بازگشت

القصيدة للشيخ محمد بن السمين






أيعذب من ورد الجفاء ورود

أيزهر من ورد الوفاء ورود



و ينبع من غرس الوداد ثمارها

و يورق من غصن الموده عود



فيا من بدا ذا الود بالصد و الجفا

أيحمل من بعد الوصال صدود



فان تبخلوا بالوصل اني مواصل

و بالنفس ان ضن الجواد أجود



و ان عدتم يوما بما قد بدأتم

من الغدر اني بالوفاء أعود



و حبل ذمامي لا تحل عقوده

اذا حل من حبل الذمام عقود



و ان نقضوا عهد الوداد فانني

مراع لأسباب الوداد ودود



و ما حال حال العهد عما عهدتم

و ان رث عقد العهد فهو جديد



و ما كادني أمر يكيد احتماله

و لكما نقض العهود يكيد



و لا بدع ان أبدعتم نقض عهدكم

فقد نقضت لابن النبي عهود



فكم تنقض الأرجاس عهدا و عقده

و ثيق علي كل العباد و كيد



و قد جاءه تتري صحائف جمه

كأوجههم عند التوجه سود



يقولون ان الضد باد و في غد

له في لظي بعد الدخول خلود



و نحن بلا و ال و أنت و لينا

و أولي بنا منا و نحن عبيد



فسر قصدنا فلا زلت مقصدا

فقصدك في كل الأمور حميد



فان لم تسر فارسل من الآل سيدا

فأنت لسادات الأنام عميد



فأرسل سهما من كنانه آل

مصيبا لدفع النائبات عتيد



فبايعه منهم ألوف تألفت

عليه و لا يحصي لهن عديد



فلم يأتي الا الليل حتي تخاذلوا

و بان لهم بعد الوفاء صدود



و ألقوه مذ ألقوه قد جاء رائدا

لمرعي يولي في الصدور بزود



عتوا من القصر المشيد مبوءا

له قصر در في الجنان مشيد



ففرق جند الحق من بعد قتله

و جمع من جند الضلال جنود



لها ابن زياد مرسل و مجهز

و أما ابن سعد للجنود يقود



الي حرب مولانا الحسين و آله

تارع منهم قائد و مقود



طبولهم في الخافقين خوافق

و تخفق رايات لهم و بنود






يذاد عن الماء المباح و قد غدا

لجل عباد الل نه ورود



و يمنعه من ورده و وروده

كفور لآلاء الاله كنود



و لست بناس قوله حال ما بدا

يخاطبهم بالطف ثم يعيد



يقول و قد أبدأ مقاله معذر

و يعلم أن القول ليس يفيد



الي سبل فيها الهدايه فاعدلوا

و عن طريق فيها الضلاله حيدوا



و لا تكحلوا الأبصار بالبغي أعينا

مراضا بأميال العتو ثمود



و كونوا أناسا أصلحوا ذات بينهم

و آرائهم في ابن النبي سديد



ألم تعلموا أني الامام عليكم

و اني لله الشهيد شهيد



و ان لنا حكم المعاد و امره

يؤول الينا و الحساب يعود



و ان أبي يسقي علي الحوض معشرا

و يطرد عنه معشرا و يذود



و لولاه لم يخضر للدين عوده

و لا قام للسلام قط عميد



و قد قلت هذا القول و الله عالم

و قاض به و العالمون شهود



فقالوا علمنا ما تقول فلا تزد

فقولك هذا ما عليه مزيد



ولكنما انفاذ أمر أميرنا

يزيد له دون الأنام نريد



نريد بأن تأتي يزيد مبائعا

فرشدك أن تأتي يزيد نريد



فقال و للعين المبرح في الحشا

كلام و في القلب الكليم و قود



سلام علي الاسلام بعد رعاته

اذا كان راعي المسلمين يزيد



و كيف و أبناه الكرام بذله

تسام و أبناء اللئام تسود



و آب الي أنصاره يطلب الرا

و يوعد اذ حقت لديه وعود



يقول ابشروا فالقول من بعد هذه

معد و عيش في الجنان رغيد



و حور حسان ما لهن مناظر

يضاهي و في دار الخلود خلود



و باتوا و منهم ذاكر و مسبح

و راع و منهم ركع و سجود



فمذ بزعت شمس الهياج مضيئه

بأفق سماء تالبغي و هو مديد



دعاهم فثابوا للثواب تسابقا

الي الموت اذ فيه الحياه تعود



حفو حفيفا مقدمين كأنهم

ليوث الشري عند اللقاء أسود






فأورد كل نفسه موردا له

صدور و من بعد الصدور ورود



الي أن تفانوا واحد بعد واحد

لديهم فمنهم قائم وحصيد



و ظل بأرض الطف فردا و حوله

لألزياد عده وعديد



وتنظره شزرا من السمر و القنا

نواظر الا أنهن حديد



ينادي أما من مسلم ذي حميه

يحامي وعن آل الرسول يذود



أما من شهاب ثاقب يحرق العدا

بنار فشيطان الطغاه عنيد



أما من نصير ينصر الفرد نصره

لينصر يوم الجمع و هو فريد



