بازگشت

و من معالي الحسين و اخيه انهما خير الخلق جدا و جدة و اما و ابا و ...


روي ابن المغازلي في الحديث: «421» من كتابه مناقب علي عليه السلام ص 377 ط 2، قال:

اخبرنا محمد بن احمد بن عثمان، حدثنا محمد بن زيد بن مروان بالكوفه حدثنا اسحاق بن محمد بن مروان، حدثنا ابي حدثنا اسحاق بن زيد عن سهل بن سليمان [1] عن ابي هارون العبدي:

عن ابي سعيد الخدري قال: كنا نتحدث عند رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و (هو) يميل مره عن يمينه و مره عن شماله، فلما راينا ذلك قمنا عنه، فلما خرجنا الي الباب اذا نحن بفاطمه بنت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم فقال لها علي: يا فاطمه ما ازعجك هذه الساعه عن رحلك؟ قالت: ان الحسن والحسين فقدتهما منذ اصبحت، فلم احسستهما و ما كنت اظنهما الا عند رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم. قال علي: هما عند رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم فارجعي و لا توذنن؟ رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم فانها ليست بساعه اذن.

فسمع رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم كلام علي و فاطمه فخرج في ازار ليس عليه غيره فقال: يا فاطمه ما ازعجك هذه الساعه من رحلك؟ فقالت: يا رسول الله ابناك الحسن والحسين خرجا من عندي (اليوم) فلم ارهما حتي الساعه و كنت احسبهما عندك؟ وقد دخلني و جل شديد. فقال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: يا فاطمه ان الله عز و جل وليهما و حافظهما ليس عليهما خيفه (ضيعه «خ») ان شاء الله، ارجعي يا بنيه فنحن احق بالطلب.

فرجعت فاطمه الي بيتها، فاخذ رسول الله في وجه و (اخذ) علي في وجه (آخر) فانتهيا اليهما و هما في اصل حائط (و) قد احرقتهما الشمس و احدهما متستر بصاحبه، فلما راهما (رسول الله) علي تلك الحال، خنقته العبره و اكب عليهما يقبلهما، ثم حمل الحسن علي منكبه الايمن و حمل الحسين علي منكبه الايسر، ثم اقبل بهما رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يرفع قدما و يضع اخري مما يكابد من حر الرمضاء، و كره ان يمشيا فيصيبهما ما اصابه، فوقاهما بنفسه.


و روي الحافظ الطبراني في الحديث: «151» من ترجمه الامام الحسن تحت الرقم: «2677» من المعجم الكبير: ج 3 ص 65 قال:

حدثنا الحسين بن محمد الحناط الرامهرمزي حدثنا احمد بن رشد بن خيثم الهلالي حدثنا عمي سعيد بن خيثم حدثنا مسلم الملائي عن حبه العرني و ابي البختري:

عن سلمان قال: كنا حول النبي صلي الله عليه و سلم فجاءت ام ايمن فقالت: يا رسول الله لقد ضل الحسن والحسين- قال: و ذلك راد النهار، يقول: ارتفاع النهار- فقال رسول الله صلي الله عليه و سلم: قوموا فاطلبوا ابني.

قال (سلمان): فاخذ كل رجل (من الحاضرين) تجاه وجهه؟ و اخذت (انا) نحو النبي صلي الله عليه و سلم فلم يزل حتي اتي سفح جبل و اذا الحسن والحسن رضي الله عنهما ملتزق كل واحد منهما صاحبه، و اذا شجاع قائم علي ذنبه يخرج من فيه شبه النار!!! فاسرع اليه رسول الله صلي الله عليه و سلم فالتفت مخاطبا لرسول الله صلي الله عليه و سلم ثم انساب فدخل بعض الاحجره؟ ثم اتاهما (النبي) فافرق بينهما؟ و مسح وجههما و قال: بابي و امي انتما ما اكرمكما علي الله؟ ثم حمل احدهما علي عاتقه الايمن، والاخر علي عاتقه الايسر. فقلت: طوباكما نعم المطيه مطيتكما! فقال رسول الله صلي الله عليه و سلم: و نعم الراكبان هما و ابوهما خير منهما [2] .


