بازگشت

استشهاد رسول الحسين عبدالله بن يقطر بالكوفة


ارسال الامام الحسين عليه السلام عبدالله بن يقطر الي مسلم واستشهاده بيد زبانيه بني اميه.

وروي البلاذري في سيره الامام الحسين عليه السلام من انساب الاشراف: ج 3 ص 168، ط 1، قال:

و بعث الحسين اخاه من الرضاعه [1] و هو عبدالله بن يقطر [2] الي مسلم قبل ان يعلم انه قتل، فاخذه الحصين بن تميم و بعث به الي ابن زياد، فامر به ان يعلي به القصر ليلعن الحسين واباه (و ينسهما) الي الكذب!!!

فلما علا (ابن يقطر) القصر، قال: (ايها الناس) اني رسول الحسين ابن بنت رسول الله اليكم لتنصروه و توازروه علي ابن مرجانه و ابن سميه الدعي وابن لدعي لعنه الله.


فامر به (ابن مرجانه) فالقي من فوق القصر الي الارض فتكسرت عظامه و بقي به رمق فاتاه رجل فذبحه!!! [3] فقيل له: ويحك ما صنعت؟ فقال: احببت ان اريحه!!!



پاورقي

[1] کذا في غير واحد من مصادر قدماء المؤرخين و بعض کتب الرجال، ولکن المستفاد من روايات اصحابنا ان الامام الحسين عليه‏السلام لم يرتضع من ثدي غير ثدي ام الائمه فاطمه صلوات الله عليها، و هل هي سلام الله عليها أرضعت غير اولادها ام لا؟ اخبارنا ساکته عن ذلک.

[2] کذا في غير واحد الاصول، و ضبطه بعضهم بالباء الموحده في اوله: «بقطر».

و لم اظفر بعد في المصادر الأصيله علي زمان بعث ابن يقطر، و مکان ارساله الي الکوفه غير ان المستفاد من سياق حديث البلاذري و مما ياتي عن الطبري ان الامام الحسين عليه‏السلام بعثه في مسيره الي الکوفه.

وايضا لم نستفد من کتب القدماء تقدم بعث ابن يقطر او تاخره عن بعث قيس بن مسهر الصيداوي؟

نعم المستفاد من روايه ابن سعد والخوارزمي ان بعث ابن يقطر کان قبل بعث قيس وانه کان في ايام اقامه الحسين في مکه المکرمه واليک لفظ ابن سعد في مقتل الامام الحسين من الطبقات الکبري: ج 8/ الورق 54/ ب/ قال:

واتي (عبيدالله) تلک الليله (اي ليله نزوله الکوفه) برسول الحسين بن علي- (و) قد کان ارسله الي مسلم بن عقيل- يقال له عبدالله بن يقطر فقتله.

و مثله في ترجمه هاني‏ء بن عروه من تاريخ دمشق کما في مختصر ابن منظور: ج 7 ص 58 ط 1.

اقول: و هذا سهو منه قطعا اذ جاء في غير واحد من المصادر المعتمده انه اخذه حصين بن تميم السکوني فارسله الي ابن زياد. مع العلم بان جعل ابن زياد الحصين مراقبا کان موخرا عن ليله دخول ابن زياد الکوفه.

والمستفاد من الفصل (10) من مقتل الخوارزمي: ج 1، ص 203، انه قتله قبل قتل هاني‏ء قال الخوارزمي:

فبينا عبيدالله مع القوم في هذه المحاوره اذ دخل رجل من اصحابه يقال له مالک بن يربوع التميمي فقال: أصلح الله الامير هاهنا خبر. فقال ابن زياد: ما ذاک؟ قال: کنت خارج الکوفه اجول علي فرسي اذ نظرت رجلا خرج من الکوفه مسرعا يريد الباديه فأنکرته ثم اني لحقته و سالته عن حاله فذکر انه من المدينه فنزلت عن فرسي و فتشته فأصبت معه هذا الکتاب فاخذه ابن زياد فاذا مکتوب (فيه):

بسم الله الرحمن الرحيم للحسين بن علي اما بعد فاني اخبرک انه قد بايعک من اهل الکوفه ما ينيف علي عشرين الفا فاذا اتاک هذا فالعجل العجل فان الناس کلهم معک وليس لهم في يزيد بن معاويه هوي ولا راي والسلام.

فقال ابن زياد: اين هذا الرجل الذي أصبت معه الکتاب قال هو بالباب. قال آتوني به. فادخل فلما وقف بين يدي ابن زياد قال له: من انت؟ قال: مولي لبني هاشم. قال: ما اسمک؟. قال عبدالله بن يقطر. قال: من دفع اليک هذا الکتاب قال امره لا اعرفها.

فضحک ابن زياد (و) قال: اختر واحده من اثنتين اما ان تخبرني من دفع اليک هذا الکتاب او تقتل فقال: اما الکتاب فاني لا اخبرک من دفعه الي، واما القتل فاني لا اکرهه لاني لا اعلم قتيلا عندالله اعظم اجرا من قتيل يقتله مثلک: فامر به فضرب عنقه.

[3] ياتي قريبا عن الطبري انه عبدالملک بن عمير من رجال صحاح آل اميه.