بازگشت

الباب 2


ان فضل أئمه المسلمين لا يحصي كثره و لو اجتمع له كافه العالمين و لعمري ان فضيله من فضائلهم عبره للمعتبرين 7 و ذكري للمتبصرين الا من أغواه الشيطان فأصم سمعه و عميت منه العينان فتصير عاصيه عليه و ان كان ينظر بعينيه.

روي عن الامام الصادق عليه السلام قال: كان من بني مخزوم لهم خوله من علي عليه السلام فأتاه شاب منهم، فقال يا خال: مات قريب لي فحزنت عليه حزنا شديدا قال: أفتحب أن تراه؟ قال: نعم، قال: فانطلق بنا الي قبره فلما وافي اليه وقف عليه ودعي الله تعالي و قال: يا فلان قم باذن الله تعالي فاذا الميت جالس علي شفير القبر و هو يقول زينه شالا معناه لبيك لبيك سيدنا، فقال أمير المؤمنين: ما هذا اللسان ألم تمت و أنت رجل من العرب؟ قال: بلي، ولكني مت و أنا علي ولايه غيرك فأدخلت النار وانقلب لساني الي لسان أهل النار، عن


صالح بن عقبه جعفر بن محمد عليه السلام قال: لما هلك أبوبكر استخلف عمر رجع الي المسجد فدخل عليه رجل فقال يا أميرالمؤمنن: اني رجل من اليهود و أنا من ملتهم و قد أردت أن أسألك عن مسائل ان أجبتني فيها أسلمت، قال: و ما هي؟ قال: ثلاث و ثلاث و واحده، فان سألتك و ان كان في قومك أحد أعلم منك فارشدني اليه، قال: عليك بذاك الشاب يعني علي بن أبي طالب عليه السلام فأتي عليا فسأله، فقال له: قلت ثلاثا ثلاثا و واحده الا قلت سبعا قال: أنا اذا جاهل ان لم تجبني في الثلاث اكتفيت قال: فان اجبتك تسلم؟ قال: أسألك عن أول حجر وضع علي وجه الأرض و أول عين نبعت و أول شجره نبتت؟ قال: نعم أسلم، قال يا يهودي: أنتم تقولون أول حجر وضع علي وجه الأرض الحجر الذي في بيت المقدس كذبتم هو الحجر الذي نزل به آدم من الجنه، قال: صدقت و الله انه لبخط هارون و املاء موسي عليه السلام، قال: و أنتم تقولون أول عين نبعت علي وجه الأرض العين التي ببيت المقدس كذبتم هي عين الحياه التي غسل فيها بن نون السمكه و هي العين التي شرب منها الخضر عليه السلام و ليس يشرب منها أحد الا حي. قال: صدقت و الله انه لبخط هارون و املاء موسي عليه السلام، قال: و أنتم تقولون أن أول شجره نبنت علي وجه الأرض الزيتون و كذبتم بل هي العجوه نزل بها عليه السلام من الجنه معه. قال: صدقت و الله انه لبخط هارون و املاء موسي عليه السلام، قال: و الثلاث الأخري كم لهذه الأمه من امام هدي لا يضرهم من خذلهم؟ قال اثنا عشر اماما، قال: صدقت و الله و انه لبخط هارون و املاء موسي، قال: فأين يسكن نبيكم من الجنه؟ قال: في أعلاها ذروه و أشرفها مكانا في جنات عدن، قال صدقت و الله انه لبخط هارون و املاء موسي عليه السلام، قال فمن ينزل معه في منزله؟ قال: اثنا عشر امامات، قال: صدقت انه لبخط هارون و املاء موسي عليه السلام، يموت أو يقتل، قال: يقتل يضرب علي قرنه فيخضب لحيته، قال: صدقت و الله و انه لبخط هارون و املاء موسي عليه السلام، فانظروا يا اخواني هل يوجد مثل هذا الشخص الرباني:




