بازگشت

رسالته الي اخيه محمد و اخباره بشهادته


(رساله الامام الحسين عليه السلام من مكه المكرمه الي اخيه محمد بن الحنفيه و اخباره اياه بشهاده و شهاده من لحق به و لازمه)

و روي جعفر بن قولويه رحمه الله في الحديث «15» من الباب: «23» من كتاب كامل الزيارات ص 75 ط 1، قال:

و حدثني ابي رحمه الله و جماعه (من) مشايخي عن سعد بن عبدالله عن علي بن اسماعيل بن عيسي و محمد بن الحسين بن ابي الخطاب، عن محمد بن عمرو بن سعيد الزيات، عن عبدالله بن بكير عن زراره عن ابي جعفر عليه السلام قال: كتب الحسين بن علي من مكه الي محمد بن علي:

بسم الله الرحمن الرحيم من الحسين بن علي الي محمد بن علي و من قبله من بني هاشم اما بعد فان من لحق بن استشهد؟ و من لم يحلق بي لم يدرك الفتح والسلام.

ولما استشعر الناس واحسوا ان سبط ريحانه رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم قد عزم علي الذهاب الي العراق تحركت آن ذاك عواطف جماعه من محبي اهل البيت و مناوئيهم كل علي حسب ما يري و يتمني نزعته، فالتقوا به و بثوا اليه ما في نفوسهم.

فدخل عليه عبدالله بن عباس فكلمه طويلا [1] و قال: انشدك الله ان تهلك غدا بحال مضيعه!!! لا تأت العراق، و ان كنت لا بد فاعلا فاقم حتي ينقضي الموسم و تلقي الناس و تعلم علي ما يصدرون ثم تري رايك. و ذلك في عشر ذي الحجه (من) سنه ستين.


فابي الحسين الا ان يمضي الي العراق فقال له ابن عباس: والله اني لاظنك ستتقل غدا بين نسائك و بناتك كما قتل عثمان بن نسائه و بناته، والله اني لأخاف ان تكون الذي يقاد به عثمان [2] فانا لله وانا اليه راجعون.

فقال الحسين (عليه السلام): ابا العباس انك شيخ قد كبرت؟ لفقال ابن عباس: لولا ان يزري ذلك بي او بك لنشبت يدي في راسك!!! و لو اعلم انا اذا تناصينا اقمت [3] لفعلت، ولكن لا اخال ذلك نافعي.

فقال له الحسين: (يا ابن عم) لئن اقتل بمكان كذا و كذا احب الي ان تستحل بي- يعني مكه-.

فبكي ابن عباس- و قال: اقررت عين ابن الزبير- (ثم كان ابن عباس يقول:) فذلك الذي سلا بنفسي عنه [4] .


و قام هشام: و عن ابي مخنف قال: حدثني (خالي) الصقعب بن زهير [5] :

عن عمر بن عبدالرحمان بن الحارث بن هشام المخزومي [6] قال: لما قدمت كتب اهل العراق الي الحسين و تهيا للمسير الي العراق اتيته فدخلت عليه و هو بمكه فحمدت الله وأثنيت عليه ثم قلت: اما بعد فاني اتيتك يا ابن عم لحاجه اريد ذكرها لك نصيحه!! فان كنت تري نك تستنحصني والا كففت عما اريد ان اقول؟ فقال: قل فوالله ما اظنك بسيي ء الرأي و لا هوي للقبيح من الأمر والفعل؟ قال: قلت له: انه قد بلغني انك تريد المسير الي العراق؟ واني مشفق عليك من مسيرك، انك تاتي بلدا فيه عماله وأمراوه، و معهم بيوت الأموال، وانما الناس عبيد لهذا الدرهم والدينار، ولا آمن عليك ان يقاتلك من وعدك نصره و من انت احب اليه ممن يقاتلك معه.

فقال الحسين: جزاك الله خيرا يا ابن عم فقد والله علمت انك مشيت بنصح و تكلمت بعقل، و مهما يقض (الله) من أمر يكن، أخذت برايك او تركته، فانت عندي احمد مشير وأنصح ناصح [7] .


قال ابو مخنف: و حدثني الحارث بن كعب الوالبي عن عقبه عن سمعان [8] (قال):

ان حسينا لما اجمع المسير الي الكوفه اتاه عبدالله بن عباس فقال: يا ابن عم انه قد ارجف الناس [9] انك سائر الي العراق فبين لي ما انت صانع؟ قال: اني قد أجمعت المسير في احد يومي هذين ان شاء الله تعالي.

فقال له ابن عباس: فاني اعيذك بالله من ذلك، اخبرني رحمك الله اتسير الي قوم قد قتلوا أميرهم و ضبطوا بلادهم و نفوا عدوهم؟ فان كانوا قد فعلوا ذلك فسر اليهم، وان كانوا انما دعوك اليهم واميرهم عليهم قاهر لهم و عماله تحبي بلادهم فانهم انما دعوك الي الحرب والقتال، و لا آمن عليك ان يغروك و يكذبوك، و يخالفوك و يخذلوك، و ان يستنفروا اليك فيكونوا اشد الناس عليك. فقال له الحسين (عليه السلام): واني استخير الله وانظر ما يكون

قال: فخرج ابن عباس من عنده واتاه ابن لزبير فحدثه ساعه ثم قال: ما ادري ما تركنا هؤلاء القوم و كفنا عنهم و نحن ابناء المهاجرين و ولاه هذا الامر دونهم خبرني ما تريد ان تصنع؟ فقال الحسين: والله لقد حدثت نفسي باتيان الكوفه ولقد كتب الي شيعتي بها و اشراف اهلها، واستخير الله (في ذلك).


فقال له ابن الزبير: اما لو كان لي بها مثل شيعتك ما عدلت بها؟ قال: ثم انه خشي ان يتهمه فقال: اما انك لو اقمت بالحجاز ثم اردت هذا الامر هاهنا ما خولف عليك ان شاء الله ثم قام فخرج من عنده.

فقال الحسين: ها ان هذا ليس شي ء يوتاه من الدنيا احب اليه من ان اخرج من الحجاز الي العراق [10] ، وقد علم انه ليس له من الامر معي شي ء وان الناس لم يعدلوه بي، فود اني خرجت منها لتخلوله.

قال: فلما كان من الشعي او من الغد اتي الحسين عبدالله بن عباس فقال: يا ابن عم اني اتصبر ولا اصبر، اني اتخوف عليك في هذا الوجه الهلاك والاستئصال، ان اهل العراق قوم غدر فلا تقربنهم اقم بهذا البلد فانك سيد اهل الحجاز، فان كان اهل العراق يريدونك كما زعموا فاكتب الهيم فلينفوا عدوهم ثم اقدم عليهم فان ابيت الا ان تخرج فسر الي اليمن فان بها حصونا و شعابا، و هي ارض عريضه طويله و لابيك بها شيعه، وانت عن الناس في عزله، فتكتب الي الناس و ترسل وتبث دعاتك، فاني ارجو ان ياتيك عند ذلك الذي تحب في عافيه.

فقال له الحسين: يا ابن عم اني والله لاعلم انك ناصح مشفق ولكني قد ازمعت وأجمعت علي المسير.

فقال له ابن عباس: فان كنت سائرا فلا تسر بنسائك و صبيتك فوالله اني لخائف ان تقتل كما قتل عثمان و نساوه و ولده ينظرون اليه.


ثم قال: ابن عباس لقد اقررت عين ابن الزبير بتخليتك اياه والحجاز، والخروج منها و هو اليوم لاينظر اليه احد معك، والله الذي لا اله الا هو لو اعلم انك اذا اخذت بشعرك و ناصيتك حتي يجتمع علي و عليك الناس اطعتني لفعلت ذلك!! [11] .


و عن ابي مخنف عن ابي سعيد (الثوري) عقيصا [12] عن بعض اصحابه قال: سمعت الحسين بن علي و هو بمكه و هو واقف مع عبدالله بن الزبير فقال له ابن الزبير: الي يا ابن فاطمه. فاصغي اليه (الحسين) فساره- قال:- ثم التفت الينا الحسين. فقال: أتدرون ما يقول ابن الزبير؟ فقلنا: لا ندري جعلنا الله فداك. فقال: قال (لي ابن الزبير): اقم في هذا المسجد اجمع لك الناس!!!

ثم قال الحسين (عليه السلام): والله لان اقتل خارجا منها بشبر احب الي من ان اقتل داخلا منها بشبر [13] ، وايم الله لو كنت في جحر هامه من هذه الهوام لاستخرجوني حتي يقضوا في حاجتهم!!! و والله ليعتدن علي كما اعتدت اليهود في السبت [14] .


وروي جعفر بن محمد بن جعفر بن موسي بن قولويه المتوفي عام: (367) في الحديث: (15) من الباب: (23) من كتاب كامل الزيارات، ص 75 قال:

حدثني ابي رحمه الله و علي بن الحسين جميعا عن سعد بن عبدالله عن محمد بن ابي الصهبان عن عبدالرحمان بن ابي نجران عن عاصم بن حميد عن فضيل الرسان:

عن ابي سعيد عقيصا، قال: سمعت الحسين بن علي عليه السلام و خلا به عبدالله بن الزبير و ناجاه طويلا، قال: ثم اقبل الحسين عليه السلام بوجهه اليهم و قال: ان هذا يقول لي: «كن حماما من حمام الحرم» و لأن اقتل (و) بيني و بين الحرم باع [15] احب الي من ان اقتل و بيني و بينه شبر، و لان اقتل بالطف احب الي من ان اقتل بالحرم.

