بازگشت

براز سبط رسول الله و سيد شباب اهل الجنة الي الجهاد


و روي الشيخ الطبرسي قدس الله نفسه في كتاب الاحتجاج، ج 2 ص 25 قال:

قيل: [1] انه لما قتل اصحاب الحسين عليه السلام و اقاربه و بقي فريدا ليس معه الا ابنه علي زين العابدين، و ابن آخر [له] في الرضاع اسمه عبدالله، تقدم عليه السلام الي باب الخيمه فقال: ناولوني ذلك الطفل حتي اودعه. فناولوها الصبي [ف] جعل يقبله و هو يقول: يا بني ويل لهواء القوم اذا كان خصمهم محمد صلي الله عليه و آله [و سلم] ف [بينا هو يقبله] اذا بسهم قد اقبل حتي وقع في لبه الصبي فقتله؟!!.

فنزل الحسين عن فرسه و حفر للصبي بجفن سيفه و رمله بدمه و دفنه، ثم وثب قائما و هو يقول:



كفر القوم و قدما رغبوا

عن ثواب الله رب الثقلين [2] .



قتلوا قدما عليا و ابنه

حسن الخير كريم الطرفين [3] .



حنقا منهم و قالوا: اجموعوا

نفتك الان جميعا بالحسين [4] .



يا لقوم من اناس رزل

جمعوا الجمع لاهل الحرمين [5] .






ثم صاروا و تواصوا كلهم

باجتياحي لرضاء الملحدين [6] .



لم يخافوا لله في سفك دمي

لعبيدالله نسل الكافرين [7] .



و ابن سعد قد رماني عنوه

بجنود كوكوف الهاطلين [8] .



لا لشي ء كان مني قبل ذا

غير فخري بضياء الفرقدين



بعلي الخير من بعد النبي

و النبي القرشي الوالدين [9] .



خيره الله من الخلق ابي

ثم امي فانا ابن الخيرتين



فضه قد خلقت من ذهب

فانا الفضه و ابن الذهبين [10] .



من له جد كجدي في الوري

او كشيخي فانا ابن القمرين [11] .



فاطم الزهراء امي و ابي

قاصم الكفر ببدر و حنين



عروه الدين علي المرتضي

هادم الجيش مصلي القبلتين [12] .



و له في يوم احد وقعه

شفت الغل بفض العسكرين



ثم بالاحزاب و الفتح معا

كان فيها حتف اهل الفيلقين [13] .



في سبيل الله ماذا صنعت

امه السوء معا بالعترتين



عتره البر التقي المصطفي

و علي القرم يوم الجحفلين [14] .




عبدالله غلاما يافعا

و قريش يعبدون الوثنين [15] .



و قلي الاوثان لم يسجد لها

مع قريش لا و لا طرفه عين [16] .



طعن الابطال لما برزوا

يوم بدر و تبوك و حنين [17] .




قال موفق بن احمد: ثم قام [الحسين عليه السلام] و ركب فرسه و وقف قباله القوم، مصلتا سيفه آيسا من نفسه عازما علي الموت، و هو يقول [18] :



انا ابن علي الطهر من آل هاشم

كفاني بهذا مفخرا حين افخر [19] .



و جدي رسول الله اكرم من مضي

و نحن سراج الله في الارض نزهر [20] .



و فاطمه امي ابنه الطهر احمد

و عمي يدعي ذاالجناحين جعفر [21] .



و فينا كتاب الله انزل صادعا

و فينا الهدي و الوحي بالخير يذكر [22] .



و نحن امان الله في الخلق كلهم

نسر بهذا في الانام و نجهر [23] .



و نحن ولاه الحوض نسقي محبنا

بكاس و ذاك الحوض للسقي كوثر [24] .



فيسعد فينا في القيام محبنا؟

و مبغضنا يوم القيامه يخسر [25] .




قال الخوارزمي فلم يزل يقتل كل من دنا اليه من عيون الرجال حتي قتل منهم مقتله عظيمه، فحالوا بينه و بين رحله، فصاح بهم: و يحكم يا شيعه آل ابي سفيان ان لم يكن لكم دين و كنتم لا تخافون المعاد، فكونوا احرارا في دنياكم هذه و ارجعوا الي احسابكم ان كنتم عربا كما تزعمون!!

فناداه شمر: ما تقول يا حسين؟ فقال: انا الذي اقاتلكم و تقاتلوني و النساء ليس عليهن جناح، فامنعوا عتاتكم و طغاتكم و جهالكم عن التعرض لحرمي مادمت حيا

فقال له شمر: لك ذلك يا ابن فاطمه، ثم صاح باصحابه: اليكم عن حرم الرجل، و اقصدوه بنفسه فلعمري لهو كفو كريم.

فقصده القوم بالحرب من كل جانب، فجعل يحمل عليهم و يحملون عليه، و هو في ذلك يطلب الماء ليشرب منه شربه، فكلما حمل بفرسه علي الفرات حملوا عليه و اجلوه عنه.

ثم رماه رجل يقال له ابو الحتوف الجعفي [26] بسهم فوقع السهم في جبهته، فنزع السهم و رمي به، فسال الدم علي وجهه و لحيته فقال: اللهم قد تري ما انا فيه من عبادك هولاء العصاه العتاه، اللهم فاحصهم عددا و اقتلهم بددا، و لا تذر علي وجه الارض منهم احدا، لا تغفر لهم ابدا.

ثم حمل عليهم كالليث المغضب، فجعل لا يلحق احدا الا بعجه بسيفه [27] و الحقه بالحضيض، و السهام تاخذه من كل ناحيه و هو يتلقاها بنحره و صدره، و يقول: يا امه السوء بئس ما خلفتم محمدا في عترته، اما انكم لن تقتلوا بعدي عبدا من عبداالله الصالحين فتهابوا قتله، بل يهون عليكم عند قتلكم اياي، و ايم الله اني لارجو ان يكرمني ربي بهوانكم ثم ينتقم منكم من حيث لا تشعرون!!!


فصاح به الحصين بن مالك السكوني: [28] يا ابن فاطمه بماذا ينتقم لك منا؟ فقال: يلقي باسكم بينكم فيسفك دماءكم ثم يصب عليكم العذاب الاليم. [29] .

ثم جعل [عليه السلام] يقاتل حتي اصابته اثنتنان و سبعون جراحه، فوقف يستريح و قد ضعف عن القتال، فبينا هو واقف اذ اتاه حجر فوقع علي جبهته، فاخذ الثوب ليمسح [الدم] عن جبهته، فاتاه سهم محدد مسموم له ثلاث شعب فوقع في قلبه: فقال عليه السلام: بسم الله و بالله و علي مله رسول الله. و رفع راسه الي السماء و قال: الهي انك تعلم انهم يتقولن رجلا ليس علي وجه الارض ابن نبي غيره. ثم اخذ السهم و اخرجه من وراء ظهره، فانبعث الدم كلاميزاب، فوضع يده علي الجرح فلما امتلات دما رمي بها الي السماء [30] ثم وضع يده علي الجرح ثانيا فلما امتلات لطخ بها راسه و لحيته و قال: هنكذا و الله اكون حتي القي جدي محمدا و انا مخضوب بدمي اقول: يا رب قتلني فلان و فلان.

ثم ضعف عن القتال فوقف مكانه، فكلما اتاه رجل من الناس و اتهي اليه انصرف عنه و كره ان يلقي الله بدمه، حتي اتاه رجل من كنده يقال له مالك بن نسير فضربه بالسيف علي راسه، و كان عليه برنس فقطع البرنس و امتلا دما، فقال له الحسين: لا اكلت بيمينك و لا شربت بها، و حشرك الله مع الظالمين. ثم القي البرنس و ليس قلنسوه و اعتم عليها و قد اعيي و تبلد، فجاء الكندي فاخذ البرنس و كان من خز [31] .


قال ابومخنف: حدثني سليمان بن ابي راشد، عن حميد بن مسلم، قال: سمعت الحسين يومئذ و هو يقول: اللهم امسك عنهم قطر السماء، و امنعهم بركات الارض، اللهم فان متعتهم الي حين ففرقهم فرقا، و اجعلهم طرائق قددا، و لا ترض عنهم الولاه ابدا، فانهم دعونا لنيصرونا فعدوا علينا فقتلونا! [32] .

