بازگشت

القصيدة لابن حماد


نقل أن بعض الرجال في يوم عاشوراء أتاه ليهنئه بالعيد علي ما هو معروف بينهم فقال:



هن بالعيد ان أردت سوائي

أي عيد لمستباح العزاء



ان في مأتمي عن العيد شغلا

فاله عني و خلني بشجائي



فاذا الناس عيدوا بسرور

كان عيدي بزفره و بكائي



و اذا أدمنوا الشراب فشربي

من دموعي ممزوجه بدمائي



و اذا استعشروا الغناء فنوحي

و عويلي علي الحسين غنائي



و قليل لو مت هما و وجدا

لمصاب الغريب في كربلاء



أيهنا بعيده من مواليه

أياديهم يد الأعداء



آه يا كربلاء كم فيك من كرب

لنفس شجيه و بلاء



أألذ الحياه بعد قتيل الطف

ظلما اذا لقل حيائي



كيف ألتذ شرب الماء و قد

جرع كأس الردي بكرب الظماء



كيف لا أسلب العزاء اذا ما

أنا مثلته سليب الرداء



كيف لا تكسب الدموع جفوني

بعد تضريج شيبه بالدماء



تطأ الخيل جسمه في ثري الطف

و جسمي يلتذ لين الوطاء



بأبي زينب و قد سبيت بالذل

من خدرها كسبي الاماء



فاذا عاينتيه ملقي علي الترب

معري مجدلا بالعراء



أقبلت نحوه فيمنعها الشمر

فتدعو في خفيه و خفاء



أيها الشمر خلني اتزود

نظره منه فهي أقصي منائي



ثم تدعو الحسين يا شقيق روحي

وابن أمي خلفتني لشقائي



يا أخي يومك المشؤوم بري جسمي

و عظمي و أوهي قوائي






يا أخي كنت أرتجيك لموتي

و حياتي فالآن خاب رجائي



يا أخي لو فداك من الموت شخص

كنت أفديك بي و قل فدائي



يا أخي لا حييت بعدك بل لا

عشت الا بمقله عمياء



آه وا حسرتاه لفاطمه الصغري

و قد أبرزت بذل السباء



كفها فوق رأسها من جوي الثكل

فلهفي لها علي الأحشاء



فاذا عاينت أباها صريعا

فاحصا باليدين في الرمضاء



لم تطق نهضه اليه من الضعف

تناديه في خفي النداء



يا أبا من تري ليتمي و ضعفي

بعدكم يا أبا و من لضنائي



فاذا لم يطق جوابا لها الا

بغمر الجفون بالايماء



أقبلت نحو عمتيها و قالت

ما أري والدي مع الأحياء



عمتا ما له جفاني و ما كان

له قط عاده بالجفاء



يا بني أحمد السلام عليكم

ما أردت كواكب الجوزاء



أنتم صفوه الاله من الخلق

و من بعد خاتم الأنبياء



يا نجوم الهدي بنوركم يهدي

الوري في حناس الظماء



أنا مولاكم ابن حماد أعدتكم

في غد ليوم الجزاء



قد تم الجزء الثاني من كتاب المنتخب

و به تم الكتاب