بازگشت

القصيدة لسيف بن عمير






جل المصاب بمن أصبنا فاعذري

يا هذه، و عن الملامه فاقصري



أفما علمت بأن ما قد نالنا

رزء فلم تسمع به أو تبصر



رزء عظيم لا يقاس بمثله

رزء فلم تسمع به أو تبصر



رزء به عرش الاله مصابه

و الشمس كاسفه و لما تزهير



رزء النبي المصطفي و مصيبه

جلت لدي الملك الجليل الأكبر



رزء الحسين الطهر أكرم من بري

باري ء الوري من سوقه و مؤمر



من جده الهادي النبي المصطفي

و أبوه حيدره عظيم المفخر



و البعضه الزهراء فاطم أمه

حوراء طاهره و بنت الأطهر



و أخوه سبط المصطفي و حبيبه

هذا الشبير و صنو ذاك الشبر



فأحق أن يرثي و أن نبكي له

بتفجع و توجع و تحسر



و أحق من ألف ناء أو دمنه

درست معالمها بسطح المجحر



هذا الحسين ملقي بشاطي ء كربلاء

ظمآن دامي الخد ثم المنحر



عار بلا كفن و لا غسل سوي

مور الرياح ثلاثه لم يقبر



مقطوع رأس هشمت أضلاعه

و كسير ظهر كسره لم يجبر



و يظام مصطهدا غريبا نازحا

نائي المزار بذله لم ينصر



و بذلد عن ماء الفرات و وردها

ذود البعير لخمسه لم يصدر



و يداس بعد ركوبه خير الوري

بحوافر و سنابك و بعسكر



و يدق ثغر كان أحمد لم يزل

عن لثمه في الخد غير مفتر



و حريمه من حوله و حماته

ماتوا ضمأ فورودهم من كوثر



لم ينثنوا من نصره حتي غدوا

أيدي سبا في سوء حال منكر



ما بين مضروب بأبيض صارم

أو بين مطعون بلدن أسمر



أو بين مسحوب ليذبح بالعري

أو بين مشهور و آخر موسر



أو بين من يكبو لثقل قيوده

أو بين بين مغلول اليدين معفر



و رضيع حول بالحسام فطامه

و صغير سن عن أذي لم يكبر






هذا وزين العابدين مكتفا

بالقيد بين عصابه لم تنظر



قد أثخنوه بضربهم و بقيدهم

قد أوثقوه فكان كالمتضور



فكأن مولاي الحسين و قد غدا

متأهبا لقتالهم لم يحذر



ذو لبده عز المعين مجاهدا

ثبت الجنان أشد كل غضنفر



يغشي النزال و لا يزال محاميا

حتي رماه سهم رجس أبتر



فهوي السعيد مجدلا و معفرا

يكبوا فينهض قائما لم يقدر



يدعوا الاله و يستغيث بجده

في حاله المستضعف المستنصر



يومي الي نحو الخيام و تاره

نحو العدو كخائف متحذر



فكأنما قد البسوه من الظبا

ثوبين بين معصفر و مزعفر



و أتاه أشقاها لقطع كريمه

و لحز أوداج و قطع الأبهر



لم يدر ذاك الرجس أي عظيمه

أم أي داهيه أتي أم منكر



لما أبان الرأس بان به الهدي

و علا الظلام علي الضياء الأزهر



و هوي الي السفل الحضيض مكرم

و الظلم شاد شاد و ساد كل مغشمر



و الجن ناحت شجوه في أرض ها

و الغيث غاز ماء الأبحر



و عليه أمطرت السماء و قبله

يحيي دما و سواهما لم تمطر



و هوي يدور الافق في أفلاكها

فكأنها من قبله لم تبدر



و كأنها أفلاكها في كربلاء

أو كربلاء صلرت فريق المنبر



يا كربلاء حويت ما لم تحوه

أرض السواك من الضياء النير



غيبت بطن الأرض منك معظما

و غدوت تفتخري بكل غضنفر



كنت مجازا ثم صرت حقيقه

بين البلا و الكرب للمت بصر



و من العجائب بعد قتل المجتبي

بدع و أحداث لنسل الأطهر



نسل البني المصطفي و حريمه

تسبي كما تسبي بنات الأصفر



و يشهرون و يسلبون مدارعا

و مقانعا من بعد سلب المعجر



و يسيرون علي المطايا كالاماء

بين الملأ و بكل واد مقفر



شعثا مثاكيل عطاشي جوعا

أسري ك أنهم لأسره قيصر



و يصغرون و يشتمون عداوه

بأوامر من كافر متجبر






لم أنس زينب و هي حسري حائر