قال [حميد بن مسلم]: فضارب الرجاله حتي انكشفوا عنه. قال: [33] و لما بقي الحسين في ثلاثه رهط او اربعه دعا بسراويل يماني محققه تلمع فيها البصر، ففزره و نكثه لكيلا يسلبه [34] فقال له بعض اصحابه: لو لبست تحته تبانا [35] قال: ذلك ثوب مذله و لا ينبغي لي ان البسه. [36] .

قال: فلما قتل [صلوات الله عليه] اقبل بحر بن كعب فسلبه اياه فتركه مجردا.


و روي الطبراني في ترجمه الامام الحسين عليه السلام في الحديث: 2850 من المعجم الكبير: ج 1، ص 128، و في ط 1: ج 3 ص 125، قال:

حدثنا علي بن عبدالعزيز، انبانا اسحاق بن اسماعيل الطالقاني انبانا جرير:

قال: قال حسين بن علي حين احس بالقتل: ائتوني ثوبا لا يرغب فيه احد، اجعله تحت ثيابي [كي] لا اجرد [بعد قتلي]. [37] .

فقيل له: تبان؟ فقال: لا ذاك لباس من ضربت عليه الذله، فاخذ ثوبا فخرقه فجعله تحت ثيابه، فلما ان قتل [صلوات الله عليه] جردوه!!!

و رواه ايضا ابن عساكر، في الحديث: «277» من ترجمه الامام الحسين عليه السالم من تاريخ دمشق، ص 221 ط 1، قال:

اخبرنا ابو غالب بن البناء، انبانا ابوالغنائم ابن المامون، انبانا بوالقاسم ابن حبابه، انبانا ابوالقاسم البغوي انبانا اسحاق بن اسماعيل الطالقاني - سنه خمس وعشرين - انبانا جرير:

عن ابن ابي ليلي قال: قال الحسين علي [عليهماالسلام] حين احس بالقتل: ابغوا لي ثوبا لا يرغب فيه [احد] اجعله تحت ثيابي [حتي] لا اجرد. فقيل له: تبان؟ فغقال: ذاك لباس من ضربت عليه الذله. فاخذ ثوبا فخرقه فجعله تحت ثبابه، فلما قتل جرد صلوات الله و رضوانه عليه. [38] .


و روي الحلواني في كلم الامام الحسي عليه السلام من كتاب نزهه الناظر ان الامام الحسين عليه السلام كان يرتجز يوم قتل، و يقول:



الموت خير من ركوب العار

و العار خير من دخول النار



و الله من هذا و هذا جاري [39] .




و روي الطبري عن هشام بن محمد، عن ابيه محمد بن السائب، عن القاسم بن الاصبغ بن نباته، قال: دثني من شهد الحسين [عليه السلام] في عسكره [قال]:

ان حسينا حين غلب علي عسكره ركب المسنات يريد الفرات [40] فقال رجل من بني ابان بن دارم: ويلكم حولوا بينه و بين الماء لا تتام اليه شيعته [41] قال: و ضرب فرسه [الي المشرعه] و اتبعه الناس حتي حالوا بينه و بين الفرات، فقال الحسين [عليه السلام]: اللهم اظمه.

فانتزع الاباني بسهم فاثبته في حنك الحسين، فانتزع الحسين السهم ثم بسط كفيه فامتلانا دما، ثم قال [عليه السلام]: اللهم اني اشكو اليك ما يفعل بابن بنت نبيك. [42] .


و ايضا روي الطبري عن هشام بن محمد، قال: حدثني عمرو بن شمر، عن جابر الجعفي قال:غ

عطش الحسين [عليه السلام] حتي اشتد به العطش، فدنا [من الفرات] ليشرب الماء، فرماه حصين بن تميم بسهم فوقع في فمه، فجعل يتلقي الدم من فمه و يرمي به الي السماء، ثم حمد الله و ايني عليه ثم جمع يديه فقال: اللهم احصهم عددا و اقتلهم بددا، و لا تذر علي الارض منهم احدا.

و روي البلاذري في مقتل الحسين عليه السلام من كتاب انساب الاشراف: ج 3 ص... قال:

و اشتد عطش الحسين بن علي عليهماالسالم، فدنا [من الفرات] ليشرب من الماء، فرماه حصين بن تميم بسهم فوقع في فمه، فجعل يتلقي الدم من فمه و يرميه به ثم جعل يقول: اللهم احصهم عددا و اقتلهم بددا، و لا تذر علي الارض منهم احدا.

ثم قال البلاذري: و يقال: انه لما فض عسكره [43] مضي يريد الفرات، فرماه رجل من بني ابان بن دارم، فاصاب حنكه، فقال: اللهم اني اشكو اليك ما يفعل بي.


و رواه ايضا ابن عساكر في الحديث: «282» من ترجمه الامام الحسين عليه السلام من تاريخ دمشق، ص 236 ط 1، قال:

اخبرنا ابو محمد هبه الله بن احمد بن طاوسس، انبانا طراد بن محمد بن علي، انبانا علي بن محمد بن عبدالله بن شران، انفانا الحسين بن صفوان، انبانا عبدالله بن محمد بن عبيدالله ابن ابي النيا، اخبرنب العباس بن هشام بن محمد الكوفي عن ابيه عن جده قال:

كان رجل من بني ابان بن دارم شهد قتل الحسين [عليه السلام] فرمي الحسين بسهم فاصاب حنكه فجعل [الحسين] يتلقي؟ الدم ثم يقول هكذا الي السماء فيرمي به [44] و ذلك ان الحسين دعا بماء ليشرب، فلما رماه حال بينه و بين الماء فقال: اللهم ظمه اللهم ظمه. [45] .

و روي ابوالفرج المرواني في كتاب مقاتل الطالبيين ص 116، قال:

[و عن ابي مخنف، عن سليمان بن ابي راشد، عن حميد بن مسلم قال]:

و جعل الحسين يطلب الماء و شمرا - لعنه الله - يقول: و الله لا ترده او ترد النار!!

و قال له رجل: الا تري الي الفرات يا حسين كانه بطون الحيات؟ و الله لا تذوقه او تموت عطشا!! فقال الحسين: اللهم امته عطشا.

قال [الراوي]: و الله لقد كان هذا الرجل يقول: اسقوني ماءا. فيوتي بماء فيشرب حتي يخرج من فيه و هو يقول: اسقوني قتلني العطش. فلم يزل كذلك حتي مات.


و روي ابن عساكر في الحديث: «281» من ترجمه الامام الحسين عليه السلام من تاريخ دمشق، ص 236 ط 1، قال:

اخبرنا ابوالقاسم هبه الله بن عبدالله الواسطي قال: انبانا ابوبكر الخطيب، انبانا الحسين محمد الخلال، انبانا عبدالواحد بن علي القاضي انبانا الحسين بن اسماعيل الضبي انبانا عبدالله بن شبيب، انبانا ابراهيم بن المنذر، حدثني حسين بن زيد بن علي بن الحسين، عن الحسن بن زيد بن حسن بن علي [قال]:

حدثني مسلم بن رباح [46] مولي علي بن ابي طالب [عليه السلام] قال: كنت مع الحسين بن علي يوم قتل فرمي في وجهه بنشابه فقال: يا مسلم ادن يديك من الدم. [قال:] فادنيتهما فلما امتلاتا قال: اسكبه في يدي. فسكبته في يده فنفخ بهما الي السماء و قال: اللهم اطلب بدم ابن بنت نبيك.

قال مسلم: فلما وقع منه علي الارض قطره.


و بالسند المتقدم قال حميد بن مسلم: و مكث الحسين طويلا من النهار، كلما انتي اليه رجل من الناس انصرف عنه، و كره ان يتولي قتله و عظيم ائم عليه؟ و ان رجلا من كنده يقال له: مالك بن النسير - من بني بداء - اتاه فضربه علي راسه بالسيف، و عليه برنس له، فقطع البرنس و اصاب السيف راسه فادمي راسه فامتلا البرنس دما، فقال له الحين: لا اكلت بها و لا شربت، و حشكر الله مع الظالمين.