و روي الطبراني في الحديث: (131) من ترجمه الامام الحسن عليه السلام تحت الرقم: (2656) من المعجم الكبير: ج 3 ص 50 ط 1، قال:

حدثنا الحسين بن اسحاق التستري، حدثنا يوسف بن سلمان المازني حدثنا حاتم بن اسماعيل، حدثنا سعد بن اسحاق بن كعب بن عجره، عن اسحاق بن ابي حبيبه مولي رسول الله صلي الله عليه و سلم:

عن ابي هريره ان مروان بن الحكم اتي ابا هريره في مرضه الذي مات فيه، فقال مروان لابي هريره: ما وجدت عليك في شي ء مند اصطحبنا الا في حبك الحسن والحسين؟ قال: فتحفز ابو هريره فجلس، فقال: اشهد لخرجنا مع رسول الله صلي الله عليه و سلم حتي اذا كنا ببعض الطريق سمع رسول الله صلي الله عليه و سلم صوت الحسن والحسين و هما يبكيان و هما مع امهما فاسرع السير حتي اتاهما فسمعته يقول لها: «ما شان ابني؟» فقالت: العطش قال: فاخلف رسول الله صلي الله عليه و سلم الي شنه يبتغي فيها ماء؟ و كان الماء يومئذ اغدارا. والناس يريدون الماء فنادي: (هل احد منكم معه ماء؟) فلم يبق احد الا خلف بيده الي كلابه يبتغي الماء في شنه، فلم يجد احد منهم قطره، فقال رسول الله صلي الله عليه و سلم لفاطمه)ناوليني احدهما(فناولته اياه من تحت الخدر فرايت بياض ذراعيها حين ناولته، فاذه فضمه الي صدره و هو يطغو ما يسكت؟ فادلع له لسانه فجعل يمصه حتي هدا او سكن، فلم اسمع له بكاء، و الاخر يبكي كما هو ما يسكت فقال (لها): «ناوليني الاخر» فناولته اياه ففعل به كذلك، فسكتا فما اسمع لهما صوتا ثم قال)سيروا(فصدعنا يمينا و شمالا عن الظغائن حتي لقيناه علي قارعه الطريق، فانا لا احب هذين وقد رايت هذا من رسول الله صلي الله عليه و سلم؟!


و روي الحاكم النيسابوري في ترجمه اعتي بني العباس الرشيد من تاريخ نيسابور، قال:

انبانا ابوبكر ابن ابي بكر، حدثنا محمد بن يحيي بن احمد الفقيه البارع صاحب ابي العباس ابن سريح ب «همدان» انبانا ابوجعفر محمد بن عثمان المعدل بالبصره، انبانا اسحاق بن سليمان الهاشمي (قال):

سمعت ابي يوما يحدث انهم كانوا عند الرشيد، فجري ذكر علي بن ابي طالب عليه السلام فقال الرشيد: يتوهم العوام اني ابغض عليا و ولده، والله ما ذلك كما يظنون!! و ان الله يعلم شده حبي لعلي وللحسن والحسين رضوان الله عليهم (ثم)

ولقد حدثني اميرالمؤمنين المهدي عن اميرالمؤمنين المنصور، انه حدثه عن ابيه عن جده عن عبدالله بن عباس انه قال:

كنا ذات يوم مع رسول الله صلي الله عليه و سلم اذ اقبلت فاطمه عليهاالسلام (و هي تكبي) فقال لها (رسول الله): فداك ابوك ما يبكيك؟ قالت: ان الحسن والحسين خرجا فما ادري اين باتاهما؟ فقال لها: لاتبكين يا بنيه (فان) الذي خلقهما الطف بهما مني و منك.

ثم رفع النبي صلي الله عليه و سلم يديه فقال: اللهم ان كانا اخذا برا او بحرا فاحفظهما و سلمهما.

فهبط جبرئيل عليه السلام فقال: يا محمد لاتغتم و لا تهتم و هما فاضلان في النيا والاخره و ابوهما خير منهما هما في حظيره بني النجار نائيمن وقد وكل الله بهما ملكا يحفظما

فقام رسول الله صلي الله عليه و سلم و اصحابه حتي اتوا الحظيره فاذا الحسن معانق الحسين و اذا الملك الموكل بهما (جعل) احد جناحيه تحتهما والاخر فوقهما قد اظلهما فانكب النبي صلي الله عليه و سلم (عليهما) يقبلهما حتي انتبها، فجعل الحسن علي عاتقه اليمني والحسين علي عاتقه اليسري و جبريل معه حتي خرجا من الحظيره والنبي صلي الله عليه و سلم يقول: لاشرفنكما كما شرفكما الله تعالي.

