بازگشت

القصيدة للشيخ الدرمكي






جواهر الفكر تزري لؤلؤ الصدف

و كل ذي دنف يرزي به دنف



هلا حييت يواسيني و يسعدني

علي مصابي لأهل المجد و الشرف



لأن حزني لهم لا ينقصي أبدا

لو مات جسمي به أودعته خلف



يا لائمي في مصابي كف لومك قد

أتبعت نفسك يا مغرور في عنف



فالغيث و السبعه الأبحار قد خلقوا

من دمع عيني سجع الطير من شغف



و الوحش من وحشتي و الموت من سقمي

و الريح من زفرتي و الموت من أسف



يحق لي سكب دمع العين اذ نظرت

هلال عاشور موفيا و غير وفي



أمثل السبط في أرض الطفوف و قد

دارت عليه رحي الأعداء بالتلف



من بعدما قتلت أصحابه و مضوا

معطيش و حر الصيف لم يصف



يا ليتني ذقت طعم الموت دونهم

لما أخصهم الرحمن من زلف



لهفي لسبط رسول الله بعدهم

يجود بالنفس بين البيض و الحجف



يخوض بحر المنايا و هو مختطف

الأبطال بالسيف يردي كل مختطف



فعندها أحرقوا من حوله زمرا

و صار كالصام المصقول في الغلف



كل يهز القنا و يطعنه

ما بين متفق فيه و مختلف



حتي رموه بسهم في مقاتله

فخر من سرجه هاو علي الأنف






يا فجعه فجعت آل الرسل و من

والاهم صار منها في شفا جرف



كأنهم كسبوا اثما فحاق بهم

أو خالفوا ما أوحاه الله في الصحف



وزداني ما روت أهل البصائر عن

زيد بن أرقم في قول بلا خلف



اذ قال كنت مقيما بالشآم اذا

بالناس في رجف يعلو علي رجف



و الجو مستحك الآفاق منطبق

و البدر محترق و الشمس في كسف



فقال ما هذه الأعلام قيل أما

تري الرؤوس علي الخطيه الأنف



فحين عاينت رأس السبط يتبعه

رؤوس أنصاره و السبي في طرف



لطمت و جهي و بان الصبر من جلدي

و قلت يا بن رسول الله وا أسف



يعزز علي المصطفي المختار حالكم

يا سادتي و علي المدفون بالنجف



و مد طرفا الي سبي الكرام رأي

بنت الحسين تغطي الوجه بالكتف



فقال من هذه الحسني التي ملكت

وجها كبدر علي كما الألف



قالوا سكينه بنت الخارجي من

جميع ملكك منه يا أمير عفي



فقال كيف رأيت السبي قالت صه

أليس قبلك منا يا لعين شفي



اسمع مني ما رأت عيناي اذ نظرت

في ليلتي هذه قال اللعين صفي



فالنطق أعوزها و الدمع عاجلها

فقال قصي لنا الرؤيا و لا تخفي



قالت نعم بينما صليت اذ هجعت

عيني اذ بأبي قد جاء مرتشف



و أسبل الدمع من عينيه غرفني

و قال ها حالكم من بعد منصرف



فالرأس و القلب و الأحشاء عندكم

و الجسم سلو بأكناف الطفوف نفي



ما حال ابني من عظيم السقام لعلي

الجسم عنه من السقم الشديد شفي



و كل حزن حواه الخلق مقترف

و حزن قلبي عليكم غير مقترف



فمن تباكي و أبكي أو بكي لكم

أولي ضمنت له في الخلد بالزلف



فقلت يا أبتا حال يشيب له

رأس الرضيع و يرمي الطفل بالجرف



ورواح عني و خلي النار في كبدي

و عاينت مقتلي أيضا كأني في



قصر شرائفه الياقوت ملتمع

بالنور يرصف يرزي كل مرتصف



و في ذاره و صيف قلت اخبرني

يا ذا الوصيف لمن ذا القصر ذو الشرف






فقال هذا لمولاك الحسين معا

سيري اخبرك ما في القصر من طرف



فسرت أسعي و أصغي ما يقول به

اذ نخبه أشياخ بلا لحف



وجوههم تتلألأ كالبدور و في

أوساطهم ثاكل ذو مدمع ذرف



يبكي و كفاه طورا فوق لمته

و تاره يمسك الاحشا من الضعف



اذا بكي بكت الأشياخ و انتحبوا

لما به من أذي الأحزان و النحف



فقلت بالله يا هذا الوصيف فمن

ذي المشايخ مع ذا الشيخ ذو الدنف



فقال ذا آدم أب العباد و ذا

نوح و ذاك خليل الله خير و في



