بازگشت

ما ورد عن الامام الرضا في الحث علي البكاء علي جده الحسين


ماورد عن الامام علي بن موسي الرضا عليه السلام من الحث علي البكاء علي جده الحسين عليه السلام، والترغيب في علي اقامه الغزاء والبكاء عليه، و علي المستشهدين من اهل البيت عليهم السلام:

روي الشيخ الصدوق محمد بن علي بن الحسين رفع الله في الحديث الرابع من المجلس: «17» من اماليه ص 37 ط 1، قال:

حدثنا محمد بن ابراهيم بن اسحاق رحمه الله قال: اخبرنا احمد بن محمد الهمداني عن علي بن الحسن بن علي بن فضال عن ابيه، قال:

قال (الامام) الرضا عليه السلام: من تذكر مصابنا و بكي لا ارتكب منا كان معنان في درجتنا يوم القيامه!!!

و من ذكر بمصابنا فبكي وابكي لم تبك عينه يوم تبكي العيون.

و من جلس مجلسا يحيي فيه امرنا لم تمت قلبه يوم تموت (فيه) القلوب. [1] .

وايضا روي رحمه الله في الباب: «161» من كتاب علل الشرائع: ج 2 ص 225 قال:

حدثنا محمد بن ابراهيم بن اسحاق، قال: اخبرنا احمد بن محمد الهمداني عن علي بن الحسن بن فضال، عن ابيه:

عن ابي الحسن علي بن موسي الرضا عليه السلام قال: من ترك السعي في حوائجه يوم عاشوراء قضي الله له حوائج الدنيا والآخره، و من كان يوم عاشوراء يوم مصيبته و حزنه و بكادئه يجعل الله عز و جل يوم القيامه يوم فرحه و سروره، و قرت بنا في الجنان عينه.


و من سمي يوم عاشوراء يوم بركه و ادخر لمنزله شيئا لم يبارك له فيما ادخر، و حشر يوم القيامه مع يزيد و عبيدالله بن زياد، و عمر بن سعد لعنهم الله الي اسفل درك من النار [2] .

وايضا روي الشيخ الصدوق في الحديث الثاني في المجلس: «27» من كتاب الامالي ص 64 قال:

حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور، قال: حدثنا الحسين بن محمد بن عامر، عن عمه عبدالله بن عامر، عن ابراهيم بن ابي محمود، قال:

قال الرضا عليه السلام: ان المحرم شهر كان اهل الجاهليه يحرمون فيه القتال، فاستحلت (هذه الامه) فيه دماونا و هتكت فهي حرمتنا و سبي فيه ذرارينا و نساونا، و أضرمت النيران في مضاربنا، وانتهب ما فيها من ثقلنا، ولم ترع لرسول الله حرمه في امرنا!!! [3] .

ان يوم الحسين اقرح جفوننا وأسبل دموعنا، واذل عزيزنا بارض كرب و بلاء، و اورثتنا الكرب والبلاء الي يوم الانقضاء، فعلي مثل الحسين فليبك الباكون، فان البكاء عليه يحط الذنوب العظام.

ثم قال (عليه السلام): كان ابي اذا دخل شهر المحرم لايري ضاحكا، و كانت الكابه تغلب عليه حتي يمضي منه عشره ايام، فاذا كان يوم العاشر كان ذلك اليوم يوم مصيبته و حزنه و بكائه، و يقول: هو اليوم الذي قتل فيه الحسين صلي الله عليه.


وايضا روي الشيخ الصدوق رحمه الله في الحديث الرابع من المجلس: «27» من اماليه ص 64 قال:

حدثنا محمد بن علي ما جيلويه، قال: حدثنا علي بن ابراهيم، عن ابيه:

عن الريان بن شبيب، قال دخلت علي (الامام) الرضا (عليه السلام) في اول يوم من المحرم فقال لي: يا ابن شبيب اصائم انت؟ فقلت: لا. فقال: ان هذا اليوم هو اليوم الذي دعا فيه زكريا ربه عز و جل، فقال: (رب هب لي من دلنك ذريه طيبه انك سميع الدعاء) (38/ آل عمران: 3) فاستجاب الله له وامر الملائكه فنادت زكريا، و هو قائم يصلي في المحراب: (ان الله يبشرك بيحيي) (39/ آل عمران:) فمن صام هذا اليوم [4] ثم دعا الله عز و جل استجاب الله له كما استجاب لزكريا (عليه السلام.).

ثم قال (عليه السلام): ياابن شبيب ان المحرم هو الشهر الذي كان اهل الجاهليه فيما مضي يحرمون فيه الظلم والقتال لحرمته، فما عرفت هذه الأمه حرمه شهرها و لا حرمه نبيها صلي الله عليه و آله و سلم [5] لقد قتلوا في هذا الشهر ذريته و سبوا نساءه و انتهبوا ثقله فلا غفر الله لهم ذلك ابدا.

يا ابن شبيب ان كنت باكيا لشي ء فابك للحسين بن علي فانه ذبح كما يذبح الكبش (و) قتل معه من اهل بيته ثمانيه عشر رجلا ما لهم في الارض شبيهون؟

ولقد بكت السماوات السبع والأرضين قتله، و لقد نزل الي الارض من الملائكه اربعه الف؟ لنصره فوجدوه قد قتل، فهم عند قبره شعث غبر الي ان يقوم القائم فيكونون من انصاره و شعارهم: يا لثارات الحسين [6] .