فتلقاه ابوبكر فقال: يا رسول الله ناولني احد الصبيين حتي احمله عنك. فقال النبي صلي الله عليه و سلم: نعم المطي مطيهما و نعم الراكبان هما.

(فسار النبي) حتي اتي المسجد فامر بلالا فنادي بالناس فاجتمعوا في المسجد فقام رسول الله صلي الله عليه و سلم و هما علي عاتقه فقال:

يا معشر المسلمين الا ادلكم علي خير الناس جدا و جده؟ قالوا: بلي يا رسول الله فقال (هما) الحسن والحسين جدهما رسول الله صلي الله عليه و سلم سيد المرسلين


و جدتهما خديجه سيده نساء العالمين.

الا ادلكم علي خير الناس ابا و اما؟ قالوا: بلي يا رسول الله قال: الحسن والحسين ابوهما علي بن ابي طالب و امهما فاطمه بنت خديجه سيده نساء العالمين.

الا ادلكم علي خير الناس عما و عمه؟ قالوا: بلي يا رسول الله. قال: الحسن والحسين عليهماالسلام عمهما جعفر بن ابي طالب و عمتهما ام هاني ء بنت ابي طالب.

ايها الناس الا اخبركم بخير الناس خالا و خاله؟ قالوا: بلي يا رسول الله. قال: الحسن والحسين خالهما ابراهيم بن رسول الله صلي الله عليه و سلم و خالتهما زينب بنت رسول الله صلي الله عليه و سلم. ثم قال:

اللهم انك تعلم ان الحسن و الحسين في الجنه و ابوهما في الجنه و امهما في الجنه و عمهما في الجنه و عمتهما في الجنه و خالهما في الجنه و خالتهما في الجنه و من احبهما في الجنه و من ابغضهما في النار!!!

قال سليمان: و كان هارون الرشيد يحدثنا و عيناه تدمعان و تخنقه العبره.

هكذا رواه عنه السيد ابن طاووس في الحديث: «129» من كتاب الطرائف ص 91.

و رواه ايضا الحموئي بسنده عن الحاكم في الباب التاسع عشر من السمط الثاني من كتاب فرائد السمطين: ج 2 ص 91، ط 1.


الحديث المستفيض عن الاعمش عن منصور العباسي

و روي ابو سعد احمد بن محمد بن احمد بن عبدالله بن حفص [3] الماليني الهروي المتوفي عام: «412...» باسناده عن الاعمش عن ابي جعفر المنصور قال: حدثني والدي عن ابيه عن جده قال:

قال رسول الله صلي الله عليه و سلم: الا ادلكم علي خير الناس جدا و جده؟ قالوا: بلي يا رسول الله. قال هذا؟ الحسن والحسين جدهما رسول الله سيد المرسلين وجدتهما خديجه بنت خويلد سيده نساء اهل الجنه.

ايها الناس الا ادلكم علي خير الناس ابا واما؟ قالوا: بلي يا رسول الله. قال: هذا الحسن والحسين ابوهما علي بن ابي طالب اخو رسول الله و امهما فاطمه بنت رسول الله سيده نساء العالمين.

ايها الناس الا ادلكم علي خير الناس خالا و خاله؟ قالوا: بلي يا رسول الله. قال: هذا الحسن والحسين خالهما القاسم بن رسول الله و خالتهما زينب بنت رسول الله.

ايها الناس الا ادلكم علي خير الناس عما و عمه؟ قالوا: بلي يا رسول الله. قال: هذا الحسن والحسين عمهما جعفر بن ابي طالب الطيار في الجنه و عمتهما ام هاني ء بنت ابي طالب. ثم قال:

اللهم انك تعلم ان الحسن والحسين في الجنه وجدهما وجدتهما في الجنه و ابوهما و امهما في الجنه، خالهما و خالتهما في الجنه، و عمهما و عمتهما في الجنه.

اللهم انك تعلم ان من يحبها في الجنه وان من يبغضهما في النار.

هكذا رواه العلامه الاميني رفع الله مقامه في كتاب ثمراه الاسفار: 2 ص 32 نقلا عن جزء من حديث احمد بن محمد الماليني الموجود في المجموعه: «23» من مجاميع المكتبه الظاهريه بدمشق.

