بازگشت

ذكر من نجا من القتل ممن كان مع الحسين


عوده الي ما جري بعد شهاده الحسين عليه السلام و ذكر من نجا من القتل، من اولاد الامام الحسين و من كان معه من اصحابه و مماليكه صلوات الله عليهم اجمعين

روي الفضيل بن الزبير في رسالته في تسميه من استشهد مع الحسين عليه السلام ما معناه:

و لما وصل جيش آل اميه الي سرادقات الحسين بن علي عليهماالسلام [1] اصابوا علي بن الحسين عليلا مدنفا، و وجدوا الحسن بن الحسن جريحا [2] - و امه خوله بنت منظور الفزاري - و وجدوا محمد بن عمرو بن الحسن بن علي غلاما مراهقا [3] فضموهم مع العيال و عافاهم الله تعالي فانقذهم من القتل.


و قريبا منه، رواه ابن سعد في اواخر مقتل الحسين عليه السلام من الطبقات الكبري: ج 8 / الورق / 62 / أ / قال:

و لم يفلت من اصحاب الحسين بن علي الذين [كانوا] معه الا خمسه نفر:

علي بن الحسين الاصغر و هو ابو بقيه ولد الحسين بن علي اليوم، و كان مريضا فكان مع النساء.

و [الثاني ممن نجا من اهل بيت الحسين عليه السلام من الدمار] الحسن بن الحسن بن علي [عليهم السلام] و له بقيه.

و [الثالث] عمرو بن حسن بن علي، و لا بقيه له. [4] .

و [الرابع] قاسم بن عبدالله بن جعفر.

و [الخامس] محمد بن عقيل الاصغر.

فان هولاء استضعفوا فقدم بهم و بنساء الحسين [الي عبيدالله بن زياد].

و [النساء] هن زينب و فاطمه ابنتا علي بن ابي طالب.

و فاطمه و سكينه ابنتا الحسين بن علي.

و الرباب بن انيف الكلبيه امراه الحسين بن علي، و هي ام سكينه و عبدالله المقتول ابني الحسين بن علي.

و ام محمد بنت حسن بن علي امراه علي بن حسين.

و موالي لهم و مماليك عبيد و اماء قدم بهم علي عبيدالله بن زياد، مع راس الحسين بن علي و روس من قتل معه، رضي الله عنه و عنهم.


و روي البلاذري في الحديث: «46» من ترجمه الامام الحسين عليه السلام من كتاب انساب الاشراف: ج 3 ص 205 قال:

و كان مع الحسين عليه السلام عقبه بن سمعان، مولي الرباب بنت امري ء القيس الكليه امسكينه بنت الحسين، فقال له عمر بن سعد: من انت؟ قال: انا مملوك. فخلي سبيله.

و كان الموقع بن ثمامه الاسدي مع الحين [عليه السلام فجرح] فجاء [ه] قوم من بني اسد فامنوه فخرج اليهم، فلما قدم به عمر [بن سعد] الي ابن زياد، اخبره خبره فسيره الي الزاره من البحرين.

و ذكر هما ايضا الطبري في حوادث يوم عاشوراء من مقتل الحسين عليه السلام، من تاريخه: ج 5 ص 454، قال:

و اخذ عمر بن سعد عقبه بن سمعان - و كان مولي للذرباب بنت امري ء القيس الكلبيه و هي ام سكينه بنت الحين - فقال له: ما انت؟ قال: انا عبد مملوك. فخلي سبيله فلم ينج منهم احد غيره، الا ان الموقع بن ثمامه الاسدي كان قد نثر نبله و جيا علي ركبيته يقاتل، فجاءه نفر من قومه فقالوا له: انت آمن اخرج الينا. فخرج اليهم، فلما قدم بهم عمر بن سعد علي ابن زياد، و اخبره خبره، سيره الي الزاره.

و قريبا منه ذكره سبط ابن الجوزي في مقتل الحسين عليه المخطوط من كتاب مرآه الزمان، ص 96.

