بازگشت

نزول ريحانه رسول الله ببطن عقبه و محاورته مع احد بني عكرمه


قال ابو مخنف: فحدثني لوذان احد بني عكرمه [1] ان احد عمومته سال الحسين عليه السلام: اين تريد؟ فحدثه (انه يريد الكوفه) فقال له: اني انشدك الله لما انصرفت، فوالله لا تقدم الا علي الاسنه وحد السيوف!! فان هولاء الذين بعثوا اليك لو كانوا كفوك مؤنه القتال، و وطئوا لك الأشياء فقدمت عليهم كان ذلك رايا، فاما علي هذه الحال التي تذكرها فاني لا اري لك ان تفعل.

فقال له (الحسين)، يا عبدالله انه ليس يخفي علي، الراي ما رايت، ولكن الله لا يغلب علي امره [2] .

ثم ارتحل منها.



پاورقي

[1] ما وجدت ترجمه لشيخ ابي مخنف لوذان هذا، اللهم الا ان يکون هو بعينه شيخ بقيه المذکور في ترجمه لوذان من لسان الميزان ج 4 ص 492 و علي کل فهو مجهول.

والحديث رواه ايضا الدينوري غير ان في اصلي: من کتاب الاخبار الطوال ص 248 «بطن العقيق» قال:

فسار (الحسين من زباله) حتي انتهي الي بطن العقيق؟ فلقيه رجل من بني عکرمه فسلم عليه واخبره بتوطيد ابن زياد الخيل ما بين القادسيه الي العذيب رصدا له، ثم قاله له: انصرف بنفسي انت، فو الله ما تسير الا الي الأسنه والسيوف، ولا تتکلن علي الذين کتبوا اليک، فان اولئک اول الناس مبادره الي حربک. فقال له الحسين: قد ناصحت و بالغت فجزيت خيرا.

و قريبا منه رواه ايضا محمد بن محمد بن النعمان الحارث في کتاب الارشاد، ص 223 قال:

ثم سار (الحسين عليه‏السلام) حتي مر ببطن عقبه فنزل عليها، فلقيه شيخ من بني عکرمه يقال له: عمر و بن لوذان فقال له: اين تريد؟ قال له الحسين: الکوفه. فقال له الشيخ: انشدک الله لما انصرفت، فوالله ما تقدم الا علي الاسنه وحد السيوف، وان هولاء الذين بعثوا اليک لو کانوا کفوک مونه القتال و وطئوا لک الأشياء فقدمت عليهم کان ذلک رايا، فاما علي هذه الحال التي تذکر فاني لا اري لک ان تفعل. فقال له (الحسين): يا عبدالله ليس يخفي علي الراي ولکن الله تعالي لا يغلب علي امره.

ثم قال عليه‏السلام: والله لا يدعونني حتي يستخرجوا هذه العلقه من جوفي فاذا فعلوا (ذلک) سلط الله عليهم من يذلهم حتي يکونوا اذل فرق الامم؟

ثم سار عليه‏السلام حتي نزل شراف.

[2] لعل تاويل کلامه عليه‏السلام هذا: ان الله تعالي أم اولياءه بالجهاد، فهم ينفذون أمره تبارک و تعالي ولا يتعدونه؟.