و رواه ايضا الخرجوشي نقلا عن هارون الرشيد في كتاب شرف النبي كما رواه عنه رشيد الدين السروي في كتاب مناقب آل ابي طالب: ج 4 ص 27.


والحديث قد ورد عن جماعه، و رواه الحافظ ابن عساكر بسنده عن حذيفه بن اليمان في الحديث: «173» من ترجمه الامام الحسين عليه السلام من تاريخ دمشق ص 135، ط 1.

و رواه عنه الكنجي الشافعي عند ذكره المعقبين من ولد علي عليه السلام من كتاب كفايه الطالب، ص 419.

و قريبا منه رواه ايضا الحافظ الطبراني بسنده عن ابن عباس في الحديث: «156» من ترجمه الامام الحسن عليه السلام من المعجم الكبير: ج 1/ الورق 129/ ب / و في ط 1: ج 3 ص 67 ط 1.

و رواه بسنده عنه ابن عساكر في الحديث: «195» من ترجمه الامام الحسن من تاريخ دمشق ص 112، ط 1.

و رواه ايضا الملا كما في كتاب ذخائر العقبي ص 130.

و ليلاحظ كنز العمال: ج 6 ص 221 ط الهند، و تذكره الخواص، ص 234، و تهذيب تاريخ دمشق للبدران: ج 4 ص 320.


حديث الاعمش والمنصور المستفيض باسانيد اخر

قال ابن المغازلي: اخبرنا ابوطالب محمد بن احمد بن عثمان بن الفرج بن الازهر الصير في البغدادي رحمه الله قدم علينا واسطا، حدثنا ابوبكر محمد بن الحسن بن سليمان حدثنا عبدالله بن محمد بن عبدالله العكبري [4] حدثنا ابوالقاسم عبدالله بن عتاب الهروي [5] حدثنا عمر بن شبه بن عبيده (بن زيد) النميري [6] قال: حدثني المدائني قال: وجه المنصور الي الاعمش يدعوه.

قال (ابوطالب محمد بن احمد بن عثمان): و حدثنا محمد بن الحسن حدثنا عبدالله بن محمد بن عبدالله العكبري حدثنا عبدالله بن عتاب بن محمد حدثنا الحسن بن عرفه حدثنا ابو معاويه قال: حدثنا الاعمش قال: ارسل الي المنصور.

و حدثنا محمد بن الحسن حدثنا عبدالله بن محمد بن عبدالله (العكبري حدثنا عبدالله) بن عتاب بن محمد العبدي حدثنا احمد بن علي العمي حدثنا ابراهيم بن الحكم قال: حدثني سليمان بن سالم (قال:) حدثني الاعمش قال: بعث الي ابوجعفر المنصور- وقد دخل حديث بعضهم في بعض- واللفظ لعمر بن شبه قال:


(قال الأعمش): وجه الي المنصور فقلت للرسول: لما يريدني اميرالمؤمنين؟ قال: لااعلم. فقلت: ابلغه اني آتيه ثم تفكرت في نفسي فقلت: ما دعاني في هذا الوقت لخير ولكن عيسي ان يسالني عن فضائل اميرالمومنين علي بن ابي طالب عليه السلام فان اخبرته قتلني. قال: فتطرهت و لبست اكفاني و تحنطت ثم كتبت وصيتي!!! ثم صرت اليه فوجدت عنده عمرو بن عبيد- فحمدت الله علي ذلك و قلت: وجدت عنده عون صدق من اهل البصره- لقال لي (المنصور) ادن يا سليمان. فدنوت فلما قربت منه اقبلت علي عمرو بن عبيد اسائله و فاح مني ريح الحنوط، فقال (المنور): يا سليمان ما هذه الرائحه؟ والله لتصدقني والا قتلتك!!!

فقلت: يا اميرالمؤمنين اتاني رسولك في جوف الليل فقلت في نفسي ما بعث الي اميرالمؤمنين في هذه الساعه الا ليسالني عن فضائل علي فان اخبرته قتلني فكتبت وصيتي ولبست كفني و تحنطت!!!

فاستوي (المنصور) جالسا و هو يقول: لا حول و لا قوه الا بالله العلي العظيم!!!

