بازگشت

القصيدة للشيخ الجليل ابن مغامس






أتطلب دنيا بعد شيب قذال

و تذكر أياما مضت و ليال






و تظهر عن بان الغوير تجلدا

و تصبو الي نور له و ضلال



اذا كنت تستحي من العار خاليا

فما لك تهوي قد كل غزال



فكم تركب الأخطار في تبع الهوي

و لا يخط الذكر الجميل ببال



أما كان في شيب القذال هدايه

فيهديك نور الشيب بعد ضلال



أتأمل في دار الغرور اقامه

لأنت حريص في طلاب محال



تيقض فأني قد رأيتك مقبلا

عليها و للأخري رأيتك قالي



تمسكت فيها بالغرور كمثل ما

تمسكت من نوم بطيف خيالي



فيا زله أسرفت فيها تنغصت

لخيفتها نفسي بكل زلال



فيا سوأتاه ان حان بيني و هذه

سبيلي و لم أحذر قبيح فعالي



و كان جديرا أن يموت صبابه

فتي حاله في المذنبين كحالي



فيا قلب هل لا تستقيل من الخطا

و ليس مصر في غد بمقال



تزود من الأيام خيرا فانها

بلاغ لمشغوف بحسن مآل



اتخدعني الدنيا و قد شاب مفرقي

و أصبحت معقولا لها بعقالي



و انسي مساربها و ما طال عهدها

و أسعي لها بالجهل سعي خيال



ولي أسره فيها بآل محمد

بني خير مبعوث و أكرم آل



تقسمهم ريب المنون فاصبحوا

عباديد أشتاتا بكل محال



فبين شريد ترتمي غربه النوي

به بين غيطان و بين جبال



وء بين صليب ماثل فوق جذعه

تهب عليه من صبي و شمال



و بين دفين و هو حي و مختف

يراقب خوفا من وقوع نكال



و بين سميم قد سري في عظامه

من السم قتال بغير قتال



فيا ليت شعري من أنوح و من له

أروح و ما قلبي عليه بسال



أأشجو عليا حين عمم رأسه

بمنصلت ذي رونق و صقال



له أم لبنت المصطفي بعدما مضي

قضت لم تفز من ارثها بخلال



أم الحسم الزاكي سقته جعيده

قضي بين أنصار له و موال



و ان حنيني للشهيد بكربلا

لباق فلا يقضي له بزوال



فديت اماما بالطواف كانما

ركادبه قد قيدت بحبال






فأل لأنصار لديه و كلهم

ركوب علي خيل لهم و جمال



أفيكم خيبر باسمها قيل بكربلا

فقال انزلوا فيها ليوم نزال



ففي هذه حقا محط رحالنا

و فلق رؤوس بيننا و قلال



و في هذه حقا ستسبي بذله

لنا خير نسوان و خير رجال



و في هذه حقا ستغدوا رؤوسنا

تعلي علي سمر لها و عوال



فديتك من ناع الي الناس نفسه

و مؤذن أهليه بوشك و بال



كأن حياه النفس غير أحينه

فما لك لا ترو لها بوصال



لعمرك ان الموت مر مذاقه

فما بال طعم الموت عندك خالي



فديت وحيدا قد أحاط برحله

لآل أبي سفيان جيش ضلال



يقول لأنصار له قد ابحتكم

ذمامي و عهدي فاسمعوا لمقال



ألا فارحاوا فالليل مرخ سدوله

عليكم و منهاج البسيطه خال



فما لهم من مطلب قد تألبوا

عليه سوي قتلي و نهب رحالي



فقالوا جميعا ما يقال لنا و ما

نقول جوابا عند رد سؤال



تقيك من الموت الشديد نفوسنا

و يرخص عند النفس ما هو غال



أمن فرق نبغي الفريق و كلنا

لأولاده و العيش بعدك قال



فطوبي لهم قد فاز و الله سعيهم

فكلهم في روضه و ظلال



فديت اماما بهد قتل حماته

ينادي بصوت في الربيه عال



يقول لهم ان تقوا الله ربكم

فقتلي لكم و الله غير حلال