و عنهما (اي و عن ابي و علي بن الحسين) عن سعد عن محمد بن الحسين عن صفوان بن يحيي عن داود بن فرقد:

عن ابي عبدالله عليه السلام، قال: قال عبدالله بن الزبير للحسين عليه السلام: لو جئت الي مكه فكنت بالحرم؟ [16] فقال (له) الحسين عليه السلام: لانستحلها ولا تستحل بنا، ولأن اقتل علي تل اعفر [17] احب الي من ان اقتل بها. يا ابن رسول الله).

(و) حدثني ابي رحمه الله و محمد بن الحسين، عن سعد بن عبدالله، عن احمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن ابيه عن ابي الجارود:

عن ابي جعفر عليه السلام قال: ان الحسين عليه السلام خرج من مكه قبل الترويه بيوم فشيعه عبدالله بن الزبير [18] فقال: يا ابا عبدالله لقد حضر الحج تدعه و تأتي العراق؟ فقال: يا ابن الزبير لان ادفن بشاطي ء الفرات احب الي من ان ادفن بفناء الكعبه.


و عن ابي مخنف قال: قال ابو جناب يحيي بن ابي حيه [19] عن عدي بن حرمله الاسدي [20] :

عن عبدالله بن سليم والمذري بن المشمعل الاسديين قالا: خرجنا حاجين من الكوفه حتي قدمنا مكه، فدخلنا يوم الترويه، فاذا نحن بالحسين و عبدالله بن الزبير قائمين عند ارتفاع الضحي فيما بين الحجر والباب، قالا: فتقربنا منهما فسمعنا ابن الزبير و هو يقول للحسين: ان شئت ان تقيم اقمت فوليت هذا الامر، فآزرناك و ساعدناك و نصحنا لك و بايعناك.

فقال له الحسين: ان ابي حدثني ان بها كبشا يستحل حرمتها، فما احب ان اكون انا ذلك الكبش [21] .

فقال له ابن الزبير: فأقم ان شئت و توليني انا الامر؟ فتطاع و لا تعصي. فقال (الحسين): و ما اريد هذا ايضا.


قالا: ثم انهما اخفيا كلامهما دوننا فما زالا يتناجيان حتي سمعنا دعاء الناس رائحين متوجهين الي مني عند الظهر، قالا:

فطاف الحسين بالبيت و بين الصفا والمروه و قص من شعره و حل من عمرته ثم توجه نحو الكوفه و توجهنا نحو الناس الي مني.


و روي ابو سعد مصنور بن الحسين الابي المتوفي عام: (421) فيما اختاره من كلم الامام الحسين عليه السلام من كتاب نثر الدر: ج 1، ص 333 طبعه مصر، قال:

(و) لما عزم (الحسين عليه السلام) الخروج الي العراق قام خطيبا فقال:

الحمد لله و ما شاء الله، و لا حول و لا قوه الا بالله، و صلي الله علي رسوله و سلم.

خط لموت علي ولد آدم [22] مخط القلاده علي جيد الفتاه، و ما اولهني الي اسلافي؟ اشتياقي كاشتياق يعقوب الي يوسف [23] و خير لي مصرع انا لاقيه، كاني باوصالي تتقطعها عسلان الفلوات بين النواويس و كربلاء، فيملأن مني اكرافا جوفا واجرابه سغبا!!! [24] لا محيص عن يوم خط بالقلم، رضي الله رضانا اهل البيت، نصبر علي بلائه و يوفينا اجور الصابرين، لن تشذ عن رسول الله صلي الله عليه (و آله) و سلم لحمته، هي مجموعه له في حضيره القدس، تقر بهم عينه و ينجز لهم وعده.

من كان باذلا فينا مهجته و موطنا علي لقاءالله نفسه [25] فليرحل (معنا مصبحا) فاني راحل مصبحا ان شاء الله.


قال البلاذري: و بلغ ابن الحنفيه شخوص الحسين (عليه السلام) و هو يتوضا، فبكي حتي سمع وقع دموعه في الطست [26] .

وروي احمد بن الحسين بن عمر بن بريده الثقه باسناده [27] عن ابي عبدالله عليه السلام قال:

سار محمد بن الحنفيه الي الحسين عليه السلام في الليله التي اراد الخروج (في) صبيحتها عن مكه فقال: يا اخي ان اهل الكوفه من قد عرفت غدرهم بابيك واخيك، وقد خفت ان يكون حالك كحال من مضي فان رايت ان تقيم فانك اعز من في الحرم و امنعه.

فقال (له الحسين عليه السلام): يا اخي قد خفت ان يغتالني (اعوان) يزيد بن معاويه في الحرم فاكون الذي يستباح به حرمه هذا البيت.

فقال له ابن الحنفيه: فان خفت ذلك فصر الي اليمن او بعض نواحي البر فانك امنع الناس به ولا يقدر عليك. فقال (له الحسسين عليه السلام): انظر فيما قلت.

فلما كان في السحر ارتحل الحسين عليه السلام فبلغ ذلك ابن الحنفيه فاتاه فاخذ زمام ناقته التي ركبها فقال له: يا اخي الم تعدني النظر فيما سالتك؟ قال: بلي. قال: فما حداك علي الخروج عاجلا. فقال: اتاني رسول الله (صلي الله عليه و آله و سلم في منامي) فقال: يا حسين اخرج فان الله قد شاء ان يراك قتيلا!!! قال له ابن الحنفيه: انا لله وانا اليه راجعون فما مني حملك هولاء النساء معك وانت تخرج علي مثل هذه الحال؟ قال: فقال له: قد قال لي (صلي الله عليه و آله و سلم): ان الله شاء ان يراهن سبايا!!! و سلم عليه و مضي.


وروي معمر بن المثني في كتاب مقتل الحسين عليه السلام [28] قال: فلما كان (قبل) يوم التوريه (بيوم) قدم عمرو بن سعيد الي مكه في جند كثيف قد امره يزيد ان يناجز الحسين القتال ان هو ناجزه؟ او يقتله ان قدر عليه.

فخرج الحسين (عليه السلام) يوم الترويه.

وروي ابن عبد ربه [29] عن علي بن عبدالعزير، عن ابي القاسم عبدالله بن سلام؟ ما موجز معناه:

ان عمرو بن سعيد بن العاص و لي في شهر رمضان (من سنه ستين) اميرا علي المدينه و مكه فقدمها قبل يوم التروبه بيوم حينما وفدت الناس علي الحسين و قالوا له: لو تقدمت فصليت بالناس. اذ جاء موذن عمرو فأقام للصلاه فقتدم عمرو بن سعيد فكبر، فقيل للحسين: اخرج ابا عبدالله اذ ابيت ان تتقدم (و تصلي بالناس). فقال: الصلاه في الجماعه افضل. فصلي ثم خرج (قبل ان ينصرف عمرو من الصلاه) فلما انصرف عمرو بلغه ان حسينا قد خرج، فقال: اطلبوه اركبوا كل بعير بين السماء والارض فاطلبوه. فطلبوه فلم يدركوه.

وروي ابوجعفر محمد بن الحسن الصفار- المتوفي عام: (290)- في الحديث: (5) من الباب: (9) من الجزء العاشر من كتاب بصائر الدرجات، ص 481 قال:

حدثنا ايوب بن نوح، عن صفوان بن يحيي عن مروان بن اسماعيل، عن حمزه بن حمران، قال:

ذكرنا عند ابي عبدالله عليه السلام خروج الحسين و تخلف ابن الحنفيه؟ فقال ابو عبدالله: يا حمزه اني ساحدثك في هذا الحديث و لا تسال عنه بعد مجلسنا هذا، ان الحسين لما فصل متوجها دعا بقرطاس و كتب:

بسم الله الرحمن الرحيم، من الحسين بن علي الي بني هاشم اما بعد فانه من لحق بي منكم استشهد معي و من تخلف لم يبلغ الفتح والسلام.


اقول: وقد هذبنا الحديث بعض التهذيب، ورواه المجلسي نقلا عن الصفار، في اواخر الباب: (37) من بحار الانوار: ج 45 ص 84.

و قال ابو مخنف: حدثني الحارث بن كعب الوالبي عن عقبه بن سمعان قال:

لما خرج الحسين من مكه اعترضه رسل عمرو بن سعيد بن العاص عليهم يحيي بن سعيد فقالوا له: انصرف اين تذهب؟ فابي عليهم و مضي و تدافع الفريقان فاضطربوا بالسياط، ثم ان الحسين و اصحابه امتنعوا (منهم) امتناعا قويا، و مضي الحسين عليه السلام علي وجهه فنادوه: يا حسين الا تتقي الله؟ اتخرج من الجماعه و تفرق بين هذه الأمه؟! فتلا حسين قول الله عز و جل: (لي عملي ولكم عملكم انتم بريئون مما أعمل وأنا بري ء مما تعملون) (41/ يونس: 10) [30] .

و قال ابو مخنف: حدثني الحارث بن كعب الوالبي عنعلي بن الحسين بن علي بن ابي طالب (عليهم السلام) قال:

لما خرجنا من مكه كتب عبدالله بن جعفر بن ابي طالب الي الحسين بن علي مع ابنيه عون و محمد:

اما بعد فاني اسالك بالله لما انصرفت حين تنظر في كتابي (هذا) فأني مشفق عليك من الوجه الذي تتوجه له، ان يكون فيه هلاكك واستئصال اهل بيتك، (انك) ان هلكت اليوم طفي ء نور الارض، فانك علم المهتدين و رجاء المؤمنين، فلا تعجل بالسير فاني في اثر الكتاب، والسلام.

قال: (ثم) قام عبدالله بن جعفر الي عمرو بن سعيد بن العاص فكلمه و قال: اكتب الي الحسين كتابا تجعل له فيه الامان و تمنيه فيه البر والصله و توثق له في كتابك و تساله الرجوع لعله يطمئن الي ذلك فيرجع.