ثم قال: يا سليمان اتدري ما اسمي؟ قلت: نعم يا اميرالمؤمنين. قال: ما اسمي؟ قلت: عبدالله الطويل ابن محمد بن علي بن عبدالله بن عباس بن عبدالمطلب. قال: صدقت فاخبرني بالله و بقرابتي من رسول الله صلي الله عليه و سلم كم رويت في علي من فضيله من جميع الفقهاء و كم يكون؟ قلت: يسير يا اميرالمؤمنين. قال: علي ذاك. قلت: عشره الآف حديث و ما زاد.

فقال (المنصور): يا سليمان لاحدثنك في فضائل علي عليه السلام حديثين ياكلان كل حديث رويته عن جميع الفقهاء فان حلفت لي ان لا ترويهما لاحد من الشيعه حدثتك بهما. فقلت: لا احلف و لا اخبر بهما احدا منهم!!!

فقال: كنت هاربا من بني مروان و كنت ادور البلدان اتقرب الي الناس بحب علي و فضائله و كانوا يؤوونني و يطعمونني و يزودونني و يكرموني و يحملوني حتي وردت بلاد الشام و اهل الشام كلما اصحبوا لعنوا عليا عليه السلام في مساجدهم لان كلهم خوارج؟ و اصحاب معاويه، فدخلت مسجدا و في نفسي منهم ما فيها فاقيمت الصلاه فصليت الظهر و علي كساء خلق فلما سلم الامام اتكا علي الحائط و اهل المجسد حضور فجلست فلم ار احدا منهم يتكلم توقيرا لامامهم فاذا بصبيين قد دخلا المجسد فلما نظر اليهما الامام قال: ادخلا مرحبا بكما و مرحبا بمن اسماكما باسمائهما والله ما سميتكما باسمائهما الا بحب محمد و آل محمد فاذا احدهما يقال له الحسن والاخر الحسين!!!


فقلت: فيما بيني و بين نفسي: قد اصبت اليوم حاجتي و لا قوه الا بالله، و كان شاب الي يميني فسالته من هذا الشيخ؟ و من هذان الغلامان؟ فقال: الشيخ جدهما وليس في هذه المدينه احد يحب عليا عليه السلام غير هذا الشيخ و لذلك سماهما الحسن والحسين.

(قال المنصور:) فقمت فرحا و اني يومئذ لصارم لااخاف الرجال، فدنوت من الشيخ فقلت (له): هل لك في حديث اقر به عينك؟ قال: ما احوجني الي ذلك و ان اقررت عيني اقررت عينك. فقلت:

حدثني ابي عن جدي عن ابيه عن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم... قال:

كنا مع النبي صلي الله عليه و آله و سلم فاذا فاطمه عليهاالسلام قد اقبلت تبكي فقال النبي صلي الله عليه و آله و سلم: ما يبكيك يا فاطمه؟ قالت: يا ابتاه ان الحسن والحسين قد عبرا- او قد ذهبا- منذ اليوم و لا ادري اين هما؟! و ان عليا يمشي علي الداليه منذ خمسه ايام يسقي البستان واني قد طلبتهما في منازلك فما حسست لهما اثرا، و اذا ابوبكر عن يمينه فقال: يا (أ)بابكر قم فاطلب قرتي عيني، ثم قال: يا عمر قم فاطلبهما، يا سلمان يا (أ)باذر يا فلان يا فلان (قوموا فاطلبوهما) قال: فاحصينا علي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم سبعين رجلا بعثهم في طلبهما و حثهم فرجعوا و لم يصيبوهما.

فاغتم النبي صلي الله عليه و آله و سلم لذلك غما شديدا و وقف علي باب المسجد و هو يقول: بحق ابراهيم خليلك و بحق آدم صيفك ان كانا قرتي عيني و ثمرتي فوادي اخذا برا او بحرا فاحفظهما او سلمهما؟

فاذا جبرئيل عليه السلام قد هبط فقال: يا رسول الله ان الله يقرئك السلام و يقول لك: لا تحزن و لا تغنم (اذ) الصبيان فاضلان في الدنيا فاضلان في الاخره و هما في الجنه؟ وقد وكلت بهما ملكا يحفهظما اذا ناما و اذا قاما.

