بازگشت

نصب راس سيد شباب اهل الجنة في المنظر العام و ادارته بالكوفة


امر ابن مرجانه باداره راس سيد شباب اهل الجنه و ريحانه رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم في شوارع الكوفه و ازقتها ثم نصبها علي الاخشاب في المنظر العام!!!

روي البلاذري في ترجمه الامام الحسين عليه السلام من كتاب انساب الاشراف: ج 1، ص 248، و في ط 1: ج 3 ص 212 قال:

قالوا: و نصب ابن زياد راس الحسين بالكوفه و جعل يدار به فيها!!!

و رواه ايضا ابن سعد، في الحديث: «...» و ما بعده من ترجمه الامام الحسين عليه السلام من الطبقات الكبري: ج 8/ الورق 63 / ب / قال:

قالوا: و امر عبيدالله براس الحسين فنصب.

[ثم قال ابن سعد:] اخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثنا عطاه بن مسلم، عمن اخبره عن عاصم بن ابي النجود:

عن زر بن حبيش قال: اول راس رفع علي خشبه راس الحسين [عليه السلام].

و اخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثني عيسي بن عبدالرحمان السلمي:

عن الشعبي قال: راس الحسين اول راس حمل في الاسلام!!!

و رواه ايضا الطبري فيما جري بالكوفه بعد شهاده الامام الحسين عليه السلام من تاريخه: ج 5 ص 459، قال:

قال ابو نمخنف: ثم ان عبيدالله بن زياد، نصب راس الحسين [عليه السلام] بالكوفه [و امر ان] يدار به فيها. [1] .


ما جاء حول تكلم راس ريحانه رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم بالكوفه و هو مصلوب

روي الحافظ السروي في اواسط العنوان: «في آياته عليه السلام بعد وفاته» من كتابه: مناقب آل ابي طالب: ج 4 ص 61 طبعه بيروت، قال:

روي ابو مخنف عن الشعبي انه [قال:] صلب راس الحسين عليه السلام بالصيارف بالكوفه، فتنحنح الراس و قرا سوره الكهف الي قوله [تعالي]: (انهم فتيه آمنوا بربهم و زدناهم هدي) [183 / الكهف: 18] [قال:] فلم يزدهم ذلك الا ضلالا. [2] .

[قال الحافظ السروي:] و [جاء] في اثر انهم لما صلبوا راسه علي الشجر، سمع منه: (و سيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون) [227 / الشعراء].

و سمع [منه عليه السلام، و هو] يقرا: ([ام حسبت] ان اصحاب الكهف و الرقيم كانوا من آياتنا عبجا) [9 / الكهف: 18].

فقال زيد بن ارقم: امرك اعجب يا ابن رسول الله!

و سمع [منه عليه السلام] ايضا صوته بدمشق [و هو يقول:] لا قوه الا بالله.


ارسال ابن مرجانه شقيقه الشقي زحر بن قيس الجعفي الي الشام لتبشير يزيد بن معاويه بفتل سيد شباب اهل الجنوه، الامام الحسين و اصحابه عليهم السالم و اسر اهل بيته

روي الطبري في الحوادث التي جرت بعد شهاده الحسين عليه السلام، من تاريخه: ج 4 ص 351، و في ط ج 5 ص 458 قال:

قال ابو مخنف: ثم عبيدالله بن زياد، نصب راس الحسين [عليه السلام] بالكوفه، فجعل يدار به في الكوفه.

ثم دعا زحر بن قيس فسرح معه براس الحسين و روس اصحابه الي يزيد بن معاويه [3] و كان مع زحر ابو برده بن عوف الازدي و طارق بن ابي ظبيان الازدي فخرجوا حتي قدموا بها الشام علي يزيد بن معاويه.