فقال عمرو بن سعيد: اكتب ما شئت واتني به حتي اختمه. فكتب عبدالله ابن جعفر الكتاب ثم اتي به عمرو بن سعيد فقال له: اختمه وابعث به مع اخيك يحيي بن سعيد فانه احري ان تمطئن نفسه اليه و يعلم انه الجد منك. ففعل (عمرو) و كان عمرو بن سعيد عامل يزيد بن معاويه علي مكه.


قال (علي بن الحسين): فلحقه يحيي و عبدالله بن جعفر ثم انصرفا- بعد ان اقراه يحيي الكتاب- فقالا: اقراناه الكتاب وجهدنا به، و كان مما اعتذر به الينا، أأن قال: «اني رايت رويا فيها رسول الله صلي الله عليه (و آله) و سلم و امرت فيها بامر انا ماض له، علي كان او لي».

فقالا له: فما تلك الرويا؟ قال: ما حدثت احدا بها و ما انا محدث بها (احدا) حتي القي ربي.

قال (الراوي): و كان كتاب عمرو بن سعيد الي الحسين بن علي (عليه السلام):

بسم الله الرحمن الرحيم من عمرو بن سعيد الي الحسين بن علي اما بعد فاني اسال الله ان يصرفك عما يوبقك، و ان يهديك لما يرشدك، بلغني انك قد توجهت الي العراق، واني اعيذك بالله من الشقاق فاني خاف عليك فيه الهلاك!!! وقد بعثت اليك عبدالله بن جعفر، و يحي بن سعيد، فاقبل الي معهما فان لك عندي الامان والصله والبر و حسن الجوار، لك الله علي بذلك شهيد و كفيل و مراع و وكيل والسلام عليك [31] .

قال: و كتب اليه الحسين (عليه السلام): اما بعد فانه لم يشاقق الله و رسوله من دعا الي الله عز و جل و عمل صالحا و قال: انني من المسلمين [32] وقد دعو الي الامان والبر والصله. فخبر الامان امان الله، ولن يومن الله يوم القيامه من لم يخفه في الدنيا، فنسال الله مخافه في الدنيا توجب لنا امانه يوم القيامه، فان كنت نويت بالكتاب صلتي و بري فجزيت خيرا في الدنيا والاخره والسلام.

و كتبت اليه (عليه السلام) عمره بنت عبدالرحمان (بن سعد بن زراره الانصاريه) [33] تعظم عليه ما يريد ان يصنع و تامره بالطاعه و لزوم الجماعه!!! و تخبره انه اما يساق الي مصرعه و تقول: أشهد لحدثتني عائشه انها سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يقول: «يقتل حسين بأرض بابل» فلما قرا (الحسين عليه السلام) كتابها قال: فلا بد لي اذا من مصرعي. و مضي.


و بالسند المتقدم عن ابي مخنف، عن الحارث بن كعب الوالبي قال:

قال (عقبه بن سمعان من اصحاب الحسين عليه السلام:) ثم ان الحسين اقبل حتي مر ب «التنعيم» فلقي بها عيرا [34] قد أقبل بها من اليمن بعث بها بحير بن ريسان الحميري [35] الي يزيد بن معاويه- و كان علي اليمن- و علي العير الورس والحلل ينطلق بها الي يزيد، فاخذها الحسين (عليه السلام) فانطلق بها، ثم قال لأصحاب الابل: لا اكرهكم (علي المسير معي) من احب ان يمضي معنا الي العراق أوفينا كراءه واحسنا صحبته، و من احب ان يفارقنا من مكاننا هذا اعطيناه من الكراء علي قدر ما قطع من الارض.

قال (عقبه بن سمعان): فمن فارقه منهم حوسب فاو في حقه، و من مضي منهم معه أعطاه كراءه و كساه [36] .


ولما خرج الحسين عليه السلام من مكه وانفصل عن الحرم كتب عمال يزيد و جواسيسه اليه و الي ابن زياد يعلمونهما بخروج الحسين الي العراق، فكتب يزيد الي عبيدالله:

(انه قد) بلغني مسر الحسين الي الكوفه، وقد ابتلي به زمانك من بين الازمان و بلدك من بين البلدان وابتليت بن من بين العمال، و عندها تعتق او تعود عبدا كما يعتبد العبيد [37] .


و كتب (شقيق يزيد) عمرو بن سعيد (العاصي و الي مكه الي ابن زياد) [38] :

اما بعد فقد توجه اليك الحسين، و في مثلها تعتق او تسترق كما تسترق العبيد [39] .

وايضا كتب وليد بن عتبه بن ابي سفيان الي ابن مرجانه عبيدالله [40] :

اما بعد فان الحسين بن علي قد توجه اليك، و هو الحسين بن فاطمه و فاطمه بنت رسول الله صلي الله عليه و سلم، و بالله ما احد يسلمه الله احب الينا من الحسين فاياك ان تهيج علي نفسك ما لا يسده شي ء ولا تنساء العامه ولا تدع ذكره والسلام.


التقاء الفرزدق بالامام الحسين عليه السلام في الطريق

روي الحافظ ابن عساكر في ترجمه الفرزدق همام بن غالب من تاريخ دمشق كما في مختصر تاريخ دمشق- لابن منظور: ج 27 ص 120، ط 1 قال:

قال الفرزدق: خرجت من البصره اريد العمره فرايت عسكرا في البريه فقلت: عسكر من هذا؟ قالوا: عسكر الحسين بن علي عليه السلام. فقلت لأفضين بحق رسول الله صلي الله عليه و سلم؟ فاتيته فسلمت (عليه) فقال: من الرجل؟ فقلت: الفرزدق بن غالب. قال: هذا نسب قصير. فقلت: انت اقصر مني نسبا، انت ابن رسول الله صلي الله عليه و سلم. فقال: أبو من؟ قلت: أبو فراس. فقال لي: يا ابا فراس كيف خلفت الناس؟ و من اين؟ والي اين؟ قلت: من البصره اريد العمره، و ما سالت عنه من امر الناس فقلوبهم معك و سيوفهم مع بني اميه والقضاء ينزل من السماء. فاغرورقت عينا و قال: هكذا الناس في كل زمان اتباع لذي الدينار والدرهم والدين لغو علي السنتهم فاذا محصوا بالابتلاء قل الديانون؟

(وايضا روي ابن عساكر في ترجمه الفرزدق من تاريخه- كما في مختصر ابن منظور- قال:

قال الفرزدق: لقيت حسينا (متوجها الي الكوفه قبل انقضاء ايام الحج) فقلت: بابي انت لو أقمت حتي يصدر الناس لرجوت ان ينقصف اهل الموسم معك قال: لم آمنهم يا ابا فراس.


اقول: و هذا الحديث رواه ايضا ابن سعد، في الحديث: (97) من ترجمه الامام الحسين عليه السلام من الطبقات الكبري: ج 8/ الورق 53/ ب/ قال:

اخبرنا علي بن محمد (المدائني) عن (ابي بكر) الهذلي (سلمي بن عبدالله المتوفي سنه (167) المترجم في تهذيب التهذيب: ج 12، ص 45 قال) ان الفرزدق قال: لقيت حسينا فقلت (له): بابي انت لو اقمت حتي يصدر الناس لرجوت ان ينقصف اهل الموسم معك، فقال: لم آمنهم يا ابا فراس...

و روي ابو مخنف عن ابي جناب (يحيي بن ابي حيه الكلبي) [41] عن عدي بن حرمله:

عن عبدالله بن سليم والمذري (بن المشمعل) قالا: انتهينا الي الصفاح [42] فلقينا الفرزدق بن غالب الشاعر فواقف حسينا؟ فقال له: اعطاك الله سولك واملك فيما تحب. فقال له الحسين (عليه السلام): بين لنا نبا الناس خلفك؟ فقال له الفرزدق: من الخبير سالت، قلوب الناس معك و سيوفهم مع بني اميه والقضاء ينزل من السماء، والله يفعل ما يشاء.

فقال له الحسين: صدقت، لله الامر، والله يفعل ما يشاء، و كل يوم ربنا في شان، ان نزل القضاء بما نحب فنحمد الله علي نعمائه، و هو المستعان علي اداء الشكر، و ان حال القضاء دون الرجاء فلم يعتد من كان الحق نيته والتقوي سريرته.


وايضا روي الوزير منصور بن الحسين الابي فيما اختاره من كلم الامام الحسين عليه السلام، من كتاب نثر الدرر: ج 1، ص 336 ط 1، قال:

قال الفرزدق: لقيني الحسين بن علي في منصرفي من الكوفه؟ فقال: ماوراؤك يا ابا فراس؟ قتل: اما القلوب فمعك، واما السيوف فمع بني اميه عليك، والنصر من عندالله.

(ف) قال (الحسين عليه السلام): ما اراك الا صدقت، ان الناس عبيدالمال؟ والدين لغو؟ علي السنتهم يحوطونه ما درت به معايشهم فاذا محصوا للابتلاء قل الديانون؟


و قال هشام (بن محمد بن السائب الكلبي) عن عوانه بن الحكم:

عن لبطه بن الفرزدق بن غالب عن ابيه (الفرزدق) قال:

حججت بامي فانا اسوق بعيرها حين دخلت الحرم في ايام الحج و ذلك في سنه ستين اذ لقيت الحسين بن علي خارجا من مكه معه أسيافه و تراسه فقلت: لمن هذا القطار؟ فقيل: للحسين بن علي. فاتيته فقلت بابي و امي يا ابن رسول الله ما اعجلك عن الحج؟ فقال (عليه السلام): لو لم اعجل لاخذت [43] .