ففرح رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم فرحا شديدا و مضي و جبريل عن يمينه والمسلمون حوله، حتي دخل حظيره بني النجار فسلم علي ذالك الملك الموكل بهما، ثم جثا النبي صلي الله عليه و آله و سلم علي ركبتيه و اذا الحسن معانقا للحسين، و هما نائمان، و ذلك الملك قد جعل احدي جناحيه تحتهما والاخر فوقهما، علي كل واحدا منهما دراعه من شعر او صوف والمداد علي شفتهما، فما زال النبي صلي الله عليه و آله و سلم يلثمهما حتي استيقظا فحمل النبي صلي الله عليه و آله و سلم الحسن، و حمل جبريل الحسين، و خرج النبي صلي الله عليه و آله و سلم من الحظيره.


قال ابن عباس: وجدنا الحسن عن يمين النبي صلي الله عليه و آله والحسين عن يساره و هو يقبلهما و يقول: من احبكما فقد احب رسول الله و من ابغضكما فقد ابغض رسول الله.

فقال ابوبكر: يا رسول الله اعطني احدهما احمله. فقال له: رسول الله (هما) نعم المحموله و نعم المطيه تحتهما!!!

فلما ان صار الي باب الحظيره لقيه عمر فقال له مثل مقاله ابي بكر فرد عليه رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم كما رد علي ابي بكر، فراينا الحسن متشبثا بثوب رسول الله صلي الله عليه و آله متكئا باليمين علي رسول الله صلي الله عليه و آله و وجدنا يد النبي صلي الله عليه و آله علي راسه.

فدخل النبي صلي الله عليه و آله المسجد فقال: لاشرفن ابني اليوم كما شرفهما الله فقال: يا بلال علي بالناس. فنادي (بلال) بهم فاجتمع الناس فقال النبي صلي الله عليه و سلم: معشر اصحابي بلغوا عن نبيكم محمد (بانا) سمعنا رسول الله صلي الله عليه و سلم يقول:

الا ادلكم اليوم؟ علي خير الناس جدا وجده؟ قالوا: بلي يا رسول الله. قال: عليكم بالحسن والحسين فان جدهما محمد رسول الله وجدتهما خديجه بنت خويلد سيده نساء اهل الجنه.

(معشر الناس) هل ادلكم علي خير الناس ابا و اما؟ قالوا: بلي يا رسول الله. قال: عليكم بالحسن والحسين فان اباهما علي بن ابي طالب- و هو خير منهما شاب يحب الله و رسوله و يحبه الله و رسوله، ذو المنفعه والمنقبه في الاسلام- و امهما فاطمه بنت رسول الله- صلي الله عليه و عليهما؟- سيده نساء اهل الجنه.

معشر الناس الا ادلكم علي خير الناس عما و عمه؟ قالوا: بلي يا رسول الله. قال: عليكم بالحسن والحسين فان عمهما جعفر ذو الجناحين يطير بهما في الجنان مع الملائكه، و عمتهما ام هاني ء بنت ابي طالب.

معشر الناس الا ادلكم علي خير الناس خالا و خاله؟ قالوا: بلي يا رسول الله.

قال: عليكم بالحسن والحسين فان خالهما القاسم ابن رسول الله، و خالتهما زينب بنت رسول الله.

الا يا معشر الناس اعلمكم ان جدهما في الجنه وجدتهما في الجنه و ابوهما في الجنه و امهما في الجنه و عمتهما في الجنه و عمتهما في الجنه و خالهما في الجنه و خالتهما في الجنه و هما في الجنه و من احب انبي علي (هذان) فهو معنا غدا في الجنه و من ابغضهما فهو في النار و ان من كرامتهما علي الله انه سماهما في التوراه شبرا و شبيرا...


و للحديث مصادر و اسانيد كثيره فقده رواه محمد بن سليمان الكوفي المتوفي بعد سنه «320» في الحديث: «1100» في الجزء السابع من كتابه مناقب علي عليه السلام الورق 221/ أ/ و في ط 1: ج 2 ص 59.

و رواه ايضا باسانيد شيخ الشيعه و صدوق الشريعه محمد بن علي بن الحسين المتوفي عام «383» في المجلس «67» من اماليه ص 390.

و رواه ايضا عماد الدين الطبري في اول الجزء الثالث و اواسط الجزء الخامس من كتابه بشاره المصطفي ص 113، و ص 170.

و رواه ايضا الخوارزمي في اول الفصل التاسع عشر من كتابه مناقب علي عليه السلام ص 200.