يا ابن شبيب لقد حدثني ابي عن ابيه عن جده انه لما قتل الحسين جدي صلوات الله عليه امطرت السماء دما و ترابا احمر [7] .

ياابن شبيب ابن بكيت علي الحسين حتي تصير دموعك علي خديك، غفر الله لك كل ذنب اذنبته صغيرا كان او كبيرا، قليلا كان او كثيرا.

ياابن شبيب ان سرك ان تلقي الله عز و جل ولا ذنب عليك فزر الحسين.

ياابن شبيب ان سرك ان تسكن الغرف المبنيه في الجنه مع النبي و آله صلوات الله عليهم فالعن قتله الحسين.

ياابن شبيب لان سرك ان تكون لك من الثواب مثل ما لمن استشهد مع الحسين عليه السلام فقل متي ما ذكرته: ياليتني كنت معهم فافوز فوزا عظيما.

ياابن شبيب ان سرك ان تكون عنا في الدرجات العلي من الجنان فاحزن لحزننا وافرح لفرحنا، و عليك بولايتنا فلو ان رجلا تولي حجرا لحشره الله معه يوم القيامه [8] .

وروي الشيخ أبوالفرج المرواني الاصبهاني قال: اخبرني الحسن بن علي باسناد يرفعه الي موسي بن عيسي المروزي- و كان منزله بالكوفه في رحبه طي ء- قال:

سمعت دعبل بن علي- وانا صبي يتحدث في مسجد المروذيه؟- قال: دخلت علي علي بن موسي الرضا (عليه السلام ف) قال أنشدني شيئا مما انشات بعدنا (ظ). فانشدته:



مدارس آيات خلت من تلاوه

و منزل وحي مقفر العرصات



(قال دعبل: و سقت قصيدتي) حتي انتهيت منها الي قولي:



اذا وتروا مدوا الي واتريهم

اكفا عن الأوتار منقبضات




قال: فبكي حتي اغمي عليه، و اوما اغلي خادم علي راسه ان اسكت. فسكت فمكثت ساعه (حتي افاق) ثم قال (لي): اعد علي. فاعدت حتي انتهيت الي هذا الموضع ايضا فاصابه مثل الذي اصابه في المره الاولي واومي الي الخادم ان اسكت. فسكت ثم مكثت ساعه اخري ثم قال لي: اعد. فاعدت عليه حتي انتهيت الي آخرها: فقال: احسنت- ثلاث مرات- ثم امر لي بعشره آلاف درهم مما ضربت باسمه، ولم يكن وقعت الي احد بعد، ثم امر لي من منزله بحلي اخرجه (الي) الخادم.

هكذا رواه عن ابي الفرج حسام الدين حميد بن احمد- المولود عام: «582» المتوفي سنه: «652»- في كتابه الحدائق الورديه: ج 2 ص 205 [9] .

و قريب منه جاء في كتاب ادب الطف: ج 1، ص 300 ط 2.



پاورقي

[1] ورواه الشيخ الحر العاملي في الحديث السابع من الباب: «66» من ابواب المزار من کتاب وسائل الشيعه: ج 5 ص 394 نقلا عن الصدوق، في کتاب علل الشرائع،: والمجالس و عيون الاخبار، عن محمد بن بکر بن النقاش، و محمد بن ابراهيم بن اسحاق، عن احمد بن محمد بن سعيد الهمداني عن علي بن الحسن بن فضال....

[2] ورواه الشيخ الحر العاملي رحمه الله عن الشيخ الصدوق- في کتابه الأمالي و عيون الأخبار- عن أحمد بن الحسن القطان و محمد بن بکران النقاش، عن محمد بن ابراهيم... کما في وسائل الشيعه: ج 5 ص 392.

[3] ورواه الحافظ ابن شهر آشوب مرسلا في اوائل مقتل الحسين عليه‏السلام من کتاب مناقب آل ابي‏طالب: ج 3 ص 239.

[4] المراد من الصوم هاهنا الامساک عن المشتهيات- لا الصوم الحقيقي- بقرينه سائر الروايات الوارده عن اهل البيت عليهم‏السلام.

[5] ولأجل الستار علي هذه الفضيعه اصر حفاظ بني‏اميه و سائر الظالمين علي تحريم کتابه السير، و هجر ما کتبه المنصفون والحکم بحرمه اقامه العزاء والبکاء.

[6] و من قوله: «ان کنت باکيا لشي‏ء» الي هاهنا رواه الشيخ الحر رحمه الله- عن الشيخ الصدوق في کتاب المجالس و عيون الاخبار- کما في الحديث الخامس من الباب: «66» من ابواب المزار من کتاب وسائل الشيعه: ج 5 ص 393.

و قطعه من هذه الروايه ذکرها ايضا ابن شهر آشوب في مناقب آل ابي‏طالب: ج 238 3. و من اراد المزيد فعليه بباب التعزيه والماتم من کتاب الطهاره من بحار الأنوار ج 82 ص 84 و ما بعدها.

[7] والاخبار به مستفيضه من طريق القوم، وانظر ما ياتي في عنوان: «تقلب الاکوان والافاق» من هذا الکتاب، او الحديث: (308) و ما حوله من ترجمه الامام الحسين من تاريخ دمشق ص 332.

[8] وهذا مثل قول النبي صلي الله عليه و آله و سلم لابي ذر: «المرء مع من احب» کما في الباب: «61» من السمط الثاني من کتاب فرائد السمطين: ج 2 ص 305.

[9] و هو کتاب قيم، وقد تصدي لتحقيقه الشيخ محمد کاظم المحمودي.