد اصحاب الامام زني العابدين عليه‏السلام کما في رجال الطوسي.

[4] ينتدبن من الانتداب و هو معارضه الحاضرين في محل الندب، کلام النادب و هو انشادهم مثل کلام النادب، و صنيعهم مثل ما يندبه النادب، يمد الصوت اظهارا للتحزن و التفجع، و هو امر معتاد بين العرب عندما يعقدون مجالس تابينيه للميت علي الخصوص اذا کان الميت عندهم من العظماء.

[5] و قريبا منه ذکره ايضا محمد بن طلحه الشافعي في کتاب مطالب السول، ص 39 طبعه الغري.

[6] وليلا حظ ما تقدم في الروايه المتقدمه التاليه.

[7] الحفر و الخفره - بفتح الخاء المعجمه و کسر الفاء فيهما -: الشديده الحياء من النساء.

[8] و في الروايه التاليه: «يا اهل الختل و الخذل...» الختل - علي زنه فلس: الخدعه. و الخذل - علي زنه القتل -: الامساک عن بذل النصره لمن ينبغي نصرته. و رقات - علي زنه منعت و بابه -: جفت و انقطعت. و هدات - ايضا من باب منع و علي زنته -: سکنت. و الرنه: الصوت او صوت الحزين.

[9] ما بين النجمتين مقتبس من الايه: (92) من سوره النحل.

[10] الصلف - علي زنه الفرس -: مدح الشخص نفسه لما ليس فيه و ادعاوه ما ليس له اعجابا و تکبرا. و النطف - علي زنه الشرف -: الغيب. السبي و الفساد. و الشنف - علي زنه الوسخ - بمعناه -: البغض. نظر الباغظ الي مبغوضه بموخر العين.

[11] کذا في اصلي، و في الروايه التاليه: «و منار محجتکم و مدره حجتکم...».

[12] تعسا: هلاکا. نکسا: سقوطا علي روسکم بعد سقوط و انتکاسا بعد انتکاس و تقلبا بعد تقلب، و تربت الايدي: ملئت اياديکم بالتراب و لصقت به وخبتم في مساعتيکم و خسرتم في اعمالکم. و الصفقه - علي زنه الضربه -: البيع. ضرب اليد علي اليد في البيع. البضاعه المعروضه علي المشترين. و بوتم - علي زنه قلتم -: عدتم و جعتم.

[13] و في روايه امد بن ابي طاهر التاليه: «اتدرون اي کبد لرسول الله فريتم و اي کريمه له ابرزتم و اي دم له سفکتم...» فريتم - من باب فعل -: قطعتم و شققتم. و افري الشي‏ء افراءا: قطعه و شقه.

[14] ما بين النجمتين اقتباس من الايه: «92 - 90» من سوره مريم: 19.

[15] الخرقاء علي زنه الحمقاء لفظا و معني، و هو مونث الاخرق: الاحمق. و شوهاء مونث الاشوه: الاحمق. و طلاع الشي‏ء - بکسر الطاء -: ملوه.

[16] اشاره الي ما تقدم ذکره في اخبار مستفيضه ان في يوم استشهاد الحسين عليه‏السلام امطرت السماء دما.

[17] لا يستخفنکم: لا يطربنکم مهل الله تعالي علي ادامه الخلاعه و نسيانکم الاخذ علي غفله منکم. او لا يحملنکم مهل الله تعالي علي عدکم المسوليه امرا خفيفا او هنيا. و المهل - علي زنه الفلس و الفرس - مصدر: الرفق و التوده. و لا يحفزه - علي زنه يضربه و بابه -: لا يدفعه و لا يمنعه. و البدار: المبادره و هي الاسراع الي الشي‏ء.

[18] ضئيلا: نحيفا. و نهکته - من باب علم و منع و علي زنتهما -: هزلته و جهدته.

[19] کذا في اصلي، و في الروايه المتقدمه عن الشيخ المفيد: فلما اقبل بهم علي الجمال بغير و طاء جعل نساء الکوفه يبکين و ينتدبن... .

[20] و قريبا منه رواه محمد بن طلحه الافعي في کتاب مطالب السول، ص 39 طبعه الغري.

[21] الخفره من النساء: شديده الحياء.

[22] ما بين المعقوفين کان في اصل هکذا: «ص».

[23] و في الروايه التاليه: «يا اهل الختل و الخذل...».

و الختر: اقبح الغدر. و الختل: الخدعه. و الخذل: القعود عما ينبغي فعله، و ترک النصره و الاعانه. و رقات - علي زنه منعت -: جفت و انقطعت. و الرنه: الصوت. او خصوص صوت الحزين.

