بازگشت

القصيدة للشيخ محمود بن طريح النجفي






هجوعي وتلذاذي علي محرم

اذا هل في دور الشهور المحرم



أجدد حزنا لا يزال مجددا

ولي مدمع هام همول مسجم



و أبكي علي الأطهار من آل هاشم

و ما ظفرت أيدي أولي البغي منهم



هم العروه الوثقي هم المعدن التقي

هم الشرف السامي نور الهدي هم



هم العتره الداعي الي الرشد حبهم

ينبئنا فيه الكتاب المعظم



بهم نطقت مدحا من الله (هل أتي)

(وطه) (ويس) (وعم) (و مريم)



وجدهم الهادي النبي و أمهم

بتول و مولانا علي أبوهم



يعز علي المختار و الطهر حيدر

و فاطمه بالطف رزء معظم



و قد ار بالرهط الحسين ين فاطمه

لكتب من الطاغين بالخدع تقدم



الي أن أتي أرض الطفوف بأهله

فلم ينبعث مهر و لم يجر منسم



فقال فما هذي البقاع التي بها

وقفن الخيول السابقات فاعلموا



فقال تمسي نينوي قال أضحوا

فقالوا تسمي (كربلاء) قال خيموا



نعم هذه و الله أخبر جدنا

بأن بها تسبي نسانا و تظلم



و في هذه تبدوا البنات حواسرا

و توجع ضربا بالسياط و تشتم



و في هذه النسات يبرزن هتكا

بغير شعور و السعور ترنم



و تخرم أقراط و تدمي أساور

و تسلب خمر و الخلاخل تقصم



و تستعطف النسوان آل أميه

فلم تر من يحنو عليها و يرحم



و سار ابن سعد و اللعين ابن خوله

و شمر و طم الأرض جيش عرموم



فلما أحاطوا بالحسين تنابوا

و أكيفهم ليل من الكفر مظلم



و أقبلت الأعداء من كل جانب

علي الظلم واشتاقت اليهم جهنم



وصال امامي بالطغاه مجادلا

كما صال بالأغنام ليث غشمشم



و جالدهم بالبيض ضربا و بالقنا

طعانا و روي الأرض بالدم منهم



الي أن فنوا أصحابه و رجاله

و أضحي فريدا ألفه التراب و الدم






فنادي ألا هل ناصرا و مجاهدا

يجاهد عن آل النبي و يغنم



فلم يلق الا سمهريا يجيبه

و الا يمانيا به الموت يعلم



و داروا عليه بالقسي فأرسلت

لجاثمانه نبل فرادي و توأم



فأصدفه سهم الردي متعشبا

ثلاثا تلقاها الوريد المكرم



فجد له الأرض ملقي علي الثري

طريحا له الذراري شراب و مطعم



فقام اليه الشمر يسعي و قد جثي

علي صدره و الشمر رجس مزنم



و أقبل مهر السبط نحو خيامه

يحمحم عريانا و ينعي ويلطم



فلما رأين الطاهرات خرجن في

أذل السبا كل اليه تقدم



و بادرن نحو السبط و هو مرمل

يكلمنه شجوا و لا يتكلم



رأت زينب صدر الحسين مرضضا

فصاحت و نار الحزن في القلب تضرم



و صكت من الضرب المبرح وجهها

و لم تر صبرا من جوي الثكل يعصم



تقول أخي قد كنت نورا لشملنا

فيا سورنا لم أنت فينا مهدم



أخي يا أخي قد كنت كنزا لفقرنا

فها أنت في أيدي العدي تتقسم



أخي يا أخي قد كنت كهفا لعزنا

ألم ترنا بالذل نسبي و نشتم



أخي زود الأطفال وعدا و أوبه

فليس سوي الباري و اياك يرحم



أخي زود الولهي سكينه نظره

فمهجتها حري و عبرتها دم



أخي تهتوي التقبيل منك سكينه

و شمر لها بالسوط ضربا يؤلم



أخي فاطم الصغري تحب التفاته

و حقك هذا قلبها فيك مغرم



أخي بنتك الأخري رقيه ضمها

اليك فأحشاها من الوجد تضرم



تقولا هلمي يا سكينه نرتمي

علي والدي دعنا من الموت نسلم



و الا فقومي و دعيه فانه

يروم ارتحالا بعده ليس يقدم



و لم أنس وجدا أم كلثوم تشتكي

الي جدها يا جد لو كنت تعلم



و هل تنظ حسينا مرملا

لأضلعه خيل العده تحطم



و هل تنظر السجاد بالقيد موثقا

يضربه التكبيل سحبا و يشتم



أيا جدنا هذي بناتك حسرا

أساري قرط ابن بنتك تقسم



أيا جدنا ساقوا عليا مكبلا

لينظره الطاغي يزيد المزنم






أيا جدنا رأس الحسين يقله

سنا سناه بالقاه محكم



فيا لك مقتولا أصيب بقتله

ملائكه الرحمن و الجن معهم



و يا لك من رزء عظيم اذا به

تقاس الرزايا كلها فهو أعظم



و يا لك من يوم مهول تزلزلت

له الأرض و الأطيار بالجو حوم



و يا لك من حزن كأن مذاقه

علي شيعه المختار صاب و عقلم



أتسبي كريمات الحسين علي الضنا

و يكنف نسوان العلوج المخيم



أل لعن الرحمن آل أميه

و أشياخهم مع من تناسل منهم



و أشياعهم و التابعين لقولهم

و من لهم بالقلب يهوي و يرحم



فيا عتره الهادي خذوها بمدحكم

مدبجه كالدر حين ينظم



علي كل بيت للمديح يتيمه

بأسماع من يهواكم تتقسم



تزف اليكم كل عشذ محرم

يتوق اليها الشاعر المترنم



مديحا لمحمود العزيزي عبدكم

له باعاديكم من اللعن أسهم



موالي مواليكم معادي عدوكم

مودته في حبكم لا تكتم



و يرجي بها يوم القيامه شربه

من الحوض يا أهل الشفاعه منكم



خذوا لي و آبائي و أمي و والدي

أمانا من أذي النار و أرحم



و رهطي و اخواني و قارئن مدحتي

و مستمعيها واعطفوا و ترحم



و في الخلد نرجو تدخلونا بجاهكم

فليس لنا الا النبي و أنتم



صلاه و تسليم مساء و بكره

من الله عد الذر تتري عليكم