الله ألبسه في يوم مغرسه

ثياب حمد نقيات من العار



رفاع معضله حمال مثقله

دراك و تر و دفاع لا و تار



بنوه المعصومون سادات الدنيا و شفعاء الخلق في الأخري، الجنه دار من والاهم و النار سجن من عادهم أخذ الله لهم علي الخلق المواثيق و أكد لهم علي عباده العهد الوثيق. نقل أنه افتخرت النار علي الجنه و قالت: أنا مسكن الملوك و الجبابره و القساوره و أنت لا يسكنك الا الفقراء و المساكين فشكت الجنه الي ربها فأتاها النداء اسكتي و عزتي و جلالي لأزينك يوم القيامه بمحمد خيرتي من بريتي و علي ولي أمري و خليفتي و فاطمه الزهراء التي من أحبها أفظم من النار بارادتي و الحسن و الحسين سيدي شباب أهل الجنه، رحمتي و الأئمه المعصومين زبده خليفتي و شيعتهم يتنافسون في قصورك بعطيتي، فيا اخواني لقد أصيب الاسلام بمصيبهما أعظمها و أدهي بداهيه دهماء ما أدهمها مصيبه نكست رؤوس أهل الايمان و علت مناكب الطغيان فليت شعري من أوصي بقتهم و من أمر بتبديد شملهم ويلهم كأنهم نسوا المعاد الي رب العباد و سيعلمون الي أي منقلب ينقلبون:



تريدون مني يا عواذل سلوه

عن الحزن هذا مطلب ليس يعقل



فوالله لا أنسي مصابي بسادتي

الي أن يواريني لحود و جندل



اذا ذكرت نفسي مصاب أحبتي

يظل فؤادي و الحشا يتقلقل



فاوطان قلبي بالهموم ملاءته

و باب سرور القلب بالهم مقفل



و أي نعيم خلف السبط بعده

ففي القلب حزن ثابت لا يحول



كأني به و الطير يحجل حوله

سليبا رداه في التراب مرمل



كأني به و الشم ينحر نحره

و مولاي من حر الظما يتململ



و لم أنسها بنت الحسين سكينه

تشير الي عماتها و هي تسأل



أيا عمتا ما للحرائر سلبوا

و ما ذنبنا حتي نهان و نزذل



أيا عمتا هذا الحسين علي الثري

سليب الردا من حوله الطير يخجل



أيا عمتا لو تنظرين لنحره

تفيض دماء مثل ما فاض جدول






و لو عاينت عيناك ما نال جسمه

و ما فعلت فيه سيوف و ذبل



لقد نصعوه بالصوارم و القنا

فللسمر نقط و الصوارم تشكل



ألا لعن الرحمن آل أميه

و آل زياد كلما حن بزل



نقل عن لوط بن يحيي في تاريخه قال: قال عبدالله بن قيس بن ورقه كنت ممن غزا مع أمير المؤمنين علي عليه السلام في صفين و قد أخذ أبو أيوب الأعمر السلمي الماء و حرزه عن الناس فشكي المسلمون العطش فأرسل فوارس علي كشفه فانصرفوا خائبين فضاق صدره فقال له ولد الحسين عليه السلام: امضي اليه يا أبتاه، فقال: امض يا ولدي فمضي مع فوارس فهزم أبا أيوب عن الماء و بني خيمته و حط فوارسه و أتي الي أبيه و أخبره فبكي علي عليه السلام، فقيل له: ما يبكيك يا أميرالمؤمنين؟ و هذا أول فتح بوجه الحسين، قال: صحيح يا قوم ولكن سيقتل عطشانا بطف كربلاء حتي تنفر فرسه و تحمحم و تقول: الظليمه الظليمه من أمه قتلت ابن بنت نبيها.