[24] مقتبس من الايه: «92» من سوره النحل.

[25] الصلف: اعجاب الشخص بنفسه، و ادعاوه ما ليس عنده. و الشنف: البغض: نظر الاعجاب، او الاعتراض.

[26] الدمنه - بکسر الدال و سکون الميم و فتح النون -: المزبله و محل تجمع السرقين. الملحوده: المقبور.

[27] الاحرياء: جمع الحري: الجدير و الخيق.

[28] الشنار - بکسر الشين -: اقبح العيب. و ترحضوها - علي زنه تمنعوها -: تغسلوها.

[29] کذا في اصلي، و في الروايه المتقدمه: «و مفزع نازلتکم» و هو الظاهر.

[30] تعسا: هلاکا لکم. و النکس - علي زنه فلس و قفل -: التقلب علي الراس. السقطه بعد السقطه. و بوتم کعدتم لفظا و معنا.

[31] اقتباس من الايه: «92 -90» من سوره مريم: 19.

و ادا: شيئا منکرا ذا جلبه. و يتفطرن: تنشقن و يختل نظامها. و تخر - علي زنه تفر و تمد -: تسقط سقوطا يسمع خريره اي صوته. هدا: هدما و سقوطا يرتفع صوته.

[32] فريتم شققتم و قطعتم.

[33] شوهاء - مونث الاشوه -: الخصله القبيحن. و الخرقاء - مونث الاخرق -: الاحمق. و طلاع الارض: ملا الارض.

[34] اشاره الي ما تقدم بطرق من ان يوم شهاده الامام الحسين عليه‏السلام امطرت عليهم السماء دما.

[35] کذا في هذه الروايه، و المعروف ان اجند ابن مرئ‏انه سلبوا الارديه الطاهره من بنات رسول الله صلي الله عليه و عليهن اجمعين و ترکوهن بلا ارديه، و ساقوهن کما يساق الاساري من کفار الروم و الديلم بلا غطاء علي وجوههن فکيف بالکله؟!!.

[36] تبالکمم: خسارا و تبارا لکم. و سحقا: بعدا لکم عن رحمه الله.

[37] دواو: جمع الداهيه: المصيبه م. الامر لمنکر. الامر العظيم. و دهتکم - علي زنه منعنکم - اصابتکم.

[38] ما بين المعقوفين کان في اصلي هکذا: «ص».

[39] الذحل - علي زنه فلس -: الحقد. الثار.

و تراث: جمع تره و هي الاصابه بظلم او مکروه.

[40] و في نسخه من اصلي: «هذبته اللهم للاسلام صغيرا».

[41] الجذل - علي زنه الجبل -: الفرح.

[42] اقتباس من الايه: «23» من سوره الحديد: 57.

[43] يسحتکم: يستاصلکم. و منه قوله تعالي في الايه: «61» من سوره طه: (لا تفتروا علي الله کذبا فيسحتکم بعذاب).

و هذه اخبار منها سلام الله عليها بوقوع الفجائع في اهل الکوفه بسبب ما اتوابها من الذنب العظيم من خذلانهم ريحانه رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و خروج بعضهم الي قتله و نهب امواله و سيي عياله، و هذه من الاخبار الغيبه التي اخذها سلام الله عليها من ابيها او اهل بيتها، فوقعت الحوادث في اهل الکوفه کما هي اخبرت قبل وقوعها!!!.

[44] تبالکم: هلاکا و خسسارا لکم. التراث: جمع تره: الاصابه بالمکروه او الظلم. و الذحول: جمع الذحل: الثار.

[45] هذا هو الصواب، و في اصلي تصحيف.

[46] الکثکث: دقاق التراب. و الاثلب: دقاق الاحجار.

[47] هذا من قولهم: اقعي الکلب: جلس علي استه. و الثائي منه علي علي زنه رضي و بابه.

[48] البيت للاعشي يهجو به علقمه بن علاثه، علي ما في ماده «دعمص» من کتاب تاج العروس: ج 4 ص 394 ط 1، و فيه:



فما ذنبنا ان جاش بهر ابن عمکم

و بحرک ساج ما يواري الدعا مصا



و جاش من قولهم جشات البحر - علي زنه منع و بابه -: هاج و ثار. و ساج من قولهم: سجا البحر - علي زنه دعا و بابه -: سکن من التموح. و اسجي البحر: سکنت امواجه.

و الدعامص: جمع الدعموص - بضم الدال و سکون العين -: دويبه تغوص في الماء.

دوده سوداء تکون في الغدر ان اذا اخذ ماوها في النضوب، و منه [قول الشاعر]:



اذا التقي البحران غم الدعموص

فعي ان يسبح فيها او يغوص؟.