بكاء سيد النشأتين علي ابنه الحسين برواية الصحابي
روي الطبراني في ترجمه صدي بن عجلان تحت الرقم: «8096» من المعجم الكبير: ج 8 ص 342 طبعه بغداد، قال:
حدثنا علي بن سعيد الرازي حدثنا اسماعيل بن ابراهيم بن المغيره المروزي حدثنا علي بن الحسين بن واقد حدثني ابوغالب:
عن ابي امامه قال: قال رسول الله صلي الله عليه و سلم لنسائه: «لاتبكوا هذا الصبي» يعني حسينا، قال: و كان يوم ام سلمه فنزل جبرئيل عليه السلام فدخل علي رسول الله صلي الله عليه و سلم الداخل و قال (النبي) لام سلمه: «لاتدعي احدا يدخل علي» فجاء الحسين رضي الله عنه فلما نظر الي النبي صلي الله عليه و سلم في البيت أراد أن يدخل فأخذته ام سلمه فاحتضنته و جعلت تناغيه و تسكنه [1] فلما اشتد في البكاء خلت عنه، فدخل حتي جلس في حجر النبي صلي الله عليه و سلم فقال جبرئيل صلي الله عليه و سلم؟ ان امتك ستقتل ابنك هذا!!! فقال النبي صلي الله عليه و سلم: يقتلونه و هم مؤمنون بي؟!! قال: نعم يقتلونه.
فتناول جبرئيل تربه فقال: (هذه تربه مقتله، يقتلونه) بمكان كذا و كذا [2] .
فخرج رسول الله صلي الله عليه و سلم (و)قد احتضن حسينا كاسف البال مهموما، فظنت ام سلمه انه غضب من دخول الصبي عليه، فقالت: يا نبي الله جعلت لك الفداء انك قلت لنا: «لاتبكوا هذا الصبي» وامرتني ان لا ادع احدا يدخل عليك، فجاء (و أراد ان يدخل فاخذته فبكي) فخليت عنه. فلم يرد عليها (النبي شيئا).
فخرج الي اصحابه و هم جلوس فقال لهم: ان امتي يقتلون هذا (بعدي)!!! و (كان) في القوم ابوبكر و عمر- و كانا اجرا القوم عليه- فقالا: يا نبي الله يقتلونه و هم مؤمنون (بك)؟ قال: نعم و هذه تربته. و أراهم اياها [3] .
والحديث رواه السيد المرشد بالله «عن ابي بكر محمد بن عبدالله بن ريذه قراءه عليه، قال: اخبرنا ابوالقاسم سليمان بن احمد بن ايوب الطبراني...» كما في عنوان: «الحديث الثامن في فضل الحسين...» من ترتيب اماليه: ج 1، ص 186، ط 1.
ورواه ايضا الحافظ ابن عساكر في الحديث: «220» من ترجمه الامام الحسين عليه السلام من تاريخ دمشق ص 171، ط 1، قال:
اخبرنا ابو علي الحداد و جماعه قالوا: انبانا ابوبكر ابن ريذه، انبانا سليمان بن احمد...
پاورقي
[1] يقال: ناغي فلان الصبي مناغاه: کلمه بما يعجبه و يسره. و ناغي فلان المراه: غازلها.
[2] الظاهر أن تعبير: «کذا و کذا» من اي امامه او بعض رواه الحديث، اذ تقدم في احاديث مستفيضه تعيين موضع قتله عليهالسلام بانه ارض العراق، او کربلاء.
وايضا ياتي في اخبار مستفيضه اخر، التعبير عن موضع مقتل الحسين عليه بانه يشط الفرات او کربلاء او غيرهما.
[3] و رواه الهيثمي و قال «رواه الطبراني و رجاله موثقون، و في بعضهم ضعف؟» کما في باب مناقب الحسين عليهالسلام من مجمع الزوائد: ج 9 ص 189.