في نسوه متبرجات حسر



تمشي الي نحو الحسين و تشتكي

ما نالها من ظلم ذاك المعشر



تدعو و تندب با ثمال أرامل

و ربيع أيتام أطفال صغر



يا بن النبي المصطفي خير الوري

و ابن البتوله و الامام الأطهر



قد جل رزؤك يا أخي وجل ما

أؤلقاه من ثكل و طول تضرر



أأخي رزؤك ملبسي ث ول الضنا

و مغيرا جسمي بلئن أسفر



أأخي مذ فارقت فارقني العرا

و عل علي تحسري و تزفري



أأخي واصلني العزاء و هجرتني

و لقد عهدتك واصلا لم تهجر



أأخي حالي بعد بعدك ما صفا

و حلاوتي ممزوجه بتمرمر



أأخي بعد البعد منك تقربت

مني المصائب في الزمان الأعسر



أأخي دار أميه معموره

و ديار فاطم عاطل لم تعمر



أأخي شمل أميه مستجمع

و بنات أحمد شملهم يتكدر



أأخي أولاد لآل أميه

مخفوره و بناتنا لم تخفر



يا سيدي يا واحدي و موئلي

يا من اليه شكايتي و تجأري



يا غايتي يا بغيتي يا منيتي

يا من يقيني نائبات الأعصر



كم من أسي متهضم قد مسنا

من ظالم باغ علينا مفتر



كنا نعدك للحوادث ملجأ

فاذا فقدت فكسرنا لم يجبر



ظفر العدو بنا و ناتدل مراده

لما مضيت و قبل ذا لم يظفر



في ربع جدك آمنون و غفل

أخرجتنا لمصائب لم يشعر



و سكينه عنها السكينه فارقت

لما ابتديت بفرقه و تغير



ورقيه رق الحسود لضعفها

و غدا ليعذرها الذي لم يعذر



و لأم كلثوم يجد جديدها

لثم عقيب دموعها لم بكرر



لك أنسها و سكينه ورقيه

يبكينه بتحسر و تزفر



يدعون أمهم البتوله فاطما

دعوي الحزين الواله المتحير



يا أمنا هذا الحسين مجدلا

ملقي عفيرا مثل بدر مزهر






في تربها متعفرا و مضمخا

جثمانه بنجيع دم أحمر



ظمآن فارق رأسه جثمانه

عريان مسلوب الرداء و المئزر



يا أمنا نوحي عليه و عولي

في قبرك المستور بين الأقبر



يا أمنا لو تعلمين بحالنا

لرأيت ذا حال قبيح المنظر



أما الرجال فموسر و عفر

و المحصنات ففي سبي و تشهر



هذا و كيف يحمل و العزا

منا عقيب مصابنا بالمنذر



أم كيف تسلو النفس عن تطلابه

بل بالبكاء عليهم بتحسر



يا مؤمنا متشيعا بولائه

يرجو النجا و الفوز يوم المحشر



ابك الحسين بلوعه و بعبره

ان لم تجد هاذب فؤادك واكثر



وامزج دموعك بالدماء و قل ما

في حقه حقا اذا لم تنصر



والبس ثياب الحزن يوم مصابه

ما بين أسود حالك أو أخضر



فعساك تحظي في المعاد بشربه

من حوضهم ماء لذيذ سكر



و يزيدني حزنا بأن رؤوسهم

تهدي الي الطاغي يزيد المفتر



فكأنها فوق العوالي أنجم

زهرت بأنوار الهدي للمنظر



لما رأي الملعون أحوال النسا

و الرأس ظل بحاله المستشر



فعلي أميه كلها و عتيقها

و دلامها لعن أبي لم يحصر



هذا مصاب للنبي و آله

يوم الطفوف جري بصحه مخبر



ما في الرزايا الهائلات رزيه

بأجل منها في الأمور و أكبر



عدت علي أفعال عاد واعدت

ما عقر ناقه صالح من أحمر



و اليكم يا سادتي و أحبتي

شعر كنظم الدر أو الجوهر



حبرت ألفاظا فجاءت دره

هذبتها بجوانحي و تفكري



ألبستها حلل المعاني فاغدت

تسبي العقول بمسمع و بمنظر



أبهي واسني من عروس تجتلي

و أرق من صهباء تروق بمحضر



سادات اذا قرئت علي أمثالها

نظم يعيب لجرول و لحبتر



أرثي الحسين بها وارجو منكم

يوم المعاد كرامتي و توفري






و العفو عما قد جنيت من الخطا

و جرائم لولاكم لا تعغفر



و عبيدكم سيف فتي ابن عميره

عبد لعبد عبيد حيدر قنبر



و عليكم صلي المهيمن ما سري

أو سار ركب في دجي أو مقمر