ماورد عن السبط الأكبر: ريحانه رسول الله الامام الحسين عليه السلام حول البكاء علي الحسين عليه السلام:

روي الشيخ الصدوق محمد بن علي بن الحسين رحمه الله في الحديث الثالث من المجلس: «24» من أماليه ص 102، قال:

حدثنا محمد بن عبدالله بن جعفر بن جامع الحميري قال: حدثنا ابي عن احمد بن محمد بن يحيي عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر:

عن (الامام) الصادق جعفر بن محمد عن ابيه عن جده عليهم السلام ان الحسين بن علي بن ابي طالب عليه السلام دخل يوما علي (اخيه) الحسن عليه السلام فلما نظر اليه بكي فقال له (الحسن): ما يبكيك يا ابا عبدالله؟ قال: ابكي لما يصنع بك؟

فقال له الحسن عليه السلام: ان الذي يوتي الي سم يدس الي فأقتل به، ولكن لا يوم كيومك يا ابا عبدالله!!! يزدلف اليك [1] ثلاثوت الف رجل يدعون انهم من امه جدنا محمد صلي الله عليه و آله و سلم و ينتحلون [2] دين الاسلام!!! فيجتمعون علي قتلك و سفك دمك و انتهاك حرمتك و سبي ذراريك و نسائك وانتهاب [3] ثقلك!!! فعندها تحل ببني اميه اللعنه، و تمطر السماء رمادا و دما [4] و يبكي عليك كل شي ء حتي الوحوش في الفلوات والحيتان في البحار [5] .

[1] يزدلف اليک: يتقدم اليک. ينصبون عليک مجتمعين.

[2] ينتحلون: يدعون.

[3] الانتهاب: النهب و جعل مال الغير في الحيازه. والثقل- علي زنه سبب-: الشي‏ء النفيس.

[4] يأتي شواهد هذا في عنوان: «تقلب الآفاق و تغير الاکوان عند استشهاد الحسين عليه‏السلام».

[5] الوحوش: جمع الوحش: حيوان البر. والفلوات: جمع فلاه: الصحراء الواسعه. القفر. المفازه لاماء فيها. والحيتان: جمع حوت: السمک.