فديت الذي يرنو الفرات بغله

و ما بلها من بردها ببلال



فديت فتي قد خر من سرج مهره

كما خر طود من منيف جبال



فديت صريعا قد علا الشمر صدره

كما خر طود من منيف جبال



فديت صريعا تركض الخيل فوقه

ترض جناجي صدره بنعال



فديت طريحا اجمعوا بعد قتله

علي نهب نسوان له و عيال



فديت قتيلا رأسه فوق ذابل

كالبدر يزهو في أتم كمال



فديت عليا في آثاره يغتدي

به في قيود للعدو ثقال



فديت لنسوان الحسين و أهله

أساري حياري في سبي و وبال






فديت و قد قامت تناديه زينب

بصوت مبين عن فجيعه بال



أخي ليس دمعي ما حييت بجامد

عليك و لا قلبي عليك بسال



أخي أن تكن فارقت لا عن ملاله

فقد كنت قدما زينتي و جمال



أخي كيف أدعو لا تجيب كأنما

تركت وصالي أو صرمت حبالي



أخي كيف بعد القرب منك طردتني

و بعد دنوي يا أخي و جلالي



أخي لو رأت عيناك ما قد أصابني

أساءك فيما نالني و جرا لي



أخي ان وجهي قد تبدل حسنه

و مما جري لي قد تغير حالي



أخي ان فدت نفس لنفس من الردي

فنفسي اذا تفديك منه و مالي



أخي قد دهتني الحادثات و قد برت

نوائبها جسمي كبري خلال



أخي كيف يفني الدهر عني خطوبه

و قد كنت فيه عدتي و ثمالي



و سار ابن سعد بالسبايا حواسرا

علي خلس انقاض لهم و رحال



ينادين بالمختار يا خير مرسل

و أكرم ماض في الزمان و تال



أيا جدنا ما عبد شمس فدورهم

جوار و أما دورنا فخوال



أيا جدنا عض الزمان بنانه

و صالت بنا الأيام أي مصال



أيا جدنا أما الرزايا فاننا

نقاسي لظي نيرانها بنصال



أيا جد لم يربع بنا لا ستراحه

علي ما ما نلاقي من جوي و كلال



أيا جد لأردن تغطي رؤوسنا

و لا انتعلت أقدامنا بنعال



أيا جد الدهر من بعد هزله

علي لا غبات في المصاب هزال



أيا جد هذا السبط في كنف كربلا

لقي بين دكداك و بين تلالي



دعوهم اليهم طالبين قدومه

لارشاد غاو أو لبذل نوال



فلما أتاهم صار فردا لديهم

قرين جلاد بينهم و جدال



شكا عطشا و الماء طام و دونه

رغال لهم قد اردفت برغال



يحاول منهم شربه فتزده

بسمر لها قد أشرعت و نصال



فذاق الردي صبرا و ما ذاق شربه

نزيل أواما مؤذنا بزوال






بنوك أبيدوا و البنات بذله

يسقن هدايا فوق نيت جمال



أيا جد شاهدت ما قد جري لنا

لا بصرتنا شعثا بأسوء حال



و حسن وجوه قد تولي سعودها

توالي عليها الحزن أي نوال



بني المصطفي يا صفوه الله ان لي

فؤادا من الترنيح ليس بخال



حنيني اليكم لا يقا بمثله

حنين حمام أو حنين فصال



و لو مر في نتالي الزمان متيم

بشجو رثي فيكم لرثي لي



و هل أملك السلوان عن حب ساده

اليهم اذا حل الحساب مآلي



فان فاتني في عرصه الطف نصركم

و أجر به أن لا يفوت مقالي



و دونكم مني عروسا زففتها

اليكم كما زفت عروس حجال



منظمه الألفاظ بكر كأنما

علي جيدها يزهو عقود لآل



و ما كلمت الا لأن كلامهما

جري من معانيكم صفات كمال



فان صح قبلان لها من مغامس

فلست بعقبي ما جنوت أبالي



عليكم سلام الله ما لاح بارق

و ما لاح و سمي بصوت سجالي