قال: (الفرزدق): ثم سالني ممن انت؟ فقلت له: امرؤ من العراق قال: فوالله ما فتشني عن اكثر من ذلك واكتفي بها مني [44] فقال: اخبرني عن الناس خلفك؟ فقلت له: القلوب معك والسيوف مع بني اميه والقضاء بيدالله. قال: فقال لي صدقت. قال: فسالته عن اشياء فاخبرني بها من نذور و مناسك قال: واذا هو ثقيل اللسان من برسام اصابه بالعراق...

قال؟ (عونه بن الحكم): وأقبل الحسين مغذا لا يلوي علي شي ء حتي نزل ذات عرق [45] .


(التقاء الامام الحسين عليه السلام في منزل ذات عرق ببشر بن غالب الاسدي القادم من العراق و سؤاله عنه)

ثم سار عليه السلام من «التنعيم» حتي بلغ «ذات عرق» فلقي بشر بن غالب [46] واردا من العراق، فساله عن اهلها؟ فقال: خلفت القلوب معك، والسيوف مع بني اميه. فقال (الحسين عليه السلام) صدق اخو بني اسد، ان الله يفعل ما يشاء و يحكم ما يريد.


پاورقي

[1] هذه القطعه الي قوله: «سلا بنفسي عنه» الآتي- ماخوذه من ترجمه الامام الحسين عليه‏السلام من کتاب الطبقات الکبري: ج 8/الورق 51/ ب/.

[2] هده القطعه تدل علي ان طواغيت بني‏اميه کانوا ينتظرون الفرصه لاخذ ثار عثمان عن اهل البيت عليهم‏السلام والانتقام منهم و شواهد هذا المعني کثيره و هذا من جمله تحاملاتهم الطاغوتيه التي تخالف الدين والفطره الانسانيه معا.

[3] نشبت-: من باب علم و علي زنته-: علقت وأنفذت. و تناصينا: اخذ کل واحد منا بناصيه الآخر.

[4] و لهذه القطعه من کلام ابن عباس شواهد کثيره

ورواه ايضا القاضي حسين المحاملي في اواسط الجزء الرابع من اماليه الورق 102/ / قال:

حدثنا محمد بن عمرو بن ابي مذعور، قال: حدثنا سفيان بن عيينه عن ابراهيم بن ميسره (انه) سمع طاووسا يقول: سمعت ابن عباس يقول: استشارني الحسين في الخروج؟ فقلت: لولا ان يزري ذلک بي او بک لنشبت يدي في راسک. فکان الذي رد علي ان قال: لان اقتل بمکان کذا و کذا احب الي من ان تستحل بي. (قال ابن عباس): فداک الذي سلي بنفسي عنه.

وروي الحافظ يعقوب بن سفيان البسوي في ترجمه عبدالله بن عباس من المعرفه والتاريخ ج 1، ص 541 قال: حدثنا ابوبکر، حدثنا سفيان، قال: حدثنا ابراهيم بن ميسره قال: سمعت طاوسا يقول: سمعت ابن عباس يقول: استشارني الحسين بن علي في الخروج فقلت: لولا أن يزري ذلک بي او بک لنشبت يدي في راسک. فکان الذي رد علي ان قال: لئن اقتل بمکان کذا و کذا احب الي ان تنجدني؟- يعني مکه- قال ابن عباس: فذلک الذي سلا بنفسي عنه.

ورواه ايضا ابن بنت منبع کما رواه عنه السمهودي في اوائل الذکر 14 من القسم الثاني من جواهر العقدين ج 231 /2/ ب/.

و للحديث مصادر، وقد رواه الطبراني في الحديث: (125) من ترجمه الامام الحسين تحت الرقم: (2859) من المعجم الکبير: ج 3 ص 39 ط بغداد قال

حدثنا علي بن عبدالعزيز، حدثنا اسحاق حدثنا سفيان عن ابراهيم بن ميسره: عن طاووس قال قال ابن عباس: استأذنني حسين في الخروج فقلت: لولا أن يزري ذلک بي او بک لشبکت بيدي في راسک. قال: فکان الذي رد علي ان قال: لان اقتل بمکان کذا و کذا احب الي من ان يستحل بي حرم الله و رسوله. قال (ابن عباس): فذلک الذي سلي بنفسي عنه. ورواه عنه الهيثمي و قال: و رجاله رجال الصحيح. کما في مجمع الزوائد: ج 9 ص 192.

ورواه ايضا ابوبکر ابن ابي شيبه في کتاب الفتن تحت الرقم: (19211) من المصنف 15، ص 97 قال: حدثنا حسين بن علي عن ابن عينيه عن ابن طاووس؟ عن ابيه قال:

قال ابن عباس: جاءني حسين يستثيرني في الخروج ما هاهنا يعني العراق؟

فقلت: لولا ان يزرء؟ بي و بک لنشبت يدي في شعرک؟ الي اين تخرج؟ الي قوم قتلوا اباک و طعنوا اخاک؟ فکان الذي سخا بنفسي عنه ان قال لي: ان هذا الحرم يستحل برجل؟ و لان اقتل في ارض کذا و کذا- غير انه يباعده- احب الي من ان اکون انا هو؟

ورواه عنه السيوطي في کتاب جمع الجوامع: ج 2 ص 371 ط 1.

واورده ايضا المتقي في کتاب کنز العمال: ج 7 ص 110.

ورواه ايضا محمد بن سليمان في الحديث: (723) في الجزء (6) من کتابه مناقب علي الورق 159/ ب/ و في ط 1: ج 2 ص 260.

وروي رضي الدين ابن طاووس عن مجموع محمد بن الحسين المرزبان في آخر کتاب الملاحم ص 159، و قال

قال الحسين عليه‏السلام لعبد الله بن عباس- في کلام دار بينهما- اني مقتول بالعراق و لأن اقتل هناک احب الي من ان يستحل دمي في حرم الله و حرم رسوله.

[5] والصقعب هذا خال ابي مخنف، و هو من مشايخ البخاري في الادب المفرد، و هو مترجم في تهذيب التهذيب: ج 4 ص 432.

[6] و عمر بن عبدالرحمان هذا من رجال النسائي مترجم في تهذيب التهذيب: ج 7 ص 472 قال: روي عن ابي هريره و ابي بصره الغفاري و عائشه و جماعه من الصحابه و عن اخيه ابي بکر بن عبدالرحمان.

روي عنه عبدالملک بن عمير، و عامر الشعبي و حمزه بن عمر والعائذي الضبي. قال ابن خراش: ابوبکر و عمر و عکرمه و عبدالله بنو عبدالرحمان بن الحارث کلهم اجله يضرب بهم المثل.. ولد يوم مات عمر، و عاش الي ان کبر وحدث.

[7] و قريبا منه جدا رواه بايجاز البلاذري في ترجمه الامام الحسين من انساب الاشراف: ج 3 ص 161. وروا ايضا ابن سعد بايجاز ولکن قال: «ابوبکر بن عبدالرحمان...» کما في ترجمه الامام الحسين من کتاب الطبقات الکبري: ج 8/ الورق 50/ ب/ قال:

واتاه ابوبکر بن عبدالرحمان بن الحارث بن هشام، فقال: يا ابن عم ان الرحم تضارني عليک، و ما ادري کيف انا عندک في النصيحه لک؟ (ف) قال (أ) بابکر ما انت ممن يستغش فقل. فقال: قد رايت ما صنع اهل العراق بابيک واخيک، وانت تريد ان تسير اليهم و هم عبيد الدنيا، فيقاتلک من وعدک ان ينصرک، و يخذلک من انت احب اليه ممن ينصره!!! فاذکرک الله في نفسک

وايضا قال ابن سعد: و کتب اليه المسور بن مخرمه: اياک ان تغتر بکتب اهل العراق و يقول لک ابن الزبير: الحق بهم فانهم ناصروک اياک ان تبرح الحرم فانهم ان کانت لهم بک حاجه فسيضربون اليک آباط الابل حتي يوافوک فتخرج في قوه وعده.

فجزاه (الحسين عليه‏السلام) خيرا و قال: استخير الله في ذلک.

[8] اما الحارث بن کعب الوالبي (الازدي الکوفي) فقد ذکره شيخ الطائفه في رجال الشيعه کما في لسان الميزان: ج 2 ص 156.

واما عقبه بن سمعان فهو مولي الرباب زوج الامام الحسين و کان ملازما للحسين عليه‏السلام من حين خرج من المدينه الي حين استشهد، فاسر فساله ابن سعد: من انت؟ فقال: انا مولي و عبد مملوک. فخلي عمر سبيله کما ياتي عن الطبري في ص 454.

[9] ارجف بک: خاض الناس في الاخبار المختلقه الکاذبه عليک.

[10] ولهذا شواهد کثيره جدا، منها ما رواه ابن سعد في اواخر مقتل الحسين عليه‏السلام من الطبقات الکبري: ج 8/ الورق 50/ أ/ و 67/ ب/ قال:

اخبرنا محمد بن عمر، قال: فحدثني ابن جريج قال: کان المسور بن مخرمه بمکه حين جاء نعي الحسين بن علي فلقي ابن الزبير، فقال له: جاءک ما کنت تتمني موت حسين بن علي!!! فقال ابن الزبير: يا ابا عبدالرحمان تقول لي هذا؟! فوالله ليته بقي ما بقي بالجما حجر؟ والله ما تمنيت ذلک له.

قال المسور: انت اشرت عليه بالخروج الي غير وجه. قال: نعم اشرت عليه و لم ادر انه يقتل؟ و لم يکن بيدي أجله...