قال: فالقي [عليه السلام] ذلك البرنس، ثم دعا بقلنسوه فلبسها و اعتم و قد اعيا، و بلد، و جاء الكندي حتي اخذ البرنس و كان من خز. [47] .


شهاده الطفل الصغير عبدالله بن الامام الحسن [48] في حجر عمه الحسين عليهم السلام حين احاط به المنافقون من فرسان اهل الكوفه كي يقتلوه!!

قال ابو مخنف [بسنده مشايخه: و لما احاط شمر و الطغاه من الرجاله بالحسين عليه السلام] اقبل اليه غلام من اهله، فجهدت عمته زينب بنت علي كي تحبسه، و صاح بها الحسين: يا اختاه احبسيه. فابي الغلام و فر عنها و جاء يشتد حتي وقف الي جنب عمه الحسين عليه السلام [49] و قد اهوي بحر بن كعب بن عبدالله - من بني تيم الله بن ثعلبه بن عكايه - الي الحسين بالسيف، فقال له الغلام: يا ابن الخبيثه [تريد ان]


تقتل عمي؟ فضربه [اللعين] بالسيف، فاتقاه الغلام بيده فاطنها الي الجلده [50] فاذا يده معلقه، فنادي الغلام: يا امتاه [51] فاخذه الحسين و ضمه الي صدره و قال: يا ابن اخي اصبر علي ما نزل بك، و احتسب في ذالك الخير، فان الله يلحقك بآبائك الصالحين، برسول الله صلي الله عليه و [و آله] و سلم، و علي بن ابي طالب، و حمزه و جعفر و الحسن بن علي صلي الله عليهم اجمعين.

و ذكره ايضا ابوالفرج المرواني في تاب مقاتل الطابيين، ص 116، قال:

قال ابو مخنف فحدثني سليمان بن ابي راشد، عن حميد بن مسلم، قال: احاطوا بالحسين عليه السلام، و اقبل غلام من اهله نحوه، و اخذته زينب بنت علي لتحبسه و قال لها الحسين احبسيه. فابي الغلام فجاء يعدوا الي الحسن، فقام الي جنبه، و اهوي ابجر بالسيف، و اتقاه الغلام بيده فاطنها الي الجلد، و بقيت معلقه بالجلد، فنادي الغلام: يا اماه. فاخذه الحسين فضمه اليه، و قال: يا ابن اخي احتسب فيما اصابك الثواب، فان الله ملحقك بآبائك الصالحين، برسول الله صلي الله عليه و آله، و حمزه و علي و جعفر و الحسن.


و قال ابو مخنف في حديثه [52] ثم ان شمر بن ذي الجوشن اقبل في نحو من عشره م رجاله اهل الكوفه [53] قبل منزل الحسين الذي فيه ثقله و عياله، فمشي [الحسين] نحوه [54] فحالوا بينه و بين رحله، فقال الحسين [عليه السلام]: ويلكم ان لم يكن لكم دين و لا تخافون يوم المعاد، فكونوا في امر دنياكم احرارا ذي احساب، امنعوا رحلي و اهلي من طغامكم و جهالكم.


فقال ابن ذي الجوشن: ذلك لك يا ابن فاطمه. فاقدم اللعين عليه بالرجاله منهم ابو الجنوب - و اسمه عبدالرحمان الجعفي - و القشعم بن عمرو بن يزيد الجعفي [55] و صالح بن وهب اليزني و انس النخعي و خولي بن يزيد الاصبحي، فجعل شمر بحرضهم [علي الحسين] فمر بابي الجنوب و هو شاك في السلاح فقال له: اقدم عليه. فقال له [ابو الجنوب]: و ما يمنعك ان تقدم عليه انت؟ فقال شمر: الي تقول ذا؟ قال: و انت لي تقول ذا؟ فاستبا، فقال له ابو الجنوب - و كان شجاعا -: و الله لهممت ان اختضخض السنان في عينك. فانصرف عنه شمر و قال: و الله لئن قدرت علي ان اضرك لا ضرنك.

قال [ابو مخنف عن رجاله]: ثم ان شمر اقبل في الرجاله نحو الحسين [عليه السلام] فاخذ الحسين يشد عليهم فينكشفون عنه، ثم انهم احاطوا به احاطه.

قال ابو مخنف: حدثني الصعقب بن زهير، عن حميد بن مسلم قال: كانت علي الحسين جبه خز و كان معتما و كان مخضوبا بالوسمه، قال: و سمعته يقول - قبل ان يقتل و هو يقاتل علي رجليه قتال الفارس الشجاع، يتقي المريه، و يفترص العوره [56] - و يشد علي الخيل و هو يقول:

اعلي قتلي تحاثون؟ اما و الله لا تقتلون بعدي عبدا من عبادالله اسخط عليكم لقتله مني، و ايم الله اني لارجو ان تكرمني الله بهوانكم ثم ينتقم لي منكم من حيث لا تشعرون، اما و الله ان لو قد قتلتموني لقد القي الله باسكم بينكم و سفك دماءكم ثم لا يرضي لكم [بهذا] حتي يضاعف لكم العذاب الاليم.


و روي الطبري عن ابي مخنف، عن الحجاج بن عبدالله بن عمرا بن عبد يغوث البارقي قال:

و عتب علي عبدالله بن عمار بن عبد يغوث، بعد ذلك مشهده قتل الحسين [عليه السلام] فقال عبدالله بن عمار: ان لي عند بني هاشم ليدا؟ قلنا له: و ما يدك عندهم؟ قال: حملت علي حسين بالرمح، فانتهيت اليه، فوالله لو شئت لطعنته، ثم انصرفت عنه غير بعيد، و قلت: ما اصنع بان اتولي قتله، يقتله غيري، قال: فشد عليه رجاله ممن عن يمينه و شماله، فحمل علي من عن يمنه حتي انذعروا [57] و علي من عن شماله حتي ابذعروا، و عليه قميص له من خز و هو معتم.

قال [البارقي] فوالله ما رايت مكثورا [58] قد قتل ولده و اهل بيته و اصحابه اربط جاشا و لا امضي جنانا منه، و لا اجرا مقدما [منه]؟ و الله ما رايت قبله و لا بعده مثله!! ان كانت الرجاله لتنكشف من عن يمينه و شماله انكشاف المعزي اذا شد فيها الذئب!!!


[و بالسند المتقدم عن عبدالله بن عمرا البارقي] قال: فوالله انه لكذلك [و قد دنا عمر بن سعد منه] اذ خرجت اخته زينب ابنه فاطمه - و كاني انظر الي قرطيها يجول بين اذنيها و عاتقها - و هي تقول: ليت السماء تطابقت علي الارض [فدنت من عمر بن سعد] فقالت: يا عمر بن سعد: ايقتل ابوعبدالله و انت تنظر اليه؟. [59] .

قال [البارقي]: فكاني انظر الي دموع عمر و هي تسيل علي خديه و لحيته و صرف بوجهه عنها!!


و روي الطبري عن ابي مخنف، عن الحين بن عقبه المرادي [60] قال:

و لقد مكث الحسين طويلا من النهار، و لو شاء الناس ان يقتلوه لفعلوا، و لكنهم كان يتقي بعضهم ببعض؟ و يجب هولاء ان يكفيهم هولاء، فنادي شمر: و يحكم ماذا تنظرون بالرجل؟ اقتلوه ثكلتكم امهاتكم.

فحملوا عليه من كل جانب، فضربت كفه اليسري ضربه، ضربها زرعه عن شريك التميمي [61] و ضرب [هو عليه السلام] علي عاتقه.

ثم انصرفوا عنه و هو ينوء و يكبو [62] و حمل عليه في تلك الحال انس بن عمرو النخعي؟ فطعنه بالرمح فصرعه [63] ثم قال لخولي بن يزيد الاصبحي: احتز راسه. فاراد [خولي] ان يفعل فضعف فارعد، فقال له سنان: فت الله عضديك و ابان يديك. فنزل اليه فذبحه و احتز راسه [64] ثم دفع الي خولي بن يزيد.

