بازگشت

بكاء النبي والصحابه علي حمزة سيدالشهداء


و خرج ابن شاذان عن عبدالله بن مسعود، قال: ما راينا رسول الله صلي الله عليه و سلم باكيا قط اشد من بكائه علي حمزه بن عبدالمطلب لما قتل، و قتل الي جنبه رجل من الانصار يقال له: سهيل، قال: فجي ء بحمزه وقد مثل به، فجاءت صفيه بنت عبدالمطلب بثوبين لكفنه فقال رسول الله صلي الله عليه و سلم: دونكم المراه فردوها. فاتاها الزبير بن العوام فقال: يا ام ارجعي. فقالت: اليك عني لاام لك!! قال: ان رسول الله امرني ان اردك. قال: فانصرفت و دفعت الي الثوبين، قال: فاقرع رسول الله صلي الله عليه و سلم بينه و بين سهيل فاصاب سهيل اكبر الثوبين فكفنه رسول الله صلي الله عليه و سلم بالصغير، فكان اذا مده علي وجهه خرجت قدماه، و اذا مده علي قدميه خرج وجهه فغطي النبي صلي الله عليه و سلم وجهه ولف علي قدميه ليفا و اذخرا و وضعه في القبله.

ثم وقف (رسول الله) صلي الله عليه و سلم علي جنازته وانتحب حتي نشغ من البكاء [1] يقول: يا حمزه ياعم رسول الله و اسدالله و اسد رسوله، يا حمزه يا كاشف الكربات،: يا حمزه يا ذاب عن وجه رسول الله. قال: وطال بكاوه.

قال: فدعا برجل رجل حتي صلي عليهم سبعين صلاتا و حمزه علي حالته. [2] .

و روي ابن سعد، عن الواقدي في اوائل ترجمه حمزه سيدالشهداء عليه السلام من الطبقات الكبري: ج 3 ص 11، قال:

و سمع رسول الله صلي الله عليه و سلم البكاء في بني عبدالأشهل علي قتلاهم فقال: لكن حمزه لا بواكي له!! فسمع ذلك سعد بن معاذ، فرجع الي نساء بني عبدالأشهل فساقهن الي باب رسول الله صلي الله عليه و سلم فبكين علي حمزه، فسمع ذلك رسول الله صلي الله عليه و سلم فدعا لهن وردهن فلم تبك امراه من الانصار بعد ذلك الي اليوم علي ميت الا بدات بالبكاء علي حمزه ثم بكت علي ميتها.


و روي الحاكم في ترجمه حمزه سيدالشهداء من المستدرك ج 3 ص 195 قال:

(و) حدثنا احمد بن يعقوب الثقفي حدثنا محمد بن عبدالوهاب الحضرمي حدثنا هارون بن اسحاق الهمداني حدثنا عبدالله بن نمير عن ابي حماد الحنفي عن عبدالله بن محمد بن عقيل:

عن جابر رضي الله عنه قال: لما جرد رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم حمزه بكي، فلما رآي امثاله شهق.

حدثنا الحاكم ابو عبدالله محمد بن عبدالله الحافظ املاءا في المحرم سنه ثلاث و اربع مائه [3] (قال:) اخبرني ابوالحسين محمد بن احمد بن تميم القنطري ببغداد، حدثنا عبيد بن شريك حدثنا ابوصالح الفراء حدثنا ابواسحاق الفزاري عن ابي حماد الحنفي:

عن عبدالله بن محمد بن عقيل قال: سمعت جابر بن عبدالله رضي الله عنه يقول: فقد رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يوم «احد» حمزه حين فاء الناس من القتال (فقال: من له علم بحال عمي حمزه؟) قال: فقال رجل: (اني) رايته عند تلك الشجره و هو يقول: انا اسدالله و اسد رسوله اللهم اني ابرء اليك مما جاء به هولاء- لابي سفيان و اصحابه- واعتذر اليك مما صنع هولاء من انهزامهم؟

فسار رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم نحوه فلما رآي جبهته بكي و لما رآي ما مثل به شهق.

ثم قال: الا كفن؟ فقام رجل من الانصار فرمي بثوب (له) قال جابر: فقال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: سيدالشهداء عندالله تعالي يوم القيامه حمزه.

قال الحاكم: هذا حديث صحيح الاسناد و لم يخرجاه. و قال الذهبي: صحيح.

و خرج البزار والسلفي عن جابر بن عبدالله قال: لما رآي النبي صلي الله عليه و سلم حمزه قتيلا بكي، فلما رآي ما مثل به شهق.

رواه عنهما المحب الطبري في كتاب ذخائر العقبي ص 180، ورواه ايضا الهيثمي في باب مقتل حمزه من مجمع الزوائد: ج 6 ص 118.


