بازگشت

القصيدة للشيخ مغامس






لغيرك يا دنيا نعيت عناني

و ذاك لأمر عن غناك غناني



و من كان في الدنيا مثلي عارفا

لواه الذي عن حبهن لواني



نعيت الي نفسي زمان شبيبتي

و شيبي الي هذا الزمان نعاني



وانفذت في اللذات أيام صحتي

فلما لحي عظمي السقام لحاني






لقد ستر الستار حتي كأنه

بعفو عن اسم المذنبين محاني



و لو أنني أديت في ذاك شكره

لكنت رعيت الحق حين رعاني



و لكنني بارزته بجرائم

كأن لم يكن عن مثلهن نهاني



أقول لنفسي ان أردت سلامه

فديني فما لي في الغداه بداني



ذري حذري يذري دموعي لعله

اذا مال سقاني بالدموع شفاني



فاني لأخشي أن يقول امرته

بأمر و قد امهلته فعصاني



و لي عنده يوم النشور وسيله

بها أنا راج صفح ما أنا جاني



بنو المصطفي الغر الذين اصطفاهم

و ميزهم من خلقه بمعاني



أناف بهم في الفخر عبد منافهم

فما لهم عند المدان مداني



أبروا حمي من يرجي و يتقي

ليوم طعام أو ليوم طعان



و ان لهم في سالف الدهر وقعه

لدي الطف تجري الدمع بالهملان



غداه ابن سعد يستعد لحربهم

بكل معدي و كل يماني



غداه تسمي مسلما و هو خادما

لنجل عقيل مسلم و لهاني



غداه دعوا النصاب سبط محمد

خداعا بايمان لهم و أماني



غداه دعوه فيهم أقبلت قاصدا

لأنت مريب قاصدا لبيان



غداه دعا كاتبتموني فاقبلت

هجائن عزمي نحوكم و هجاني



غداه دعوا فأنزل الحكم أميرنا

و الا لحرب يا حسين عواني



غداه دعا أن لم تنيبوا لربكم

فخلوا سبيلي و الرجوع لشاني



غداه أبو أن يرجع السبط فانثني

و ما هو فيما بينهم بمعاني



غداه استحث اليعملات فلم تسر

و قد ضربت في كربلاء بحران



غداه دعا انصاره الآن فانزلوا

نزول تفان لا نزول تهان



ففي هذه حقا تجول رجالنا

و قطع أكف بيننا و بنان



و في هذه حقا تجول رجالنا

و قطع أكف بيننا و بنان



و في هذه حقا تجول خيولنا

مجال قتال لا مجال رهان



و في هذه حقا تعلي رؤوئسنا

علي مستقيمات الكعوب لدان



و دارت بهم خيل الأعادي فجرعوا

كؤوس المنايا و الحتوف دواني






فلم يبق الا السبط يحمل فيهم

لدي لبده في حومه الجولان



اذا ما التقاه الجحفل اللحب رده

بعضب له ذي رونق و سنان



الي حيث أرداه سنان برمحه

فخر كطوب من هضاب رهان



و أقبل شمر ساحب الذليل نحوه

و في كفه ماضي الغروب يماني



فقال له من أنت قال أنا الذي

اسمي بشمر و الضباب نماني



فقال و هل بي أنت يا شمر عارف

أم أنت كفر أم جهلت مكاني



فقال له أنت الحسين ابن فاطم

و ما لك في هذه البريه ثاني



فجاءته تمشي زينب ابنه فاطم

مقرحه الأحشاء في لهفافي



فقالت لشمر ذي الخنا و هو مثخن

بحلق حسين للمهند حاني



أيا شمر أم و الله لو كنت مسلما

لربك أو أيقنت أنك فان



أيا شمر أجترءت عظيمه

بها يوم تأتي يشهد المكان



أيا شمر جهلا قد جنيت جناديه

لأمثلها لم يجن قبلك جاني



أيا شمر أبش سوف تلقي محمد

و حيدر و الزهراء و الحسنان



أيا شمر أبشر سوف تلقي محمد

فتشقي و لا تستقي رحيق جنان



أيا شمر هذا واحدي قد قتلته

و حسبي به حسبي به و كفافي



أيا شمر من ذا للزمان نعده

اذا ما زماني بالخطوب رماني



أيا شمر ألا قبل ذاك قتلتني

فما لي عيش بعد ذاك بهاني



أيا شمر من ذا يرعوي لأرامل

أراها تسح الدمع حين تراني



