بازگشت

بكاء النبي علي ابنه له توفيت


و روي احمد بن حنبل في مسند ابن عباس تحت الرقم: «2127 و 3103» من مسنده: ج 5 ص 41 طبعه احمد شاكر: 2 قال:

حدثنا عفان حدثنا ابن سلمه اخبرنا علي بن زيد عن يوسف بن مهران:

عن ابن عباس- و ساق كلاما في موت عثمان بن مظعون الي ان- قال:

ماتت رقيه ابنه رسول الله صلي الله عليه و سلم فقال (رسول الله): الحقي بسلفنا الصالح الخير عثمان بن مظعون. (ف) بكت النساء فجعل عمر يضربهن بسوطه!!! فقال النبي صلي الله عليه و سلم: دعهن يبكين واياكن و نعيق الشيطان.

ثم قال رسول الله صلي الله عليه و سلم: مهما يكن من القلب والعين فمن الله، و مهما كان من اليد واللسان فمن الشيطان.

وقعد رسول الله صلي الله عليه و سلم علي شفير القبر و فاطمه الي جنبه تبكي فجعل النبي صلي الله عليه و سلم يمسح عين فاطمه بثوبه رحمه لها.

قال احمد محمد شاكر في تعليقه: اسناده صحيح... ثم رواه عن ابن سعد في الطبقات الكبري: ج 3 ص 290 و في ط: ج 8 ص 37، و عن الاستيعاب ص 495، و عن مجمع الزوائد: ج 3 ص 17، و ج 9 ص 302.

ورواه ايضا ابن سعد في ترجمه رقيه بنت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم من الطبقات الكبري: ج 8 ص 37 و في ط: ج 3 ص 290 قال:

اخبرنا عفان بن مسلم حدثنا حماد بن سلمه اخبرنا علي بن زيد عن يوسف بن مهران، عن ابن عباس...

و ساق الحديث بمثل ما تقدم عن احمد [1] .


و روي ابو داود في باب البكاء علي الميت من كتاب الجنائز من سننه: 192/3 الحديث 3125 قال:

حدثنا ابو الوليد الطيالسي، حدثنا شعبه، عن عاصم الاحول قال: سمعت ابا عثمان:

عن اسامه بن زيد ان ابنه لرسول الله صلي الله عليه و سلم ارسلت اليه وانا معه و سعد، واحسب ابيا، ان ابني او بنتي قد حضر فاشهدنا، فارسل يقري ء السلام. فقال: قل: (لله ما اخذ و ما اعطي، و كل شي ء عنده الي اجل). فارسلت تقسم عليه، فاتاها، فوضع الصبي في حجر رسول الله صلي الله عليه و سلم و نفسه تقعقع، ففاضت عينا رسول الله صلي الله عليه و سلم فقال له سعد: ما هذا؟ قال: انها رحمه وضعها الله في قلوب من يشاء، و انما يرحم الله من عباده الرحماء.

و روي ابن ماجه في الحديث: (1587) من باب ما جاء في البكاء علي الميت من كتاب الجنائز من سننه: ج 1، ص 505 قال:

حدثنا ابوبكر ابن ابي شيبه و علي بن محمد قالا: حدثنا وكيع: عن هاشم بن عروه، عن وهب بن كيسان، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن ابي هريره ان النبي صلي الله عليه و سلم كان في جنازه فراي عمر امراه فصاح بها. فقال النبي صلي الله عليه و سلم: دعها يا عمر، فان العين دامعه والنفس مصابه والعهد قريب.

(و) حدثنا ابوبكر بن ابي شيبه حدثها عفان عن حماد بن سلمه عن هشام... عن النبي صلي الله عليه و سلم بنحوه.

قال ابن حجر في الفتح: رجاله ثقات.

ورواه ايضا النسائي في عنوان: «البكاء علي الميت» في كتاب الجنائز تحت الرقم: (1970) من سننه الكبري: ج 1، ص 605 ط 1، قال:

انبا (نا) هناد بن السري قال: حدثنا ابو الاحوص، عن عطاء بن السائب، عن عكرمه:

عن ابن عباس قال: حضرت ابنه لرسول الله صلي الله عليه و سلم صغيره فاخذها رسول الله صلي الله عليه و سلم فضمها الي صدره ثم وضع يديه فقبضت و هي بين يدي


رسول الله صلي الله عليه و سلم فبكت ام ايمن فقال لها رسول الله صلي الله عليه و سلم: يا ام ايمن اتبكين و رسول الله صلي الله عليه و سلم عندك؟ فقالت: ما لي لا ابكي و رسول الله صلي الله عليه و سلم يبكي؟! فقال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: اني لست ابكي ولكنها رحمه...

وروي احمد في مسند ابن عباس تحت الرقم: «2412» من كتاب المسند: ج 4 ص 132، ط 2 قال:

حدثنا معاويه بن عمرو قال: حدثنا ابواسحاق عن عطاء بن السائب عن عكرمه:

عن ابن عباس قال: جاء النبي صلي الله عليه و سلم الي بعض بناته و هي في السوق فاخذها و وضعها في حجره حتي قبضت فدمعت عيناه، فبكت ام ايمن فقيل لها: اتبكين عند رسول الله صلي الله عليه و سلم؟ فقالت: الا ابكي و رسول الله صلي الله عليه و سلم يبكي؟! قال: اني لم ابك و هذه رحمه، ان المومن تخرج نفسه من بين جنبيه و هو يحمد الله عز و جل.

و قريبا منه رواه ايضا تحت الرقم: «2475» في ص 157، من الكتاب، و حسن و صحح احمد محمد شاكر سند الحديثين في الموردين.



پاورقي

[1] ثم قال ابن سعد: فذکرت هذا الحديث لمحمد بن عمر فاقل: الثبت عندنا من جميع الروايات ان الرقيه توفيت رسول‏الله ببدر، و لم يشهد دفنها، ولعل هذا الحديث في غيرها من بنات النبي صلي الله عليه و سلم اللتي شهد دفنهن، فان کان في رقيه و کان ثبتا فلعله اتي قبرها بعد قدومه المدينه، و بکاء النساء عليها بعد ذلک.