بازگشت

ما دار بينه و بين شبله الاكبر لما استرجع و حمد الله


(ما دار بين الامام الحسين عليه السلام و شبله علي الأكبر لما استرجع الامام و حمد الله تعالي)

قال ابو مخنف: حدثني عبدالرحمان بن جندب (بن عبدالله)، عن عقبه بن سمعان قال:

لما كان آخر الليل أمر الحسين بالاستقاء من الماء ثم امرنا بالرحيل ففعلنا، فلما ارتحلنا من قصر بني مقاتل و سرنا ساعه خفق الحسين براسه خفقه [1] ثم انتبه و هو يقول: «انا لله وانا اليه راجعون، والحمد لله رب العالمين» قال: ففعل ذلك مرتين او ثلاثا.

فأقبل اليه ابنه علي بن الحسين (و هو) علي فرس له فقال: انا لله وانا اليه راجعون، والحمد لله رب العالمين، يا ابه جعلت فداك مم حمدت الله واسترجعت؟ قال: يا بني اني خفقت براسي خفقه فعن لي فارس علي فرس [2] فقال: القوم يسيرون والمنايا تسري اليهم. فعلمت انها انفسنا نعيت الينا. (ف) قال له (علي:): يا ابت الا أراك الله سوءا السنا علي الحق؟ قال: بلي والذي اليه مرجع العباد. قال: يا ابه اذا لا نبالي (ان) نموت محقين. فقال له جزاك الله من ولد خيرا ما جزي ولدا عن والده.

قال (عقبه بن سمعان): فلما اصبح نزل فصلي الغداه، ثم عجل الركوب، فاخذ يتياسر باصحابه يريد ان يفرقهم؟ فيأتيه الحر بن يزيد فيردهم فيرده؟ فجعل اذا ردهم (الحر) الي الكوفه ردا شديدا امتنعوا عليه فارتفعوا.



پاورقي

[1] خفق راسه- علي زنه ضرب و نصر و بابهما-: وضع راسه و هو ناعس.

[2] عن لي- علي زنه مد وفر، و بابهما-: ظهر امامي واعترض.