قال هشام [بن محمد]: فحدثني عبدالله بن يزيد بن زنباع الجذامي عن ابيه، عن الغاز بن ربيعه الجرشي من حمير، قال:

و الله اني لعند يزيد بن معاويه بدمشق، اذ اقبل زحر بن قيس حتي دخل علي يزيد بن معاويه، فقال له يزيد: ويلك ما وراوك و ما عندك؟


فقال [زحر]: ابشر يا اميرالمومنين بفتح الله و نصره!! ورد علينا الحسين بن علي في ثمانيه عشر من اهل بيته و ستين من شيعته فسرنا اليهم فسالناهم ان يستسلموا و ينزلوا علي حمم الامير عبيدالله بن يزياد، او القتال؟ فاختاروا القتال علي الاستسلام، فغدونا عليهم مع شروق الشمس و احطنا بهم من كل ناحيه، حتي اذا اخذت السيوف مآخذها من هام القوم [كانوا] يهربون الي غير وزر، و يلوذون منا بالاكام و الحفر لواذا كما لا ذاالحمائم من صقر. [4] .


فوالله يا اميرالمومنين ما كان الا جزر جزور او نومه قائل / حتي اتينا علي آخرهم فهاتيك اجسادهم مجرده [5] و ثيابهم مرمله، و خدودهم معفره تصهرهم الشمس، و تسفي عليهم الريح، زوارهم العقبان و الرخم بقي سبسب. [6] .

[قال:] فدمعت عينا يزيد! و قال: قد كنت ارضي من طاعتكم بدون قتل الحسين، لعن الله ابن سميه اما و الله لو اني انا صاحبه لعفوت عنه، فرحم الله الحسين.

[ثم قال الغاز بن الجرشي: فخيب يزيد زحرا] و لم يصله بشي ء. [7] .


و روي ابن عبد ربه في عنوان: «مقتل الحسين بن علي [عليهماالسلام] من السجده الثانيه في الخفاء و تواريخهم و اخبارهم من كتاب العقد الفريد: ج 3 ص 136، ط 1، قال:

[روي] روح بن زنباع - المترجمان حرف حرف الراء والزاء من تارخي دمشق و مختصره: ج 8 ص 339 و ج 945 - عن ابيه [زنباع] عن الغاز بن ربيعه الجرشي [من موالي بن اميه المتجرم في تارخي دمشق و مختصره: ج 20 ص 198] قال: اني لعند يزيد بن معاويه اذ اقبل زحر بن قيس الجعفي حتي وقف بين يدي يزيد، فقال [له يزيد]: ما وراوك يا زحر؟ فقال: ابشرك يا اميرالمومنين بفتح الله و نصره!!قدم علينا الحسين في سبعه عشر رجلا من اهل بيته و ستين رجلا من شيعته فبرزنا اليهم و سالناهم ان يستسلموا و ينزلوا علي حكم الامير او القتال فابوا الا القتال، فغدونا عليهم مع شروق الشمس فاحطنا بهم من كل ناحيه حتي اخذت السيوف ماخذها من هام الرجال فجعلوا يلوذون منا بالاكام و الحفر كما يلوذ الحمام من الصقر [8] فلم يكن الا نحر جزور او نوم نائم حتي اتينا علي آخرهم فهاتيك اجسامهم مجزره و هامهم مزمله و خدودهم معفره تصهرهم الشمس و تسفي عليهم الريح بقاع سبسب، زوارهم العقبان و الرخم.

قال: فدمعت عينا يزيد، و قال: لقد كنت اقنع من طاعتكم بدون قتل الحسين، لعن الله ابن سميه اما و الله لو كنت صاحبه لتركته، رحم الله ابا عبدالله و عفر له.

و هذه الفاجعه رواها ايضا البلاذري في الحديث: «58» في اواخر ترجمه الامام الحسين عليه السلام، من انساب الاشراف: ج 3 ص 212، و في المخطوطه: ج 1، ص 248.

و رواها ايضا سبط ابن الجوزي في خاتمه مقتل الحسين عليه السلام من مخطوطه كتاب مرآه الزمان، ص 99.


ارسال ابن مرجانه بريد التبشير بقتل ريحانه رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم الحسين عليه السلام الي جبار بني اميه عمرو بن سعيد بن العاص عامل يزيد علي المدينه الطيبه!!!

