بازگشت

و من شامخ منزلة الامام الحسين و ابيه و امه و اخيه


و من شوامخ منزله الحسين و ابيه و امه و اخيه عليهم السلام ان النبي صلي الله عليه و آله و سلم جعلهم برهانا علي صدق نبوته و باهل بهم من بين جميع المسلمين النصاري و لم يشرك معهم في المباهله احدا و اخبار المسلمين بذلك متواتره و لنشر الي بعض تلك الاخبار:

قال الحاكم في النوع السابع عشر من كتاب معرفه علوم الحديث ص 62:

وقد تواترت الاخبار في التفاسير عن عبدالله بن عباس و غيره ان رسول الله صلي الله عليه و سلم اخذ يوم المباهله بيد علي و حسن و حسين و جعلوا فاطمه وراءهم ثم قال: هولاء ابناونا و انفسنا و نساونا فهلموا انفسكم و ابناءكم و نساءكم ثم نبتهل فنجل لعنه الله علي الكاذبين.

و قال الطبراني: حدثنا احمد بن داود المكي و محمد بن زكريا الغلابي قالا: حدثنا بشر بن مهران الخصاف قال: محمد بن دينار عن داود بن ابي هند عن الشعبي:

عن جابر قال: قدم علي النبي صلي الله عليه و سلم العاقب والطيب فدعاهما الي الاسلام فقالا: اسلمنا يا محمد (اقبلك) فقال: كذبتما ان شئتما اخبرتكما بما يمنعكما من الاسلام. قالا: فهات انبئنا. قال: حب الصليب و شرب الخمر و اكل لحم الخنزير.

قال جابر: فدعاهما الي الملاعنه فواعداه ان يغادياه، فغدا رسول الله صلي الله عليه و سلم و اخذ بيد علي و فاطمه والحسن والحسين عليهم السلام، فارسل اليهما فابيا ان يجيباه واقرا له بالخراج فقال رسول الله صلي الله عليه و سلم: والذي بعثني بالحق لو فعلا لأمطر الله عليهما الوادي نارا.

رواه عنه ابونعيم الحافظ في تفسير الآيه الكريمه من كتابه: ما نزل من القرآن في علي

ورواه ايضا ابونعيم في الفصل: «21» من كتاب دلائل النبوه ص 297 ط الهند.

وايضا رواه بسنده عن الطبراني الحموئي في الباب الرابع من السمط الثاني من كتاب فرائد السمطين: ج 2 ص 23 ط 1.


ورواه باخصتار مخل ابن ابي شيبه في الحديث «12» من باب فضائل الحسن والحسين من كتاب الفضائل تحت الرقم: «12233» من المصنف: ج 12، ص 98 ط 1.

وايضا رواه احمد بن حنبل- او ابنه- في الحديث: «27» من باب فضائل الحسن والحسين من كتاب الفضائل ج 2، ص 767 [1] .

و رواه ايضا ابن المغازلي في الحديث: «310» من كتابه مناقب علي عليه السلام ص 263 ط 1.

ورواه ابوالفرج باسانيد كثيره في عنوان: «الاخبار الاعشي و بني عبدالمدان» من كتاب الاغاني: ج 10، ص 136، ط الساسي و ساق الاسانيد الي ان قال:

لما قدم صهيب من نجران و فيهم الاسقف والعاقب و ابوحبش والسيد و قيس و عبد المسيح و ابن عبد المسيح الحارث و هو غلام، قال شهر بن حوشب: و هم (كانوا) اربعون ابحارا (جاوا) حتي وقفوا علي اليهود في بيت المدارس فصاحوا بهم: يا ابن سوريا يا كعب بن الأشرف انزلوا يا اخوه القرود والخنازير. فنزلوا اليهم فقالوا لهم: هذا الرجل عندكم منذ كذا و كذا و سنه كذا و كذا؟ احضروا الممتحنه غدا.

فلما صلي النبي صلي الله عليه و سلم الصبح قاموا فركوبا بين يديه ثم تقدمهم الاسقف فقال (للنبي): يا اباالقاسم موسي من ابوه؟ قال: عمران. قال: يوسف من ابوه؟ قال: يعقوب. قال: فانت من ابوك؟ ابي عبدالله بن عبدالمطلب. قال: فعيسي من ابوه؟ فسكت رسول الله صلي الله عليه و سلم.

فانقض عليه جبرئيل عليه السلام و قال: (ان مثل عيسي عندالله كمثل آدم خلقه من تراب (ثم قال له: كن فيكون «الحق من ربك فلا تكن من الممترين»). فرآي الأسقف؟ ثم دير عليه مغشيا عليه؟ ثم رفع راسه الي النبي صلي الله عليه و سلم فقال: اتزعم ان الله جل و علا اوحي اليك ان عيسي خلق من تراب؟ ما نجد هذا فيما اوحي الينا؟ و لاتجده هولاء اليهود فيما اوحي اليهم؟!

