مجي بني اسد لدفن الشهداء
و ذكر بعث امراه زهير بن القين رضوان الله تعالي عليهما غلامه بكفن كي يكفن مولاه
و لما انفصل الرجس عمر بن سعد بجيشه من كربلاء، خرج قوم من اهل الغاضريه من بني اسد ممن كانوا يسكنون قرب مصارع سيدالشهداء و اصحابه عليهم السلام، فصلوا علي تلك الجثث الطاهره المقطعه المرمله بالدماء، و دفنوهم في المحل الذي الان و في جميع الاعصار السالفه يزورهم المومنون.
قال سبط ابن الجوزي في مقتل الحسين عليه السلام، م كتابه: مرآه الزمان المخطوط، ص 97 قال:
و دفن اهل الغارضيه من بني اسد، اجسادهم بعد ما قتلوا بيوم. [1] .
و كان زهير بن القين، قد قتل مع الحسين رضي الله عنه، فقالت امراته لغلامه شجره: اذهب فكفن مولاك. و اعطته كفنا.
فذهب [2] .
و دفن [وا] الحسين رضي الله عنه في موضعه [المعروف في جميع الاعصار] و حفر [وا] الباقين حفره كبيره تحت قدميه و القوا اهله [اصحابه] فيها الا العباس بن علي فانه بعيد عنهم علي طريق الغاضريه، [ف] دفن في المكان الذي قتل فيه.
پاورقي
[1] و قريبا منه اورده ايضا المسعودي في مقتل الحسين عليهالسلام من کتاب مروج الذهب: ج 3 ص 63 قال:
و دفن اهل الغاضريه - و هم قوم من بني غاضره [ه] من بني اسد - الحسين و اصحابه بعد قتلهم بيوم.
اقول: و انا استبعد جدا دفنهم الشهداء في اليوم الحادي عشر، من المحرم لان الرجس عمر رحل م کربلاء في عصر ذلک اليوم، و الناس کانوا مستوحشين خائفين من ابن زياد، و ذنابته، و الاصح عندي ان دفنهم الشهداء، کان في اليوم الثالث من استشهادهم کما هو المعروف في السنه اهل عصرنا.
[2] و رواه ايضا ابن سعد في اواخر ترجمه الامام الحسين عليه السالم من الطبقات الکبري: ج 8 / الورق 64 / أ / قال:
و کان زهير بن القين قد قتل مع الحسين [عليهماالسلام] فقالت امراته لغلام له يقال له: شجره: انطلق فکفن مولاک. قال [شجره]: فجئت [کربلاء] فرايت حسينا ملقي [مجردا] فقلت: [کيف] اکفن مولاي و ادع حسينا؟ فکفنت حسينا ثم رعت فقلت ذلک لها، فقالت: احسنت. و اعطتني کفنا آخر و قالت: انطلق فکفن مولاک. ففعلت.
و روي الطبري في حوادث سنه «60» من تاريخه: ج 4 ص 296، قال:
و عن الحسين بن نصر، عن ابي ربيعه، عن ابي عوانه، عن حصين بن عبدالرحمان.
قال: و حدثنا [به ايضا] محمد بن عمار الرازي قال: حدثنا سعيد بن سليمان 7 قال: حدثنا عباد بن العوام، قال: حدثنا حصين - ثم ساق کلاما طويلا حول ما جري علي الامام الحسين عليهالسلام من آل اميه و ذنابتهم الي ان قال -:
و جيء بنسائه و بناته و اهله، و کان احسن شيء صنعه [ابن زياد] ان امر لهم بنزل في مکان معتزل، و اجري عليهم رزقا و امر لهم بنفقه و کسوه.
فانطلق غلامان منهم لعبدالله بن جعفر او ابن ابن جعفر؟ فاتيا رجلا من طيء فجلا اليه، فضرب اعناقهما و جاء بروسهما حتي وضعهما بين يدي ابن زياد، فهم بضرب عنقه؟ و امر بداره فهدمت.