و ذكره ايضا الدينوري في مقتل الحسين عليه السلام من كتاب الاخبار الطوال، ص 259، قال:

و لم يسلم من اصحابه [عليه السلام] الا رجلان: احدهما المرقع بن ثمامه الاسدي؟ بعث به عمر بن سعد الي ابن زياد، فسيره الي الربذه؟ - و ساق الكلام الي ان قال: -

و الاخر مولي لرباب امسكينه، اخذوه بعد قتل الحسن، فارادوا ضرب عنقه فقال لهم: اني عبد مملوك. فخلوا سبيله.



پاورقي

[1] هذا معني عباره فضيل بن الزبير. و لفظه - کما في رسالته المدرجه في عنوان: «الحديث الثامن...» من ترتيب الامالي الخميسيه للسيد المرشد بالله: ج 1، ص 170، ط 1، -: و لما وصلوا الي سرادقات الحسين بن علي عليهماالسلام....

[2] لم يتيسر لي التحقيق حول انزواء الحسن بن الحسن عليهماالسلام الي حرم الحسين عليهم السلام بعد ما جرح في المعرکه، فاني رايت في بعض المصادر - الذي ذهب عن بالي هويته - انه بعدما صار جريحا و اراوا قتله منع من ذلک بعض قرابه امه ممن کان مع عمر بن سعد، فان صح هذا فالمناسب ان يکون اخذه معه تحت حمايته حتي لا يقتلوه، و يبعد کل البعد انه منعهم من قتله ثم ترکه بحاله حتي رجع هو بحاله الي اهل الحرم، او ان اصحاب الحسين عليهم السلام اخذوه جريحا من المعرکه و اعدوه الي مخيم اهل البيت عليهم السلام فليحقق.

[3] کذا في اصلي من رساله فضيل بن الزبير، المطبوعه في ضمن ترتيب امالي السيد المشرد بالله: ج 1، ص 170، ط 1.

و مما يدل عليه ايضا ما رواه عنه البلاذري فانه صريح او ظاهر في انه کان حاضرا في کربلاء ففانظر الحديث: «35» من ترجمه الامام الحسين عليه‏السلام من انساب الاشراف: ج 3 ص 193.

و ايضا روي عنه الحافظ ابن عساکر حديثا يدل بصريحه او بظاهره انه کان حاضرا في کربلا کما في ترجمه الرجس شمر بن ذي الجوشن من تاريخ دمشق.

و ايضا يدل بصريحه او بظاهره ما رواه عنه ابن کثير في اواخر مقتل الحسين عليه‏السلام تاريخ البدايه و النهايه: ج 8 ص 188.

ولکن الظاهر ان لفظه: «عن ابيه» حذفت من المصادر التي ذکرناها، و ذلک لانه لا شکان اباه عمرو بن الحسن عليهماالسالم کان حاضرا في کربلا، و کان صغيرا، و لوک کان کبيرا و ذو ولد کان الطغاه من جند ابن مرجانه يتقولنه و ياخذون براسه کي ياخذوا ما وعدهم به عمر بن سعد، و يتقربودا به عند ابن مرجانه و يزيد بن معاويه.

و مما يدل ايضا علي عدم حضوره في کربلاء - بل عدم وجوده في دار الوجود او ان فجائع کربلا - ما ياتي حول ما جري علي حرم رسول الله و ذراريه في الشام نقلا عن الطبري في تاريخه ج 5 ص 462 و هذا لفظه:

و کان يزيد لا يتغدي و لا يتعشي الا دعا علي بن الحسين اليه، فدعاه ذات يوم و دعا عمرو بن الحسن بن علي و هو غلام صغير...

و انظر ما ياتي عن المصارد التاليه فانها اقرب الي الواقع.

[4] فليتثبت في ذلک، فانه کما تقدم کان له ابنا باسم محمد، فهل مات بلا ولد، او کان له نسل انقرض، و هل کان نسل عمرو بن الحسن منحصرا في ابنه محمد؟ او کان له نسل غيره.