بازگشت

القصيدة لابن السمين






كيف أخفي وجدي واكتم شأني

و دموعي تسيح من سحب شأني



و فؤادي لا يستفيق غراما

و هيامي لشده الخفقان



و جفوني جفون طيب رقادي

و اصطباري نأي و وجدي دان



فلو جدي أبرزت من طي فكري

ناشران الهموم و الأحزان



و لو جدي شخصان عيني قالا

حين سحت سحائب الأجفان



لست ممن تخشي خف الله فينا

نحن في لحبه البكا غرقان



قال اقرأ أو لا تقرأ فعذري

قد بدا واضحا فلا تعذراني



كف صبري علي الحسين و مولاي

حسين رمي بسهم الهوان



من أكف البغاه آل زياد

و ذوي البغي آل أبي سفيان



فوقوا نحوه ينال عناد

و رموه بأسهم العدوان



نبذوا عهده و أبدوا جهارا

كل خاف من كامن الأضغان



كيف أنساه بالطوف فريدا

بعد فقد الأنصار و الأعوان



و ينادي هل ذايد هل نصير

ينصر الطهر من بني عدنان



ويلكم ما عملتم أن جدي

دينه المرتضي من الأديان



ويلكم ما سمعتم أي قول

جاء فينا في محكم القرآن



فأجاب ظلما و بغيا و عدوا

وانتهاكا لحرمه الرحمن



ثم رضوا الصدر الشريف عنادا

بخيول العصيان و الطغيان



ثم حز الكريم واحتز هام

الآل أهل الالحاد و الكفران



و تولوا سلب النسا و الهاب

خباه بمضرم النيران






ثم ساروا برأسه و السبايا

تتهادي بذله و هوان



حيث وافوا يزيد زاد سرورا

ثم أبدي مسره الجذلان



قائلا ارجعوا فلسنا نبالي

حيث نلنا أمالنا و الأماني



ثم ردوا الكريم أزهر في الفق

ضياء من نوره النيران



فادكاري رد الكريم شجاني

و عويل الرجل و النسوان



حين وافا من الشآم و لاقوا

جابرا زائر لتلك المغاني



فأقاموا له عزا يقرح القلب

و يبدي كوا من الأشجان



آه لهفي لزينب تندب السبط

و تذري مدامع الأجفان



و تنادي بلوعه واكتئاب

و جفون عبري و قلب عان



أين من يسعد النوائح بالنوح

و يرثو الفاقد الولهان



أين من وجده كوجدي و شجوني

حيث يشجي فؤاد ما شجاني



أين من قلبه كقلبي المعني

لعياني من العنا ما عناني



أين من يندب المصارع بالطف

و ثوي الكهول و الشبان



أين من يعرف الموده للقربيس

بنص النبي و القرآن



أين أهل الوفا و أهل التأسي

ليسوا بالهم و الأحزان



أين من يندب الوحيد من الناصر

يشكو من قله الأعوان



أين من يندب الحسين و يذري

من مآقي شونه ما شآن



أين من يندب الامام امام

الخلق طرا من أنسها و الجان



أين من يندب الشجاع المحامي

عن حمي الدين فارس الفرسان



و مفيد العفاه يوم طعام

و مبيد العراه يوم طعان



و كمال الوري و زين البرايا

و جمال الأقران و الاخوان



أين من يندب الحماه حماه

الدين أهل المعروف و الاحسان



و بدورا غابوا فلسنا نراهم

في سماء الأسماء و الجنان



أين من يندب الكريم كريم سبط

يسمو علي سنان سنان



و يزيد اللعين ينكث منه

ثغره الجوهري بالخيزران



أين من يندب النساء عرايا

و سبايا يدرن في البلدان






ظلمونا فويل من ظلم الآل

و لم يخش سطوه الرحمن



يوم يجثو الحسين بين يد الله

و ما رأسه علي الجثمان



و تراه البتول و هو بلا رأس

فتبدي الأشجان عند العيان



فتنادي يا رب هذا حسين

قتلوه الأعداء بالعدوان



فاتنصف لي من الظلوم و خذ لي

يا الهي من كل قاص وداني



عندها يغضب الاله فتأتي

هبهب تلقط الظظلوم الجناني



يا بني المصطفي سموتم محلا

ساميا في المكان و الامكان



أنتم منهج المحجه في الدين

و نهج الارشاد و الايمان



و جمال لأوجه الدهر يبدو

و كل شخص منكم جمال زمان



و جري ماء حبكم ذوي الايمان

مجري الأرواح في الأبدان



فهو نجوي لمن أراد نجاه

من ولاكم و سر علم البيان



فلهذا نجل السمين مواليه

أراد البيان بعد المعاني



ثم أهدي اليك در نظام

و عقودا يفقن نظم الجمان



يتولاكم بوجه و يبدي

بوجوه من المديح حسان



مدح تبهج الولي سرورا

و تهيج العدواه بالأحزان



فعليكم من السلام سلام

كل آن و ساعه و زمان