أما واحد يأتي الوحيد موصلا

ليوصل يوم الفصل و هو وحيد



أما جابر يأتي مجيرا و يجيره

اذا حق في يوم الوعيد وعيد



أما من شقي و النفوس تخوفه

توافيه ان وافي لدي سعود



أما اكمه في ليل غي فان وفي

أري الفخر فخر الرشيد و هو رشيد



أما فاسد رأيا اذا آب ناصرا

يبلج وجه الرأي و هو سديد



فلما رمي عن قوس حقد بأسهم

حداد وكل للجلاد مريد



ثني قصده قصد الخيام مودعا

لهم موصيا بالثبر و هو حميد



يقول اصبروا فالله جل جلاله

يوف لأجر الصابرين مزيد



و صبرا جميلا آل بيت محمد

فمجدكم و الفضل ليس يبيد



اذا مات منا سيد قام سيد

رقيب علي كل الأنام شهيد



و بعد فزين العابدين خليفتي

علي من له في ذا الوجود وجود



و استودع الرحمن ولدي و عترتي

و من جاء منهم والد و ليد



و ألوي علي جيش العداه بعزمه

تكاد لها شم الجبال تميد



ففر العدي من بأسه خيفه الردي

كما فر ن بأس الأسود صيود



فغادرهم صرعي لديه و منهم

جريح تولي هاربا و طريد



فمذ حان حين أرسل القوم اسهما

أصيب بها نحر له و وريد



هوي ثاويا فوق الثري و محله

له فوق آفاق السماء صعود



و ظل صريعا بالطفوف و نفسه

بها من سياق الموت و هو يجود



الي أن قصي نحبا و عهدا و موعدا

به جاء من سر النبي و عود






تقي نقي طاهر، طاهر الوفا

و في مجيد في الفعال حميد



و لما غدا الحر الجواد و سرجه

خلي و للحر الجواد فقيد



برزن نساء الهاشميات حسرا

عليهن من نسج الثكول برود



توادين يخدشن الوجوه تفجعا

و تطلم بالأيدي لهن خدود



و فاطمه الصغري تعانق اختها

سكينه خوف السبي و هو مكيد



و زينب ما بين النساء و قلبها

قريح و بالأحزان فهو كميد



تقول و للأحزان في القلب مبدع

و مبد لأسرار الهموم معيد



أخي يا بن أمي يا شقيقي و سيدي

و من لي من دون الأنا عميد



عليك جفوني الذاريات ذوارف

و أما دموعي المرسلات تجود



أخي مهجه الاسلام مقضي كآبه

و متن الهدي قد قد و هو عميد



أخي ثل عرش الدين وانهد ركنه

و عطل منه اذا أصبت حدود



أخي من يلئم الشمل بعد شتاته

و من لبناء المكرمات يشيد



أخي من تري للجود و الندي

اذا سار و فد أو أقام وفود



فأنت لمن يبغي الوفاده و الجدي

بأنفس ما يسخو المفيد تفيد



و ان أجدبت أرض فأنت ربيعها

و ان ضن صوب المزن أنت مجيد



و كل مصاب جاء بعدك هين

و ما هان في هذا المصاب شديد



فيا المختار نوحوا لمصرع

الشهيد و بالدمع الغزير فجودا



تطأه خيول المجريات تجبرا

و يسفي عليه بعد ذاك صعيد



و آل رسول الله يشعرن في الملأ

و آل ابن هند في الخدور رقود



يسار بآل المصطفي فوق ضمر

و ترفعهم بيد و تخفض بيد



و رأس امام السبط في رأس ذابل

طويل علي رأس السنان يميد



و ينكثه بالخيزران شماته

به و سرورا كافر و عنيد



و يؤتي بزين العابدين مصفدا

و في قدميه للحديد حدود



فقوموا بأعباء العزاء فانه

جليل و أما غيره فزهيد



لأي مصاب يذرف الشأن ماءه

و تقضي نفوس أو تفت كبود



لأعظم من هذا المصاب و خطبه

عظيم علي أهل السماء شديد






مصاب له في كل قلب مصيبه

سهام لحاب القلوب تبيد



و للهم هم و الرزايا رزيه

و للحزن حزن زائد و يزيد



اليكم يا بني الزهراء يا من سمت بهم

الي المجد آباء لهم و جدود



أوجه وجه المدح مني لأنه

قلائد في جيد العلي و عقود



لأني لكم عبد محب و حبه

قديم فمنه طارف و تليد



و ما قدر مدح قاله في علاكم

و مدحكم في المحكمات عتيد



و لكن يسر الأولياء استماعه

و يكبت أعداء لكم و حسود



فيا من هم فلك النجاه و من هم

هداه و غوث في الأنام وجود



فمذ كان بدء الفضل منكم تفضلوا

وجودوا علي نجل السمين و عودوا



فأنتم له ذخر اذا جاء في غد

و مع كل نفس سائق و شهيد



عليكم سلام الله حيث ثناؤكم

حكي نشره ند يضوع و عود



و حيث بكم هبت نسيم و نسمت

هبوب و للعيدان رنح عود



و أزهر من زهرالبروج زواهر

و ورد من زهر المروج و رود