وروي السيد المرشد بالله- کما في الحديث: (82) من عنوان: «الحديث الثامن في فضل الحسين بن علي...» من ترتيب اماليه: ج 1، ص 186، ط 1،- قال:

اخبرنا ابو محمد الحسن بن علي بن محمد، قال: اخبرنا ابو عبدالله محمد بن عمران بن موسي بن عبيدالله المرزباني قال حدثنا عمر بن داود العماني قال: حدثنا معاذ بن المثني قال: حدثنا ابو مالک کثير بن يحيي قال: حدثنا ابو عوانه عن ابي بدر عن ابي الحارثه؟:

عن ابن عباس قال: بينا أنا اطوف بالبيت اذ لقيت الحسين بن علي عليهماالسلام (مع عبدالله بن الزبير؟) کفه بکفه بين الرکن والمقام فعانقته ثم ضممته الي و قلت: يا ابا عبدالله ما تريد؟ قال: اريد ان اسير. قلت نشدتک الله (ان) تسير الي قوم قتلوا اباک و طعنوا اخاک (و هم) اهل العراق وانت بقيتنا و جماعتنا. فقال: خل عني يا ابن عباس فاني استحيي من ربي عز و جل ان القاه و لم امر في امتنا بمعروف و لم انه عن منکر.

[11] و قريبا منه جدا رواه البلاذري في ترجمه الامام الحسين من کتاب الانساب الاشراف: ج 3 ص 161، ط 1، ثم قال: و روي ان ابن عباس خرج من عند حسين و هو يقول: وا حسيناه أنعي حسينا لمن سع.

[12] ما بين المعقوفين اخذناه مما ذکره ابن سعد في ترجمته في اواخر الطبقه الاولي من الکوفيين من الطبقات ج 6 ص 240 و قد ذکره ابن حجر في حرف الدال من کتاب لسان الميزان: ج 2 ص 434 و ساق بعض تحاملات حفاظ آل اميه الي ان قال: وقد اخرج له الحاکم في المستدرک و قال: ثقه مامون.

و ذکره ابن حبان في الثقات في عقيصا، فقال: صاحب الکرابيسي روي عن علي و عمار، و عنه محمد بن جحاده.

اقول: و له ايضا ترجمه في کتاب معجم رجال الحديث: ج 7 ص 150.

[13] و صدر الحديث رواه محمد بن سليمان في الحديث: «24» من ترجمه الامام الحسين عليه‏السلام من انساب الاشراف: ج 1، الورق 240/ أ/ و في ط 1: ج 3 ص 163، قال:

قالوا: و عرض ابن الزبير علي الحسين ان يقيم بمکه فيبايعه و يبايعه الناس- وانما اراد بذلک ان لا يتهمه و ان يعذر في القول- فقال الحسين: لان اقتل خارجا من مکه بشبر احب الي امن ان اقتل فيها، و لان اقتل خارجا منها بشبرين احب الي من اقتل خارجا منها بشبر.

و لذيل ما في المتن ايضا مصادر تاتي.

[14] وللکلام أسانيد و مصادر تأتي.

و ذکر ابن الاثير في هذا المقام من تاريخ الکامل: ج 4 ص 39 قال: ما لفظه:

قيل: و کان الحسين يقول: والله لا يدعونني حتي يستخرجوا هذه العلقه من جوفي فاذا فعلوا (ذلک) سلط الله عليهم من يذلهم حتي يکونوا اذل من (فرام «خ») المراه!!!.

قال ابن الاثير: والفرام: خرقه تجعلها المراه في قبلها اذا حاضت.

[15] وانظر اوائل الذکر: (14) من القسم الثاني من کتاب جواهر العقدين: ج 2/ الورق 231/ أ/ و في نسخه الورق 159/ ب/.

[16] کذا في هذه الروايه.

[17] قيل: هو موضع من بلاد ربيعه. وانظر ما أفاده ياقوت حول «تل اعفر» من کتاب معجم البلدان: ج 2 ص 39.

[18] کذا في هذه الروايه، و في العباره قصور و تسامح.

[19] تقدمت ترجمته في تعليق ص 322.

[20] ما وجدت فيما عندي من کتب التراجم ترجمه لعدي بن حرمله و لا لعبدالله بن سليم و لا للمذري بن المشمعل.

[21] اقول: و هذا المعني قد ورد بنحو الاستفاضه باسانيد موثوقه عن عثمان بن عفان، و عبدالله بن عمر، و عبدالله بن عمرو العاصي.

و کما يستفاد من هذه الاحاديث استفاده قطعيه تجنب اهل البيت عن هتک حرم الله و اتقائهم عن توهين ما عظمه الله تعالي- بل کمال مراعاتهم لتعظيم ما عظمه الله و شرفه- کذلک يستفاد منها ايضا انه عليه‏السلام لو بقي اضطرارا في مکه المکرمه مراعيا لحرمه الحرم حق المراعات لکان آل‏اميه يستحلون قتله کما استحلوا حرمه الکعبه فنصبوا عليها المجانيق و دمروا جوانب منها في اواخر ايام يزيد و عبدالملک، و کما صرح بذلک طاغيتهم عمرو بن سعيد لما اراد ان يغزو مکه المکرمه لالقاء القبض علي عبدالله بن الزبير او قتله بها و نهاه بعص الصحابه!!!

فلو کان الامام الحسين يبقي ملتجئا بالکعبه المکرمه کانوا بعد استحلال قتله واستحلال حرمه الحرم و بيت الله الحرام بقتله، يطبقون عليه هذا الحديث کما طبقوا علي ابيه اميرالمؤمنين عليه‏السلام آيات من القرآن الکريم کانت نازله في شأن الکفار والمنافقين والمجرمين و کما طبقوا عليه احاديث ذم و قدح عن لسان النبي صلي الله عليه و آله و سلم في طول اماره بني‏اميه، و بعد ذلک کانت المصيب اعظم، فلأجل تحفظه عليه‏السلام علي حرمه بيت الله الحرام من جانبه، و لسد باب تطبيق معني الحديث عليه من جانب بني‏اميه و حفاظهم الکذابين المفترين، ارتحل عليه‏السلام عن مکه المکرمه، و سار الي العراق لاقامه الحجه و قطع العذر عمن کتب اليه و دعاه ثم بايع سفيره مسلم بن عقيل صلوات الله عليه.

و ينبغي لنا ان نذکر هاهنا قطعا من الاحاديث المستفيضه التي وردت علي سياق ما رواه الامام الحسين عن ابيه عليهماالسلام فنقول:

روي احمد في مسند عثمان تحت الرقم: (481) من کتاب المسند: ج 1، ص 67 ط 1، و في ط 2 ص 369 قال:

حدثنا علي بن عياس، حدثنا الوليد بن مسلم قال: واخبرني الاوزاعي عن محمد بن عبدالملک بن مروان انه حدثه:

عن المغيره بن شعبه (قال:) انه دخل علي عثمان و هو محصور فقال (له): انک امام العامه وقد نزل بک ما تري و اني اعرض عليک خصالا ثلاثا اختر احداهن: اما ان تخرج فتقاتلهم؟ فان معک عددا و قوه وانت علي الحق و هم علي الباطل.

واما أن خرق لک بابا سوي الباب الذي هم عليه، فتقعد علي رواحلک فتلحق بمکه فانهم لن يستحلوک وانت بها.

واما ان تلحق بالشام فانهم هل الشام و فيهم معاويه؟!

قال عثمان: اما ان اخرج فأقاتل فلن اکون اول من خلف رسول‏الله صلي الله عليه و آله و سلم في امته بسفک الدماء؟!

واما ان اخرج الي مکه فانهم لن يستحلوني بها فاني سمعت رسول‏الله صلي الله عليه و سلم يقول: يلحد رجل من قريش بمکه يکون عليه نصف عذاب العالم فلن اکون انا اياه...

وايضا رواه احمد في فضائل عثمان تحت الرقم: (785) من کتاب الفضائل: ج 1، ص 485 ط بيروت.

واشار البخاري الي الحديث في ترجمه محمد بن عبدالملک تحت الرقم: (485) من کتابه التاريخ الکبير: ج 1، ص 163.

ورواه الهيثمي عن احمد، في کتاب مجمع الزوائد: ج 7 ص 230.

وايضا روي احمد في مسند عثمان تحت الرقم: (461) من المسند: ج 1، ص 360 قال:

حدثنا اسماعيل بن ابان الوراق حدثنا يعقوب، عن جعفر بن ابي المغيره عن (سعيد بن ابي عبدالرحمان المعروف ب) ابن ابزي:

عن عثمان بن عفان انه قال له عبدالله بن الزبير- حين حصر-: ان عندي نجائب قد اعددتها لک، فهل لک ان تحول الي مکه فياتيک من اراد ان ياتيک؟ قال: لا اني سمعت رسول‏الله صلي الله عليه و سلم يقول: يلحد بمکه کبش من قريش اسمه عبدالله عليه مثل نصف أوزار الناس!!!.

ورواه ابن عساکر بهذا السند عن احمد وفيه: «عليه نصف أوزار الناس» کما في ترجمه عبدالله بن الزبير من تاريخ دمشق: ج 29 ص 79 من نسخه العلامه الأميني ثم قال ابن عساکر:

اخبرنا ابوالحسن بن قبيس انبانا ابوالعباس و ابو محمد الکناني و ابو عبدالله الحسين بن علي بن محمد بن ابي الرضا، و ابوالقاسم غنائم بن احمد بن عبيدالله و ابوالقاسم علي بن محمد بن ابي العلاء.

و اخبرنا ابو الحسن علي بن المسلم الفرضي انبانا عبدالعزيز بن احمد، و علي بن محمد بن ابي العلاء والحسين بن محمد بن طلاب و غنائم ابن احمد بن عبيدالله و علي بن الخضر بن عبدان.