و قد [كان الحسين عليه السلام] ضرب قبل [ذلك] بالسيوف.


و روي الشيخ الصدوق رحمه الله في الحديث الاخير، من المجلس: «31» من اماليه، ص 85 قال:

حدثنا محمد بن الحسن بن احمد بن الوليد رحمه الله قال: حدثنا الحسن بن متيل الدقاق قال: حدثنا يعقوب بن زيد عن علي بن الحسن بن علي بن فضال عن الديلمي و هو سليمان عن عبدالله بن لطيف التفليسي قال:

قال ابو عبدالله جعفر بن محمد عليهماالسلام: لما ضرب الحسين بن علي عليه السلام بالسيف، ثم ابتدر ليقطع راسه، نادي مناد من قبل رب العزه تبارك و تعالي من بطنن العرش فقال: ايتها الامه المتحيره الظالمه بعد نبيها لا وفقكم الله لا ضحي و لا فطر.

ثم قال ابو عبدالله عليه السلام: لا چرم و الله ما وفقوا و لا يوفقون ابدا حتي يقوم ثائر الحسين عليه السلام.

و روي ابن عساكر، في ترجمه زينب الكبري تحت الرقم: «35» من تراجم النساء من تاريخ دمشق، ص 119، ط 1، قال:

كتب الي ابو نصر ابن القشيري [قال:] انبانا ابوبكر البيهقي نبانا ابو عبدالله الحافظ، قال: سمعت زاهر بن احد، يقول: املا علينا ابوبكر بان الانباري باسناد له [قال]:

ان زينب بنت علي بن ابي طالب [عليه السلام] [65] يوم قتل الحسين بن علي اخرجت راسها من الخباء و هي رافعه عقيرتها بصوت عال [66] تقول:



ما ذا تقولون ان قال النبي لكم

ماذا فعلتم و انتم آخر الامم



بعترتي و باهلي بعد مفتقدي

منهم اساري و منهم ضرجوا بدم



ما كان هذا جزائي اذ نصحت لكم

ان تخلفوني بشر في ذوي رحم [67] .



پاورقي

[1] الظاهر ان مراده من القائل هو احمد بن الاعثم الکوفي فان ما ذکره الطبري هاهنا، ج اء حرفيا - الا في الفاظ قليله - في کتاب ابن الاعثم و هو کتاب الفتوح: ج 5 ص 210 طبعه بيروت.

[2] و في کتاب مطالب السول لمحمد بن طلحه الشافعي، ص 29: «غدر القوم...»!.

و مثله نقلا عن کتاب الفتوح لابن الاعثم، نقله الاربلي رحمه الله في ترجمه الامام الحسين عليه‏السلام من کتاب کشف الغمه: ج 2 ص 238 طبعه بيروت.

[3] و في فتوح ابن الاعثم: «حسن الخير کريم الابوين..»



و مثله في ترجمه کتاب الفتوح، و بعض نسخ کشف الغمه: ج 2 ص 239، و بحار الانوار.

[4] و في کشف الغمه و بعض المصادر: «حسدا منهم...».

[5] و مثله في کشف الغمه طبعه بيروت.

[6] و مثله في ترجمه الفارسيه من کتاب الفتوح، ولکن في طبعه بيروت من کتاب الفتوح - و کشف الغمه و بحار الانوار -: «ثم ساروا...»

و هو الظاهر، و الاجتياح: الا جتثاث و الاستئصال.

[7] کذا في اصلي، و في کتاب کشف الغمه: «نسل الفاجرين».

[8] الوکوف: السيلان و الفيضان بغزاره.

[9] و في کشف الغمه: «بعلي خير من بعد النبي؟».

[10] و في بحار الانوار: «فضه قد خلصت..» و مثله في بعض نسخ کشف الغمه، و في بعض النسخ منه: «فضه قد صفيت».

[11] و في بحار الانوار: «فانا ابن العلمين».

[12] هذان الشطران غير موجودين في طبعه بيروت من کتاب الفتوح.

[13] الحتف: الموت. و الفيلقين: مثني الفيلق، الجيش العظيم. الفضل: الکسر بالتفرقه.

[14] الي هنا جاء الابيات في کتاب الفتوح، موضوعه بين المعقوفين، و فيه - و مثله في البحار -:



عتره البر النبي المصطفي

و علي الورد؟ يوم الحجفلين



و مثله في کتاب مطالب السول، ص 30، و به تختم الابيات في کتاب مطالب السول.

[15] و بعده في کتاب بحار الانوار هکذا:



يعبدون اللات و العزي معا

و علي کان صلي القبلتين



فابي شمس و امي قمر

فانا الکوکب و ابن القمربن.

[16] قلي الاوثا - علي زنه شنا -: ابغضهم.

[17] کذا.

[18] و قريبا منه جدا - مع خطبته عليه‏السلام المتقدمه في الاحتجاج علي اهل الکوفه - رواه ابن اعثم الکوفي في مقتله عليه‏السلام من کتاب الفتوح: ج 5 ص 213.

و ايضا هذا الرجز - الي قوله: «يوم القيامه يخسر» متصلا بخطبته عليه السالم في الحجاج علي جيش الضلاله - رواه محمد بن طلحه الشافعي في کتاب مطالب السول، ص 77 طبعه الغري.

و رواه ايضا الحافظ السروي في مناقب آل اي طالب: ج 3 ص 234، کما روي قبله عنه عليه‏السلام رجزه المتقدم الذين اوله: «کفر القوم و قدما رغبوا..».

و رواه ايضا الميبدي في الفتاحه السابعه من شرحه علي الديوان المنسوب الي اميرالمومنين عليه‏السلام.

و رواه ايضا - الي قوله: «و فينا الهدي و الوحي بالخير يذکر» - ابن حجر الهيتمي في مقتل الحسين عليه‏السلام في الصواعق، ص 116، ط 1.

و رواه ايضا الشبراوي في کتاب الاتحاف، ص 16.

[19] و في کتاب الفتوح للاعثم الکوفي: «انا ابن علي الخير....

[20] و في کتاب الصواعق، و سمط النجوم العوالي: ج 3 ص 76: «و نحن سراج الله في الناس يزهر...».



و في کتاب الفتوح للاعثم:



و جدي رسول الله اکرم من مشي

و نحن سراج الله في الخلق يزهر.

[21] و في مناقب آل ابي طالب، و کتاب الصواعق: «و فاطم امي من سلاله احمد».

[22] و في فتوح ابن اعثم الکوفي و الصواعق:



و فينا کتاب الله انزل صادقا

و فينا الهدي و الوحي و الخير يذکر.

[23] و في کتاب فتوح ابن اعثم: «نصول بهذا في الانام و نفخر».



و في مناقب آل ابي طالب: «و نحن امان الله للخلق کلهم».

[24] و في مناقب آل ابي طالب:



و نحن ولاه الحوض نسقي ولينا

بکاس رسول الله ما ليس ينکر



و شيعتنا في الناس اکرم شيعه

و مبغضنا يوم القيامه يخسر.

[25] و في فتوح ابناعثم الکوفي و مناقب آل ابي طالب:



و شيعتنا في الناس اکرم شيعه

و مبغضنا يوم القيامه يخسر.

[26] کذا في اصلي، و المثبت في المصادر الاصليه القديمه: «ابوالجنوب الجعفي».

[27] بعجه - علي زنه منعه و بابه -: شقه.

[28] فليلاحظ ترجمه هذا الشقي هل هو الحصين بن تميم؟ ام غيره من اشقائه الاشقياء.

[29] و هذا من الاخبار الغيبه التي اخبر بها سيد شباب اهل الجنه فوقعت الحوادث علي طبق ما اخبر بها عليه‏السلام قبل وقوعها.

[30] و بعده في اصلي هکذا: فما رجع من ذلک [الدم] قطره، و ما عرفت الحمره في السماء حتي رمي الحسين بدمه الي السماء؟.

[31] و تبلد: عجز. صفق بکفيه غما و وجعا.

[32] و قريبا منه رواه مرسلا يوسف بن حاتم الشامي في مقتل الحسين عليه السالم من کتاب الدر النظيم، ص 171.

