ثم انه ينبغي لنا هاهنا - قبل ان نذكر بقيه ما جري علي اهل البيت عليهم السلام بعد شهاده الامام الحسين صلوات الله عليه - ان نذكر ماورد عنهم عليهم السالم من زياره الشهداء رضوان الله تعالي عليهم في يوم عاشوراء المشتمله علي اسماء كثير اسماء كثير منهم، اداءا لعظيم حقهم في الاسلام، و تدعيما لاكثر ما سقناه في هذا الكتاب، حول مقتل الحسين و صاحابه عليهم الصلاه و السلام، ففيها شواهد جمه لما ذكرناه حول شهادتهم صلوات الله عليهم اجمعين

و حيث ان في زياره الشهداء التي نذكرها الان لم تذكر زياره سيد شباب اهل الجنه الامام الحسين عليه السلام لمعلوميتها عند السائل، فنحن نورد زيارته عليه السلام باللفظ الذي ورد ان الامام الصادق عليه السلام زار به جده الحسين عليه السلام عند راس اميرالمومنين صلوات الله عليه، و هي هذه:

السلام عليك يابن رسول الله، السلام عليك يابن اميرالمومنين، السلام عليك يابن الصديقه الطاهره سيده نساء العالمين، السلام عليك يا مولاي يا ابا عبدالله و رحمه الله و بركاته.

اشهد انك قد اقمت الصلاه و آتيت الزكاه و امرت بالمعروف و نهيت عن المنكر، و تلوت الكتاب حق تلاوته، و جاهدت في الله حق جهاده، و صبرت علي الاذي في جنبه محتسبا حتي اتاك اليقين.

و اشهد ان الذين خالفوك و حاربوك، و ان الذين خذلوك و الذين قتلوك ملعونون علي لسان النبي الامي و قد خاب من افتري.

لعن الله الظالمين لكم من الاولين و الاخرين، و ضاعف عليهم العذاب الاليم، اتيتك يا ابن رسول الله زائرا عارفا بحقك مواليا لاوليائك معاديا لاعدائك، مستبصرا بالهدي الذي انت عليه، عارفا بضلاله م خالفك، فاشفع لي عند ربك.