روي الطبري فيما وقع بالكوفه بعد شهاده سبط روس الله صلي الله عليه و آله و سلم الامام الحسين عليه السلام من تاريخه: ج 4 ص 356، و في ط: ج 5 ص 465 قال:

قال هشام [بن محمد]: حدثني عوانه بن الحكم، قال:

لما قتل عبيداللن بن زياد، الحسين بن علي وجي ء براسه اليه، دذعا عبدالملك بن ابي الحارث السلمي فقال [له]: انطلق حتي تقدم المدينه علي عمرو بن سعيد بن العاص فتبشره بقتل الحسين - و كان عمرو بن سعيد اميرالمدينه يومئذ - فذهب [عبدالملك ليعتذر و] ليعتل فزجره [عبيدالله] - و كان عبيدالله لا يصطلي بناره - فقال [له] انطلق حتي تاتي المدينه و لا يسبقك الخبر، فاعطاه دنانير و قال [له]: لا تعتل و ان قامت بك راحلتك فاشتر راحله [اخري].

قال عبدالملك: فقدمت المدينه فليقني رجل من قريش فقال: ما الخبر؟ قلت: الخبر عند الامير. فقال: انا لله و انا اليه راجعون، قتل الحسين بن علي.

قتل: فدخلت علي عمرو بن سعيد، فقال: ما وراوك؟ فقلت: ما سر الامير! قتل الحسين بن علي. قال: فناد بقتله. فناديت بقتله، فلم اسمع و الله واعيه قط مثل واعيه نساء بني هاشم في دورهن علي الحسين، فقال عمرو بن سعيد - و هو يضحك -:



عجت نساء بني زياد عجه

كعجيج نسوتنا غداه الارنب [9] .


ثم قال عمرو: هذه واعيه بواعيه عثمان بن عفان. [10] .

ثم صعد [عمرو] المنبر فاعلم الناس بقتله.

و قريبا منه جدا رواه سبط ابن الجوزي في آواخر مقتل الحسين عليه السلام من كتابه المخطوط: مرآن الزمان، ص 101، و فيه: «عجت نساء بني تميم...».



پاورقي

[1] و روي يوسف بن حاتم الشامي في مقتل الحسين عليه‏السلام من کتابه المخطوط و المسمي بدر النظيم، ص 173، قال:

و لما اصبح ابن زياد لعنه الله، بعث براس الحسين عليه‏السلام فدير به في سکک الکوفه کلها و قبائلها!!!

فروي عن زيد بن ارقم انه قال: مروا به علي و هو علي راس رمح و انا في غرقه لي فلما حاذااني سمعته يقرا: (ام حسبت ان اصحاب الکهف و الرقيم کانوا من آياتنا عجبا؟) [9 / الکهف: 18] فقف و الله شعري علي و ناديت: راسک و الله يا ابن رسول الله اعجب و اعجب!!!.

[2] و روي کمال الدين الدميري في عنوان: «من تکلم بعد الموت» - بعد ذکره خلافه اميرالمومنين عليه‏السلام - من کتابه: حياه الحيوان، ص 39، قال:

و تکلم بعد الموت اربعه [اشخاص]: [الاول] يحيي بن زکريا [عليهماالسلام] حين ذبح.

و [الثالث] جعفر الطيار، حيث قال: (و لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا) [169 / آل عمران 3].

و [الرابع] الحسين بن علي [عليهماالسلام] حيث قال: (و سيعلم الذين ظلموا اي منقبل ينقلبون)[227 / الشعراء.]

اقول: و نسي الدميري هاهنا من ذکر الشخص الخامس و هو سعيد بن جبير، و قد ذکره في باب اللام في عنوان: «اللبوه» من کتابه حياه الحيوان، ص 224 من طبعه ايرن، فذکر القضيه الفاجعه من قتله اي ن قال:

فذبح [سعيد علي قفاه] علي النطع، فکان راسه يقول بعد قطعه: «لا اله الا الله» مرارا!!! و ذلک في شعبان، سنه خمس و تسعين، و کان مر سعيد [حينئذ] تسعا و اربعين سنه.