روي الطبراني في ترجمه حمزه رضوان الله تعالي عليه تحت الرقم: «2932» من المعجم الكبير: ج 3 ص 155، طبعه بغداد، قال:

حدثنا محمد بن عبدالله الحضرمي حدثنا هارون بن اسحاق الهمداني حدثنا عبدالله بن نمير عن ابي حماد (الحنفي) عن عبدالله بن محمد بن عقيل:

عن جابر (بن عبدالله الانصاري) قال: لما جرد رسول الله صلي الله عليه و سلم حمزه بكي، فلما راي مثاله شهق.

ورواه عنه الهيثمي في باب مقتل حمزه من وقعه احد، من كتاب مجمع الزوائد: ج 6 ص 118.

وايضا روي الطبراني في ترجمه حمزه تحت الرقم: «2993 و 2943» من المعجم الكبير: ج 3 ص 159 -158، ط 1، قال:

حدثنا علي بن عبدالعزيز حدثنا العقبي حدثنا محمد بن صالح التمار عن يزيد بن زيد عن ابي اسيد الساعدي:

قال: انا مع رسول الله صلي الله عليه و سلم علي قبر حمزه بن عبدالمطلب فجعلوا يجرون النمره علي وجهه فينكشف قدماه، و يجرونها علي قدميه فينكشف وجهه؟! فقال رسول الله صلي الله عليه و سلم: «اجعلوها علي وجهه واجعلوا علي قدميه من هذا الشجر» قال: فرفع رسول الله صلي الله عليه و سلم راسه فاذا اصحابه يبكون...

ورواه عنه الهيثمي و قال: و اسناده حسن. كما في مجمع الزوائد: ج 3 ص 301 ورواه ايضا في ج 6 ص 119، و قال: و رجاله ثقات.

(و) حدثنا محمد بن عبدالله الحضرمي حدثنا موسي بن عبدالرحمان المسروقي حدنثا ابو اسامه عن اسامه بن زيد عن نافع عن ابن عمر قال:

رجع النبي صلي الله عليه و سلم يوم «احد» فسمع نساء بني عبدالأشهل يبكين علي هلكاهن، فقال: «لكن حمزه لا بواكي له؟» فجئن نساء الأنصار يبكين علي حمزه عنده، (فنام النبي) فاستيقظ وهن يبكين؟ فقال: يا ويحهن انهن هاهنا؟ حتي الان مر (و) هن فليرجعن ولا يبكين علي هالك بعد اليوم [4] .


وروي الطبراني بسنده عن حبر الامه عبدالله بن عباس ابن عبدالمطلب قال:

حدثنا محمد بن عثمان بن ابي شيبه، حدثنا ييحي بن مطيع الشيباني، حدثنا يحيي بن عبدالملك بن ابي عتبه، عن ابيه عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس، قال:

لما رجع رسول الله صلي الله عليه و سلم من «احد» بكت نساء الانصار علي شهدائهم فبلغ ذلك النبي صلي الله عليه و سلم فقال: «لكن حمزه لا بواكي له؟!» فرجعت الانصار فقلن لنسائهم: لاتبكين احدا حتي تبدان بحمزه.

قال: فذاك فيهم الي اليوم لايبكن ميتا الا بدان بحمزه [5] .

ورواه عنه الهيثمي في وقعه «احد» من كتاب مجمع الزوائد: ج 6 ص 120.

ثم قال الهيثمي: رواه الطبراني، و فيه «يحيي بن مطيع الشيباني» و لم اعرفه، و بقيه رجاله ثقات.

ورواه ايضا الحاكم في ترجمه حمزه من المستدرك: ج 3 ص 195، و ما بعدها قال:

اخبرنا ابوالعباس المحبوبي بمرو، حدثنا سعيد بن مسعود، حدثنا عبيدالله بن موسي انبانا اسامه بن زيد عن نافع عن ابن عمر قال:

رجع رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يوم «احد» فسمع نساء بني عبدالأشهل يبكين علي هلكاهن فقال: لكن حمزه لا بواكي له؟! فجئن نساء الانصار فبكين علي حمزه عنده، و رقد فاستيقظ وهن يبكين فقال: يا ويلهن انهن لهاهنا حتي الان؟ مروهن فليرجعن و لايبكين علي هالك بعد اليوم [6] .

قال الحاكم- واقره الهبي- (هذا حديث) صحيح علي شرط مسلم و لم يخرجاه.

