بازگشت

التحاق اربعه نفر من اهل الكوفه في عذيب بالحسين


و كان (الحر) يسير بأصحابه في ناحيه و حسين في ناحيه أخري حتي انتهوا الي «عذيب الهجانات»- و كان بها هجائن النعمان ترعي هنالك- فاذلا هم بأربعه نفر قد اقبلوا من الكوفه علي رواحلهم يجنبون فرسا لنافع بن هلال يقال له الكامل، و معهم دليلهم الطرماح بن عدي علي فرسه و هو يقول:



يا ناقتي لا تذعري من زجري

و شمري قبل طلوع الفجر



بخير ركبان و خير سفر

حتي تحلي بكريم النجر [1] .



الماجد الحر رحيب الصدر

اتي به الله لخير امر



ثمت ابقاه بقاء الدهر

فلما انتهوا الي الحسين (عليه السلام) انشدوه هذه الأبيات، فقال اما والله اني لأرجو ان يكون خيرا ما اراد الله بنا، قتلنا ام ظفرنا.



قال: واقبل اليهم الحر بن يزيد فقال: ان هولاء النفر الذين (هم) من اهل الكوفه ليسوا ممن اقبل معك، وانا حابسهم او رادهم!!


فقال له الحسين: لأمنعنهم مما امنع منه نفسي انما هولاء انصاري و اعواني وقد كنت اعطيتني ان لا تعرض لي بشي ء حتي ياتيك كتاب من ابن زياد. فقال (الحر): اجل (و) لكن لم ياتوا معك.

قال (الحسين): هم اصحابي و هم بمنزله من جاء معي فان تممت علي ما كان بيني و بينك و الا ناجزتك. فكف عنهم الحر.

قال: ثم قال لهم الحسين: اخبروني خبر الناس وراءكم؟ فقال له مجمع بن عبدالله العائذي و هو احد النفر الاربعه الذين جاوه: اما اشراف الناس فقد أعظمت رشوتهم و ملئت غرائرهم (كي) يستمال و دهم و يستخلص به نصيحتهم فهم الب واحد عليك [2] واما سائر الناس بعد فان أفئدتهم تهوي اليك و سيوفهم غدا مشهوره عليك.

(ف) قال لهم (الحسين عليه السلام): اخبروني فهل لكم (علم) برسولي اليك؟ قالوا: من هو؟ قال: قيس بن مسهر الصيداوي. فقالوا: نعم اخذه الحصين بن تميم فبعث به الي ابن زياد، فامره ابن زياد ان يلعنك و يلعن اباك، فصلي عليك و علي ابيك، و لعن ابن زياد واباه و دعا الي نصرتك واخبرهم بقدومك، فامر به ابن زياد فالقي من طمار القصر، فترقرقت عينا حسين عليه السلام و لم يملك دمعه ثم قال: (منهم من قضي نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا) (23/ الأحزاب: 3) اللهم اجعل لنا و لهم الجنه نزلا، واجمع بيننا و بينهم في مستقر من رحمتك و رغائب مذخور ثوابك.



پاورقي

[1] النجر- علي زنه الفجر- الأصل. الحسب. الحر.

[2] الب- علي زنه حبر-: قوم تجمعهم وحده الهدف اي هم قوم تجمعهم وحده هدفهم- من الوصول الي امنياتهم- حلي حربک و مقاتلتک.