بازگشت

القصيدة للشيخ الخليعي






لست ممن يبكي رسولا محمولا

و ديارا أعفي البلا طلولا



لا و لم تلهني ملاعب أترابي

و لم أبكي مربعا مأهولا






ما شجاني النوي فاستوقف الحادي

و لا أحبس الركاب قليلا



بل شجاني ناعي الحسين فأجريت

دموعا لما شجاني همولا



كيف لا أندب الغريب الوحيد

المستظام المشرد المقتولا



كيف لا أساعد البتول علي الحزن

و قد بات قلبها مبتولا



يوم ذاقت مر المذاق و كان

السبط في حجره محمولا



و النبي الهادي به قرح يحنو

عليه و يكثر التقبيلا



فأتاه اأمين جبريل ينعاه

به فاغتدي يطيل العويلا



فأتت فاطم اليه و قالت

قد تبينت منك أمرا مهمولا



سيدي ما الذي دهاك و لم

و تعرض ما دمت بي رحيما وصولا



قال اني أأبي لقلبك أن يصبح

يوما للنائبات همولا



ان هذا الحسين يضحي بأرض

الطف من بعدنا طريحا قتيلا



بعد أن يطلب النصير فلا

ينظر الا محاربا و خذولا



و العزيزات من بناتك يشهرن

حزونا بين الوري و سهولا



فدعت عند قوله وا غريباه

وواعظم ذاك خطبا جليلا



من تري يعمل يلحد الغريب و من ذا

يتولي التكفين و التغسيلا



من تري يعمل العزاء و من يبكي

عليه و من يراعي الرسولا



فبكي المصطفي فأوحي اليه الله

قل للبتول قولا جميلا



سوف أنشي ء قوما كراما يقيمون

عزاء الحسين جيلا فجيلا



و أجازيهم علي الود للقربي

و أعطيهم العطاء الجزيلا



فتولت تثني علي الشيعه الغر

و تدعو دعاءها المقبولا



فاذا كان قلبها من كلام قبل

لاقي أسي وداء دخيلا



كيف لو أبصرته ملقي علي الترب

تجيل العدي علي الخيولا



و السبايا من حوله يتصارخن

و قد نالت الجيوب الذيولا



ء اليتامي كل تخفي من الخوف

و تدمي باتللطام خدا أسيلا



و بدور السما صرعي علي الأرض

تلاقي عند التمام أفولا



و قدود الغصون من بعد ذاك

اللين فوق الثري تعاني الذبولا






و الامام السجاد في الأسر موثوقا

بنفسي أفدي الأسير العليلا



اذ رأت زينب تمرغ خديها

عليه و تستغيث الجليلا



و تنادي وافجعتي واشقائي

يا لها حسره و حزنا طويلا



ليتني كمت فدته لك من كرب

المنايا و كان ذاك قليلا



يا أخي ما تري سكينه خوف

السبي تومي اليك طرفا كليلا



يا أخي هل لفاطم من كفيل

حيث قد أعوز الزمان الكفيلا



يا أخي ما تري عليا بذل

و برغم يضحي العزيز ذليلا



لو رأت صفوه النساء كريمات

حسين علي المسير عجولا



متعبات يعثرن في بهرج السير

و حادي السري يجد الرحيلا



أو رأت رأسه علي الرمح مشهورا

الي أرذل الوري محمولا



لرأت ما يسؤها من جوي الثكل

و أمسي لها العراء نزيلا



و روي الحميري و هو صدوق

قال عاينت في المنام البتولا



مع لفيف من الملائكه قد زلرت

ضريح الحسين عبري ثكولا



ثم قالت و وابل الدمع لا يطفي

لهيبا و لا يبل غليلا



لم تقلبه يوم أردي كف

غير كفي نجيه جبريلا



يا بني أحمد ذكرتم فرعا

عطرات الحنا و طبتم أصولا



و شرعتم محجه الرشد للناس

و لو لا كم لضلوا السبيلا



شهد الله جاهدا في يميني

و كفي الله شاهدا و وكيلا



ما أراقت أرجاس حرب دم

السبط و أغرت به الطغاه النغولا



و استطالوا الا بمن جحد النص

و في حكمه غدا مستقيلا



و بيوم التناد فهو المنادي

ليتني لم اتخذ فلانا خليلا



فاليكم جواهر من ولي

عارف يتبع المقال الدليلا



لازم ما أمرتموه من التقوي

مقيم علي الولاء لن يحولا



تعس القائلون أن الخليعي

بغي بالهداه يوما بديلا



حاش لله ليس يدعي لبيبا

من يساوي بالفاضل المفضولا