بازگشت

بعض مناوشاة الحر الرياحي


[براز يزيد بن سفيان التميمي الي الحر بن يزيد الرياحي ثم قتله بيد الحر]

قال ابو مخنف: حدثني النضر بن صالح ابو زهير العبسي ان الحر بن يزيد لما لحق بحسين قال رجل من بني تميم - من بني شقره و هم بنو الحارث بن تميم - يقال له: يزيد بن سفيان: اما و الله لو اني رايت الحر بن يزيد حين خرج لاتبعته السنان.

قال [النضر بن صالح]: فبينا الناس يتجاولون و يقتتلون و الحر بن يزيد يحمل القوم و يتمثل قول عنتره:



ما زلت ارميهم بثغره نحره

و لبانه [1] حتي تسربل بالدم



و ان فرسه لمضروب علي اذنيه و حاجبه و ان دماءه لتسيل فقال الحصين بن تميم [2] ليزيد بن سفيان: هذا الحر بن يزيد الذي كنت تتمني [لقاءه]!! قال: نعم فخرج اليه فقال له: هل لك يا حر بن يزيد في المبارزه؟ قال: نعم قد شئت. فبرز له - قال [النضر بن صالح]: فانا سمعت الحصين بن تميم يقول: و الله لما برز له - فكانما كانت نفسه في يديه لبثه الحر حين خرج اليه ان قتله.



پاورقي

[1] قال في تعليق المقام من تاريخ الطبري: اللبان: الصدر.

[2] و بعده في اصلي هکذا: «و کان [الحصين بن تميم] علي شرطه عبيدالله، فبعثه الي الحسين، و کان مع عمر بن سعد، فولاه عمر مع الشرطه المجففه».

و ليلاحظ بقيه مجاهده الحر بعد عقر خيولهم و بعد شهاده حبيب بن مظاهر، من ص 135، و 142.