بازگشت

استجابة دعاء الحسين في الشقي ابن حوزة


[تقدم بعض الاشقياء بين يدي ريحانه رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم باساءه الادب و ابتلاوه بسوء عمله، و ترك شقي اخر ما نواه من الشقاء و عدوله عنه]

قال ابو مخنف، عن عطاء بن السائب، عن عبدالجبار بن وائل الحضرمي عن اخيه مسروق بن وائل [1] قال:

كنت في اوائل الخيل ممن سار الي الحسين فقلت: اكون في اوائلها لعلي اصيب راس الحسين فاصيب به منزله عند عبيدالله بن زياد!!!

قال [المسروق]: فلما انتهينا الي حسين تقدم رجل من القوم يقال له ابن حوزه فقال: افيكم حسين؟ فسكت حسين، فقالها ثانيه فسكت [الحسين] حتي اذا كانت الثالثه قال: قولوا له: نعم هذا حسين فما حاجتك؟ قال: يا حسين ابشر بالنار!!! قال: كذبت بل اقدم علي رب غفور و شفيع مطاع فمن انت؟ قال [انا] ابن حوزه. قال: فرفع الحسين يديه حيت راينا بياض ابطيه من فوق الثياب، ثم قال: اللهم حزه الي النار.

فغضب ابن حوزه فذهب ليقحم اليه الفرس و بينه و بينه نهر، فعلقت قدمه بالركاب، و جالت به افرس فسقط عنها، فانقطعت قدمه و ساقه و فخذه و بقي جانبه الاخر متعلقا بالركاب.

قال [عبدالجبار] فرجع مسروق و ترك الخيل من ورائه، فاسلته فقال: لقد رايت من اهل هذا البيت شيئا لا اقاتلهم ابدا.

قال: و نشب القتال.



پاورقي

[1] و ايضا رواه الطبري بسند آخر قبل هذا الحديث بحديث قال:

قال ابو مخنف: فحدثني حسين ابو جعفر؟ قال:

ثم ان رجلا من بني تميم يقال له: عبدالله بن حوزه جاء حتي وقف امام الحسين فقال: يا حسين يا حسين. فقال حسين: ما تشاء / قال: ابشر بالنار!! قال [الحسين]: کلا اني اقدم علي رب رحيم و شفيع مطاع [ثم قال عليه‏السلام:] من هذا / قال له اصحابه: هذا ابن حوزه. قال [الحسين]: رب حزه الي النار.

قال: فاضطرب به فرسه في جدول فوقع فيه، و تعلقت رجله بالرکاب و وقع راسه في الارض و نفر الفرس، فاخذ يمر به فيضرب براسه کل حجر و کل شجره حتي مات. قال ابو مخنف: و اما سويد بن حيه، فزعم لي ان عبدالله بن حوزه حين وقع [عن] فرسه بقيت رجله اليسري في الرکاب و ارتفعت اليمني فطارت وعدا به فرسه يضرب راسه کل حجر و اصل شجره حتي مات.

و قريبا منه رواه ايضا البلاذري في مقتل الحسني عليه‏السلام من انساب الاشراف: ج 3 ص 191، ثم قال:

و يقال: بقيت رجله اليسري في الرکاب فشد عليه مسلم بن عوسجه الاسدي فضرب رجله اليمني فطارت و نفر به فرسه يضرب به کل شي‏ئحتي مات.

و رواه ايضا الطبراني في الحديث: (74) من ترجمه الامام الحسين عليه‏السلام 7 تحت الرقم: (2849) من المعجم الکبير: ج 3 ص 116.

و ليراجع ما ذکرناه في تعليق الحديث: (318) من ترجمه الامام الحسين عليه السالم من تاريخ دمشق ص 256 ط 1.

و رواه بنحو الارسال ابن ماکولا، في عنوان: «باب حويزه و حوثره...» من کتاب الاکمال: ج 2 ص 571.

و ذکره ايضا ابن اعثم في کتاب الفتوح: ج 5 ص 174.

و رواه ايضا ابن کثير في ترجمه الامام الحسين عليه‏السلام من تاريخ البدايه و النهايه ج 8 ص 188.