بازگشت

القصيدة للشيخ ابن حماد






زر ضريحا (بجورقان) و نائي

الحسين بن فاطمه الزهراء



لغريب بكربلا يا صريع

طال كربي لذكره و بلائي



و وحيد بين الأعادي غريب

جرعته العدي كؤوس الرداء



فاذا زرته فقل يا قتيلا

حزنه قاتلي بسيف شجائي



يا غريبا لأجله صرت أبكي

أسفا بعده علي الغرباء



يا خضيب المشيب خضيب خدي

بدموع ممزوجه بدماء



ليتني بالطفوف كنت فداء

لك يا سيري و قل فدائي



بأبي جسمك الذي و طأته

الخيل من بعد لين الوطاء



بأبي رأسك المسير في الرمح

كبدر يلوح في الظلماء



بأبي أختك التي هتكت بعدك

من بعد سرها و الخباء



تستر الوجه و هي تعثر في

فاضل أذيالها لفرط الحياء



ثم تدعوك يا أخي كم أناديك

تشجو فلا تجيب ندائي






يا أخي لو رأيتنا لرأت عيناك

فينا شماته الأعداء



كنت أرجوك للشدائد كهفا

فأبي الدهر أن يحق رجائي



ليتني مت قبل هذا فقد

كان مماتي أحق من يقائي



لأنوحن ما حييت علي من

ناح حزنا طير السماء



و كذا الأرض و السماء بكته

و قليل له كثير البكاء



و بكي جبرائيل في الملأ العلوي

أيضا و كل من في السماء



و به عزي النبي و عزي

فيه مولاي سيد الأوصياء



و غدت فاطم البتوله تبكيه

بثكل قريحه الأحشاء



لعن الله عصبه قتلته

و لحاها بكره و عشاء



ليس تنهي الحياه بعد قتيل

الطف الا امرؤ قليل الحياء



و سيبكي له ابن حماد في كل

صباح من عمره و مساء