و من شوامخ مقام الحسين و ابيه و امه و اخيه صلوات الله عليهم ان الله تعالي جحعل مودتهم اجر رساله نبيه و تحمله اعباء الرساله، و قرر محبتهم من الحسنات التي يزيد فيها حسنا فقال تعالي في محكم كتابه الكريم:

(قل لا اسالكم عليه اجرا الا الموده في القربي و من يقترف حسنه نزد له فيها حسنا).

روي احمد بن حنبل- او ابنه- في الحديث: «263» من فضائل علي عليه السلام من كتاب الفضائل ص 187 ط 1، قال:

و فيما كتب النيا محمد بن عبدالله بن سليمان الحضرمي يذكر ان حرب بن الحسن الطحان حدثهم قال: حدثنا حسين الاشقر عن قيس عن الاعمش عن سعيد بن جبير:

عن ابن عباس قال: لما نزلت (قل لااسالكم عليه اجرا الا الموده في القربي) (23/ الشوري: 42) قالوا: يا رسول الله من قرابتك هولاء الذين وجبت علينا مودتهم؟ قال: علي و فاطمه و ابناها [1] .

و روي ابونعيم الحافظ في ترجمه الامام الصادق عليه السلام من كتاب حليه الاولياء:

حدثنا محمد بن احمد بن علي بن مخلد حدثنا محمد بن عثمان بن ابي شيبه حدثنا عباده بن زياد حدثنا يحيي بن العلاء عن جعفر بن محمد عن ابيه:

عن جابر بن عبدالله قال: جاء اعرابي الي النبي صلي الله عليه و سلم فقال: يا محمد اعرض علي الاسلام. فقال: (هو ان) تشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له و ان محمدا عبده و رسوله.

قال (الاعرابي:) تسالني عليه اجرا؟ قال (النبي): لا الا الموده في القربي. قال: قرابتي او قرابتك؟- (و في روايه: قرباي او قرباك؟)- قال: قرابتي. قال: هات ابايعك فعل يمن لايحبك و لايحب قرباك لعنه الله. فقال النبي صلي الله عليه و سلم: آمين.


و روي الدولابي في مسند الامام الحسن في الحديث: (114) من كتاب الذريه الطاهره ص 109، ط 1، قال:

اخبرني ابوالقاسم كهمس بن معمر ان ابا محمد اسماعيل بن محمد بن اسحاق بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب حدثهم (قال:) حدثني عمي علي بن جعفر بن محمد بن حسين بن زيد عن الحسن بن زيد بن علي عن ابيه (عن جده) قال:

خطب الحسن بن علي الناس حين قتل علي فحمدالله و اثني عليه ثم قال- و ساق كلامه عليه السلام الي ان قال:

ايها الناس من عرفني فقد عرفني و من لم يعرفني فانا الحسن بن علي وانا ابن الوصي وانا ابن البشير وانا ابن النذير وانا ابن الداعي الي الله باذنه والسراج المنير وانا من اهل البيت الذين افترض الله مودتهم علي كل مسلم فقال لنبيه: (قل لا اسالكم عليه اجرا الا الموده في القربي و من يقترف حسنه نزد له فيها حسني) فاقتراف الحسنه مودتنا اهل البيت.

ثم رواه الدولابي بسند آخر، و لهذا الحديث و حديث ابن عباس اسانيد و مصادر، و من اراد المزيد فعليه بما اورده الحافظ الحسكاني في تفسير الايه الكريمه من كتاب شواهد التنزيل: ج 2 ص 150 -130، ط 1.

و ليراجع ايضا ما في تفسير آيه الموده- و تعليقه- لشهاب الدين الخفاجي.