و روي الشيخ المفيد، رفع الله مقامه في اواخر مقتل الامام الحسين عليه‏السلام، من کتاب الارشاد، ص 245 من طبعه بيروت، قال:

و لما اصبح عبيدالله بن زياد، بعث براس الحسين عليه‏السلام 7 فدير به في سکک الکوفه و قبائلها کلها!!!

فري عن زيد بن ارقم انه قال: مر بي و هو علي رمح و انا في غرقه لي فلما حاذاني سمعته يقرا (ام حسبت ان اصحاب الکهف و الرقيم کانوا من آياتنا عجبا) [9 / الکهف: 18].

[قال زيد:] فقف و الله شعري و ناديت: راسک و الله يا ابن رسول الله اعجب و اعجب.

[3] کذا في هذه الروايه، و لعله سهو من روايه، و الظاهر من القرائن ان هذا المارد زحر بن قيس کان ارسل في اول و هله ليبر يزيد، بلافتح فقط، و لم يک حاملا لراس سيد شباب اهل الجنه في اول و هله ورد علي شقيقه في الالحاد!.

[4] هکذا شان الکذاب الاشر الذي نسي الله و اليوم الاخر، بل و نسي الانسانيه تقربا الي الطواغيت لينال شيئا مما غصبوه من حقوق الفراء و المساکين، و الشواهد علي کذب هذا الشقي کثيره:

منها ما ذکره بعض زملاء هذا الشقي ممن حضر کربلاء لمحاربه ريحانه رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، و هو عبدالله بن عمار البارقي، کما رواه عنه الطبري في حوادث عاشوراء من تارخيه: ج 4 ص 345، قال:

قال عبدالله بن عمار البارقي: فوالله ما رايت مکثورا قد قتل ولده و اهل بيته و اصحابه اربط جاشا و لا امضي جنانا [يعني الحسين عليه‏السلام] و لا اجرا مقدما؟! و الله ما رايت قبله و لا بعده مثله...

و منها ما ذکره شقي آخر من زملاء زحر بن قيس، و هو الشقي کعب بن جابر قاتل القاري‏ء الشهيد برير بن خضير الهمداني رفع الله مقامه، فان کعبا هذا لما رجع من کربلاء قالت له امراته - ا.و اخته النوار بنت جچابر -: «اعنت علي ابن فاطمه و قتلت سيد القراء [بريرا] لقد اتيت عظيما من الامر، و الله لا اکلمک من راسي کلمه ابدا!!» فقال کعب مجيبا لها:



سلي تخبري عني و انت ذميمه

غداه حسين و الرماح شوارع



الم آت اقصي ما کرهت و لم يخل

علي غداه الروع ما انا صانع



معي يزني لم تخته کعبوه

و ابيض مخشوب الغرارين قاطع



فجردته في غصبه ليس دينهم

بديني و اني بابن حرب لقانع



و لم تر عيني مثلهم في زمانهم

و لا قبلهم في الناس اذ انا يافع



اشد قراعا بالسيوف لدي الوغي

الا کل من يحمي الذمار مقارع



و قد صبروا للطعن و الضرب حسرا

و قد نازلوا لو ان ذلک نافع



و ايضا قال البطل المخذول عبيدالله بن الحر الجعفي کما في آخر مقتل الحسين عليه السالم من تاريخ الطبري: ج 5 ص 470 قال:



سقي الله ارواح الذين تازروا

علي نصره سقيا من الغيث دائمه



وقفت علي اجداثهم و مجالهم

فکاد الحشي ينفض و العين ساحمه



لعمري لقد کانوا مصاليت في الوغي

سراعا الي الهيجا حماه خضارمه



تاسوا علي نصر ابن بنت نبيهم

باسيافهم آساد غيل ضراغمه



فان يقتلوا فکل نفس تقيه

علي الارض قد اضحت لذلک واجمه



و ما ان راي الروان افضل منهم

لدي الموت سادات و زهرا قماقمه



و ايضا ذکر ابن ابي الحديد، کلام شقي آخر من اشقاء زحر بن قيس ممن حضر مع الشقي عمر بن سعد، في کربلاء و حارب اولاد النبي عليه و عليهم السلام، وليم علي ذلک و وبخ و قيل له: ويلک اقتلتم ذريه رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم؟ فقال اللعين مجيبا اللاثم:

عضضت بالجندل، انک لو شهدت ما شهدنا لفعلت ما فعلنا!! ثارت علينا عصابه ايديها في مقابض سيوفها کالاسود الضاريه، تحطم الفرسان يمينا و شمالا و تلقي انفسها علي الموت، لا تقبل الامان و لا ترغب في المال، و لا يحول حائل بيها و بين الورد علي حياض المينه او الاستيلاء علي الملک، فلو کففنا عنها رويدا لانت علي نفوس العسکر بحذاقبرها!! فما کنا فاعلين لا ام لک؟!

هکذا روي کلام هذا المارد، ابن ابي الحديد، في شرح المختار: «51» من الباب الاول من کتاب نهج البلاغه: ج 3 ص 307، و في طبع الحديث بمصر: ج 3 ص 263.

و لعل کل المنافقين و الضلال قائلون بمقاله هذا الضليل، و هذا تجاهل من هذا الشقي حيث کان الواجب عليه نصرهم و التعاوه متهم کي يستلوا علي حقهم الذي کانوا يقاتلون عليه، کما کان يحرم عليه خذلانهم فکيف بقتالهم؟ فهذا المارد ترک العظم الواجبات عليه، و هو الدفاع عن اولياء الله، و اتي باکبر الاثام و هو قتال اولياء الله، و اعانه اکبر المضلين.

و علي نزعه هذا الضليل، لابد ان يکون جميع من ساهم الطواغيت، في محاربه الانبياء و انصارهم معذورين، فمعاونوا ابي جهل و ابي سفيان في حربهم مع رسول الله لابد ان يکونوا يقبلون من الکفار شيئا غير العدول عن الکفر و الدخول في الاسلام، و مع تمادي الکفار في کفرهم لم يک يحجز بين رسول الله و اصحابه الا دمار الکفار و استئصالهم، لا يقبلون.مالا و لا جعلا، فلو لم يقتلهم الکفار لکانوا هم قاضين علي الکفار.

فکذلک جميع انصار الانبياء لم يکونوا يرضون من امثال فرعون و نمرود، الا قبول حکم نبيهم و لا يرضون من الکفار و الطواغيت بمال و لا غيره، فکما ان حواري الانبياء الذين فدوا بانفسهم في سبيل دينهم کانوا علي الحق، و الذين عاندوهم و کانوا ينصرون الطواغيت، کانوا علي الباطل و لا يقبل منهم عذر و لا فداء، فکذلک هذا الشقي و امثاله ممن عاونوا المنافقين و قاتلوا ذراري رسول الله، لا تنفعهم معذرتهم لا عند الاحرار من بني آدم و لا يوم يعض الظالم عي يديه و يقول: يا ليتني اتخذت مع اولياء الله سبيل الرشد، و لم اتخذ المضلين عضيدا و خليلا. فلا تنفعهم المعذره و لا يستعتبون.

[5] کذا في اصلي من تاريخ الطبري، و في کتاب بغيه الطلب: «فهاتيک اجسادهم مجزره...».

[6] القي - من القواء -: الارض القفر الخاليه. و السبسب - علي زنه مرحب -: المفازه و هي الفلات التي لا ماء فيها.

[7] و الفاجعه رواها ايضا ابن العديم بسنده عن الطبري في ترجمه المارد زحر بن قيس من تاريخ بغيه الطلب: ج 8 ص 3784، ط 1، ثم عقبها بتوثيق احمد بن حنبل و غيره لزحر بن قيس [الجعفي البدائي الکوفي] ثم قال:

و الذي يقع لي / ان الذي قدم براس الحسين [عليه‏السلام] علي يزيد، هو غير زحر بن قيس الجعفي فان الجعفي شهد صفين مع علي رضي الله عنه، و قدمه علي اربع مائه و قال فيه احمد بن عبدالله العجلي: «تابعي ثقه من کبار التابعين و کان شريفا في قومه»

فيبعد عندي ان يقاتل الحسين و يخرج براسه و يحضر بين يدي يزيد، و يقول ما قال قول متشف [فلا بد ان يکون هذا شخصا اخر مسمي باسم زحر] و قد وافق الجعفي في اسمه و اسم ابيه و في کونه من الکوفه.

