بازگشت

القصيدة للشيخ مغامس






فصلت صروف الحادثان مفاصلي

و أصاب سهم النائبات مقاتلي



قطع الزمان عري قواي و كلما

و قطع الزمان فما له من واصل



لا غرر ن جد الزمان هزله

عز النصير علي الزمان الهازل



خلط الزمان بغيمه بغمومه

عذرا و شاب زلاله بزلاله



بعدا لوصلك يا زمان فانما

حلواك من صأب و سم قاتل



أين الذي كانوا و نحن بقربهم

في طيبات مشارب و مآكل



دارت رحاك عليهم فتمزقوا

فالقوم تحت صفائح و جنادل



أفنيتهم و تركننا من بعدهم

بين الصديق أو العدو الخاذل



صرفت اراداتهم اليك فكلهم

يتكالبون علي النعيم الزائل



طلبوا حلاوات المعاش بجهلهم

و نسوا مرارات الحمام النازل



فاحذر زمانك يا أخي فانها

فعل الحزامه من صنيع العاقل



لا يخدعنك ما تري من صفوه

ان الخديعه مصرع للجاهل



أم كيف تعشق دهر سوء همه

بغض المحب له و ضرم الواصل



مغري بحفظ البارعين من الوري

بالنائبات و رفع ركن الحامل



أخني علي آل النبي محمد

فأصيب شملهم ببين شامل



كانوا غياثا للوري و سعاده

و غيوث خصب في الزمان الماحل



كانوا سحائب رحمه فتقشعت

بفجائع في كربلاء و شلاشل



كانوا بدورا يستضاء بنورها

و كواكبا للحق غير أوافل



فالمجد مهضوم الجنان لحزنهم

و الدين في كرب و شغل شاغل



لهفي لمولاي الحسين و قد غدا

بالطف بين مجالد و مجادل



لهفي له فرد أحاط برحله

من رامح للظالمين و نابل






لهفي له عند الشريعه يشتكي

عطشا و ليس الي الورود بواصل



لهفي لأنصار له قد غودروا

في كربلاء بذوابل و مناضل



لهفي له يرنو مصارع أهله

كملا و ان صاروا لديه أفاضل



لهفي له يأتي الحريم مودعا

توديع من لا للحياه بآمل



لهفي له يحمي الحريم بسيفه

من فارس يسطو هناك و راجل



لهفي له و القوم تنهب جسمه

عن ناقط بالذابلات و شاكل



لهفي له فوق الصعيد مجدلا

قد خر يهوي عن سراه الفاضل



لهفي و قد ذبح الحسين بسيفه

و الشيب مخضوب بقان سائل



لهفي و قد قطع الزنيم كريمه

كفرا و قد علاه فوق الذابل



لهفي و خيلهم ترض نعالها

لأبر حاف في الأنام و ناعل



لهفي لفسطاط الحسين و قد غدا

نهبا و فيه بنو النبي الفاضل



لهفي لرأس ابن النبي هديه

لابن الدعي علي سنان الغامل



لهفي لزين العابدين مكتفا

يكبو له يقتاد بين عقائل



لهفي علي حرم الحسين يسقن في

ذل السبا و ما لها من كافل



لهفي لهن و قد برزن حواسرا

من بعد قصم أساور و خلاخل



لهفي لهن و قد سلبن معاجرا

شعثا و قد ركبن فوق رواحل



فدعت بعمتها الزكيه فاطم

بنت النبي دعا حزين ثاكل



يا عمتاه ابن الحسين و ما بنا

بين العداه كأننا من كابل



قالت بصرت له علي عفر الثري

و مترب ما نه رجاء الآمل



متخبا بدمائه متعفرا

في القاع بين جوامع و عواسل



قالت ألا يا عمتاه وا حسرتا

لشقاء أيتام له و أرامل



يا عمتا كان الحسين يحوطنا

و به نصول علي الزمان الصائل



يا عمتا كان الحسين وسيله

ترجي و قد قطع الزمان الصائل



يا عمتا كان الحسين وسيله

ترجي و قد قطع الزمان وسائلي



يا عمتا ماذا نؤمل و من

يعتادنا بعوارف و فواضل



يا عمتا ليس الصديق بزائر

أبدا و ليس عدونا بمجامل



يا عمتا وا شقوقا من بعده

ضغنا فليس لكنا من حامل






فبكت و قالت زينب لا تصدعي

قلبي فحزن أبيك غير مزائل



يا بنت مولاي الحسين ترفقي

بحشاشه مسجوره ببلابل



فابوك فارقني ففارقه العزا

لكن حزني في أبيك مواصلي



حجب الحمام حمامه عن ناظري

و خياله طول الزمان مقابل



أسفا علي نور الاله و قد هوي

أسفا علي الليث الهمام الباسل



أأخي ان ذهل الحزين مصابه

يوما فليس القلب عنك بذاعل



أأخي ما مدمعي عليك بجامد

كلا و لا حزني عليك بزائلي



فبكت ملائكه السماء لبكائها

و بكي النبي لها بدمع هائل



هذي الرزيه للنبي و آله

جلت فما رزء لها بممائل



لم تفعل الأمم الأوائل مثلها

هيهات ما أحد لذالك بفاعل



فعلام يا شيعتي تذخر مدمعا

تبكي به لمعالم و منازل



فاحبس دموعك عن تذكر دمنه

درست معالمها بشعبي نائل



واسمع بها في رزء آل محمد

فعساك تحضي بالنعيم الآجل



اني اذا هل المحرم هاج لي

حزن يذيب حشاشتي من داخل



يفني الزمان و لا أري لمصابهم

الا أخا حرق و جسم ناحل



فلعل تعذيبي بهم ألقي به

غفران ذنب هد منه كاهل



يا أهل بيت محمد يا ساده

حازوا الوري بمكار و فواضل



أنتم أئمتنا الهداه و أنتم

في الدين أهل فضائل و فواضل



أنتم رعات المسلمين فمن يزع

عنكم فليس له الاله بقابل



أنتم بنو المختار غير مئافع

لكم و لا أحد لكم بمشاكل



و اليكم مني قصيده شاعر

لهج بمدحكم اليكم مائل



منظومه جاءت تزف اليكم

بكمالها من لج بحر الكامل



قول ابن داغر و المحب مغامس

و القول برهان لعقل القائل



فتقبلوها و عجلوا بكرامتي

فالنفس مولعه بحب العاجل



صلي الاله عليكم و سقاكم

صوب الغمام بمستهل الوابل