[33] الضمير في «قال» عائد الي ابي مخنف، و ظاهر سياق الطبري ان ابا مخنف برويه عن ابن ابي راشد، عن حميد بن مسلم.

و يحتمل ايضا ان هذا مروي بالسند الذي تقدم في عنوان: «استشهاد مسلم بن عوسجه رفع الله مقامه» فليراجع.

[34] محققه: محکم النسج. و فزره - علي زنه قتله و بابه -: فصله و شقه. و نکثه - علي زنه قتل و ضرب و بابهما -: نقضه.

[35] التبان علي زنه رمان - معرب «تنبان» -: سراويل صغيره مقدار شير يستر العوره.

[36] و قريبا منه رواه البلاذري في مقتل الامام الحسين عليه‏السلام من کتاب انساب الاشراف: ج 1، ص 247، و في طبعه بيروت: ج 3 ص 202 قال:

لما بقي الحسين [عليه‏السلام] في ثلاثه نفر او اربعه دعا بسراويل محشوه فلبسها.

[قال البلاذري:] فذکروا ان بحر بن کعب التيمي سلبه اياها حين قتل: فکانت يداه في الشتاء تنحضان الماء، و في الصيف تيبسان فکانهما عودان.

و روي السيد المرشد بالله کما في عنوان: «الحديث الثامن...» من ترتيب اماليه: ج 1، ص 184، قال:

اخبرنا القاضي يوسف بن رياح بن علي البصري قراءه عليه في جامع الاهواز، قال: حدثنا علي بن الحسين بندار الاذوني قال: حدثنا محمود بن احمد بانطاکيه، قال: حدثنا عبيدالله بن محمد، قال: حدثنا محمد بن خالد، قال: حدثنا نصر بن مزاحم العطار، عن ابي مخنف، قال: حدثني سليمان بن ابي راشد:

عن حميد بن مسلم، قال: سمعت الحسين بن علي عليهماالسالم و قد احاطوا به - يقول: اللهم احبس عنهم قطر السماء و امنعهم برکات الارض، و ان متعتهم الي حين ففرقهم فرقا، و مزقهم مزقا؟ و اجعلهم طرائق قددا، و لا ترض عنهم الولاه ابدا، فانهم دعونا لنيصرونا فعدوا علينا فقاتلونا.

و رواه ايضا ابن العديم عمر بن احمد الحنفي الحلبي - المولود عام «588» المتوفي سنه «660» - في الحديث: «133» من ترجمه الامام الحسين عليه السالم من بغيه الطلب في تاريخ حلب قال:

اخبرنا ابوالقاسم عبدالغني بن سليمان بن بنين، قال: اخبرنا ابوعبدالله محمد بن حمد بن حامد الارتاحي قال اخبرنا ابوالحسن علي بن الحسين الفراء اجازه لي قال: انبانا ابو اسحاق ابراهيم بن سعيد الحبال، و ست الموفق؟ خديجه مولاه ابي حفص عمر بن محمد الصقلي المرابطه، قال ابو اسحاق: اخبرنا ابوالقاسم عبدالجبار بن احمد بن عمر بن الحسن الطرسوسي قراءه عليه و انا اسمع، قال: اخبرنا ابوبکر الحسن بن الحسين بن نبدار الانطاکي قراءه عليه.

و قالت خديجه خديجه: قري‏ء علي ابي القاسم يحيي بن احمد بن علي بن الحسين بن بندار بن عبدالله بن عبدالله بن خير الاذني الانطاکي و انا شاهده اسمع، قال: اخبرني جدي القاضي ابوالحسن علي بن الحسين بن بندار قالا: حدثنا ابوالعباس محمود بن محمد بن الفضل الاديب، قال: حدثنا عبيدالله بن محمد، قال: حدثنا محمد بن خلف، قال 6، حدثنا نصر بن مزاحم العطار، عن ابي عبيدالله بن محمد، قال: حدثنا محمد بن خلف، قال: حدثنا نصر بن مزاحم العطار، عن ابي مخنف، قال: حدثني سليمان بن ابي راشد:

عن حميد بن مسلم قال: سمعت الحسين بن علي - و قد احاطوا به - يقول: اللهم احبس عنهم قطر السماء، و امنعهم برکات الارض، و ان متعتهم الي حين ففرقهم فرقا و مزقهم مزقا، و اجعلهم طرائق قددا، و لا ترض عنهم الولاه ابدا، فانهم دعونا لينصرونا فعدوا علينا فقتلونا.

و ضارب [هم عليه‏السلام] حتي کفهم عنه، ثم تغاوا عليه فقتلوه.

[37] و بعده في اصلي هکذا:

فلما قتل [صلوات الله عليه] اقبل بر بن کعب، فسلبه اياه فترکه مجردا!!!

قال ابو مخنف: فحدثني عمرو بن شعيب، عن محمد بن عبدالرحمان: ان يدي بحر بن کعب کانتا في الشتاء تنضحان الماء، و في الصيف تيبسان کانهما عود.

و رواه مرسلا مع ما في المتن يوسف بن حاتم الشامي في مقتل الحسين عليه‏السلام من کتاب الدر النظيم، ص 171.

[38] ورواه عنه الهيثمي و قال: و رجاله ثقاه، کما في مجمع الزوائد: ج 9 ص 193.

و في روايه عمار الدهني المرويه في مقتل الحسين عليه‏السلام، من تارخي الطبري: ج 4 ص 293 قال: ثم امر [الحسين عليه‏السلام] بحبره فشققها ثم لبسها و خرج بسيفه....

[39] و رواه ايضا ابوالحسن الماوردي علي بن محمد بن حبيب البصري - المتوفي سنه: (450) المترجم في سير اعلام النبلاء ج 18، ص 64 - کما في باب المروءه في اواخر کتاب ادب الدين و الدنيا، ص 223 ط 1.



و رواه ايضا الجاحظ المتوفي سنه: «255» في عنوان: «دعاء الصالحين و السلف المتقدمين» في اواخر الجزء الثالث من کتاب البيان و التبيين: ج 3 ص 518 طبعه بيروت.

[40] المسنات: ما بيني في وجه السيل لحبس الماء او لتوجهه الي الجهه الصالحه، او لا يقافه وقايه عن مضاره.

[41] لا تتام اليه: لا تنضم اليه. لا ياتون اليه بجمعهم و جماعتهم.

[42] و بعده في تاريخ الطبري هکذا:

قال [الراوي]: فوالله ان مکث الرجل الا يسيرا حتي صب الله عليه الظماء، فجعل لا يروي!!

قال القاسم بن الاصبغ: لقد رايتني فيمن يروح عنه، و الماء يبرد له فيه السکر، و عساس فيها اللبن، و قلال فيها الماء و انه ليقولو: ويلکم اسقوني قتلني الظماء. فيعطي القله او العس - کان مرويا اهل بيت - فيشربه فاذا نزعه من فيه اضطجع الهنيهه ثم يقول: ويلکم اسقوني قتلني الظماء!!!

قال: فوالله ما لبث الا يسيرا حتي انقد بطنه انقداد البعير!!

و رواه ايضا ابن اعثم الکوفي و قال: کان المرامي عبدالرحمان الازدي کما في الفصل الثاني عشر من مقتل الحسني عليه‏السلام - للخوارزمي -: ج 2 ص 92 ط 1.

و قريبا منه رواه الشبراوي في کتاب الاتحاف، ص 16، و قال: کان الرامي حصين بن تميم و انه مات بعد شهاده الامام الحسين عليه‏السلام بايام.

و روي الطبراني في ترجمه الامام الحسين عليه‏السلام تحت الرقم: «2841» من المعجم الکبير: ج 3 ص 221 ط 1، قال:

دثنا محمد بن عبدالله الحضرمي انبانا احمد بن يحيي الصوفي انبانا ابوغسان، انبانا عبدالسلام بن حرب، عن الکلبي قال:

رمي رجل الحسين [عليه‏السلام] و هو يشرب فشل شدقه فقال [له الحسين عليه السلام]: لا ارواک الله. قال: فشرب حتي تفطر.

و رواه ايضا الخوارزمي في مقتل الحسين عليه‏السلام: ج 2 ص 94 عن ابي العلاء الحسن بن احمد الهمداني عن محمود بن اسماعيل الصيرفي عن الطبراني...

