بازگشت

الباب 3


أيها المؤمنون: لو علمتم أي أجر تؤجرون و أي ثواب تحرزون لتمنيتم دام هذا الحال الي يوم يبعثون، فأنشدكم يا اخواني أتدرون لمن تعزون؟ و لأي شي ء أنتم مجتمعون؟ و الله لعين ديان الدين أنتم و الله في عزيه محمد خاتم النبيين و علي أمير المؤمنين و فاطمه الزهراء سيده نسوه العالمين و جميع الأئمه المعصومين و عيونهم ناظره اليكم و هم الشهداء علي و عليكم، و تصديق ذلك ما


روي عن الاماتم علي بن موسي بن الرضا عليه السلام حيث قال: أيها الناس، اعلموا و تيقنوا أن لنا مع كل ولي لنا أعينا ناظره لا تشبه أعين الناس و فيها نور من نور الله و حكمه من حكم الله تعالي ليس للشيطان فيها نصيب و كل بعيد قريب، و ان لنا مه ولي أعينا ناظره و السنا ناطقه و قلوبا و افيه و ليس يخفي علينا شي ء من أعمالكم و أقوالكم و أفعالكم بدليل قوله تعالي: (و قل اعلموا فسيري الله عملكم و رسوله و الؤمنون) و لو لم يكن كذلك ما كان لنا علي الناس فضلا و مما يدل علي ذلك أيضتا ما روي عن أبي سدير الصير في قال: كنت نائما ليله الجمعه فرأيت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم في منامي و بين يديه طبقا مغطي فدنوت منه و سلمت عليه فرد علي السلام فكشف لي عن الطبق و اذا فيه رطب جني فقلت يا رسول الله ناولني من هذا الطبق رطبه فناولني رطبه فأكلتها ثم طلبت منه أخري فناولي أخري فأكلتها و لم يزل يناولني رطبه لعد رطبه حتي أكلت ثمان رطبات ثم طالبت منه أخري فقال: حسبك فانتهبت و أنا مسرور بنومي فلما أصحبت علي الامام جعفر بن محمد عليه السلام لأقص عليه رؤياي و اذا بين يديه طبق مغطي كأنه الطبق الذي رأيته قدام النبي في منامي و هو مغطي فلمنا استقر بي المجلس عنده التفت الي كشف عن الطبق و اذا فيه رطب فقلت يا مولاي: ناولني رطبه فناولنيها فأكلتها ثم سألته أخري فأعطانيها حتي ناولني ثمان رطبات فأكلتها ثم سألته أخري فقال لي: حسبك يا أحمد فلو زادك جدي لزدتك فقلت يا سبحان الله من أخبرك برؤياي يا سيدي؟ فقال عليه السلام: و الله لا يخفي علينا شي ء من أفعالكم و أعمالكم قال الله عزوجل: (و قل اعلموا فسيري الله عملكم و رسوله و المؤمنون) و من ذلك أيضا ما رواه الثقاه عن أبي محمد الكوفي عن دعبل بن محمد الخزاعي رحمه الله قال: لما انصرفت عن أبي الحسن الرضا عليه السلام بقصيدتي التائيه نزلت في الري، و اني في ليله من الليالي و أنا أصيغ قصيده و قد ذهب من الليل شطره فاذا طارق يطرق الباب فقلت من هذا؟ فقال أخ لك فبدرت الي الباب ففتحته فدخل شخص اقشعر منه بدني و ذهلت منه نفسي فجلس ناحيه و قال لي: لا ترع أنا أخوك من الجن ولدت في الليله التي ولدت فيها و نشأت معك و أني جئت أحدثك بما يسرك و يقوي و بصيرتك، قال: فرجعت نفسي و سكن قلبي


