بازگشت

القصيدة للشيخ صالح بن عبدالوهاب






نوحا يا شيعه المولي أبا الحسن

علي الحسين غريب الدار و الوطن



وابكوا عليه طريحا بالطفوف علي

الرمضاء مختضب الأوداج و الذقن



وابكوا علي صدره بالطف ترضضه

خيول أهل الخنا و الحقد و الاحن



وابكوا علي رأسه بالرمح مشتهرا

الي يزيد اللعين الفاجر الكبي



وابكوا بنات رسول الله بين نبي

اللئام يشهرن في الأمصار و المدن



وابكوا علي السيد السجاد معتقلا

في أسره مستذلا ناحل البدن



وا حر قلباه وا حزني لابنته

سكينه حاسرا و الدمع كالمزن



تقول واضيعتي بعد الحسين أبي

وا ذلتي وا عنا قلبي و وا حزني



أبعد صوني و خدري و الحجاب أري

جهرا و ينظرني الطاغي و يرمقني



و الطهر فاطمه الصغري تنوح علي

الحسين نوح كئيب القلب ذي شجن



و تستغيث أباها يا أباه تري

من ذا يجود علي يتمي فيرحمني



و زينب أخته للخد لاطمه

تشكو اليه بقلب موجع حزن



أيا أخي يا ضيا عيني و يا أملي

فقدانكم يا كفيل اليوم ضيعني



يا واحدي يا بن أمي يا حسين أما

تري مقامي أيا حصني و مرتكن



أمسيت بين الأعادي لا كفيل و لا

مساعد في ملماتي يساعدني



يا كافلي يا أخي ما كان في خلدي

اني أراك و منك الرأس في لدن



كلا و لا خلت يا حصني و ملتجئي

هتكي و سبي و لا بعدي عن الوطن



يا ليت عيني قبل الآن قد عميت

و ليتني قبل هذا اليوم لم أكن



أيا بن أمي قد أورثتني كمدا

أو هي فؤادي و ابلاني و انحلني



أيا كفيلي لقد عز الكفيل فمن

تراه بعدك هذا اليوم يكفلني



أيا نصيريس لقد عز النصير فلا

أري نصيرا علي الأعداء ينصرني



وا ذلتي يا أخي من بعد عزك لي

هتكت بين أهل الظغن و الأحن



يا ليتني قبل هذا اليوم في جدث

و لا أراك خضيب الشيب و الذقن



و أم كلثوم تدعو و هي باكيه

بمدمع هامل كالعرض الهتن






أخي أخي يا بن أمي يا حسين لقد

تجددت لي أحزان علي حزن



أخي أخي بعد جدي و الوصي أبي

و فقدكم لثياب الحزن ألبسني



أخي أخي بعدكم من ذا ألوذ به

و من يساعدني في حادث الزمن



أخي أخي بعد صوني يا حسين لقد

أصحبت أسبي كسبي الروم في المدن



فآه يا ضيعتي من بعد فقدك يا

حصني الحصين و يا سؤلي و يا سكني



يا ليت عين رسول الله ناظره

الي و الفاجر الملعون يسلبني



يا ليت عين أمير المؤمنين أتي

بين الأعادي بهذا اليوم تنظرني



حسري مجرده وا ويلتاه فلا

أري كفيلا بهذا اليوم يكفلني



و تستغيث الي الزهراء فاطمه

بنت النبي و دمع العين كالمزني



يا أم قومي من الأجداث نادبه

علي الحسين مقيم الفرض و السنن



يا أم قومي و انظري رأس الحسين أخي

كالبدر يشرق فوق الذبل اللدن



يا أم قومي انظري السجاد معتقلا

يساق نحو يزيد الفاجر الكني



فيا لها حسره لا تنقضي أبدا

حتي تري حجه الرحمن ذا المنن



سمي خير الوري المختار من مضر

خليفه الله فينا صاحب الزمن



الآخذ الثأئر من أهل العناد و مفني

كل رجس خؤون غير مؤتمن



الناصر للدين و المحيي معالمه

الناشر العدل في الأطراف و المدن



يزيل ما أسس الأرجاس من بدع

بالافك منهم و بالأحقاد و الظغن



يا حجه الله يا بن العسكري الي

متي تكابد أهل البغي ء افتن



عجل و خلص محبيك الضعاف فقد

تشرد الناس عن أهل و عن وطن



و ما لهم ناصر مولاي غيرك يا

محيي فرائض دين الله و السنن



فخذ بنصرهم واشفي الغليل و خذ

بثأر جدك يا سؤلي و مرتكني



أيا بني الوحي و التنزيل يا أملي

يا من ولاهم حيا الي أن ينقضي زمني



و ما تذكرت يوم الطف رزءكم

الا تجدد لي حزن علي حزن



و أصبح القلب مني و هو مكتئب

و الدمع منكسب كالعارض الهتن






فها كموها و لا الأمر مرثيه

من الكئيب العبير القلب ذو الشجن



يا عدتي و اعتمادي و الرجا و من

هم أنيسي اذا أدرجت في كفني



اني بحبكم أرجو النجاه غدا

اذا أتيت و ذنبي قد تكابدني



و عاينت مقلتي ما قدمته يدي

من الخطيات في سر و في علن



لأن حبكم زاد لآخرتي

به الهي من النيران ينقذني



صلي عليكم اله العرش ما سجعت

حمامه أو شدي ورق علي غضن