تخيرتهم رشدا لأمري أنهم

علي الحق بل هم خيره الخيرات



فيا رب زدني في يقيني بصيره

وزد حبهم يا رب في حسناتي



روي سلمان الفارسي قال: دخلت الي النبي صلي الله عليه و آله و سلم فاذا الحسين عليه السلام علي فخذه و هو يقبل عينيه و يلثم فاه و هو يقول: أنت سيد ابن السيد أنت الامام ابن الامام أنت حجه ابن الحجه أبو الحجج تسعه من صلبك تساعدهم قائمهم، و عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: فاطمه مهجه قلبي و ابناها ثمره فؤادي و بعلها نور بصري و الأئمه من ولده أمناء ربي و حبله الممدود بينه و بين خلقه من اعتصم بهم فجي و من تخلف عنهم هلك. و عن أبي جعفر عليه السلام قال: سأل ابن الكوا أمير المؤمنين فقال: ما معني قوله تعالي: (و علي الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم)؟ فقال: نحن أصحاب الأعراف نعرف أصحابنا بسيماهم نقف بين الجنه و النار فلا يدخل الجنه الا من عرفنا و عرفناه و لا يدخل النار الا من أنكرنا و أنكرناه:



فمن مثل مولانا علي الذي له

محمد خير المرسلين خليل






فيا دافع الاسلام من بعد خفضه

و ناصب دين الله حيث يميل



و يا أسد الله الذي مر بأسه

لأعدائه مر المذاق وبيل



و يا من له قلب الحوادث خافق

و يا من له صعب الأمور ذلول



أيا سيدي يا حيدر الطهر انني

أتيتك محزونا و فهت أقول



أعزيك بالبسط الشهيد فرزءه

ثقيل علي أهل السماء جليل



دعته الي كوفان شر عصابه

عصاه و عن طرق الصواب عدول



فلما أتاهم واثقا بعهدوهم

فمالوا و طبع الغادرين يميل



أحاطوا وحطوا بالفرات و لم يكن

لال رسول الله منه نهول



فلما تناهي الأمر و اقترب الردي

وذل عزيز واستعز ذليل



فمال عليه الجيش حمله واحد

ببيض وسمر ذبل و نصول



فوافاه في النحر المقدس عبطل

به أصبح الدين الحنيف عليل



فخر صريعا ظاميا عن جواده

فاضحت ربوع السعد و هي محول



وراح الي نحو الخيام جواده

خليلا من الندب الجواد يجول



برزن اليه الطاهرات حواسرا

لهن علي المولي الحسين عويل



فلله أمر فادح شمل الوري

ورزء علي الاسلام منه خمول



بنو الوحي في أرض الطفوف حوا سرا

و أبناء حرب في الديار نزول



و يسري بزين العابدين مقيدا

علي البزل مأسور اللئام عليل



و يصبح في تحت الخلافه جالسا

يزيد و في الطف الحسين قتيل



سليل النبي المصطفي و ابن فاطم

و أين لذين الوالدين مثيل



لقد صدق الشيخ السعيد أخو العلي

علي و جاز الفضل حيث يقول



فما كل جد في الرجال محمدا

و لا كل أم في النساء بتول



أمولاي آمالي تأمل نصركم

و قبلي اليكم بالولاء يميل



و قد طال عمر الصبر في أخذ ثاركم

أما أن للظلم المقيم رحيل



فدونكم من عبدكم ووليكم

عروسا و لكن في الزفاف ثكول



عليكم سلام الله ما ذكر اسمكم

وذاكي مدي الأيام ليس يزول



روي السعيد عبد الحميد عن مشايخه يرفعه الي أنس بن مالك قال: قال


