بازگشت

القصيدة لابن السمين






من لقلب عن الهوي في اشتعال

و للب من الجوي في اشتغال



و لجسم من الضنا في سقام

و لبال من العنا في و بال



و لطرف من الأسي في سهاد

و لدمع من البكا في انهمال



و لوجد من البلا في مقام

و لصبر من البلا في ارتحال



أي عذر لمن يبيت خليا

من جوي نا قلبه غير صال



خل يا خل ذا الملام فقلبي

قد تخلي عن القلوب الخوالي



لا يبالي بقول حب محب

في ملائم و لائم قال قالي



ما شجاه هجر الحبيب و لا فقد

قرين و لا تغير حال



بل شجاه مصاب آل رسول الله

خير الوري و أشرف آل



ما أهل الشهر المحرم الا

هل طرفي بمدمع هطال



و تمثلت ما جري لموال

يتعالي مصابهم عن مقال






كيف صبر المحب و هو يري

الأحباب من بعد عزه و جلال



و حبيب الحبيب بين قتيل

و جريح و موثق بالحبال



و وجوها لا تنظر الشمس الا

حذرا أن يفوت وقت الزوال



مسفرات من بعد ستر حجاب

مبديات من بعد سجف حجال



لست أنسب الحسين روحي فداه

و قليل يفدي بنفسي و مالي



قائلا للعدو ألين قول

لبيان و حجه في المقال



قد عرفتم أبي وجدي و أمي

و عرفتم أخي و عمي و خالي



لم جعلتم عزاء أحمد فينا

بعد حسن الفعال قبح الفعال



و لماذا نهجتم منهج القتل

و لم آت موجبا للقتال



أتروني حرمت غير حرام

أم تروني حللت غير حلال



فاهتدوا منهج الرشاد و حيدوا

عن طريق الردي سبل الضلال



واعلموا انني الولي فيا حزني

المعادي و قرحه المتوالي



و الينا حكم المعاد جميعا

و مآل الحساب يوم المآل



فيماذا تجادلون يوم لا ينفع

عند الجدال واهي الجدال



مذ تناهي قوم الامام تناهوا

في اذاء و ضيقوا في المجال



و أبادوا الأبرار من حزبه الأخيار

فتكا بالمرهفات الصقال



بددوا جمعهم ببيض قصار

و نصال زرق و سم طرال



لست أنسأه بعد قتل أحباه

و قتل الفرسان و الأبطال



قاصدا منهج الخيام الي الفسطاط

هونا موصيا للعيال



أجملوا الصبر آل بيت رسول الله

فالأجر فيه للاجمال



أخت طفلي الصغير أوصيك فيه

دون كل العيال و الأطفال



ناولينيه كي أزود منه

ناظري بالوداع قبل ارتحال



فاتته به و كان محياه

منيرا يفوق نور الهلال



فرآه و الجسم يذوي ذبولا

و هو ظامي و حاله غير حالي



عندها قال و الجوي في اتقاد

ليس يطفي و دمعه في انهمال



أين من يرحم الصغير و يطفي

حر صدر ببرد ماء زلال






طلب الماء منهم فسقوه

من كؤوس المنون ماء و بال



و رماه رام بسهم مشؤوم

جاء في نحره العزيز المثال



فملأ من دمائه راحتيه

قائلا في سبيل رب الجلال



و أتته النبال من كل وجه

و هو لا يختشي لوقع النبال



عندما حان حينه و أتاه

الأجل المرتضي من الآجال



خر ملقي عن مهره في هبوط

من ثراه و قده في نفال



و غدا مهره الي الأهل ينعاه

بشجو و سرجه منه خالي



فابتدرن النساء يندبن ندبا

بضروب التعويل و الاعوال



لهف قلبي و قد مررن بمثواه

قتيلا ملقي بتلل التلال



رض منه صدر و خر كريم

و هو عاري السربال و السروال



فتصارخن صرخه رجت الأعداء

منها و أيقنوا في الوبال



و بكت أعين السماء دماء

و سفت بالرماد ريح الشمال



لهف قلبي لام كلثوم تنعاه

بقلب بجمر البين صالي



تناديه يا أخي يا مألي

و مأل الرجال و الآمال



يا أخي يا مؤلي يا منيلي

و منيل السؤال قبل السؤال



بأبي رأسك المعلي يفوق البذر

في تمه أوان الكمال



يا أخي لو رأيت ابنك في الأسر

و ثقل القيود و الأغلال



يا أخي لو رأيتنا كيف نسري

عن أعين النساء و الرجال



سلبوا لباسنا حيث لا نستر

عن أعين النساء و الرجال



يعدما أضرموا الضرام و شنوا

غاره في خيامنا و الرحال



و رمونا عن قوس حقد قديم

و حديث بأسهم في نكال



حيث وصيتنا بصبر جميل

في جميع الأمور و الأحوال



فعلي الصبر قد جعلت اعتمادي

و علي الأجر قد جعلت اتكالي



يا ذوي الحجر و الطواسين و الرعد

و أهل الانعام و الافضال



لكم با بني علي علاء

في وداد و سؤدد في كمال






و محل في رفعه و معال

في فعال و عزه في جلال



و بهاء في بهجه و ضياء

في تلال و رونق في جمال



و مغان رضعن در المعاني

و معان رضغن در المعالي



فلذا ان قيل فيكم نظام

قيل هذا جواهر أم لئالي



و لذا قد زان نظما بمدح

في علاكم فتي السمين الموالي



لهذا قد زان نظما بمدح

في علاكم فتي السمين الموالي



أنتم الحرز و الذريعه و الذخر

غدا يوم حشره و الماآل



يوم لا ظل في القيامه الا ظلكم

فاسكنوه تحت الظلال



فعليكم من الاله صلاه

جمه بالغدو و الآصال