اقول: ان الذي حمل ابن العديم علي استبعاد کون حامل راس الاما الحسين عليه السالم و مبشر يزيد بالفتح، هو حضور الزحر صفين، مع اميرالمومنين، و انه امره علي اربع مائه، و ان الامام الحسن امره باخذ البيعه من الناس له، و کذلک توثيق احمد بن حنبل و العجلي اياه، و لا شي‏ء مما ذکره بمفيد لما ادعاه، اما حضوره صفين و کذلک تامير اميرالمومنين عليه‏السلام اياه علي اربع مائه نفر، و کذا امر الامام الحسن علي السلام اياه بان ياخذ له البيعه من الناس، کل ذلک لا يکون عله لبقائه علي الاستقامه، لان کثيرا ممن کانوا علي هذه الصفه انقلبوا علي اعقابهم و حاربوا الامام الحسين عليه‏السلام مثل شمر بن ذي الجوشن و شبث بن ربعي و امثالهما ممن حضروا مع اميرالمومنين عليه السالم صفين و نهروان، ثم حاربوا الامام الحسين و قتلوه.

و کذل توثيق احمد بن حنبل و العجلي لا يفيد لمدعاه فائده، لان احمد بن حنبل و کذلک العجلي و ثقوا کثيرا من المضلين امثال حريز الحمصي و مشايخه و تلاميذه، کما انهما ضعفا کثيرا من اهل السداد و الحفاظ، و مراجعه رجاله تکفي النبيه فراجع و تبصر.

[8] و قد تقدم في ص 75 شواهد کثيره علي بطلان قول هذا العفريت المتملق المارد.

[9] و بعده في اصلي هکذا:



و لارنب وقعه کانت لبني زبيد علي بني زياد، من بني الحارث بن کعب، من رهط عبدالمدان، و هذا البيت لعمرو بن معدکيرب.

اقول: و جاء في کتاب التنبيه علي ابي علي القالي في اماليه، ص 49 ما لفظه:

و قد رايت ابا محمد ابن حبيب القصري ادرج هذا البيت في خبر ذکره فقال:

لما جاء نعي الحسين - رضي الله عنه - من کان معه قال مروان: يوم بيوم الخفض. المجور؟ اي يوم بيوم عثمان!! ثم تمثل [مروان] بقول الاسدي:



عجت نساء بني زبيد عجه

کعجيج نسوتنا غداه الارنب



و هذا يوم کان بين بني اسد، و بين بني الحارث بن کعب، و نهد و جرم، فانتفجت [و ثارت] لبني الحارث يومئذ ارنب فتقاءلوا [به] و قالوا: ظفرنا بهم.

فظفروا: ثم انتصف منهم بنو اسد، فقال الاسدي هذا الشعر، و هذا هو التفسير الصحيح في قوله: «غداه الارنب».

[10] و القصه ذکرها العلامه الاميني قدس الله نفسه في کتاب الغدير: ج 10 ص 246 - نقلا عن تاريخ الطبري و کامل ابن الاثير: ج 4 ص 39 - ثم قال:

و [ساق القصه] في مثالب ابي عبيده [ثم قال:]

ثم اوما [عمرو بن سعيد] الي القبر الشريف و قال: يا محمد يوم بيوم بدر!!! فانکر عليه قوم من الانصار.

و ايضا نقلها عن کتاب مثالب ابي عبيده، کما في آخر الفصل الثالث من شرحه علي المختار: (57) من نهج البلاغه: ج 4 ص 72 ط الحديث بمصر، بتحقيق محمد ابوالفضل ابراهيم.