(و) حدثنا ابوالعباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن علي بن عفان حدثنا ابواسامه بن زيد؟ عن نافع عن ابن عمر قال:

رجع رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يوم «احد» فسمع نساء بني عبدالأشهل يبكين علي هلكاهن فقال: لكن حمزه لابواكي له الحديث.


ورواه ايضا عبدالله بن عمر، كما رواه بسنده عنه احمد بن حنبل في الحديث: (524) من مسند ابن عمر، تحت الرقم: (4984) من كتاب المسند: ج 2 ص 40 و في ط 2: ج 7 ص 82 قال:

حدثنا زيد بن الحباب، حدثني اسامه بن زيد، حدثني نافع، عن ابن عمر (قال:)

ان رسول الله صلي الله عليه و سلم لما رجع من «احد» فجعلت نساء يبكين علي من قتل من ازواجهن، قال: فقال رسول الله صلي الله عليه و سلم: ولكن حمزه لا بواكي له. ثم نام فاستنبه وهن يبكين. قال: فهن اليوم اذا يبكين يبدان بحمزه [7] .

ورواه عنه ابن كثير في حوادث وقعه «احد» من تاريخه البدايه والنهايه: ج 4 ص 48 و قبله و بعده فوائد. والحديث صححه احمد محمد شاكر في تعليقه علي المسند.

وروي ابويعلي الموصلي في الحديث: «821» من مسند انس بن مالك تحت الرقم: «3576» من مسنده: ج 6 ص 271 ط 1، قال:

حدثنا محمد بن عبدالله بن نمير، حدثنا روح حدثنا اسامه بن نافع عن ابن عمر- قال اسامه: و حدثنا (ايضا) الزهري- عن انس بن مالك قال:

لما رجع رسول الله صلي الله عليه و سلم من «احد» سمع نساء الانصار يبكين فقال: «ولكن حمزه لا بواكي له؟!» فبلغ ذلك نساء الانصار فبكين (علي) حمزه، فنام رسول الله صلي الله عليه و سلم ثم استيقظ وهن يبكين فقال: يا ويحهن مازلن يبكين مذ اليوم؟ فليبكين ولا يبكين علي هالك بعد اليوم [8] .



پاورقي

[1] انتحب: بکي بکاءا شديدا. تنفس شديدا. نشغ فلان- علي زنه منع و بابه-: شهق حتي کاد ان يغشي عليه.

[2] هکذا رواه المحب الطبري و قال: خرجه ابن شاذان. کما في ترجمه حمزه سيدالشهداء من کتاب ذخائر العقبي ص 180، ط 1.

[3] و ذلک قبل وفاه الحاکم بسنتين لانه توفي في شهر رمضان سنه (405).

[4] وانظر الروايه المتقدمه عن ابن عباس في اول هذا العنوان، و قول الواقدي- المتوفي سنه (207)-: «ان نساء الانصار الي اليوم (اي الي اواخر القرن الثاني و بدايه القرن الثالث ايام حياه الواقدي) لا يبکين علي احد الا بد ان بالبکاء علي حمزه.

[5] رواه الطبراني في مسند عبدالله بن العباس تحت الرقم: (2096) من المعجم الکبير: ج 11، ص 310 ط 1. والظاهر ان الضمير في «قال» راجع الي محمد بن عثمان بن ابي شيبه.

[6] وانظر الحديث المتقدم في اوائل هذا العنوان.

ورواه ايضا عن الواقدي ابو عمر ابن عبدالبر، والمحب کما في ترجمه حمزه من کتاب الاستيعاب: ج 1، ص 374 و ذخائر العقبي ص 183، ط 1.

[7] هذا هو الظاهر، و في اصلي کليهما: «يندبن بحمزه».

[8] قال حسين سليم في تعليقه: اسناده حسن من اجل اسامه بن زيد، و هو الليثي، و روح هو ابن عباده.

والحديث رواه الهيثمي في مجمع الزوائد: ج 6 ص 120، و قال: رواه ابويعلي باسنادين رجال احدهما رجال الصحيح.

و حديث ابن عمر اخرجه ابن سعد في الطبقات 10/1/3/ من طريق روح بن عباده بهذا الاسناد.

و اخرجه احمد 92/2/ و ابن سعد /10/1/ من طريق عثمان بن عمر.

و اخرجه احمد 2 / 40 و 84 من طريق زيد بن الحباب و صفوان بن عيسي. و اخرجه ابن سعد 10/1/3 من طريق عبيدالله بن موسي. و اخرجه ابن ماجه في الجنائز «1591» باب ما جاء في البکاء علي الميت من طريق هارون بن سعيد المصري حدثنا عبدالله بن وهب جميعهم انبانا اسامه بن زيد عن نافع عن ابن عمر. و صحح الحاکم 195/3: و وافقه الذهبي.