بازگشت

فرار الضحاك المشرقي من المعركة بعد ما اذن له الحسين


[استئذان الضحاك المشرقي من الامام الحسين عليه السلام في الفرار من المعركه و سماح الامام عليه السلام له بذلك]

قال ابومخنف: حدثني عبدالله بن عاصم [الفائشي]:

عن الضحاك بن عبدالله المشرقي قال: لما رايت اصحاب الحسين [عليهم السلام] قد اصيبوا و قد خلصو اليه و الي اهل بيته و لم يبق معه غير سويد بن عمرو بن ابي المطاع الخثعمي و بشير بن عمرو الحضرمي - قلت له: يا ابن رسول الله قد علمت ما كان بيني و بينك: قلت لك: اقاتل عنك ما رايت مقاتلا، فاذا لم ار مقاتلا فانا في حل من الانصراف فقلت لي: نعم.

فقال [له الحسين عليه السلام]: صدقت و [لكن] كيف لك بالنجاه / ان قدرت علي ذلك فانت في حل!!

قال [الضحاك]: فاقبلت الي فرسي و قد كنت حيث رايت خيل اصحابنا تعقر اقبلت بها حتي ادخلتها فسطاطا لاصحابنا بين البيوت، و اقبلت اقاتل معهم راجلا فقتلت يومئذ بين يدي الحين رجلين، و قطعت يد آخر، و قال لي الحسين يومئذ مرارا: لا تشلل، و لا يقطع الله يدك، جزاك الله خيرا عن اهل بيت نبيك صلي الله عليه [و آله] و سلم.

[قال الضحاك:] فاقبلت الي فرسي و قد كنت حيث رايت خيل اصحابنا تعقر اقبلت بها حتي ادخلتها فسطاطا لاصحابنا بين البيوت، و اقبلت اقاتل معهم راجلا فقتلت يومئذ بين يدي الحسين رجلين، و قطعت يد آخر، و قال لي الحسين يومئذ مرارا: لا تشلل، و لا يقطع الله يدك، جزاك الله خيرا عن اهل بيت نبيك صلي الله عليه [و آله] و سلم.

[قال الضحاك:] فلما اذن لي [الحسين في الفرار] استخرجت الفرس من الفسطاط، ثم استويت علي متنها ثم ضربتها حتي اذا قامت علي السنابك رميت بها عرض القوم [1] فافرجوا لي و ابتعني منهم خمسه عشر رجلا حتي انتهيت الي «شفيه» قريه قريبه م شاطي ء الفرات [2] فلما لحوقني عطفت عليهم فعرفني كثير بن عبدالهل الشعبي و ايوب بن مشرح الخيواني و قيس بن عبدالله الصائدي فقالوا: هذا الضحا بن عبدالله المشرقي ابن عمنا ننشدكم الله لما كففتم عنه. فقال ثلاثه نفر من بني تميم كانا معهم: بلي و الله لنجيبن اخواننا و اهل دعوتنا الي ما احوبا من الكف عن صاحبهم. فلما تابع التيميمون اصحابي كف الاخرون، فنجاني الله.



پاورقي

[1] السنابک: جمع السنبک و هو طرف الحافر، و يعبر عنه ب «سم» في لغه الايرانيين.

[2] السنابک: جمع السنبک و هو طرف الحافر، و يعبر عنه ب «سم» في لغه الايرانيين.