بازگشت

مهاجرة رسول الله من بيت الله الحرام نحو الكوفة


في ذكر مهاجره سبط رسول الله بيت الله الحرام و سميره الي الكوفه بجميع اهل بيته واللائذين به رجالا و نساءا، صغارا و كبارا

قد تقدم ان اهل الكوفه لما بلغهم نزول ريحانه رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم مكه المكرمه وانه لم يبايع ليزيد، خرج اليه وفد منهم و كتب اليه سليمان بن صرد (الصحابي)، والمسيب بن نجبه و وجوه اهل الكوفه يدعونه الي بيعته و خلع يزيد، و قالوا: انا تركنا الناس متطلعه انفسهم اليك، وقد رجونا ان يجمعنا الله بك علي الحق و ان ينفي عنهم بك ما هم فيه من الجور، فانتم اولي بالامر من يزيد (بن معاويه و ابيه) الذي غصب الامه فيئها و قتل خيارها [1] .


فدعا (الحسين عليه السلام عند ما تواتر كتب اهل الكوفه اليه) مسلم بن عقيل و قال له: اشخص الي الكوفه، فان رأيت منهم اجتماعا فاكتب الي فقدم مسلم بن عقيل الكوفه مستخفيا وأتته الشيعه فاخذ بيعتهم و كتب الي الحسين بن علي: اني قدمت الكوفه فبايعني منهم الي ان كتبت اليك ثمانيه عشر الفا فعجل القدوم فانه ليس دونها مانع [2] .

قال ابن كثير: ولما تواترت الكتب الي الحسين (عليه السلام) من جهه اهل العراق و تكررت الرسل بينهم و بينه، و جاءه كتاب مسلم بن عقيل بالقدوم عليه باهله... [3] قد عزم الي المسير اليهم والقدوم عليهم [4] .



پاورقي

[1] رواه ابن الجوزي في کتابه: الرد علي المتعصب العنيد، بسنده عن ابن ابي الدنيا في کتابه مقتل الحسين عليه‏السلام و هذا نص کلامه:

حدثنا ابوبکر (عبدالله بن) ابي الدنيا، قال: حدثني محمد بن صالح القرشي قال: حدثنا علي بن محمد القرشي عن يونس بن ابي اسحاق- (من رجال البخاري في جزء القراءه خلف الامام، و مسلم في صحيحه و اربعه من اصحاب السنن، المتوفي عام 152/ أو 158/ أو 159/ المترجم في تهذيب الکمال و تهذيب التهذيب: ج 11، ص 433) قال:

لما بلغ اهل الکوفه نزول الحسين بمکه وانه لم يبايع ليزيد بن معاويه، خرج منهم وفد اليه، و کتب اليه سليمان بن صرد...

و قريبا منه رواه الدينوري المتوفي (270) في عنوان: «وفات الحسين...» من کتاب الاخبار الطوال ص 221.

[2] هکذا اورده ابن سعد- فيما کتبه من جوامع ما رواه مشايخه باسانيد متکثره- في ترجمه الامام الحسين عليه‏السلام من الطبقات الکبري: ج 8/ الورق 54/ أ/.

[3] و بما ان کتاب مسلم الي الامام الحسين- عليهماالسلام- کان قبل استشهاد مسلم ب (27) يوما فلا بد ان يکون وصول رساله مسلم اليه في اليوم: (20) من شهر ذي القعده الحرام.

[4] ذکره ابن کثير في ترجمه الامام الحسين عليه‏السلام من تاريخ البدايه والنهايه: ج 8 ص 159، دار الفکر

وروي الدينوري في کتاب الاخبار الطوال ص 243، قال:

قالوا: ورد کتاب مسلم بن عقيل علي الحسين عليه‏السلام: «ان الرائد لا يکذب اهله، وقد بايعني من اهل الکوفه ثمانيه عشر الف رجل، فاقدم فان جميع الناس معک ولا راي لهم في آل ابي سفيان» فلما (ورده کتاب مسلم) عزم علي الخروج واخذ في الجهاز (ف) بلغ ذلک عبدالله بن عباس فاقبل حتي دخل علي الحسين رضي‏الله‏عنه فقال يا ابن عم قد بلغني انک تريد المسير الي العراق؟ قال الحسين: انا علي ذلک. قال ابن عباس: اعيذک بالله يا ابن عم من ذلک. قال الحسين قد عزمت (علي ذلک) و لابد من المسير. قال عبدالله: اتسير الي قوم طردوا اميرهم عنهم و ضبطوا بلادهم؟ فان کانوا فعلوا ذلک فسر اليهم، وان کانوا انما يدعونک اليهم وأميرهم عليهم و عماله يجبونهم فانهم انما يدعونک الي الحرب، و لا آمنهم ان يخذلوک کما خذلوا أباک و أخاک. قال الحسين: يا ابن عم سأنظر فيما قلت...

قالوا: و لما کان في اليوم الثالث عاد عبدالله بن عباس الي الحسين فقال له: يا ابن عم لاتقرب الکوفه فانهم قوم غدره، واقم بهذه البلده، فانک سيد اهلها، فان ابيت فسر الي ارض اليمن فان بها حصونا و شعابا و هي ارض طويله عريضه و لأبيک فيها شيعه، فتکون عن الناس في عزله وتبث دعاتک في الآفاق، فاني ارجو ان فعلت ذلک اتاک الذي تحب في عافيه. قال الحسين عليه‏السلام: يا ابن عم والله اني لاعلم انک ناصح مشفق غير اني قد عزمت علي الخروج.

قال ابن عباس: فان کنت لا محاله سائرا فلا تخرج (مع) النساء والصبيان فاني لا آمن ان تقتل کما قتل ابن عفان وصبيته ينظرون اليه.

قال الحسين (عليه‏السلام: يا ابن) عم ما اري الا الخروج بالاهل والولد.

اقول: و قريبا منه رواه ايضا البلاذري في عنوان: «خروج الحسين بن علي من مکه الي الکوفه» من کتاب انساب الاشراف: ج 3 ص 161، ط 1.