و رواه ايضا مسندا مولف كتاب المناقب الفاخره كما رواه عنه السيد البحراني رفع الله مقامه في الباب: «107» من كتاب غايه المرام ص 656 ط القديم.



پاورقي

[1] کذا في اصلي.

و ليلاحظ ترجمه السيد الحميري من کتاب الغدير: ج 2 ص 265.

[2] و لهذا الذيل ايضا مصادر و اسانيد يجد الطالب کثيرا منها في الحديث: (157) و تعليقاته من ترجمه الامام الحسن عليه‏السلام من تاريخ دمشق ص 93 ط 1.

وايضا يجد الباحث للذيل شواهد اخر في الحديث: (148) و تعليقه من ترجمه الامام الحسين عليه‏السلام من تاريخ دمشق، ص 110، ط 1 و في ط 2 ص 150.

و يعجبني ان ارويه هاهنا بروايه ابي‏محمد الرامهرمزي الحسن بن عبدالرحمن بن خلاد- المتوفي سنه: (360) او ما حولها کما في ترجمته من کتاب سير اعلام النبلاء: ج 16، ص 73 قال:

حدثنا عبدالرحمان بن اسحاق بن يحيي المرسي؟ حدثنا ابو خالد يزيد بن خالد، عن عبدالله بن وهب المصري حدثنا مسروح بن شهاب، عن سفيان الثوري عن ابي الزبيري:

عن جابر رضي‏الله‏عنه، قال: دخلت علي رسول‏الله صلي الله عليه و سلم والحسن والحسين علي ظهره و هو يقول: نعم الجمل جملکما و نعم العدلان انتما.

قال ابو محمد (الرامهرمزي): هذا مزاح (من) رسول‏الله صلي الله عليه و سلم و هي منقبه تفرد بها الحسن والحسين (عليهماالسلام)...

هکذا رواه عنه محمد بن يوسف الصالحي الشامي المتوفي سنه (942) في الباب: (22) و هو باب مزاح النبي و مداعبته صلي الله عليه و آله و سلم من کتاب سبل الهدي والرشاد: ج 7 ص 187، ط مصر.

ورواه ابن جميع الصيداوي من طريق غيره في ترجمه حفص بن عبدالله الابلي برقم: (227) من معجم شيوخه، ص 266 ط 1.

[3] ابن الخليل الثقه الصدوق المتقن الخير الصالح کما في ترجمته تحت الرقم (2243) من تاريخ بغداد ج 4 ص 371.

و ايضا له ترجمه في عنوان: «الماليني من انساب السمعاني و لبابه: ج 3 ص 155».

[4] محمد بن احمد بن عثمان، و محمد بن الحسن بن سليمان مترجمان تحت الرقم: (212 و 645) من تاريخ بغداد: ج 1، ص 319 و ج 2 ص 212.

و عبدالله بن محمد العکبري هذا اما ان يکون عبدالله بن محمد بن عبدالله بن هلال المعروف بابي‏بکر الضبي الحذائي المتوفي سنه (401) المترجم تحت الرقم: (5283) من تاريخ بغداد: ج 10، ص 141.

او هو عبدالله بن محمد بن عبدالله بن ابراهيم ابو محمد الاسدي المعروف بابن الاکفاني المولود سنه (316) المتوفي سنه (405) المترجم تحت الرقم: (5284) من تاريخ بغداد ج 10، ص 141.

[5] کذا في اصلي، والظاهر انه هو من ترجمه الخطيب تحت الرقم: (5167) من تاريخ بغداد: ج 10، ص 40 قال:

عبدالله بن عتاب بن محمد بن عبدالله بن احمد بن عتاب ابوالقاسم العبدي سمع الحسين بن اسماعيل المحاملي و محمد بن علي بن اسماعيل الاملي و علي عبدالله بن مبشر الواسطي.

حدثنا عنه القاضي ابوالعلاء الواسطي و احمد بن ابي جعفر العتيقي و کان ثقه...

قال لنا علي بن المحسن التنوخي: مات ابوالقاسم بن عتاب سنه (389).

[6] المولود سنه (173) المتوفي عام (262) المترجم في تاريخ بغداد: ج 11، ص 208 و سير اعلام النبلاء: ج 12، ص 369 ط 1.

والحديث رواه ايضا ابوبکر الخزاعي عبدالرحمان بن احمد بن الحسين في الحديث (25) من کتاب الاربعين.