و ذکر الدينوري في مقتل الحسين عليه‏السلام من کتاب الاخبار الطوال، قال:

و لما رآي [الحسين عليه‏السلام ان] القوم قد احجموا عنه، قام يتمشي علي المسنات [ليرد المشرعه و يشرب الماء] فحالوا بينه و بين الماء، فانصرف الي موضعه الذي کان فيه، فانتزع له رجل من القوم بسهم فاثبته في عاتقه، فنزع عليه‏السلام [السهم عن عاتقه].

و روي ابن عساکر، في الحديث: «276» من ترجمه الاما الحسين عليهالسلام من تاريخ دمشق، ص 221، قال:

اخبرنا ابو محمد ابن الاکفاني عبدالعزيز الکتاني انبانا ابو محمد بن ابي نصر، انبانا ابو الميمون بن راشد، نبانا ابو زرعه، انبانا سعيد بن سلميان، عن عباد بن العوام، عن حصين، قال:

ادرکت ذاک حين مقتل الحسين؟ قال: فحدثني سعد بن عبيده، قال: فرايت الحسين و عليه جبه برود؟ و رماه رجل يقال له: عمرو بن خالد الطهوي بسهم فنظرت الي السهم معلقا بجبته.

اقول: و رواه ايضا الطبري بسنده عن عمار الدهني او عيسي بن يزيد الکناني فليراجع.

[43] يقال: فض فلان العسکر، کسرهم. و فض الشي‏ء: کسره فتفرقت کسره.

[44] کذا في اصلي، و في مقتل الخوارزمي: فجعل يتلقي الدم و يقول به هکذا الي السماء فيرمي به....

[45] و بعده في تاريخ دمشق هکذا:

قال: فحدثني من شهده و هو يموت و هو يصيح من الحر في بطنه و البرد في ظهره، و بين يديه المرواح و الثلج، و خلفه الکافور، و هو يقول، اسقوني اهلکني العطش. فيوتي بالعکس العظيم فيه السويق، او الماء او اللبن لو شربه خمسه لکفاهم فيشربه ثم يعود فيقول: اسقوني اهلکني العطش. فانقد بطنه کانقداد البعير.

و رواه ايضا الخوارزمي في مقتل الحسين عليه‏السلام: ج 2 ص 91،، نقلا عن احمد بن الحسين، عن الحسين بن بشران،، عن الحسين بن صفوان، عن عبدالله بمحمد بن ابي الدنيا، عن العباس بن هشام بن محمد الکوفي عن ابيه عن جده...

و رواه ايضا الدار قطني في عنوان: «باب حوثره و حويزه» من کتاب الموتلف و الخمتلف: ج 2 ص 621، ط دار الغرب الاسالمي قال:

فحدثنا محمد بن مخلد، حدثنا عباس الدوري حدثنا شهاب بن عباد، حدثنا ابوالاحوص، عن عطاء بن السائب، عن عبدالجبار بن واثل قال: لما خرج الناس الي الحسين عليه‏السلام، خرج من اهل الکوفه رجل علي فرس له شقراء ذنوب، فاقبل علي الحسين عليه‏السلام يشتمه! فقال له [الحسين عليه‏السلام:] من انت؟ قال: حويزه - او ابن حويزه - قال: اللهم حزه الي النار. قال: و بين يديه نهير فذهب ليعبر فزالت استه عن السرج [فعدا به فرسه يضرب راسه کل شي‏ء] فمر بنا و قد قطعته، فما ابقت منه الا فخذه و ساقه و قدميه في الرکاب، و احدي خصييه!! فقلنا: ارجعوا لا نشهد قتل هذا الرجل.

و هذا رواه عنه السيد المرشد بالله في اوائل عنوان: «الحديث الثامن» کما في ترتيب اماليه ج 1، ص 160، قال: اخبرنا ابوبکر محمد بن عبدالملک بن محمد بن بشران القرشي بقراءتي عليه قال: اخبرنا ابوالحسن علي بن عمر بن احمد الحافظ الدار قسطني...

و ايضا قال الدار قطني: حدثنا عمر بن الحسن بن علي، حدثنا احمد بن ابراهيم بن محمد بن اسحاق بن بريد، حدثنا ابي عن اسحاق بن بريد، حدثنا موسي بن رستم قال: سمعت الشعبي يقول:

خرج ابو حويزه فنادي الحسين: يا حسين ابشر بالنار!!

فقال [الحسين] عليه‏السلام: بل رب کريم، و شفيع مطاع، من انت؟ قال: انا ابن حويزه. قال [الحسين]: اللهم حزه الي النار.

قال: فتحامل به فرسه فعبر به ساقيه فسقط فاندقت عنقه.

قال اسحاق: و حدثني جابر بن الحر، عن عطاه بن السائب، عن علقمه بن واثل، عن الحسين بن علي عليه‏السلام.

و رواه ايضا الخوارزمي في باب عقوبه قاتلي الحسين في اوائل الباب (12) من مقتله: ج 2 ص 94 قال: و غاخبرني احلافظ صدر الحفاظ ابوالعلاء الحسن بن احمد الهمداني اجازه، عن محمود بن اسماعيل الصيرفي عن احمد بن محمد بن الحسن الطبراني؟ عن علي بن عبدالعزيز، حدثني محمد بن سعيد الاصبهاني حدثني شريک، عن عطاء بن السائب، عن ابن واثل او وائل بن علقمه؟ انه شهد ما هناک قال: قام رجل من اصحاب عمر بن سعد فصاح في معسکر الحسين: افيکم حسين؟ فقالوا: نعم. فقال: ابشر يا حسين بالنار! فقال: ابشر برب رحيم و شفيع مطاع، من انت؟ قال: انب حويزه. قال: اللهم حزه الي النار. قال: فنفرت به الدابه فتعلقت رجله بالرکاب فوالله ما بقي عليها الا رجله!!

اقول: ثم روي استجابه دعاء الامام الحسين بسند آخر.

[46] لم اطلع بعد علي ترجمه لمسلم بن رباح هذا، و لم يذکر في المصادر الموجوده بايدينا فوزه بالشهاده فيمن اسشتهد مع الحسين عليهم السلام، کما لم يذکر انفلاته من فاجعه کربلاء.

و يحتمل قريبا ان يکون الرباح - بالموحده التحتانيه - مصحفاء عن الرياح - بالمثناه التحتانيه - و عليه فهو مترجم حرف الميم من کتاب اسد الغابه: ج 363 4 و في الاصابه: ج: ص 94.

[47] و بعده في اصلي هکذا:

فلما قدم به بعد ذلک علي امراته ام عبدالله ابنه الحر - اخت الحسين بن الحر البدي - اقبل يغسل البرنس من الدم، فقالت له: امراته: اسلب ابن بنت رسول الله صلي الله عليه و آله تدخل بيتي؟ اخرجه عني.

[قال:] فذکر اصحابه انه لم يزل فقيرا بشر حتي مات.

و قد شفي الله بعض ادواء قلوب المومنين بالانتقام منه علي يد محامي ال البيت المختار بن ابي عبيد، رضوان الله تعالي عليه، کما رواه البلاذري في سيرهالمختار، من کتاب انساب الاشراف: ج 5 ص 239 طبع المستشرقين، قال:

و کان مالک بن نسير البدي [هو] الذي ضرب الحسين بن علي علي راسه و عليه برنس فامتلا دما فالقاه [الحسين عليه‏السلام]، فجاء [مالک بن نسير] فاخذه.

فبعث اليه المختار، مالک بن عمرو النهدي و قد دل عليه، فجاء به [الي المختار] فامر بنار عظيمه فاججت في الرحبه، ثم امر فقطعت يده فالقيت في تلک النار، ثم قطعت رجله فالقيت فيها و هو ينظر، فلم يزل يفعل ذلک بعضو منه بعد عضو حتي مات.