فقال يا دعبل: اني كنت من أشد خلق الله بعضا و عداوه لعلي بن أبي طالب فخرجت من الجن المرده العتاه فمر رنا بنفر يريدون زياره قبر الحسين عليه السلام قد جهنم الليل فهممنا بهم و اذا ملائك تزجرنا من السماء و ملائكه من الأرض تزجر عنهم هوامها فكأني كنت نائما فانتهبت أو غافلا فتيقظت و علمت أن كذلك لعنايه بهم من الله تعالي لمكان من قصدوا له و تشرفوا بزيارته فأحدثت توبه و جددت نيه، زرت مع القوم و وقفت بوقوفهم و دعوت بدعائهم و حججت بحجهم تلك السنه وزرت قبر النبي صلي الله عليه و آله و سلم و مررت برجل حوله جماعه فقلت من هذا؟ فقالوا: هذا ابن رسول الله الصادق، قال: فدنوت منه و سلمت عليه فقال لي مرحبا بك يا أهل العراق اتذكر ليلتك ببطن كربلاء و ما رأيت من كرامه الله تعالي لأوليائنا؟ ان الله قد قبل توبتك و غفر خطيئتك فقلت الحمدلله الذي من علي بكم و نور قلبي بنور هدايتكم و جعلني من المعتمين بحبل ولايتكم فحدثني يا بن رسول الله بحديث أنصرف به الي أهلي و قومي، فقال: نعم حدثني أبي محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين عن أبيه علي بن أبي طالب عليه السلام قال: قال لي رسول الله: يا علي الجنه محرمه علي الأنبياء حتي أدخلها أنا، و علي الأوصياء حتي تدخلها أنت. و علي الأمم حتي تدخلها أمتي حتي يقروا بولايتك و يدينا بامامتك، يا علي و الذي بعثني بالحق لا يدخل الجنه أحد الا من أخذ منك بنسب أو سبب. ثم قال خذها يا دعبل فلن تسمع بمثلها من مثلي أبدا، ثم ابتلعته الأرض فلم أره. و لله در الشاعر البرسي حيث قال:



هم القوم آثار النبوه فيهم

تلوح و أنوار الامامه تلمع



مهابط و حي الله خزان علمه

و عندهم سر المهيمن مودع



اذا جلسوا للحكم فالكل أبكم

فان نطقوا فالدهر، أذن و مسمع



و ان ذكروا فالكون ند و مندل

له أرج من طيبهم يتضوع



و ان بارزوا فالدهر يخفق قلبه

لسطوتهم و الأسد بالغاب تجزع



و ان ذكر المعروف و الجود في الوري

فبحر نداهم زاخر يتدفع



أبوهم سماء المجد و الأم شمسه

نجوم لها برج الجلاله مطلع



فيا نسبا كالشمس أبيض مشرق

و يا شرفا من هامه المجد أرفع






فمن مثلهم ان عد في الناس مفخر

أعد نظرا يا صاح ان كنت تسمع



ميامين قوامون عز نظيرهم

هداه ولاه للرساله منبع



فلا فضل الا حين يذكر فضلهم

و لا علم الا علمهم حين يرفع



و لا عمل ينجي غدا غير حبهم

اذا قام يوم البعث للخلق مجمع



و لو أن عبدا جاء في الله عابدا

بغير و لا (آل العبا) ليس ينفع



فيا عتره المختار يا رايه الهدي

اليكم غدا في موقفي أتطلع



خذوا بيدي يا آل بيت محمد

فمن غيركم يوم القيامه يشفع



روي في بعض الأخبار عن حذيفه اليماني قال: مر ابن عباس علي قوم من بني أميه فسمعهم يسبون علي بن أبي طالب عليه السلام و كان ابن عباس مكفوف البصر كبير السن فقال لقائده: ما يقولون هؤلاء الأنذال؟ فقال: انهم يسبون عليا، فقال له: يا غلام قربني اليهم، فلما صار بالقرب منهم قال: أيكم الساب الله عزوجل؟ فقالوا: معاذ الله فمن يسب الله فقد كفر و خلد في سقر، فقال أيكم الساب رسول الله؟ فقالوا: معاذ الله أن نسب رسول الله فمن سبه فقد افتري اثماء كبيرا، فقال: أيكم الساب علي بن أبي طالب؟ فنكسوا رؤوسهم حياء منه و قالوا: قد كان ذلك منا! فقال لهم: يا أشر الأمم و يا أهل جهنم و حق رب الكعبه اني سمعت رسول الله يقول: من سب عليا فقد سبني، و من سبني فقد سب الله و من سب الله تعالي أكبه الله علي منخريه في نار جهنم مخلدا فيها، فأبشروا بالغذاب الأيم في أسفل درك الجحيم فلم يردوا له جوابا فتركم و انصرف لشأنه فقال: يا غلام كيف رأيت وجوهم حين أوردت الحديث؟ فقال اسمع يا مولاي مني الشعر:



نظروا اليك بأعين مزوره

نظر التيوس الي شفار الجازر



فقال له يا غلام زدني بارك الله فيك، فقال:



خزر الحواجب ناكسوا أذقانهم

نظر الذليل الي العزيز القاهر



فقال زدني فداك أبوك يا غلام، فقال:



أحباؤهم خزي علي أمواتهم

و الميتون فضيحه للغابر




فقال زدني بارك الله فيك، فقال:



يوم القيامه يسكنون جهنما

بئس المصير لكل عبد فاجر



فقال له زدني بارك الله فيك، فقال:



و كذا النبي خصيمهم مع حيدر

نعم الخصيم غدا و خير الناصر



فقال له بارك الله فيك يا غلام و أنت حر لوجه الله تعالي. فانظروا يا اخواني الي أهل الضلال كيف يبالغون في سب الآل و سب علي محك أولاد الحلال و لا يخشون من الله ذي الجلال و لا يحذرون من المرجع و المآل، و لله در من قال بعض من الرجال:



اذا ما التبر حك علي محك

تبين غشه من غير شك



و فينا الدر و الذهب المصفي

و حيدر بيننا شبه المحك



روي عن ابن عباس أنه قال: و الله لقد رأيت جابر الأنصاري (رض) و هو يمشي في سكك المدينهو يقف عند بيوت المهاجرين و الأنصار و هو يقول: معاشر الناس: أدبوا أولادكم علي رحب علي بن أبي طالب فن أبي فانظروا في شأن أمه. و في خبر آخر، عن الصادق عليه السلام قال: من وجد برد حبنا أهل البيت في قلبه فلبكثر الدعاء لأمه حيث أنها لم تخن أباه فيه و لله در صاحب الكشكول:



اليك جميع الكائنات تشير

بأنك هاد منذر و بشير



و انك من نور الاله مكون

علي كل نور من جلالك نور



و روحك روح القدس فيها منزل

و قلبك في قلب الوجود ضمير



و شخصك قطب الكائنات فسر بها

علي سره في العالمين تدور



نزلت من الله العظيم بمنزل

يسير اليه الطرف و هو حسير



قال الله تعالي: (و من الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله) قال الثعلبي و رواه ابن عباس، أنها نزلت في علي لما خرج النبي صلي الله عليه و آله و سلم من مكه خائفا من المشركمين الي الغار خلفه لقضاء ديونه ورد و دائعه فبات علي علي


فراشه و أحاط المشركون بالدار فأوحي الله تعالي الي جبرائيل و مكائيل: اني قد آخيت بينكما و جعلت عمر أحدكما أطول من الآخر فأيكما يؤثر صاحبه بالحياه؟ فاختار كل منهما الحياه، فأوحي الله تعالي اليهما ألا كنتما مثل علي بن أبي طالب آخيت بينه و بين محمد فبات علي فراشه يفديه بنفسه و يؤثره الحياه، اهبطا الي الأرض فاحفظاه من عدو، فنزلا فكان جبرائيل عند رأسه و مكائيل عند رجيله فقال بخ بخ من مثلك يا بن أبي طالب يباهي الله بك الملائكه! هذا في تفسير هذه الآيه، و أما آيه المباهله فأجمع المفسرون منهم علي أن أبناء نا شاره الي الحسن و الحسين، و نساءنا اشاره الي فاطمه، و أنفسنا اشاره الي علي فجعل الله نفس محمد 7 المراد المساواه و مساوي الأكمل، الأولي بالتصرف أكمل و أولي بالتصرف فهذه الآيه أدل دليل علي علو مرتبته عليه السلام لأنه تعالي حكم بمساواته لنفس الرسول و أنه تعالي عينه في استعانه النبي به في الدعاء و أي فضيله أعظم من أن يأمر الله نبيه بأن يستعين به علي الدعاء اليه و التوسل به مع ما ورد فيه ما يزيد علي هذا مثل قوله تعالي: (اني جاعلك للناس اماما قال و من ذريتي) روي الجمهور عن ابن مسعود قال رسول الله: انتهت الدعوي الي و الي علي لم يسجد أحدنا لصنم قط فاتخذني نبيا و اتخذ عليا وصيا. و مثل قوله تعالي: (انما أنت منذر لعباد و لكل قوم هاد) نقل الجمهور عن ابن عباس قال: قال رسول الله أنا المنذر و علي الهادي و بك يا علي يعتدي المهتدون.