و لما رنت نحو الحسين و نحوه

خضيب بما اسبل الودجان



دعت يا أخي يعز عليك بأنني

أراك قطيع الرأس رأي عياني



أخي ان بكت نفسي أسا فلعلني

بكيت لأمر عن أساك عنان



أخي ما الحجالي عن حجالي بحاجب

و لا عنك اذا بكي نهاي نهاني



أخي أي أحداث الطوارق اشتكي

فقد قض دمعي طارق الحدثان



أخي من عمادي في الزمان و ناصري

و لم يبق الا شقوقي و هوان



أخي ان رمتني الحادثات بريبها

فقد كنت فيها عدتي و أماني



أخي ليس للمبقي لحالي بقيه

عليك مصاب شفني و براني






أخي للرزايا حرقه مستمره

فيا سواتا منها يجن جناني



أخي ان يكن في الموت من ذاك راحه

فراحه نفسي أن يكون أتاني



أخي لو تراني في السبايا أسيره

بشجو مصاب هدني و دهاني



لا بصرت مس الضر كيف أصابني

بكف عدو سبني و سباني



و فاطمه الصغري تنادي بزينب

و تشكو فؤادا دائم الخفقان



أيا عمتاه ما للضبابي ترني

قناعي و بغيا بالقطع علاني



أيا عمتا مالي اذا رمت من أبي

دنوا حماني قربه و لحاني



أيا عمتا كم استغيث بوالدي

و لو كان حيا سامعا لوعاني



أيا عمتا قد كنت أملت أنني

فداه و لكن الحسين فداني



أيا عمتا أما الأسي فاطاعني

و أما العزا عن والدي فعصاني



أيا عمتا أما السلو فخانني

غداه سلا عني الحيا و جفاني



أيا عمتا وجدي عليه مجدد

و ما فرط أحزاني عليه بواني



أيا عمتا ما أخيب الحزن مطعما

بلحق معان للمصيبه عان



أيا عمتا أن نيح مضني من الأسا

فان الأسي قد شجني و شجاني



و تدعو بخير العالمين محمد

و بالدمع جفنا عليتها بكفاني



أيا جد هذا السبط في طف كربلاء

مضمخ جثمان باحمر قاني



أيا جد أما جسمه فضيوفه

ضباع الفلا معلومه العسلان



أيا جد ما رأسه لو نظرته

تجده رفيعا في سنان سنان



أيا جد قد رضيته بالجرد منهم

بنو أمهات قد عرفن زواني



أيا د لم يسقوه ماء و انه

ليرع فيه سائر الحيوان



أيا جدنا قد هدم القوم كلما

له قبل هذا اليوم مجدل بان



أيا جدنا هذي بناتك بينهم

فمن أيم مسبيه و حصان



أيا جدنا هذا علي مصفدا

يري ما يلاقي من أذي و هوان



أيا جد لو عاينته في قيوده

رثيت لمغلول اليدين مهان



و أعظم شي ء أن يشاء علي الطوا

بهم من مكان نازح لمكان



يسار بهم نحو الشآم هديه

الي كافر ذي قسوه و شنان






فلما رأتهم في القيود غدا لهم

يقول بالحاظ الشماته ران



و يندب أشياخا ببدر مغردا

بترجيع ألحان و رشف دنان



و يقرع سنا فاضلا كان قبل ذا

يقبله من أحمد الشفتان



علي ظالم الأطهار من آل أحمد

أشد نكال في غد و لعان



بني صفوه الجبار عيناي كلما

ذكرتم لهم بالدمع تبتدران



و اني من حزن علي فوت نصركم

لأقرع سني حسره ببناني



و لكنه ان أخر العصر عنكم

ففات سناني لا يفوت لساني



و أنتم موالي الذي اقتدي بهم

فلا فلان اقتدي و فلان



ولي موبقات من ذنوب أخافها

اذا ما الهي للحساب دعاني



و ما قيل يوم الحشر يؤتي بشافع

لناج و لكن الشفيع لجاني



علي أنني راج سماحه منعم

لقصدكم قبل السؤال هداني



و ما أنا من عفو الاله بقانط

و لكنه ذو رحمه و حنان



و كيف و قد ابدعت اذ قمت خاطبا

لكم في معاني حسنكم بمعاني



و لن يخش يوما من عذاب مغامس

اذا كنتم مما أخاف أماني



عليكم سلام الله ما در شارق

و ما قام داعي فرضه لأذان