حيلوله: واخبرنا ابو عبدالله محمد بن احمد بن القصاع انبانا جدي لامي الحسن بن علي بن عبدالصمد بن اللباد.

حيلوله: واخبرنا ابوالحسن علي بن الحسن بن علي بن البري؟ انبانا عمي ابوالضل عبدالواحد بن علي بن عبدالواحد.

حيلوله: و اخبرنا ابوالقاسم نصر بن احمد و ابوالعشائر محمد بن الخليل بن فارس و ابو يعلي حمزه بن علي قالوا: انبانا ابوالقاسم بن ابي العلاء قالوا: انبانا ابو محمد بن ابي نصر انبانا ابراهيم بن محمد بن احمد بن ثابت انبانا احمد بن بکير- يعني البالسي؟- انبانا اسماعيل بن ابان، انبانا يعقوب- يعني القمي- عن جعفر بن ابي المغيره.

عن ابن ابزي (سعيد بن ابي عبدالرحمان الخزاعي) قال: قال عبدالله ابن الزبير حيث حوصر عثمان بن عفان: ان عندي نجائب قد أعددتها فهل لک ان تحول الي مکه، فياتيک من اراد ان ياتيک؟ قال: لا اني سمعت رسول‏الله صلي الله عليه و سلم يقول: يلحد بمکه کبش من قريش اسمه عبدالله عليه مثل اوزار الناس و لا أراک اياه او عبدالله بن عمر.

وروي احمد في الحديث: (370 و 558) من مسند عبدالله بن عمرو العاصي من کتاب المسند: ج 2 ص 196، و 219 ط 1، قال:

حدثنا ابو النضر حدثني اسحاق بن سعيد، حدثنا سعيد بن عمرو:

عن عبدالله بن عمرو قال: اشهد بالله لسمعت رسول‏الله صلي الله عليه و سلم يقول: يحلها و يحل به؟ رجل من قريش لو وزنت ذنوبه بذنوب الثقلين لوزنتها.

(و) حدثنا هاشم حدثنا اسحاق- يعني ابن سعيد- حدثنا سعيد بن عمرو قال: اتي عبدالله بن عمرو (العاصي) ابن الزبير و هو جالس في الحجر فقال: يا ابن الزبير اياک والالحاد في حرم الله فاني اشهد لسمعت رسول‏الله صلي الله عليه و سلم يقول: يحلها و يحل به رجل من قريش لو وزنت ذنوبه بذنوب الثقلين لوزنتها.

قال (ابن الزبير): فانظر ان لا تکون هو يا ابن عمرو فانک قد قرات الکتب و صحبت الرسول صلي الله عليه و سلم. قال: فاني اشهدک ان هذا وجهي الي لشام مجاهدا.

ورواه ابن عساکر بسنده عن احمد في ترجمه عبدالله بن الزبير من تاريخ دمشق: ج 29 ص 79 ثم قال:

اخبرنا ابوالقاسم السمرقندي انبانا ابوالقاسم عبدالرحمان بن احمد بن علي الزجاجي انبانا ابو مسلم عبيدالله بن محمد بن احمد الفرخي؟ انبانا ابراهيم بن محمد بن علي بن بطحاء؟ انبانا العباس بن عبدالله انبانا محمد بن کثير عن الاوزاعي عن يحيي بن بن مسلمه؟: عن عبدالله بن عمرو، قال: سمعت رسول‏الله صلي الله عليه و سلم يقول: يلحد بمکه رجل من قريش يقال له عبدالله، عليه نصف عذاب العالم. فوالله لا اکونه فتحول منها فسکن الطائف.

ورواه ايضا ابويعلي الموصلي في مسند عبدالله بن عمرو من مسنده قال:

حدثنا بشر بن الوليد الکندي حدثنا اسحاق- يعني ابن سعيد- حدثني سعيد ابو مالک قال: اني لقاعد في الحجر مع ابن الزبير اذ جاءه عبدالله بن عمرو- قال:- فقال لابن الزبير: اياک والالحاد في حرم الله فاني سمعت رسول الله صلي الله عليه و سلم يقول: يلحد بها رجل من قريش لو وزنت ذنوب الثقلين بذنوبه وازنته.

قال ابن الزبير: انظر لاتکونه يا ابن العاص فانک قد قرات الکتب.

قال: لا والله اني اشهدک اني ليس هو، هذا وجهي الي الشام.

اقول: ورواه و ما قبله جميعا ابن عساکر في ترجمه عبدالله بن الزبير من تاريخ دمشق.

واکثر ما هنا رواه ايضا الهيثمي و وثق اسانيدها في باب حرمه مکه والنهي عن استحلالها من مجمع الزوائد: جد 3 ص 284 و کذلک اخرجها في کتاب الفتن: ج 7 ص 230.

وروي ابن ابي شيبه في کتاب الامراء تحت الرقم: (10736) من کتاب المصنف: ج 11، ص 100، قال:

حدثنا محمد بن کناسه عن اسحاق بن سعيد، عن ابيه، قال: اتي عبدالله عمر؟ عبدالله بن الزبير، فقال: يا ابن الزبير اياک والالحاد في حرم الله فاني سمعت رسول‏الله صلي الله عليه و سلم يقول: انه سيلحد فيه رجل من قريش لو اذن ذنوبه توزن بذنوب الثقلين لرجحت عليه، فانظر لا تکونه.

ورواه ايضا في کتاب الفتن تحت الرقم: (1978) من المصنف: ج 15، ص 83.

ورواه عنه العلامه الأميني مد ظله في کتابه ثمرات الاسفار ص 204.

ورواه ايضا احمد بن حنبل کما في ترجمه ابن الزبير من تاريخ دمشق و مجمع الزوائد ج 3 ص 284 قال:

انبانا محمد بن کناسه انبانا اسحاق بن سعيد عن ابيه قال:

اتي عبدالله بن عمر عبدالله بن الزبير فقال: يا ابن الزبير اياک والالحاد في حرم الله تبارک و تعالي فاني سمعت رسول‏الله صلي الله عليه و سلم يقول: انه سيلحد فيه رجل من قريش لو توزن ذنوبه بذنوب الثقلين لرجحت فانظر لا تکونه.

[22] اي خط الموت والشهاده في سبيل الله زينه و حليه و بهاء يتزين بها ابن آدم کتزيين الفتاه بتعليق القلاده علي جيدها.

والکلام رواه ايضا عنه عليه‏السلام محمد بن يوسف الزرندي المتوفي سنه (750) في ترجمه الحسين عليه‏السلام من کتاب معراج الوصول الورق 13/ أ/ قال:

وروي ان الحسين رضي‏الله‏عنه خطب حين أزمع علي الخروج (الي العراق) فقال:

الحمد لله ما شاء الله؟ و لا حول و لا قوه الا بالله، و صلي الله (علي رسوله و آله) و سلم، خط الموت علي ولد آدم....

[23] و في کتاب اللهوف للسيد بان طاوي: «و ما اولهني الي اسلافي اشتياق يعقوب الي يوسف...».

ما اولهني: ما اشتوقني واحنني. والاسلاف: جمع سلف- علي زنه شرف-: من مات و توفي من الاباء والأقرباء.

[24] عسلان- علي زنه عثمان او رمضان-: جمع العسل: أو العاسل: الذئب.

والفلوات: جمع الفلاه: الصحراء الواسعه. والنواويس: جمع ناووس: القبر. والاکراش: جمع الکرش- علي زنه حبر و کتف-: معده ذوات الخف والظلف من الحيوان. و جوفا- بضم الجيم و سکون الواو-: جمع الجوفاء: مونث الأجوف: ذو الجوف الواسع. وأجربه: جمع جراب: الوعاء. سغبا: جائعات.

[25] و مثله في کتاب اللهوف و ليلاحظ ما ياتي عنه عليه‏السلام من خطبته ب «ذي حسم» و في يوم عاشوراء.

[26] رواه البلاذري في ذيل الحديث: (30) من ترجمه الامام الحسين من أنساب الاشراف ج 3 ص 166، ط 1.

ورواه ايضا الطبري قال:

قال ابو مخنف عن هشام بن الوليد عمن شهد ذلک قال: اقبل الحسين بن علي باهله من مکه و محمد بن الحنفيه بالمدنيه؟ فبلغه خبره و هو يتوضا في طست، قال: فبکي حتي سمعت و کف دموعه في الطست.

[27] رواه عنه السيد ابن طاووس قدس الله نفسه في اواخر المسلک الاول من کتاب اللهوف ص 5 و هذا لفظه:

ورويت من کتاب لأحمد بن الحسين بن عمرو بن بريده الثقه- و علي الأصل: انه کان لمحمد بن داود القمي- بالاسناد الي ابي عبدالله قال سار محمد بن الحنفيه الي الحسين....

[28] هکذاه رواه عنه السيد ابن طاووس قدس الله نفسه في کتاب اللهوف ص 54.

[29] ذکره ابن عبد ربه في عنوان: «مقتل الحسين بن علي» تحت الرقم: (26) من کتاب العسجده الثانيه في الخلفاء و تواريخهم من العقد الفريد: ج 3 ص 123، ط 2.

و قريبا منه رواه ابن قتيبه في کتاب الامامه والسياسه ج 1 ص 10 و ج 2 ص 2.

[30] هذا هو الصواب، و في اصلي: «فتاول حسين قول الله عز و جل....

[31] من سياق صدر الکتاب يستفاد انه حرفيا من قلم لطيم الشيطان عمرو بن سعيد، لا أنه بقلم ابن جعفر و ختم عمرو.