و رواه ايضا الطبري في حوادث سنه: (66) من تاريخه: ج: ص 57 قال:

قال ابو مخنف: و حدثني مالک بن اعين الجهني ان عبدالله بن دباس... هو الذي دل المختار علي نفر ممن قتل الحسين، منهم عبدالله بن اسيد بن النزال الجهني من حرقه؟ و مالک بن النسير البدي و حمل بن مالک المحاربي.

فبعث اليهم المختار ابا نمران مالک بن عمرو النهدي - و کان من روساء اصحاب المختار - فاتاهم و هم بالقادسيه فاخذهم فاقبل بهم حتي ادخلهم عليه عشاءا، فقال لهم المختار: يا اعداء الله و اعداء کتابه و اعداء رسوله و آل رسوله اين الحسين بن علي؟ ادوا الي الحسين: فتلتم من امرتم بالصلاه عليه في الصلاه؟!

فقالوا: رحمک الله بعثنا و نحن کارهون فامنن عليه و استقبنا. قال المختار: فهلا مننتم علي الحسين بن بنت نبيکم و استبقتموه، و سقيتموه؟! ثم قال المختار للبدي: انت صاحب برنسه؟ فقال له عبدالله بن کامل: نعم هو هو. فقال المختار: اقطعوا يدي هذا و رجليه و دعوه فليضطرب حتي يموت. ففعل ذلک به و ترک فلم يزل ينزف الدم حتي ات، و امر بالاخرين فقدما، فقتل عبدالله بن کامل عبدالله الجهني و قتل سعر بن ابي سعر حمل بن مالک المحاربي.

[48] ذکره ابوالفرج في ترجمته من کتاب مقاتل الطالبيين، ص 89، قال:

و امه بنت السليل بن عبدالله اخي جرير بن عبدالله البجلي. و قيل: ان امه ام ولد.

و کان ابوجعفر محمد بن علي - فيما رويناه عنه - يذکر ان حرمله بن کاه لالاسي قتله.

و ذکر المدائني في اسناده، عن جناب بن موسي عن حمزه بن بيض، عن هاني‏ء بن ثبيت القائضي ان رجلا منهم قتله.

[49] و هاهنا هذبنا عباره ابي مخنف، و نقلناها بالمعني لانها لم تکن و جيزه.

و ذکر البلاذري في احديث: «42» من ترجمه الحسين عليه‏السلام من کتاب انساب الاشراف: ج 1، ص 247، من المخطوطه، و في طبعه بيروت: ج 3 ص 202 قال:

ثم ان شمرا اقبل [الي الحسين عليه‏السلام] في خمسين من الرجاله، فاخذ الحسين يشد عليهم [و يضربهم] فينکشفون عنه، حتي اذا احاطوا به فضاربهم حتي کشفهم عن نفسه، [اذ] شد بحر بن کعب بن عبيدالله علي الحسين، فلما اهوي اليه بالسيف، غدا غلام ممن [کان] مع الحسين، الي الحسين، فضمه الحسين اليه، فقال الغلام [لابن کعب] يا ابن الخبيثه اتقتل عمي؟ فضربه [اللعين] بالسيف، فاتقاه الغلام بيده فعلقها جلده منها!!!

و ذکر ابن کثير في مقتل الخحسين عليه‏السلام من تاريخ البدايه و النهايه: ج 8 ص 190، و اورد ما لفظه:

ثم جاء شمر و معه جماعه من الشجعان، حتي احاطوا بالحسين، و هو عند فسطاطه و لم يبق معه من يحول بينهم و بينه، فجاء غلام يشتد من الخيام، کانه البدر و في اذنيه درتان، فخرجت زينب بنت علي لترده فامتنع عليها و جاء يحاجف عن عمه، فضربه رجل منهم بالسيف، فاتقاه [الغلام] بيده فاطنها سوي جلده، فقال: يا ابتاه. فقال الحسين: يا بني احتسب...

و روي يوسف بن حاتم الشامي في مقتل الحسين عليه‏السلام من کتاب الدر الظيم، ص 171، قال:

و لما رجع الحسين عليه‏السلام، من المسنات الي فسطاطه، تقدم اليه شمر بن ذي الجوشن لعنه الله في جمععه من اصحابه و احاطوا به، فاسرع منهم رجل يقال له: مالک بن النيسير الکندي [ظ] فشتم الحسين عليه‏السلام و ضربه علي راسه بالسيف، و کان عليه قلنسوه فقطعها حتي وصل الي راسه فادماه فامتلات القلنسوه دما، فقال له الحسين عليه‏السلام: لا اکلت بيمينک و لا شربت بها و حشرک الله مع الظالمين. ثم القي القلنسوه و دعا بخرقه فشد بها راسه و استدعا قلنسوه اخري فلبسها و اعتم عليها.

و رجع عنه شمر و من کان معه الي مواضعهم فمکثوا هنيئه ثم عادوا اليه و احاطوا به،

فخرج اليهم عبدالله بن الحسن بن علي عليهم السلام و هو غلام لم يراهق، من عند النساء حتي وقف علي جنب الحسين عليه‏السلام، و اهوي ابجر بن کعب؟ الي الحسين [عليه‏السلام] بالسيف: فقال له الغلام: ويلک يا ابن الخبيثه اتقتل عمي؟ فضربه ابجر بالسيف، فاتقاها الغلام بيده فاطنها الي الجلده، فنادي الغلام: يا امتاه. فاخذه الحسين عليه‏السلام و ضمه اليه و قال: يا ابن اخي اصبر علي ما نزل بک، و احتسبت في ذلک الخير، فان الله يلحقک بآبائک الصالحين.

ثم رفع الحسينيده و قال: اللهم ان متعتهم الي حين ففرقهم فرقا و اجعلهم طرائق قددا و لا ترض الولاه عنهم ابدا، فانهم دعونا لنيصرونا فعدوا علينا فقتلونا.

[50] اطنها: قطعها.

[51] کذا في هذا الحديث، و في الحديث التالي: «يا اماه» و تقدم عن تاريخ البدايه و النهايه بلفظ: «يا ابتاه».

[52] لم نستفد من سياق الکلام ان ابا مخنف عمن يروي و ان مشايخه في هذا الحديث من هم؟ و احتمل قويا انهم هم الذين تقدم ذرهم عند عنوان: «شهاده مسلم بن عوسجه رحمه الله» فليراجع.

[53] و هولاء کانوا من فرسان الاشقياء، انفصلوا عن المحدقين بالحسين عليه‏السلام کي يقتلوه، و اقبلوا نحو خيام ريحانه رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم للنهب و حيازه النفائس من رحل الحسين عليه‏السلام.

[54] الضمير في «نحوه» راجع الي لفظ «منزل» المتقدم الذکر، اي لما رآي الحسين عليه‏السلام ان الاشقياء و الطغاه من جيش عمر بن سعد، توجهوا الي منزله و حرمه، مشي عليه السلام نحو منزله کي يدفع هولاء اللثام عن حرمه و اهل بيته، فحالوا بينه و بين الذهاب الي منزله.

و نحوه رواه البلاذري في الحديث: «42» من ترجمه الامام الحسين عليه‏السلام من انساب الاشراف: ج 1: ص 247 من المخطوطه، و في طبعه بيروت: ج 3 ص 202 قال:

فمشي [الحسين عليه‏السلام] نحوهم فحالوا بينه و بين رحله...

و روي ابوالفرج في مقاتل الطالبيين ص 118، نقلا عن ابي مخنف - علي ما الظاهر من سياق کلامه - عن سليمان بن ابي راشد، عن حميد بن مسلم قال:

و حمل شمر لعنه الله علي عسکر الحسين، فجاء الي فسطاطه لينهبه، فقال له الحسين: ويلکم ان لم يکن لکم دين فکونوا احرارا في الدنيا، فرحلي لکم عن ساعه مباح. فاستحيي [شمر] و رجع.

[55] کذا في اصلي، و في انساب الاشراف في هذا المقام: «و القشعم بن عمرو بن نذير الجعفي - و کان فيمن اعتزل عليا -.

و ليراجع عنوان: «ابو الجنوب» من باب الکني من کتاب بغيه الطلب: ج 10، ص 4383 ط 1.

[56] يفترص العوره، ينتهزها و يستغلها فرصه للقضاء علي خصومه. و المراد من العوره هي المواضع القابله للقضاء علي الخصم او الاضرار به.

