بازگشت

القصيدة للشيخ داود البحراني






هلموا نبك أصحاب العباء

و نرثي سبط خير الأنبياء



هلموا نبك مقتولا بكته

ملائكه الاله من السماء



هلموا نبك مقتولا عليه

بكي وحش المهامه في الفلاء



ألا فابكوا قتيلا قد بكته

البتوله فاطم ست النساء



ألا فابكوا لثاوي الطف حزنا

ألا فابكوا لمذبوح القفاء



ألا فابكوا لمن أضحت عليه

تنوح الجن حزنا بالبكاء



ألا فابكوا المعفر ذبيح

علي الرمضاء شلو بالثراء



ألا فابكوا قتيلا مستباحا

ألا فابكوا المرمل بالدماء



بنفسي جسم منطرح جريح

علي حر الصعيد بلا و طاء



بنفسي من تجول الخيل ركضا

عليه و هو مسلوب الرداء



بنفسي هاشميات سبايا

يقدن و هن في ذل السباء



بنفسي نسوه جاءت اليه

و هن مولولات بالشجاء



أخي ودع يتامي قد أهينوا

و قد أضحوا بأسر الأدعياء



أخي هل بعد بعدك لي محام

لقد أخذ الزمان بكم حماء



أخي أصبحت رهن الطف شلوا

عليك الدهر مشقوق الرداء



أخي أضحي كريمك فوق رمح

يشال كبدر تم في السماء



يعز علي أبينا أن يرانا

بأرض الطف نسبي كالاماء



يعز علي البتول بأن ترانا

و نحن نضج حولك بالبكاء



و زين العابدين تراه يكبو

يقيد و هو في ضر البلاء



أخي هذي سكينه من حناها

تجرر بامتحان و ابتلاء



و تسلب قرطها ظلما و تدعو

أبي وا ذل حالي يا بلائي



أبي هذي أميه ذات صون

و نحن نساق جهرا بالفلاء






تصان أميه و لها خدور

و نبرز من خبانا للسباء



كأنا بنات الزنج نسبي

و نضرب بالسياط بلا خطاء



أيا حصني أيا ذخري و فخري

فقدتك يا سنادي يا رجائي



ألا و أبذل و جهي بعد صون

و ضعفي و انتهاكي في الوراء



أخي يا بن الرسول أذاب جسمي

حلولك في الثراء بلا و طاء



تدوس الخيل منك قفاك حتي

رضضن الصدر ظلما بافتراء



ألا يا سيدي أممسيت أبكي

و يسعدني الحمام علي بكائي



ألا يا آل أحمد يا حماتي

و عوني في الشدائد و الرخاء



مصابكموا يوقد نار قلبي

و يعريني علي كثر البكاء



و هد قواي رزؤكموا و أضحي

نحولي لا يزول و لا عزائي



لقد أمسيت بعدكم حزينا

قريح الجفن مشغول بداء



اليكم من عبيدكم نظاما

به أرجو من الباري جزائي



بها يرجو الفتي داود فوزا

بمحو الذنب يا أهل العباء



و سامعها و منشدها بشجو

و من يبكي بحزن لا مراء



و صلي الله و الأملاك طرا

علي الهادين من أهل الهداء



ذكز أهل التاريخ أن سبط ابن الجوزي كان يعظ علي الكرسي بجامع دمشق فطلب منه أهل المجلس أن يذكر شيئا في مصرع الحسين بن علي عليه السلام فعند ذلك أنشد يقول:



و يل لمن شفعاؤه خصماؤه

و الصور في نشر الخلائق ينفخ



لا بد أن ترد القيامه فاطم

و قميصها بد الحسين ملطخ



ث م ان وضخ المنديل علي رأسه و استعبر طويلا و نزل عن الكرسي و بذلك ختم.

قال بعضهم:



ألا عج يوم الطف لا زلت واريا

و للقلب لم تبرح علي الصعب لاويا



كم انصدعت أمعاء مهجه أنفس

فليس لها من جرحك الدهر آسيا






و ما زال زند الغيض للوجد مضرما

و ضلعي علي جمر الغضا منه حانيا



بك انطمست آثار دين محمد

و أصبح فيك الكون باحزن داجيا



و هد من المجد الأثيل قوامه

فقوض للعيا قبابا رواسيا



و فاضت عيون المكرمات كآيه

و جفن العلا ما أنفك بالدمع جاريا



و قامت لحشر الأنبياء قيامه

نري الكل فيها للجريمه جاثيا



بها صور صعق الخلق حرك للفنا

فأصبح فيها حجه الله ثاويا



ألا أيها اليوم المشؤوم علي الوري

تركت جفون المكرمات دواميا



ضربت بسيف الجور كيوان عزها

فغودر فيه العدل أجدر ضاحيا



سرت منك في جنح الظلام قوائم

فكورن من ضوء النهار الدراريا



و سعون نيران الحروب فزعزعت

قوي العرش حتي قد برحن الثوانيا



فضت فيك جورا آل حرب ذحولها

و ساءت بآل الأكرامين التقاضيا



و شقت علي آل النبي ستورها

و ثجت لها بحرا من الدم ساجيا



لقد أتكل الدنيا لواعجك التي

صببن علي كل الأنام الدواهيا



و قد لها طود الهدايه قلبه

و أصبح من ثكل لرزئك واهيا



غداه قضي سبط النبي محمد

علي سغب طاوي الحشاشه ظاميا



حمي حوزه المجد المؤثل وانثني

يجلي عن الدين الحنيف الغواشيا



فد تم الجزء الأول من كتاب (المتخب)

و سيتلوه «الجزء الثاني 2 ان شاء الله تعالي