بازگشت

القصيدة للشيخ الخليعي






يا عين لا لخو الربع و الدمن

باكي الرزايا سوي الباكي علي السكن



و آسي بني الهدي فيما أصيبت به

و ساعدي البعضه الزهراء علي الحزن



و قابليها بأرض الطف صارخه

علي القتيل الغريب النازح الوطن






تشكو الي الله و الأملاك محدقه

بالعرض تستصرخ المولي أبا حسن



من حولها مريم العذراء و آسيه

تكرر النوح بالتذكار و الحزن



و النوح من نادبات الجن مرتفع

و قلبها موجع بالكثل و المحن



لهفي علي قول مولاتي و د نظرت

شلو الحسين بلا غسل و لا كفن



ملقي علي الأرض عاري الجسم منعفر

الخدين مختضب الأوداج الذقن



لهفي علي زينب حري مجرده

مسلوبه تستر الأكتاف بالردن



تقول يا واحدي من لي اذا نزلت

بي الحوادث يحميني و يكفيني



لهفي علي فاطم الصغري مقرحه

بالدمع أجفانها مسلوبه الوسن



تدعو الي زينب يا عمتا سلب العلج

القناع ليسبيني و يهتكني



فرمت أستر وجهي عند رؤيته

فظل يشتمني عمدا و يضربني



أين الحماه و أين الناصرون لنا

وا خيبتي جار دهري و اعتدي زمني



لهفي علي السيد السجاد معتقلا

في أسرهم مستذلا ناحل البدن



اذا شكا اسمعوه قبح شمتهم

و ان و ني قنعوه فاضل الرسن



وا حسرتاه لكريم السبط مشتهرا

كالبدر يشرق فوق الدل و اللدن



فيا لها محنه عمت مصيبتها

و يا لها حسره في قلب ذي شجن



يهني يزيد برأس طال ما رشف

المختار من ثغره تقبيل مفتتن



و تستحث بنات المصطفي ذللا

علي المطايا الي الأطراف و المدن



قد قابلونا بنو حرب بما صنعوا

و لا شفوا غلل الأحقاد و الضغن



بفعلهم كفروا فينا و اعتقدوا

أن لا جزاء علي قبح و لا حسن



مضوا علي سنن الماضين و ارتكبوا

نهج الضلال و مالوا عن هدي السنن



كأنني بالبتول الطهر واقفه

في الحشر تشكو الي الرحمن ذي المنن



تأتي و قد ضمخت ثوب الحسين دما

من نحره و هي تبدي الحزن في حزن



تدعو الا ابن مسمومي و يا أسفي

علي قتيلي و يا كربي و يا حزني



يا رب من نوزعت ميراث والدها

مثلي و من طولبت بالحقد و الاحن



و من تري جرعت في ولدها غصص

كما ابن مرجانه الملعون جرعني



و من تري كذبت قلبي و قد علموا

أن الاله من الأرجاس طهرني



و هل لبنت نبي أضرمت شغل

كما أطيف به بيتي ليحرقني






خرجت أطلب للأطفال بلغتهم

دفعني ظالمي عنها و دافعني



رب انتصف لي ممن خان عهدك

في ولدي و ممن زوي ارثي فأرفقرني



و تستغيث أمام العرش ساجده

و المصطفي واقف و الدمع كالمزن



فيبرز الأمر أني قد سمعت و قد

نقمت ممن عصي أمري و خالفني



أعظم بها و منادي الحشر يسمع بآلصوت

ارفيع لديها كل ذي أذن



غضوا العيون فخاتون القيامه قد

جاءت لتشفع فيمن بالولاء كني



من كل محترق من عظم فجعتها

بكي و ساعدها بالمدمع و الهتن



يا سادتي الهادي النبي و من

أخلصت و دي لهم في السر و العلن



عرفتكم بدليل العقل و النظر المهدي

فلم أخش كيد الجاهل اللكني



ظفرت بالكنز في علم اليقين فلم

أخش اعتراضا لدي شك ينازعني



فلست آسي علي من ظل يبعدني

بالقرب منكم و من بالغت ترحمني



و انني أرتجي أن سوف يلطف بي

ربي فيصفح عن جرمي و يرحمني



و أن فاطمه الزهراء تشفع لي

و المرتضي لجنان الخلد يقسمني



فاز الخليعي كل الفوز و اتضحت

بكم له سبل الارشاد و السنن