[57] لعل هذا هو الصواب فيه و ما بعده، و انذعروا: اندهشوا و فزعوا.

و في اصلي في الموردين: «ابذعروا».

[58] المکثور: المسکور.

و روي البلاذري في مقتل الحسين عليه‏السلام من انساب الاشراف: ج 1، ص 247 من المخطوطه، و في طبعه بيروت ج 3 ص 202 قال:

و کان الحسين [عليه‏السلام] يحمل علي الرجاله عن يمينه و شماله حتي ابذعروا، [و کان] قميص من خز او جبه [من خز] وهو معتم، فما رآي الناس اربط حاشا و لا امضي جنانا منه، ينکشفون عنه انکشاف المعزي اذا شد فيها الذئب.

و مثله في مقتل الخوارزمي: ج 2 ص 38.

[59] هذا تهذيب لفظ اطبري و اليک لفظه حرفيا:

قال [البارقي]: فوالله انه لکذلک اذ خرجت زينب ابنه فاطمه اخته و کاني انظر الي قرطيها يجول بين اذنيها و عاتقها و هي تقول: ليت السماء تطابقت علي الارض - و قد [کان] دنا عمر بن سعد، من حسين - فقالت [له]: يا عمر بن سعد ايقتل ابو عبدالله و انت تنظر اليه؟

[قال البارقي:] يا عمر بن سعد ايقتل ابو عبدالله و انت تنظر اليه؟

[قال البارقي:] فکاني انظر الي دموع عمر و هي تسل علي خديه و لحيته قال: و صرف بوجهه عنها.

و قريبا منه رواه محمد بن محمد بن النعمان العکبري في مقتل الحسين عليه السلام من کتاب الارشاد، ص 242 قال:

و خرجت اخته زينب الي باب الفسطاط فنادت عمر بن سعد بن ابي وقاص: ويلک يا عمر ايقتل ابو عبدالله و انت تنظر اليه؟! فلم يجبها عمر بش ء فنادت: و يحکم اما فيکم مسلم؟ فلم يجببها احد بشي‏ء!!!

و روي اليعقوبي في ترجمه الحسين عليه‏السلام من تاريخه: ج 2 ص 232 قال:

ثم حمل [الحسين عليه‏السلام] عليهم فقتل منهم خلفا عظيما، و اتاه سهم فوقع في لبته فخرج من قفاه فسقط، و بادر القوم فاحتزروا راسه.

[60] و السند تقدم ايضا في عنوان: «استشهاد مسلم بن عوسجه» علي ما استظهرنا من سياق روايه الطبري.

[61] و مثله في کتاب الاخبار الطوال، ص 258، و انساب الاشراف: ج 3 ص 203 طبعه بيروت، غير ان فيه: «زرعه بن شريک التميمي».

و ذکر الخوارزمي في مقتل الحسين: ج 2 ص 35 - بعد ما ذکر ضربه مالک النسير للامام عليه‏السلام - ما لفظه:

ثم نادي شمر: ما تنتظرون بالرجل فقد اثخنته السهام؟ فاحدقت به الرماح و السيوف، فضربه رجل يقال له زرعه بن شريک التميمي ضربه منکره، و رماه سنان بن انس بسهم في نحره، و طعنه صالح بنوهب المري علي خاصرته طعنه منکره فسقط [عليه‏السلام] عن فرسه الي الارض علي خده الايمن، ثم استوي جالسا و نزع السهم من نحره.

قال حميد بن مسلم: و خرجت زينب بنت علي و قطراها يجلوان في اذنيها و هي تقول: ليت السماء اطبقت علي الارض، يا ابن سعد ايقتل ابو عبدالله و انت تنظر؟....

[62] ينوء - علي زنه يقوم -: ينهض بجها و مشقه. و يکبو - علي زنه يدعو -: يکب و يقع علي وجهه.

[63] و في اصلي: «فوقع» و ما ذکرناه اوضح.

[64] و بالسند المتقدم في شهاده مسلم بن عوسجه، قال حميد بن مسلم:

و جعل سنان بن انس لا يدنو احد من الحسين الا شد علهي مخافه ان يغلب علي راسه، حتي اخذ راس الحسين فدفعه الي خولي.

و ذکره ايضا الدينوري في تاب الاخبار الطوال، ص 258 قال:

و حمل عليه سنان بن اوس النخعي؟ فطعنه فسقط، و نزل اليه خولي بن يزيد الاصبحي ليحز راسه فارعدت يداه، فنزل اخوه شبل بن يزيد احتز راسه فدفعه الي اخيه خولي؟!

اقول: و هذا الذيل من متفردات الدينروي و لم يوجد في کتب القدماء ذکر لشبل بن يزيد، و لا لحضروه في کربلاء.

و مثله في ذيل الحديث: «43» من سيره الامام الحسين عليه‏السلام من کتاب انساب الاشراف: ج 247، 1 من المخطوطه، و في طبعه بيروت: ج 3 ص 203 و فيه:

و کان [عليه‏السلام] قد ضرب قبل ذلک بالسيوف، و طعن [بالرماح] فوجد به ثلاث و ثلاثون طعنه، و اربع و ثلاثون ضربه.

و يقال: ان خولي بن يزيد، هو الذي تولي احتزاز راسه باذن سنان...

و اورد يوسف بن حاتم الشامي في مقتل الحسين عليه‏السلام من کتاب الدر النظيم، ص 171، من المخطوطه ما لفظه:

فلما لم يبق مع الحسين عليه‏السلام الا ثلاثه رهط من اهل بيته، اقبل علي القوم يدفعهم عن نفسه و الثلاثه يحمونه حتي قتل الثلاثه، و بقي وحده صلي الله عليه و آله، و قد اثخن بالجراح في راسه و بدنه و جعل يضاربهم بسيفه و هم يتفرقون عنه يمينا و شمالا.

فلما رآي ذلک شمر لعنه الله استدعي الفرسان، فاصروا في ظهر الرجاله، و امر الرماه ان يرموه فرشقوه بالسهام حتي صار کالقنفذ، فاحجم عنهم فوقفوا بازائه، فنادي شمر بن ذي الجوشن لعنه الله الفرسان و الرجاله فقال: ويحکم ما تنتظرون بالرجل ثکلتکم امهاتکم. فحمل عليه م کل جانب، فضربه زرعه بن شريک علي کتفه اليسري فقطعها، و ضربه آخر منهم علي عاتقه فکبا منها لوجهه، و طعنه سنان بن نس بالرمح فصرعه، و بدر اليه خولي بن يزيد الاصبحي فنزل ليحتز راسه فارعد! فقال له شمر: فت الله في عضدک ما لک ترعد؟ و نزل اليه شمر فذبحه ثم دفع راسه الي خولي بن يزيد.

و قريبا منه، رواه محمد بن محمد بن النعمان العکبري في مقتل الحسين عليه السلام من کتاب الارشاد، ص 241.

[65] و مثله ذکره ابن کثير - نقلا عن ابي بکر ابن الانباري - في ختام ترجمه الامام الحسين عليه‏السلام من تاريخه: البدايه و النهايه: ج 8 ص 198.

[66] العقيره: صوت الباکي.

[67] ثم قال ابن عساکر: و ذکر الزبير ان زبنب التي انشدت هذه الابيات، هي زينب الصغري بنت عقيل بن ابي طالب.

و هذا الذي ذکره الزبير هو الشائع المستفيض عن جماعه کثره من الرواه القدماء، و ذکره ايضا الخوارزمي في مقتل الحسين عليه‏السلام: ج 2 ص 76 ط 1، ثم قال:

و جاء في المسانيد ان القائله للبيتين الاولين [هي] زينب بنت علي عليه‏السلام، و انها اخرجت راسها من الخباء و رفع عقيرتها و قالت البيتين الاولين.

اقول: و الابيات رواها مع زياده الشيخ الطبرسي رحمه الله عن زينب الکبري في ختام خطبتها عند ورودها الکوفه، کما في کتاب الاحتجاج: ج 2 ص 29.

و هکذا اوردها الحافظ السروي في مناقب آل ابي طالب: ج 3 ص 262.