بازگشت

القصيدة للشيخ الدرمكي






نحول جسمي لا ينفك عني

و قد صار البكا شغلي و فني



و قلبي فيه نيران و وجد

و همي صار ممزوجا بحزني



يطيب لي البكا في كل وقت

و أسعف في الرزايا من سعفني



كفاني موت خير الخلق طرا

بأن النفس فس السوان أشني



أخذتم نحلتي ظلما و ارثي

و حلتم دون ما ربي رزقني



وسب البضعه الزهراء لما

أتت زفرا و قالت ما نصفني






أما في هل أتي و فيت نذري

فيا ويل لملعون عصبني



سلوا عم وطة إن شككتم

سلوا ياسين ما ربي رزقني



فقال الرجس ما نرضي بهذا

و لا ذا القول في ذا اليوم يغني



فما تت و هي في حرق و كرب

تواصل حر زرفتها بغين



و قتل الطهر في المحراب لما

أتته كتب ملعون ولكن



بأنا طائعون بكل أمر

و أنت محكم في كل فن



فعجل بالمسير يظن خيرا

يسحب البيد سرعا و لا يوني



الي أن صار في نقع المنايا

و حادي العيس مسرور يغني



فمانعه الجواد السير عنها

فقال لصحبته يا من حضرني



فما اسم الأرض يا قوم انبؤني

ففي أكنافها قد طاش ذهني



فقالوا ذي منازل كربلايا

فقال الكرب فيها قد شملني



ألا حطوا الرحال فلا مسير

ففي هذه الفلاه يكون دفني



و فيه تقتل العباس ظلما

و يقتل كل صديق نصرني



و فيها تقتل أولادي و صحبي

و تسبي نسوتي بالرغم مني



و في هذي الفلاه نزار حقا

و قد جاز السعاده من نصرني



و أقتل ظالميا و الماء طام

و يشربه هنيئا من منعني



اذا شرب المحب الماء بعدي

فطاب له التنغض اذ ذكرني



و ما لي مهرب عن أمر ربي

فقد لاحت دلائل ما وعدني



فلما كان وقت الظهر بانت

لهم خيل لأشقي الخلق تدني



فقال أتتكم أرجاس حرب

بأعلام تخالف ما وردني



فما للقوم قصدكم سبيلا

و كل بالمنايا قد قصدني



فضجوا بالبكاء حزنا عليه

و قالوا بعدكم لا عيش يهني



فلا و الله لا نرضي بذل

و لا نستقبل الأعداء يجني



و لكن نبذل الأرواح منا

و نرضي خير مسؤول و مغني



و نفحم عند نيران الأعادي

و نوصل فيهم ضربا بطعن



فيا لله كم قطعوا رؤوسا

و كم قد ألحقوا قرنا بقرن






الي أن جدلوا بالترب جمعا

عليهم جاريات الريح تبني



و ظل الطهر يفترس الأعادي

كليث ثار في ابل و ضان



اي أن خر مطعونا طريحا

دنيفا بانكسار الطرف يرني



ينادي بعد عز و امتناع

أما أحد علي أهلي يجرني



أليس البعضه الزهراء أمي

و جدني أحمد يا من جهلني



فقال الشمر أقصر يا حسين

و ما تعديدك المعروف بغني



و حز الرأس كرها من قفاه

و براه و علاه بلدن



و خلا الجسم منعفرا طريحا

غسيلا بالدما من غير دفن



تلوذ به الأرامل و اليتامي

حياري القلب في ذل و حزن



يناديه علي بانكسار

تهدم يا أباه منيع ركني



يعز عليك يا أبتاه ما لي

بلا و طأ و قيد قد جرحني



أبي من لليتيمه ان سبتها

علوج أميه و استصرختني



و فاطمه الصغيره في بكاها

تقول اليك يا أبتاه خذني



و أسكن روعتي مما جري لي

لأن مصيبه عظمي دهتني



فلو بنت النبي تري مكاني

لماتت غصه لما رأتني



و ليت المودت قدمني بأخذ

و الا عند مصرعكم صرعني



أبي أصحبت منفردا غريبا

فوا حزناه مما قد دهمني



أبي ساروا بنا فوق المطايا

بأعنف حادي يحدي ببدن



فلما أن أتين الي يزيد

فقال لساقي الصهباء زدني



و قرب رأس مولانا اليه

ليقرع منه سنا بعد سن



فلعنه ذي الجلال علي يزيد

بعد الخلق أنسي و جني



و تغشي أدلما و أبا فلان

و قرمانا فانهم ما أكني



اليكم يا بني طه عروسا

تربت بين أتراب و خدن



زهت اذ ألبست حلل المعاني

و توجها مديحكم بحسن



منظمها مديح درمكي

بها يرجو جواركم بعدن



فمن فضل الاله أبي محب

و أمي من محبتكم سقتني






اذا ا نلت من ربي و لاكم

فلا أسفي علي شي ء منعني



لأنكم أجل الخلق أصلا

و أعلمهم و أفضلهم بلسن



و أعبدهم و أهداهم و أتقي

و أخوفهم لمن يغني و يفني



صلاه الله دائمه عليكم

تضاعف ما شدت ورقا تغني