بازگشت

بكاء النبي علي بعض اولاده


وروي عبد بن حميد في اوائل مسند ابن عباس تحت الرقم: «593» من مسنده ص 204 طبعه بيروت قال:

حدثنا الحسن بن موسي حدثني سعيد بن زيد- هو اخو حماد بن زيد- حدثنا عطاء بن السائب قال: حدثنا عكرمه قال:

كان ابن عباس يقول: احفظوا (عني) هذا الحديث: ان احدي بنات النبي صلي الله عليه و سلم كانت في الموت فوضعها رسول الله صلي الله عليه و سلم علي يديه و وضع راسها بين يديه و هو تسوق؟ حتي قبضت فوضعها و هو يبكي قال: فصاح ام ايمن فقال النبي صلي الله عليه و سلم: «الا اراك تبكين عند رسول الله صلي الله عليه و سلم؟» [1] .

قالت: اولا اري رسول الله صلي الله عليه و سلم يبكي؟ قال: اني لابكي و انها لرحمه، ان المومن بخير علي كل حال، ان نفسه تنزع من بين جنبيه و هو يحمد الله عز و جل.

وروي مسلم في باب البكاء علي الميت و هو الباب السادس من كتاب الجنائز من صحيحه: ج 2 ص 635 قال:

حدثنا ابو كامل الجحدري (فضيل بن حسين) حدثنا حماد- يعني ابن زيد- عن عاصم الاحول عن ابي عثمان النهدي:

عن اسامه بن زيد قال: كنا عند النبي صلي الله عليه و سلم فارسلت اليه احدي بناته تدعوه و تخبره ان صبيا لها او ابنا لها في الموت. فقال (النبي) للرسول: ارجع اليها فاخبرها: ان لله ما اخذ، و له ما اعطي و كل شي ء عنده باجل مسمي فمرها فلتصبر و لتحتسب.

فعاد الرسول فقال: انها قد اقسمت لتاتينها.

قال (اسامه): فقام النبي صلي الله عليه و سلم و قام معه سعد بن عباده و معاذ بن جبل وانطلقت معهم فرفع اليه الصبي و نفسه تقعقع كانها في شنه ففاضت عيناه، فقال له سعد: ما هذا يا رسول الله؟ قال: هذه رحمه جعلها الله في قلوب عباده، وانما يرحم الله من عباده الرحماء.


(قال مسلم:) و حدثنا (ه ايضا) محمد بن عبدالله بن نمير، حدثنا ابن فضيل.

حيلوله: و حدثنا ابوبكر ابن ابي شيبه حدثنا ابو معاويه جميعا عن عاصم الاحول بهذ الاسناد، عير ان احديث حماد اتم واطول.

وروي احمد في الحديث: «33» من مسند اسامه بن زيد من كتاب المسند: ج 5 ص 204 ط 1: قال:

حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبه عن عاصم الاحول قال: سمعت ابا عثمان يحدث عن اسامه بن زيد قال:

ارسلت الي رسول الله صلي الله عليه و سلم بعض بناته ان صبيا لها- ابنا او ابنه- قد احتضرت فاشهدنا. قال: فارسل اليها (رسول الله) يقرا(ها) السلام و يقول: ان الله ما اخذ و ما اعطي و كل شي ء عنده الي اجل مسمي فلتصبر و لتحتسب.

فارسلت (اليه) تقسم عليه، فقام (رسول الله) وقمنا (معه) فرفع الصبي الي حجر؟ او حجر رسول الله صلي الله عليه و سلم و نفسه تقعقع- و في القوم سعد بن عباده و ابي احسب؟- ففاضت عينا رسول الله صلي الله عليه و سلم فقال له سعد: ما هذا يا رسول الله؟! قال: هذه رحمه يضعها الله في قلوب من يشاء من عباده، و انما يرحم الله من عباده الرحماء. [2] .

وايضا روي احمد في الحديث: «36» من مسند اسامه من كتاب المسند: ج 5 ص 204 ط 1، قال:

حدثنا ابو معاويه حدثنا عاصم بن ابي عثمان النهدي عن اسامه بن زيد قال:

اتي رسول الله صلي الله عليه و سلم باميمه ابنه زينب و نفسها تقعقع كانها في شن فقال رسول الله صلي الله عليه و سلم: لله ما اخذ ولله ما اعطي و كل الي اجل مسمي فدمعت عيناه.

فقال له سعد بن عباده: يا رسول الله اتبكي؟ اولم تنه عن البكاء؟! فقال رسول الله صلي الله عليه و سلم: انما هي رحمه جعلها الله في قلوب عباده، وانما يرحم الله من عباده الرحماء.


و قريبا منه رواه البزار والطبراني باسانيد كما رواه عنهما الهيثمي في مجمع الزوائد: ج 3 ص 18 -17.

ورواه ايضا البخاري في كتاب الجنائز تحت الرقم: «1212» من جامعه بشرح الكرماني: ج 7 ص 80.



پاورقي

[1] کذا في اصلي، والظاهر انه سهو من الراوي، او انه وقع حذف في الحديث، والصواب ان غير النبي قال هذا الکلام لام ايمن.

[2] و مثله رواه ابن ماجه في باب: «ما جاء في البکاء علي الميت» من کتاب الجنائز تحت الرقم: «1588» من سننه ج 1، ص 506 قال: حدثنا محمد بن عبدالملک بن ابي الشوارب، حدثنا عبدالواحد بن زياد، حدثنا عاصم الاحول، عن ابي عثمان...

و مثله- او قريبا منه- رواه ابو داود في «باب البکاء علي الميت» من کتاب الجنائز، من سننه: ج 2 ص 58 و في ط: ج 3 ص 192، قال:

حدثنا ابو الوليد الطيالسي حدثنا شعبه، عن عاصم الاحول قال: سمعت ابا عثمان، عن اسامه بن زيد....