[32] اقتباس من الآيه (33) من سوره فضلت: 41.

[33] و هي من شيخات ارباب الصحاح الست مترجمه في کتاب تهذيب التهذيب ج 12، ص 438.

[34] و قريبا منه جدا رواه البلاذري في انساب الاشراف: ج 3 ص 164، ط 1.

ورواه ايضا الدينوري في کتاب الأخبار الطوال ص 244.

العير- بکسر العين و سکون الياء-: الجمال الحامله للميره والأغذيه. القوم الذين معهم احمال الميره.

والتنعيم:- بالفتح ثم السکون و کسر العين المهله و ياء ساکنه و ميم-: موضع بمکه في الحل و هو بين مکه و سرف، علي فرسخين من مکه. و قيل: علي اربعه (فراسخ): و سمي بذلک لان جبلا عن يمينه يقال له: نعيم، و آخر عن شماله يقال له: «ناعم» والوادي نعمان.

و بالتنعيم مساجد حول مسجد عائشه و سقايا علي طريق المدينه منه يحرم المکيون بالعمره.

هکذا افاده ياقوت في ماده «التنعيم» من کتاب معجم البلدان: ج 2 ص 49 ط بيروت.

[35] بحير بن ريسان ذکره الذهبي في کتاب المشتبه بفتح الباء و کسر الحاء.

و قال في ترجمته في لسان الميزان: ج 2 ص 3:

بحير بن ريسان اليماني عن عباده. و عنه بکر بن مضر و ابن لهيعه. لم يدرک عباده. (و) قال البخاري: لا يتابع عليه.

(قال ابن حجر:) قلت: حديثه: «قال عفان: حدثنا ابان حدثنا يحيي حدثنا ابوسفيان- رجل شامي- عن بحير بن ريسان عن عباده بن الصامت انه وجد ناسا کانوا يصلون في رمضان بعدما يتروح الامام وانه نهاهم فلم ينتهوا و انه ضربهم».

و هذا الحديث أورده له العقيلي. (و) قال البخاري (انه) مجهول. و ذکره ابن حبان في الثقات.

و قال عبدالرزاق: اخبرنا معمر عن ابن طاووس عن ابيه قال:

جاء بحير بن ريسان الي ابن عباس رضي‏الله عنهما يستعين به علي ابن الزبير- و کان عاملا له- فقال له ابن عباس انت امرء ظالم لايحل لاحد ان يشفع فيک و لا (ان) يدفع عنک.

[36] والحديث رواه ايضا الدينوري في کتاب الأخبار الطوال ص 245.

[37] و بالفاظ اوضح من هذا رواه اليعقوبي في ترجمه الامام الحسين عليه‏السلام من تاريخه: ج 2 ص 229 قال:

واقبل الحسين عليه‏السلام من مکه يريد العراق، و کان يزيد قد ولي عبيدالله ابن زياد العراق و کتب اليه:

قد بلغني ان اهل الکوفه قد کتبوا الي الحسين في القدوم عليهم وانه قد خرج من مکه متوجها نحوهم وقد بلي بلدک من بين البلدان و ايامک من بين الايام، فان قتلته والا رجعت الي نسبک و الي ابيک عبيد، فاخذر ان يفوتک.

و کتاب يزيد هذا، رواه البلاذري في الحديث: (18) من ترجمه الامام الحسين عليه‏السلام من کتاب انساب الاشراف: ج 3 ص 160، ط 1، قال:

و حدثني بعض قريش ان يزيد کتب الي ابن زياد: «بلغني مسير حسين...».

و قريبا منه رواه ايضا الطبراني في الحديث: (80) من ترجمه الامام الحسين عليه‏السلام من المعجم الکبير: ج 3 ص 123، ط بغداد، قال:

حدثنا علي بن عبدالعزيز، حدثنا الزبير بن بکار، حدثني محمد بن الضحاک ابن عثمان الحزامي عن ابيه قال:

خرج الحسين بن علي- رضي‏الله عنهما- الي الکوفه ساخطا لولايه يزيد بن معاويه فکتب يزيد بن معاويه الي عبيدالله بن زياد و هو واليه علي العراق:

انه قد بلغني ان حسينا قد سار الي الکوفه وقد ابتلي به زمانک من بين الأزمان و بدلک من بين البلدان، وابتليت به من بين العمال و عندها تعتق او تعود عبدا کما يعتبد العبيد.

وها هنا في نسخه الناصبي العفلقي الذي علق علي المعجم الکبير تصحيف عمدي فکفي له خزيا بذلک، و بموارد عديده من تعليقاته علي المعجم الکبير طبعه بغداد التي کشف فيها عن نصبه!!! و نقله الهيثمي صحيحا و قال: و رجاله ثقات الا ان الضحاک لم يدرک القصه. کما في مجمع الزوائد: ج 9 ص 123.

وايضا رواه بلا تصحيف ابن کثير في ترجمه الامام الحسين عليه‏السلام من تاريخ البدايه والنهايه: ج 4 ص 165، ط بيروت، ثم قال- بعد مکابره له-: و في روايه ان يزيد کتب الي ابن زياد: قد بلغني ان الحسين قد توجه نحو العراق فضع المناظر والمسالح واحترس واحبس علي الظنه و خذ علي التهمه غير ان لا تقتل الا من قاتلک، واکتب الي في کل ما يحدث من خبر والسلام.

و مثل ما رويناه عن الطبراني رواه ايضا ابن عبد ربه عن علي بن عبدالعزيز. عن محمد بن الضحاک بن عثمان الحزامي عن ابيه...

کما في ترحمه الامام الحسين من کتاب العسجده الثانيه في الخلفاء و تواريخهم من کتاب العقد الفريد: ج 3 ص 137، ط 2.

وايضا رواه ابن عساکر بسنده عن محمد بن الضحاک عن ابيه- بمثل ما رواه الطبراني- في الحديث: (260) من ترجمه الامام الحسين من تاريخ دمشق ص 208 ط 1.

وايضا رواه ابن عساکر حرفيا في ترجمه يزيد من تاريخ دمشق.

[38] هذه الرساله والرساله التاليه رواهما ابن سعد في جوامع ما اورده في مقتل الحسين عليه‏السلام ولکن قال في الرساله التاليه انها کتبها مروان بن الحکم کما في ترجمه الامام الحسين من الطبقات الکبري: ج 8/ الورق 51/ أ/.

ورواهما ايضا بسنده عن ابن سعد، ابن عساکر في آخر الحديث: (256) من ترجمه الامام الحسين من تاريخ دمشق ص 205 ط 1.

[39] هذه الرساله والرساله التاليه رواهما ابن سعد في جوامع ما اورده في مقتل الحسين عليه‏السلام ولکن قال في الرساله التاليه انها کتبها مروان بن الحکم کما في ترجمه الامام الحسين من الطبقات الکبري: ج 8/ الورق 51/ أ/.

ورواهما ايضا بسنده عن ابن سعد، ابن عساکر في آخر الحديث: (256) من ترجمه الامام الحسين من تاريخ دمشق ص 205 ط 1.

[40] هذا هو الصواب المذکور في سيره الامام الحسين عليه‏السلام من کتاب الفتوح لاحمد بن اعثم الکوفي: ج 5 ص 121.

ورواه ايضا الخوارزمي في اوائل الفصل (11) من کتابه مقتل الحسين عليه‏السلام: ج 1، ص 221.

و في روايه ابن سعد، و ابن عساکر: ان الرساله الثانيه کتبها مروان الي ابن مرجانه!!.

ولکن کل من سير اول مروان و آخره يتجلي له قول الصادق المصدق فيه: «انه فظظ من لعنه الله» وانه لعنه رسول‏الله و هو في صلب ابيه، وانه کان من الذين اذا بلغوا ثلاثين رجلا اتخذوا مال الله دولا و عباده خولا.

فمثل مروا مثل الأفعي والعقرب من حيث ان جميع ما يترشح منه لا يکون الا سما، فان کان مروان کتب الي الرجس ابن مرجانه فلا بد ان يکون کتابه ککتابي صنويه يزيد، وابن العاصي لا هذا الکتاب المشعر بالحنان و تفکير العاقبه.

[41] و هو يحيي بن ابي حيه من رجال ابي داود والترمذي و ابن ماجه المترجم في حرف الياء من تهذيب التهذيب.

[42] قال ياقوت في حرف الصاد، من معجم البلدان: ج 3 ص 412 الصفاح- بالکسر، و آخره حاء مهمله:- (جمع الصفح و هو الجنب).

والصفاح: موضع بين حنين وانصاب الحرم علي يسره الداخل الي مکه من مشاش.

و هناک لقي الفرزدق الحسين بن علي رضي‏الله‏عنه، لما عزم علي قصد العراق قال:



لقيت الحسين بارض الصفاح

عليه اليلامق والدرق؟



و قال في حرف الميم: الشماش بالضم، قال عرام: و يتصل بجبال عرفات جبال الطائف و فيها مياه کثيره أوشال و عظائم قني، منها المشاش و هو الذي يجري بعرفات و يتصل الي مکه.

ورواه ايضا ابو هلال العسکري في کتاب الصناعتين طبع الأستانه ص 7-. ورواه عنه علي جلال في کتابه: الحسين طبع القاهره سنه 9431- قال:

يجوز ان يسمي الکلام الواحد فصيحا اذا کان واضح المعني سهل اللفظ، جيد السبک، غير مستکره فج، ولا متکلف وخم، ولا يمنعه من احد الاسمين شي‏ء لما فيه من ايضاح المعني و تقويم الحروف مثل قول النبي (صلي الله عليه و آله و سلم): «ان هذا الدين تين فأوغل فيه برفق، فان المنبت لا أرضا قطع، ولا ظهرا ابقي».

