بازگشت

القصيدة للسيد عبدالحميد






عز صبري و عز يوم التلاق

آه وا حسرتاه مما الاقي



أرقتني مذ فارقتني أحبابي

بر غمي غداه يوم الفراق



و فؤادي أضحي غريم غرام

و اصطباري نأي و وجدي باق



أحدقوا بي عواضلي يعذلوني

حين فاز الدموع من أحداق



يا عذولي اني لسيع فراق

ما له بعد لسعه من راقي



أعجبوا من متيم حكم الوجد

عليه بالماء و الاحتراق



نار حزني تشب بين ضلوعي

و دموعي تفيض من أماقي



حق لي بالبكاء ما لا دموعا

و أشق الفؤاد لا اخلاق



و أزيد الحزن الشديد لرزء

السبط سبط الاقي لظهر البراق



قتلوه ظلما و لم يرقبوا فيه

لعمري وصيه الاخلاق



لست انساه يوم ظل ينادي

القوم يا عصبه الخنا و الشقاق



اتراكم بم استبحتم قتالي

و رأيتم حلا عليكم شقاقي






و نكثتم عهدي و كذبتموني

و شرعتم قتلي و قتل رفاقي



هل علمتم بأن جدي رسول الله

خير الأنام بالاطلاق



و علي أبي الذي كسر ال.صنام

قسرا و في القيامه ساقي



و البتول الزهراء فاطم أمي

ثم أمي الطيار في الخلد راقي



هل مغيث يغيثنا و علينا

الأجر يوم المحيا و يوم التلاق



فأجابوه قد علمنا الذي قلت

و ما أنت بعد ذا اليوم باق



ثم حفوا به ببيض صقال

و دروع زغف و سمر رشاقي



و رجال الي الحروب سراع

فوق خيل مضمرات عتاق



فغذا للقتال لا يختشي الموت

لعمري و الموت مر المذاق



يورد السمر و الضبا في الأعادي

فيرويهما دم الأعناق



فأحاطوا به فاردوه لما

عز نصار و قتل الباقي



ثم علوا كريم فوق رمح

و هو يبدو كالبدر في الاشراق



و بنات النبي يندبن لما

عاينوه قد خر منه التراقي



و غدت زينب تنادي بشجوه

يا أخي يا قتيل أهل النفاق



يا نبي الهدي بناتك أسري

يتناجين من ألم الفراق



عاريات يحملن فوق المطايا

حاسرات يسحبن في الأسواق



و علي السجاد يرفل في القيد

عليلا مضني شديد الووثاق



يا لها من رزيه تهدم الدين

لعمري لو أن دينك باق



يا بن بنت الرسول يا غايه المأمول

يا عدتي غدا للتلاقي



ابن عبدالحميد عبدك ما زال

محبا لكم بغير النفاق



ان تفت نصرتي لكم و اقتحامي

دونك الهول عند ضيق الخناق



لم تفت لوعتي و طول حنيني

و اكتثابي و حرقتي و اشتياقي



و مقامي علي الكآبه و الأحزان

باك بدمعه مهراق



بسم بالحجيج و البيت و الركن

و طاها و حرمه الخلاق



ما ترجي يوم الطفوف علي السبط

جهارا مهعاشر الفساق



و سقوه كأس المنيمه الا

بعتيق و نعثل ذي النفاق






فهت بالحق و الذي يقصد الحق

يأمن فانه لا يتاقي



حبكم عدتي و أنتم ملاذي

يوم حشري و منكم أعراقي



فصلاه الرب الرحيم عليكم

ما تغني الحداه خلف النياق