ذلك موسي بن عمران الكليم و ذا

عيسي المسيح بلا شك و لا خلف



و ذا الذي بلظي الأحزان محترق

محم المصطفي عيسيه بصفي



يبكي لما نالكم حزنا فقلت ألا

يا جد أخبرك تور للاله طفي



يا جد لو عاينت عيناك ما صنعت

بنا أميه بعد العز و الشرف



و لو رأيت أبي في التراب منجدلا

و الشمر يذبحه قهرا بلا رئف



و لو ترانا علي نخوفه الاله علي

قتل الحسين فلا يخشي و لم يخف



و لو ترانا علي الأجمال في عنف

بلا و طاء و لا ستر و لا عطف



مكشفات النواصي لا نصير لنا

كأننا سلف من أسقط السلف



و لو تري ضربنا بالسوط ان عثرت

بنا المطي و ما نلقي من العنف



فعندها صار جدي ذاهلا صعقا

و قال وا حر قلبي وا شقا خلف



هذا يكون جزائي اذا نصحت لهم

لا قدس الله أهل الظلم و السرف



فبينما هو يدنيني و يلثمني

اذا بخمس نساء داخل الغرف



عليهم حلل الأحزان قد برزوا

و بين تلك النسا ذو مدع ذرف



أتوابها بسواد الحزن قد صبغت

تنوح و الشعر منشور علي الكتف



قد عطرت بتراب الأرض مفرقها

و الجيب ممتزق و القلب في وجف



فقلت بالله يا هذا الوصيف فمن

هذي النساء ابن لي و الضمير نفي



فقال هاتيك حوا يا سكينه و الأخري

خديجه في التقوي فلا تصف



و مريم بنت عمران و ساره الأخري

آسيه ذو الفضل و العفف



و هذا الكبد الحري التي جمعت

كل المصائب لا تهدي ء و لم تقف






تنوح طورا و تبكي تاره و اذا

هاج المصاب تعض الكف بالأسف



بنت الرسول أمين الله فاطمه

تبكي أباك قتيل الكافر الجلف



فمذ تحقتها قلت السلام علي من

نور مقتلها تحت الظلام خفي



قالت سكينه قلت الحزن سكنني

في حرقه ما وراها قط من حرف



قالت و ما حالك بعد القتيل و من

أحني عليكم بكف الجود و اللطف



فقلت لا تسألي عن حالنا و سلي

عن الذبيح الذي بأرض الطفوف نفي



زواره الوحش و الأملاك تندبه

و جسمه بسوافي السافيات سفي



قالت أحرقتي قلبي يا سكينه من

حز الوريدين لن يخشي و لم يخف



فقلت شمر فقالت آ ه وا والدي

راح العزيز و خلي الحزن مؤتلف



لم لا فديتنه طرا بأنفسكم

أنتم أحق و أولي منه بالتلف



فقلت لو قبل الأعدا له بدلا

كنا فداء له كلا علي خلف



قالت ألا وا حبيبي أضني جسدي

لا قدس الله أهل البغي و السرف



ربيته و هجرت الغمض فيه و لا

أدري بأن زماني فيه ليس يفي



من كان غامض ه من كان غاسله

من كان دارجه في القطن و اللفف



و من تقدم في وقت الصلاه و من

سعي الي قبره النائي عن النجف



لأبكينك طول العمر يا ولدي

و أقطع الدهر بالتذكار و الأسف



من كانت دافنك تحت التراب هل رفقت

كفاه بالجسد المحطوم بالجفف



دفنت جسما بلا رأس و لا كفن

و لا حنوط و لا غسل بمعترف



و من تري كفل أيتام النبي و من

بأمره قام مثل الوالد العطف



يا آل طه و يا سفن النجاه و يا

خير البريه من باد و معتكف



هواكم في قلوب المؤمنين له

وقع لأمكم من أطهر النطف



أنا العبد الضعيف الدرمكي و من

بمدحكم يا بني خير الوري كلف



لا تسلموني من نيران يا عددي

يوم التغابن و الزلزال و المخف



يوم يقول الهي للجحيم هل امتلأت

يا نار من أعدائنا انتصف



تقول هل من مزيد يا اله و لو

لا حب حيدر كان الكل في كنف






لكن أمري الي زوج البتول فمن

يشاء قال خذي أو شاء قال عفي



هو القسم و قسام النعم فلا

يجوز في حكمه كلا و لم يحف



صلي الاله علي الهادي و عترته

أهل الحميه و الاحسان و الأنف



ما لاح نجم و ما سارت بمهجته

أو صاح طير علي الأغصان و العطف