و مثل قوله تعالي: (و قفوهم انهم مسؤولون) روي الجمهور: عن ابن عباس و أبي سعيد الخدري عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم أنه قال: عن ولايه علي بن أبي طالب. مثل قوله تعالي: (و لتعرفنهم في حسن القول) روي الجمهور عن أبي سعيد الخدري قال ببعضهم عليا عليه السلام و مثل قوله تعالي: (و السابقون السابقون أولئك المقربون) روي الجمهور عن ابن عباس قال: سابق هذه الأمه علي بن أبي طالب. و روي من طرقهم في قوله تعالي: (و اسأل من أرسلنا قبلك من رسلنا) قال: ان النبي صلي الله عليه و آله و سلم ليله أسري به جمع الله بينه و بين الأنبياء ثم قال سلهم يا محمد علي ماذا بعثتم؟ فقالوا بعثنا علي شهاده أن لا اله الا الله و علي الأقرار بنبوقك و الولايه لعلي بن أبي طالب. و من طرقهم أيضا في قوله تعالي:


(ان الذين آمنوا و علموا الصالحات أولئك هم خير البريه) روي الجمهور عن ابن عباس قال: لما نزلت هذه الآيه قال رسول الله لعلي: هم أنت و شيعتك يا علي، تأتي أنت و شيعتك يوم القياه راضين مرضيين و يأتي أعداؤك قضابا مقمحين، و عن الحسن البصري في نفسير قوله تعالي: (مثل نوره كمشكاه) (الآيه)، فقال المشكاه فاطمه، و المصباح الحسن و الحسين، و الزجاجه كأنها كوكل دري، قال: كنت فاطمه كوكبا دريا بين نساء العالمين توقد من شجره مباركه، قال: الشجره المباركه ابراهيم، لا شرقيه و لا غربيه، لا يهوديه و لا نصرانيه يكاد زيتها يضي ء، قال يكاد العلم أن ينطق منها، و لو يمسسه نار نور علي نور، قال فيها امام بعد امام، يهدي الله لنوره من يشاء. قال: يهدي الله لولايتنا من شاء فهنيئا للمحبين و الشيعه الموالين أولئك الذين أنعم الله عليهم و لا خوف عليه و لا هم يحزنون.

و لنذكر في آخر هذا الجزء طرفا من أنساب ما يجري علي الحسين عليه السلام و ذراريه و أصحابه و مواليه ليعلم الناظر أنه لا يفعل بهم ذلك كما جاء في الخبر عن سيد البشر الا من خبث مولده و كان مطعونا عليه في أصله و نسبه، أما يزيد عليه اللعنه فانه كان جبارا عنيدا خبيث الولاده (و الذي خبث لا يخرج الا نكدا) و قد مر قول الحسن عليه السلام فيه و في أبيه أنهما شركاء الشيطان، و أما عبيدالله بن زياد أمه مرجانه و أبوه زياد دعي لأبي سفيان و كان يسمي بين الناس زياد بن أبيه لأنه لا يعرف له أب و كانت أمه سوداء نتنه الرائحه يقال لها سميه و كانت عاهره ذات علم تعرف به وقد وطأها أبوسفيان و هو سكران فعلقت منه بزياد علي فراش بعلها فدعاها أبو سفيان سرا، فلما آل الأمر الي معاويه قربه اليه و أدناه و رفع منزلته و علاه و استخلفه في بلاد الأهواز و أمره علي ثلاثمائه ألف فارس و أمره بحرب الحسن عليه السلام و لم يزل يحاربه زمانا طويلا حتي دس اليه سما فقتله فمات مسموما رحمه الله عليه، و لما آل الأمر الي يزيد بن معاويه لعنه الله تعالي جعل عبيدالله بن زياد أميرا علي الكوفه و أمره بقتل الحسين عليه السلام فجهز العساكر و الجنود و حالوا بينه و بين ماء الفرات حتي أنهم قتلوه عزشانا مظلوما و ذبحوا أطفاله و سبوا عياله ففعل ابن زياد لعنه الله أضعاف ما فعل يزيد عليه اللعنه (و الذي خبث لا


