بازگشت

الباب 2


يا اخواني في الدين: لو احاط الناس بفضل أولاد أمير المؤمنين لذهلت عقولهم و غدوا والهين كيف و قد جمعت فيهم فضائل الأنبياء المتقدمين خصوصا علي أبيهم علي أمير المؤمنين و قد قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: يا علي لولا خوفي أن تقول الناس فيك كما قالت النصاري في عيسي ابن مريم لقلت فيك مقالا لا تمر بأحد الا و أخذ التراب من تحت قدميك، و لهذا أطلق عليهم لفظ الأشباح لأن الشبح هو الذي تري صورته و لا تعلم حقيقته، أو لا ترون يا أهل البصائر الي رجل أخفي أعداءه فضائله بغضا له و ستر أولياءه مناقبه خوفا علي أنفسهم ثم ظهر بين هذين الاخفائين مناقب ملأت الخافقين، و لقد أجاد ابن سرايا حيث ذكر له جمع بعض المزايا حيث قال:



جمعت في صفاتك الأضداد

فلهذا عزت لك الأنداد



زاهد حاكم حليم شجاع

ناسك فاتك فقير جواد



خلق يشبه النسيم من اللطف

و بأس يذوب منه الجماد



شيم ما جمعن في بشر قط

و لا حاز مثلهم العباد



فلهذا تعمقت فيك أقوام

بأقوالهم فرانوا و زادوا



و غلت في صفات فضلك (يس

و طه) و آل ياسين و صاد



ظهرت منك للوري معجزات

فأقرت بفضلك الحساد



ان يكذب بها عداك فقد

كذب من قبل قوم لئط و عاد



أنت سر النبي و الصنو و بن

العم و الصهر و الأخ المستجاد






لو رأي مثلك النبي لآخاه

و الا فائط الانتقاد



فيكم بأهل النبي و لم

يلق لكم خامسا سواه يزاد



كنت نفسا له و عرسك و ابناك

لديه النساء و الأولاد



جل معناك أن يحمل به البشر

يحصي صفاته النتقاد



انما الله عنكم أذهب الرجس

فردت بغيضها الأضداد



ذاك مدح الاله فيكم فان

فهت بمدح فذاك قول يعاد



روي من طريقهم عن أحمد بن سعيد الثقفي قال: كنا يوما وقوفا علي باب أبي نعيم الفضل بن دكين و نحن جماعه فينا أحمد بن حنبل و غيره من نقله الحديث نتوقع خروجه لنسمع منه، فاطلع علينا من خوخه علي باب داره فقال: ان لي وعكه و عله صداع فاعذروا و انصرفوا مأجورين فقالم اليه رجل فقال مسأله؟ فقال هاتها و أوجز فقال ما تقول في رجل شهد أن لا اله الا الله و أقر أن محمدا رسول الله و أقام الصلاه و أتي الزكاه و صام شهر رمضان و حج البيت مع الأركان و جاهد عند دعاء الحاجه الي الجهاد و أمر بالمعروف و نهي عن المنكر واجتهد بعد ذلك في أفعال الخير ثم مات و هو لا يعرف... أبي قحافه هل مات مؤمنا و لا بأس فيما جهل قال: فان فعل مثل ذلك و هو لا يعرف الثاني فأجاب مثل الجواب الأول قال فان مثل ما تقدم و مات و لم يعرف علي بن أبي طالب قال لا يسعه ذلك لأن الصلوه لا تفتقر الي ذكر غير علي كما تفتقر الي ذكره و قد كان من محمد بمكان لا كغيره، و من طريقهم أيضا عن سعد بن أبي و قاص قال: أمر معاويه سعدا بالسب فأبي فقال ما يمنعك أن تسب أبا تراب فقال: ثلاث قالهن رسول اله صلي الله عليه و آله و سلم: فلن أسبه و لئن تكن لي واحده منهن أحب الي من حمر النعم سمعته يقول لعلي و قد خلفه في بعض مغازيه فقال له علي خلفتني مع النساء و الصبيان فقال له رسول الله: أما ترضي أن تكون مني بمنزله هارون من موسي الا أنه لا نبي بعدي و سمعته يقول يوم خيبر لأعطيم الرايه غدا رجلا يحبه الله و رسوله و يحب الله و رسوله قال: فتطاولنا اليها فقال ادعوا الي علي فأتاه و به رمد فبصق في عينيه و دفع الرايه ففتح الله عليه و لما نزلت (قل تعالوا ندع أبناءنا و أبناءكم) (الآيه)، دعا رسول الله فاطمه و عليا و الحسين و الحسين فقال اللهم هؤلاء أهلي.