فاوحي الله تبارك و تعالي الي النبي (فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل: تعالوا ندع ابناءنا و ابناءكم و نساءنا و نساءكم و انفسنا و انفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنه الله علي الكاذبين) (62/ آل عمران: 3).


فقالوا: انصفتنا يا اباالقاسم فمتي نباهلك؟ فقال: بالغداه ان شاءالله تعالي.

وانصرف النصاري وانصرفت اليهود و هي تقول: لانبالي ايهما اهلك الله الحنيفيه او النصرانيه؟!!

فلما صارت النصاري الي بيوتها قالوا: والله انكم لتعلمون انه نبي ولئن باهلناه انا لنخشي ان نهلك ولكن استقيلوه لعله يقيلنا؟

و غدا النبي صلي الله عليه و سلم من الصبح و غدا معه بعلي و فاطمه والحسن والحسين صلواه الله عليهم فلما صلي الصبح انصرف انصرف فاستقبل الناس بوجهه ثم برك باركا و جاء بعلي فاقامه بين يديه و جاء بفاطمه فاقامها بين كتفيه و جاء بحسن فاقامه عن يمينه و جاء بالحسين فاقامه عن يساره.

فاقبل النصاري يستترون بالخشب والمسجد فرقا ان يبداهم بالمباهله اذا رآهم حتي بركوا بين يديه ثم صاحوا: يا اباالقاسم اقلنا اقالك الله عثرتك. فقال النبي صلي الله عليه و سلم: نعم- قال: و لم يسال (احد) النبي صلي الله عليه و سلم شيئا قط الا اعطاه- فقال: قد اقلتكم.

فلما ولوا قال النبي صلي الله عليه و سلم: اما والذي بعثني بالحق لو باهلتهم ما بقي علي و جه الارض نصراني ولا نصرانيه الا اهلكهم الله تعالي.

و في حديث شهر بن حوشب: ان العاقب وثب فقال: اذكركم الله ان تلاعنوا هذا الرجل فوالله لئن كان كاذبا مالكم في ملاعنته خير ولئن كان صادقا لايحول الحول و منكم نافخ ضرمه. فصالحوه و رجعوا

وروي الثعلبي في تفسير الآيه الكريمه من تفسيره: ج 1، قال:

قال: مقاتل والكبي: لما قرا رسول الله صلي الله عليه و سلم هذه الآيه علي و فد نجران و دعاهم الي المباهله قالوا له: حتي نرجع و ننظر في امرنا (ثم) ناتيك غدا.

فخلا بعضهم ببعض و قالو للعاقب- و كان ديانهم وذا رايهم-: يا عبد المسيح ما تري؟ فقال: والله لقد عرفتم يا معشر النصاري ان محمدا نبي مرسل و لقد جاءكم بالفصل من امر صاحبكم والله ما لاعن قوم قط نبيا فعاش كبيرهم و لا ثبت صغيرهم و لئن فعلتم ذلك لتهلكن و ان ابيتم الا دينكم والاقامه علي ما انتم عليه من القول في صاحبكم فوادعوا الرجل و انصرفوا الي بلادكم.

فاتوا رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و غدا رسول الله محتضنا الحسن و آخذا بيد الحسين و فاطمه تمشي خلفه و علي (يمشي) خلفها و هو يقول لهم: اذا انا دعوت فامنوا.


فقال اسقف نجران: يا معشر النصاري اني لأري وجوها لو سالوا الله ان يزيل جبلا من مكانه لأزاله!!! فلا تبتهلوا فتهلكوا و لا يبقي علي وجه الارض نصراني الي يوم القيامه

(فدنوا منه و) قالوا: يا اباالقاسم قد راينا ان لا نلاعنك و ان نتركك علي دينك و نثبت علي ديننا.

فقال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: فان ابيتم المباهله فاسلموا يكن لكم ما للمسلمين و عليكم ما عليهم. فابوا.

فقال: اني انابذكم. فقالوا: مالنا بحرب العرب طاقه ولكنا نصالحك علي ان لا تعزونا و لاتخيفا و لا تردنا عن ديننا علي ان نودي اليك في كل عام الفي حله الف في صفر و الف في رجب.

فصالحهم رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم علي ذالك و قال: والذي نفسي بيده ان العذاب قد تدلي علي اهل نجران ولو لاعنوا لمسخوا قرده و خنازير و لاضطرم الوادي عليهم نارا و لاستأصل الله تعالي نجران و اهله حتي الطير علي الشجر، و لما حال الحول علي النصاري كلهم حتي هلكوا.



پاورقي

[1] ورواه في تعليقه عن مصادر کثيره منها العلل للدار قطني-: ج 1، ص 106، و قال ايضا: و حسنه الألباني في صحيح الجامع الصغير: ج 2 ص 17، اخرجه ايضا ابن عدي کتاب في الکامل 188/ أ/ من طريق تليد.