جاء أبوبكر الي النبي صلي الله عليه و آله و سلم فجلس بين يديه و قال: يا رسول الله قد علمت مناصحتي و قدمي في الاسلام و اني اني، قال: و ماذا؟ قال: تزوجني فاطمه فاعرض عنه فرجع أبوبكر الي عمر، فقال: مكانك حتي آتيه فاطلب منه مثل الذي طلبت فأتي عمر الي النبي صلي الله عليه و آله و سلم فجلس بين يديه و قال: يا رسول الله قد علمت قدمي في السلام و مناصحتي و اني اني، قال: و ماذا؟ قال: تزوجني فاطمه فاعرض عنه فرجع الي أبي بكر، فقال: انه لينظر أمرا فيها قم بنا الي علي نأمره أن يطلب ما طلبنا، قد علي عليه السلام فأتياني و أنا أعالج فسيلا لي فقالا: انا جئنا من عند ابن عمك لخطبه فاطمه فاعرض عنا فقم فاخطبها، قال علي عليه السلام: فقمت و أنا أجر ردائي الي طرف عاتقي و طرف علي الأرض حتي أتيت النبي عليه السلام فجلست بين يديه و قلت: يا رسول الله قد علمت قدمي في السلام و اني اني، قال: و ماذا؟ قال: زوجني فاطمه، قال: و ما عندك، قال: قلت: فرسي و بدني، قال: أما فرسك فلا بد لم منه، و أما بدنك فبعها، قال: فبعتها بأربعمائه درهم و جئت بها حتي وضعتها في حجره فقبض منها قبضه، فقال: أين بلال اشتري بها طيبا و أمرهم أن يجزوها فجعل لها سريرا مشروطا بالشرط و ساده من آدم حشوها ليف و ملأ البيت كثيا و قال يا علي: اذا أتتك فلا تحدث شيئا حتي آتيك فجاءت مع أم أيمن فقغدت في جانب البيت و أنا في جانب و جاء النبي صلي الله عليه و آله و سلم فقال: ههنا أخي؟ فقالت أم أيمن: يا فاطمه آتيني بماء فقامت الي قعب في البيت فأتته بماء فمج فيه و قال لها: قومي فصب بين يديها و علي رأسها و قال: اللهم اني أعيذها بك و ذريتها من الشيطان الرجيم، ثم قال: آتوني بماء قال علي عليه السلام: فقمت فملأت العقب ماء و أتيت به فمج فيه، ثم قال لي: تقدم فصب علي رأسي و بين يدي و قال: اللهم اني أعيذه بك و ذريته من الشيطان الرجيم، ثم قال: أدبر فأدبرت فصب بين كتفي و قال: اللهم اني أعيذه بك و ذريته من الشيطان الرجيم، ثم قال: أدخل باهلك باسم الله و البركه، فيا اخواني ألا تتفكرون في هؤلاء الأقوام هلا


نظروا في كلام النبي صلي الله عليه و آله و سلم حين عوذ الذريه من الشيطان فيقفوا عما قدموا عليه من الطغيان ولكنها لا تعمي الأبصار ولكن تعمي القلوب في الصدور فتبا لهم ما أجرأهم علي انتهاك حرمه خاتم النبيين و ما أقسي قلوبهم علي ذريته الطاهرين المطهرين و يحهم أين يتاه بهم عن قصد السبيل حتي متي لا يرعون عن هذا التضليل أكل هذه الدنيا و نعيمها الزائل المشوب بالغصص و الوهم الباطل و لعمري ستفارقوها عن قليل و يقال لهم انطلقوا الي ظل لا ظليل.



يا موثر الدنيا علي دينه

و الحائر التائه عن قصيده



أصحبت ترو الخلد فيها و قد

أبرز ناب الموت عن حده



هيهات أن الموت ذو أسهم

من يرمه يوما بها يرده



لا يفرج الواعظ قلب أمرء

لا يعزم الله علي رشده



و علي الأطائب من أهل البيت فلبيك الباكون و اياهم فليندب النادبون و لمثلهم تذرف الدموع من العيون أو لا تكونون كبعض مادحيهم حيث عرته الأحزان و الأشجار فنظم و قال فيهم: