بازگشت

نزوله منزل شراف والتقاؤه بالحر الرياحي ثم نزولهم جميعا تحت تل ذي حسم


نزول سبط رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم منزل شراف ثم التقائه بالحر الرياحي ثم نزولهم جميعا تحت تل ذي حسم وأمر الامام عليه السلام بسقايه القوم و دوابهم.

روي الطبري في حوادث سنه احدي و ستين من تاريخه: ج 5 ص 400 قال:

حدثت عن هشام، عن ابي مخنف، قال: حدثني ابو جناب عن عدي بن حرمله:

عن عبدالله بن سليم والمذري بن المشمعل الاسديين قالا:

اقبل الحسين عليه السلام (من بطنه العقبه) حتي نزل «شراف» [1] فلما كان في السحر أمر فتيانه فاستقوا من الماء فاكثروا، ثم صاروا منها، فرسموا صدر يومهم حتي انتصف النهار [2] ثم ان رجلا (منهم) قال: الله اكبر. فقال الحسين: الله اكبر، مما كبرت؟ قال: رايت النخل. فقال له الأسديان: ان هذا المكان ما راينا به نخله قط. قالا: فقال لنا الحسين فما تريانه رآي؟ قلنا: نراه رآي هوادي الخيل. [3] فقال: وانا اري ذلك.


فقال الحسين: اما لنا ملجا نلجا اليه (و) نجعله في ظهورنا و نستقبل القوم من وجه واحد؟ فقلنا له: بلي هذا «ذو حسم» [4] الي جنبك تميل اليه عن يسارك، فان سبقت القوم اليه فهو كما تريد، قالا: فاخذ اليه ذات اليسار و ملنا معه فما كان بأسرع من ان طلعت علينا هوادي الخيل [5] فتبيناها و عدلنا (عن الطريق) فلما رأونا وقد عدلنا عن الطريق عدلوا الينا كان أسنتهم اليعاسيب و كان راياتهم اجنحه الطير.

قال: فاستبقنا الي «ذي حسم» فسبقناهم اليه، فنزل الحسين فامر بأبنيته فضربت و جاء القوم و هم الف فارس مع الحر بن يزيد التميمي اليربوعي حتي وقف هو و خيله مقابل الحسين في حر الظهيره والحسين واصحابه معتمون متقلداو اسيافهم.

فقال الحسين لفتيانه: اسقوا القوم وارووهم من الماء و رشفوا الخيل ترشيفا [6] فقام فتيانه فرشفوا اليخل ترشيفا، فقام فتيه و سقوا القوم من الماء حتي أرووهم، واقبلوا يملئون القصاع والانوار والطساس [7] من الماء ثم يدنونها من الفرس فاذا عب فيه ثلاثا [8] او اربعا او خمسا عزلت عنه و سقوا آخر حتي سقوا الخيل كلها.



پاورقي

[1] ذکرها ياقوت في نفس الکلمه من کتاب معجم البلدان: ج 3 ص 331 ط بيروت قال:

شراف- بفتح اوله و آخره فاء و ثانيه مخفف- فعال من الشرف و هو العلو...

و قال ابو عبيد السکوني: شراف (اسم مکان) بين واقصه والقرعاء علي ثمانيه اميال من الأحساء التي لبني وهب.

و من شراف الي واقصه ميلان، و هناک برکه تعرف باللوزه. و في شراف ثلاث آبار کبار رشاؤها اقل من عشرين قامه، و ماؤها عذب کثير، و بها قلب کثيره طيبه الماء؟ يدخلها ماء المطر.

[2] رسموا- علي زنه رحلوا، من باب ضرب-: ذهبوا مسرعا. ساروا سريعا.

[3] قيل: هوادي الخيل: اوائلها او اعناقها؟.

[4] قال ياقوت في ماده: «حسم» من معجم البلدان: ج 2 ص 258: ما معناه: حسم- علي زنه صرد، و عنق-: اسم موضع....

[5] هوادي الخيل: اوائلها، او أعناقها.

[6] يقال: رشف وأرشف و ترشف وارتشف الماء: بالغ في مصه.

[7] القصاع وقصع و قصعات: جمع قصعه- علي زنه صفحه-: الصحفه و هي الکاس او الکبيره منها.

والطساس- بکسر الطاء- و طسات- بفتح اوله و کسره- و طسس: جمع الطسه- بفتح الطاء و کسره-: اناء من نحاس لغلسل الايدي و هو الطست، و يقال له بالفارسيه: «لکن».

[8] يقال: عب الفرس الماء- علي زنه مد-: شربه او کرعه بلا تنفس.