بازگشت

القصيدة للخليعي






سل جيره القاطنين ما فعلوا

و هل أقاموا بالحي أم رحلوا



و قف معي وقفه الحزين عسي

أنشد ربعا ضلت به السبل



و لا تلمني علي البكاء فالدموع

ري تطفي به الغلل



بانوا فلي مقله مقروحه

و مهجه بالزفير تشتعل



جسمي لشوك القتاد مفترس

و ناظري بالسهاد مكتحل



قد كان قلبي والدار جامعه

و العيش غض و الشمل مستمل



مروعا خائفا فكيف به

غدا التنائي و الركب مرتحل



فوا ضلالي تبكي لوحشتهم

عين و بين الضلوع قد نزلوا



و أسأل النطق من صدي طلل

بال و أني يجيبني الطلل



فما لقلبي و النائبات و كم

يرمي بسهم النوي و ينتبل



يا نفس صبرا فكل نائبه

سوي مصاب الحسين تحمتل



و يا جفوني سحي عليه فلي

عن كل زء برزئه شغل



لم أنسه ينشد الطغاه و قد

حفت به السمهريه الذبل



ألا ارجعوا عن قتالنا و ذروا

سفك دماء النبي و اعتزلوا



أنا ابن خير الأنام قاطبه

و خير خلق يحفي و ينتعل



بذا امرتم أن تقطعوا رحم

المختار من بعده و لا تصلوا



لهفي له يشتكي الأوام و للبيض

المواضي من نحره بلل



لهفي لذلك الجبين منعفرا

كالشمس أني بدا لها الخجل



لهفي لنسوانه و قد كشفت

عن صدرهن السجوف و الكلل



مسلوبه قد تقنعت فاضل الردن

و عبري قد السجوف الثكل



هذي تنادي أخي و تلك أبي

و الدمع فوق الخدود منهمل



و زينب مستجيره و لها

علي أخيها ندب و مرتجل



تصيح من حسره و من أسف

و القلب منها مروع و جل



أين عي بن الحسين ألا

أين المحامي و الفارس البطل



تبكي و تستصرخ البتول و للشعت

اليتامي من حولها زجل






يا أم قومي و سارعي فمفداك

طريح في التراب منجدل



قومي فقد نالنا لفقد أخي

خطب مهول و حادث جلل



حتي اذا ثوروا لرحلتهم

و حث بالركب سائق عجل



و علق الرأس يستنير به الأفق

و سارت تطوي الفلا الابل



ظلت تنادي وا ذلنا يا رسول الله

وصيتهم و ما قلبوا



ما حفظوا ما أمرت من ود ذي

القربي و لا عن ضلالهم عدلوا



و فاطم تستغيث عمتها

صارخه ئمع عينها خضل



يا عمتي ما لهؤلاء و للرحيم

لا يعطفون ان سألوا



و ما لذا السائق العنيف من

الأدلاج لا ضجره و لا ملل



لهفي لزين اعباد يرفل في القيد

كئيبا تذيبه العلل



يجول نحو الحريم محتسبا

يدعو الي ربه و يبتهل



حتي اذا أقبلت ركائبهم

علي يزيد يقودها السفل



صاح غراب فقال قل ما تشاء

أو لا تقل فالسرور مكتمل



قتلت أسماهم فخارا و أزكاهم

تجارا و حق الأمل



قابلت يوما بيوم بدر و عاجلت

اتنصاري لمعشر خذلوا



و ظل بالعود قارعا ثغر

مولانا سرورا لامه الهبل



فما تري عذر آل حرب اذ جاءوا

و قد أيقنوا لمن قتلوا



و ان جني المصطفي النبي لهم

بأي شي ء تعارض الرسل



و ما يقولون في الجواب و قتلاهم

بنوه و ما له فعلوا



ما راعني فقد من ألفت به

و لم يهجني التشبيب و الغزل



و لا شجاني الا مصابكم

فما بدمعي عليكم تحل



ما أنا و الله عن محبتكم

و لعن أهل العناد منتقل



و الله لي شاهد و لست اذا

اتقيت قوما أرضي اذا جهلوا



و العادل المستدل لا يدخل

الشك عليه قول و لا عمل



ما للخليعي عبد أنعمكم

الا ولاكم اذا انقضي الأجل






يكفيه عند الأعراف عملكم

يوما بسيماه يعرف الرجل



ما عنكم لابن حره عوض

و ليس منكم لعارف بدل



و أين عنكم بالولاء لكم

تمحي الخطاريا و يغفر الزلل