و مثل کلام الحسين بن علي: ان ان الناس عبيد الأموال، والدين لغو علي السنتهم؟ يحوطونه مادرت به معايشهم فاذا محصوا بالابتلاء قل الديانون.

وليعلم ان الرواه والمورخين اختلفوا في مکان التقاء الامام الحسين عليه‏السلام مع الفرزدق و مثل ما هنا عن ابي مخنف، رواه موجزا کل من الدينوري في کتاب الاخبار والبلاذري في کتاب انساب الاشراف، وهو القريب بحسب الاعتبار لأن الفرزدق جاء للحج والظاهر انه التقي بالامام الحسين عليه‏السلام في الحرم أو قريب من الحرم في اليوم الذي خرج الامام من مکه المکرمه، کما يظهر جليا من الروايه التاليه في المتن المنقوله عن عوانه بن الحکم.

وروي السيد المرشد بالله کما في اواخر العنوان: «الحديث الثامن في فضل الحسين» من ترتيب الامالي الخميسيه: ج 1 ص 186، ط 1، قال:

اخبرنا الحسن بن علي بن محمد الجوهري و محمد بن محمد بن عثمان البندار و غيرهما بقراءتي علي کل واحد منهما قالا: اخبرنا ابوبکر احمد بن جعفر بن حمدان بن مالک القطيعي قال: حدثنا محمد بن يونس بن موسي القرشي قال: حدثنا معمر بن المثني قال: حدثنا لبطه بن الفرزدق عن ابيه قال:

حججت فمررت بذات عرق فاذا بها قباب منصوبه فقلت: ما هذه؟ قالوا: الحسين بن علي. فدخلت عليه فقال: ما الخبر وراءک. قلت: القلوب معک والسيوف مع بني‏اميه.

ولکن المستفاد من بعض الاحاديث والمورخين ان التقاء الفرزدق بالحسين عليه‏السلام کان ب «بستان ابن عامر» او ذات عرق، کما رواه ابن العديم عمر بن احمد الحنفي- المولود (588) المتوفي (660)- في الحديث: (121) من ترجمه الامام الحسين من بغيه الطلب ص 71 قال:

انبانا ابو علي الحسن بن هبه الله بن الحسن بن علي الداومي قال: اخبرنا القاضي محمد بن عمر بن يوسف الأرموي قال: أخبرنا الشريف أبوالغنائم عبدالصمد بن علي بن المامون قال: حدثنا الشريف ابوالفضل محمد بن الفضل بن المامون، قال: حدثنا ابوبکر محمد بن القاسم الانباري قال: حدثنا محمد بن يوسن قال: حدثنا ابو عبيده معمر بن المثني التيمي قال: حدثني لبطه بن الفرزق:

عن ابيه (الفرزدق) قال: حججت فلما کنت بذات عرق لقيني الحسين بن علي (و هو) يريد الکوفه فقصدته فسلمت عليه فقال لي: ما خلفت لنا وراءک بالبصره؟ فقلت: قلوب القوم معک و سيوفهم مع بني‏اميه!!! فقال: ما اشک في انک صادق، الناس عبيد الدنيا والدين لغو؟

علي السنتهم يحوطونه ما درت به معايشهم فاذا استنبطوا قل الديانون.

ورواه الحسين الحلواني في کلم الامام الحسين عليه‏السلام في کتاب نزهه الناظر، ص 31.

ورواه عنه النوري في مستدرک المجلد السابع عشر من بحار الانوار، ص 423 ط 1.

ورواه ايضا اليعقوبي في ايام ابن الزبير من تاريخه: ج 2 ص 234 ط الغري.

ورواه ايضا ابن الاثير في عنوان: «بعض سر يزيد و اخباره» من کامله: ج 4 ص 127.

ورواه ايضا يعقوب بن سفيان بسند آخر کما في اواخر الفصل (11) من مقتل الخوارزمي ج 1 ص 77.

[43] و لهذا المعني شواهد کثيره منها ما رواه الطبراني في الحديث: (26) من ترجمه عبدالله بن عباس من المعجم الکبير: ج 3/ الورق.../ / و في ط 1: ج 10، ص 296 قال: انه کتب الي يزيد: و مهما انسي من الاشياء فلست انسي تسييرک حسينا من حرم رسول‏الله صلي الله عليه و سلم الي حرم الله، و تسييرک اليه الرجال وادساسک اليهم ان هو نذر بکم؟ (ان) يعاجلوه (ظ) فما زلت بذلک و کذلک حتي اشخصته من مکه الي أرض الکوفه تزأر اليه خيلک...

و منها ما رواه السيد المرشد بالله المولود (412) المتوفي (479) في الامالي الخميسيه کما في عنوان: «فضل الحسين...» من ترتيبه: ج 1، ص 166، قال:

اخبرنا القاضي ابوالقاسم علي بن المحسن التنوخي بقراءتي عليه، قال: اخبرنا ابو عبدالله محمد بن عمران المرزباني قراءه عليه قال: حدثنا ابوبکر احمد بن محمد بن عبدالله الجوهري قال: حدثنا احمد بن محمد بن عبدالوهاب المروزي المعروف بابن ابي الديال، قال: حدثنا محمد بن عبدالله بن سعيد الرازي ابوجعفر الوراق، قال: حدثنا محمد بن عبدالله بن ابي جعفر المروزي قال: حدثنا يحيي بن حفص القاري‏ء عن سعيد بن خالد قال:

قدم الحسين بن علي عليهماالسلام و هو يريد الکوفه حتي اذا بلغ بستان ابن ابي عامر؟ لقي الفرزدق بن غالب الشاعر فقال له: اين تريد يا ابن رسول‏الله؟ ما اعجلک عن الموسم؟- و ذلک يوم الترويه- فقال: لو لم اعجل لأخذت اخذا، فاخبرني يا فرزدق (ما) الخبر؟ قال: ترکت الناس قلوبهم معک و سيوفهم مع بني‏اميه. قال: اصدقتني الخبر.

و ذکر ياقوت في حرف الباء من کتاب معجم البلدان: ج 1، ص 414 ط بيرت، ما لفظه:

بستان ابن معمر: مجتمع النخلتين: النخله اليمانيه والنخله الشاميه، و هما واديان، والعامه يسمونه بستان ابن عامر، و هو غلط.

قال: الأصمعي و ابو عبيده و غيرهما: بستان ابن عامر انما هو لعمر بن عبيدالله بن معمر... ولکن الناس غلطوا فقالوا: بستان ابن عامر، و بستان بني عامر، و انما هو بستان ابن معمر...

و قال البطليوسي: ابو محمد عبدالله بن محمد: بستان ابن معمر غير بستان ابن عامر، وليس احدهما (عين) الاخر، فاما بستان ابن معمر فهو الذي يعرف ببطن نخله، و ابن معمر هو عمر بن عبيدالله بن معمر التيمي.

واما بستان ابن عامر فهو مضوع آخر قريب من الجحفه، و ابن عامر هو عبدالله بن عامر بن کريز.

[44] هذه الفقره من هذه الروايه ايضا تخالف اکثر الروايات الوارده في المقام حيث انها داله علي ان الامام الحسين عليه‏السلام عرفه وناداه باسمه.

[45] قال الطريحي في ماده «عرق» من مجمع البحرين: و ذات عرق: اول تهامه و آخر العقيق و هو عن مکه نحوا من مرحلتين.

و في کتاب اللهوف ص 61: ثم سار (عليه‏السلام من التنعيم) حتي بلغ ذات عرق فلقي بشر بن غالب واردا من العراق فساله عن اهلها؟ فقال: خلفت القلوب معک والسيوف مع بني‏اميه.

فقال: صدق أخو بني اسد ان الله يفعل ما يشاء و يحکم ما يريد. و بعده ايضا شاهد فراجعه. و روي ابن سعد في الحديث: (312) من ترجمه الامام الحسين من الطبقات الکبري: ج 8/ الورق 69/ أ/ قال:

اخبرنا علي بن محمد، عن سفيان، عن عبدالله بن شريک، قال:

رايت بشر بن غالب يتمرغ علي قبر الحسين ندامه علي ما فاته من نصره!!!

اقول: و لبشر هذا ذکر، في کتاب الطبقات الکبري: ج 6 ص 300 طبعه بيروت.

وروي البلاذري في الحديث: (29) من ترجمه الامام الحسين عليه‏السلام من تاريخ انساب الاشراف: ج 3 ص 165، قال:

حدثني احمد بن ابراهيم الدورقي حدثنا وهب بن جرير عن ابيه عن الزبير بن الخريت قال: سمعت الفرزدق قال: لقيت الحسين بن علي بذات عرق و هو يريد الکوفه فقال له: ما تري اهل الکوفه صانعين (معي) فان معي حملا من کتبهم....

[46] قد ذکره ابن سعد، في الطبقه الثانيه من الکوفيين الذين رووا عن ابن عمر، و ابن عباس و ابن عمرو، و جابر بن عبدالله والنعمان بن بشير، وابي هريره کما في الطبقات الکبري: ج 6 ص 300 ط بيروت.

وايضا روي ابن سعد، في اواخر ترجمه الامام الحسين عليه‏السلام من الطبقات الکبري: ج 69 /8/ أ/ قال:

اخبرنا علي بن محمد، عن سفيان، عن عبدالله بن شريک، قال: رايت بشر بن غالب يتمرغ علي قبر الحسين (عليه‏السلام) ندامه علي ما فاته من نصره.

اقول: و لبشر بن غالب هذا ايضا ذکر في عنوان: «نسب بني‏اسد بن خزيمه» من کتاب انساب الاشراف: ج 4/ الورق 369/ ب/.