بازگشت

ما جاء حول بكاء الامام موسي بن جعفر علي جده الحسين


روي الشيخ الصدوق رفع الله مقامه، عن جعفر بن محمد بن مسرور، عن الحسين بن محمد بن عامر عن عمه عبدالله بن عامر، عن ابراهيم بن ابي محمود، قال:

قال (الامام) الرضا عليه السلام في حديث: فعلي مثل الحسين فليبك الباكون، فان البكاء عليه يحط الذنوب العظام. ثم قال عليه السلام:

كان ابي (موسي بن جعفر) اذا دخل شهر المحرم لايري ضاحكا و كانت الكابه تغلب عليه حتي تمضي عشره ايام، فاذا كان يوم العاشر، كان ذلك اليوم يوم مصيبته و حزنه و بكائه، و يقول: هو اليوم الذي قتل فيه الحسين عليه السلام.

هكذا رواه عنه الشيخ الحر العاملي رحمه الله- نقلا عن كتابه علل الشرائع- كما في الحديث: «8» من الباب: «66» من ابواب المزار من كتاب وسائل الشيعه: ج 5 ص 394.

و مما جاء حول عنايته عليه السلام بمن رثي جده و اكرامه له مارواه الحافظ السروي في المناقب: ج 3 ص 432- و عنه في البحار: ج 48 ص 108- قال:

و حكي ان المنصور تقدم الي موسي بن جعفر عليه السلام بالجلوس للتهنئه في يوم النيروز و قبض ما يحمل اليه فقال عليه السلام: اني قد فتشت الأخبار عن جدي رسول الله صلي الله عليه و آله (و سلم) فلم اجد لهذا العيد خبرا و انه سنه للفرس و محاها الاسلام، و معاذ الله ان نحيي ما محاه الاسلام.

فقال المنصور: انما نفعل هذا سياسه للجند فسالتك بالله العظيم الا جلست، فجلس و دخلت عليه الملوك والامراء والاجناد يهنونه و يحملون اليه الهدايا والتحف، و علي راسه خادم المنصور يحصي ما يحمل (اليه)، فدخل في آخر الناس رجل شيخ كبير السن فقال له: يا ابن بنت رسول الله انني رجل صعلوك لا مال لي اتحفك ولكن اتحفك بثلاثه ابيات قالها جدي في جدك الحسين بن علي عليه السلام:



عجبت لمصقول علاك فرنده

يوم الهياج وقد علاك غبار



و لاسهم نفدتك دون حرائر

يدعون جدك و الدموع غزار



ان لا تغضغضت السهام و عاقها

عن جسمك الاجلال والاكبار




قال: قبلت هديتك، اجلس بارك الله فيك. و رفع راسه الي الخادم و قال: امض الي اميرالمؤمنين و عرفه بهذا المال و ما يصنع به، فمضي الخادم و عاد و هو يقول: كلها هبه مني له يفعل به ما اراد، فقال موسي للشيخ: اقبض جميع هذا المال فهو هبه مني لك.