يخرج الا نكدا) و أما هند بنت عتبه و عتبه عليه اللعنه قتله حمزه عم رسول الله و كان عتبه أميرا في زمن الجاهليه و هو الذي حارب النبي في وقعه أحد حربا عظيما حتي انه انكسر عسكر النبي صلي الله عليه و آله و سلم و شاع الخبر الي المدينه بقتل النبي و رفع الصراخ بالمدينه أنه قتل النبي فانخشعب القلوب و بكت العيون و حزن الأقرباء و بكت السماء و فرح الأعداء، و كانت هند جده يزيد واقفه تضرب بالدف من شده فرحتها بقتل النبي صلي الله عليه و آله و سلم (و يأبي الله الا أن يتم نوره و لو كره الكافرون) و كان عتبه لعنه الل تعالي و هو الذي رمي النبي بحجر فكسر رباعيته و شق شفتيه و شج رأسه الشريف فوثب حمزه عن النبي فقتل عتبه فجاءت هند بنت عتبه لوحشي هبه علي أن يقتل لها رسول الله أو أنت يقتل عليا أو حمزه، فقال لها وحشي أما رسول اللهع فلا سبيل لي عليه لأن أصحابه حافين من حوله، و أما علي ابن أبي طالب فانه اذا حارب فهو أحذر من الذئب و أروغ من الثعلب و لا طاقه لي به، و أما حمزه فاني قدر عله لأنه اذا حارب و هاج في الحرب لم يصعد يبصر ما بين يديه و ما خلفه، قال فلما هاج حمزه في الحرب كمن وحشي و ضربه علي أم رأسه فقتله فخر صريعا الي الأرض فجاءت هند بنت عتبه عليهما اللعنه و وقفت علي جسد حمزه و جذعت أذنيه و أنفه و شقت بطنه و قطعت أصابعه و نظمتها بخيط و جعلتها قلاده في عنقها ثم أخرجت كبد حزه و أخذت منه قطعه بأسنانها و منضغتها حنقا منها عليه و أرادت بلعها فلم تقدر علي بلعها فقذفتها لأن الله تعالي صان كبد حمزه أن يحل في معده تحرق بالنار فهل سمعتهم أو رأيتم امرأه أكلت كبد انسان غير هند لعنها الله تعالي: ط(و الذي خبث لا يخرج الا نكدا). و أما عمر بن سعد فهو الذي ولاه ابن زياد حرب الحسين عليه السلام و أمره علي سبعين ألف فارس و أمره بقتل الحسين و أصحابه و أطفاله و أهل بيته و سبي نسائه، ففعل ما أمره فجري كل واحد من هؤلاء الملاعين علي عرقه الخبيث (و الذي خبث لا يخرج الا نكدا) و لقد اختبروا قتله الحسين عليه السلام فوجدوهم كلهم أولاد زنا لصحه قول النبي فيهم.

فيا اخواني: انظروا الي هؤلاء الكفره الفجره كيف بالغوا في ظلم الآل و نهب الأموال و ذبح الأطفال و قتل الرجال و أي رجال، أولئك عليهم لعنه الله


تعالي و الملائكه و الناس أجمعين، فعلي الأطائب من أهل بيت الرسول فلبيك الباكون و اياهم فليندب النادبون و لمثلهم تذرف الدموع من العيون، أو لا تكونون كبعض ماديحهم حيث عرته الأحزان و الأشجان فنظم و قال فيهم: